رواية مزيج العشق جميع الفصول كامله بقلم الكاتبة نورهان محسن
رواية مزيج العشق جميع الفصول كامله بقلم الكاتبة نورهان محسن
المحتويات
وتتسأل لما كل ذلك يحدث لها ؟
تجلس ليلى التي كانت سعيدة رغم كل شئ ان كارمن ستقيم معها في القصر هي وحفيدتها، ومريم التي تدعي الي ابنتها بالسعادة والخير في حياتها الجديدة مع ادهم.
ذهب الجميع نحوهما، لتقبل يسر كارمن على خدها قائلة بهمس: افردي وشك شويه وابتسمي ايه البوز اللي مده قدامك شبرين دا
امسكت يسر بذراعها واوقفتها، وذهبت بها بعيدًا عن مسامع الجميع.
تحدثت يسر بتعاطف: كارمن احنا مش اتفقنا نفتح صفحة جديدة وتحاولي تعيشي الحاضر.. بلاش تنكدي علي ادهم بتكشيرتك دي اكيد هو حالته اصعب منك.. دا اخوه مش سهل عليه اللي هو حاسه دلوقتي
أجابتها يسر ببساطة: ابتسمي وفكي كدا.. وبعدين احنا كأننا في عزاء اصلا يا مفترية كفاية انه وافق ان مفيش معزيم ويكون كتب الكتاب في صمت كدا
كارمن بدهشة: مش هي دي الاصول عمر لسه متوفي من كام شهر.. عوزاني افرح ازاي مش مكفيكي اني سمعت كلامك وقلعت الاسود
أجابت كارمن بلا مبالاة: من وقت ماجينا العصر هنا مالمحتهاش خالص
دمدمت يسر بحنق: كدا احسن خليها تختفي العمر كله يارب
يسر بتنهيدة قوية: ياااارب عندك حق يلا نرجع لهم بقي
ذهبت كارمن بإتجاه ادهم، وكانت ترتدي الفستان الأحمر الذي اشتراه لها أدهم، حاول أدهم السيطرة على نفسه وهي يري جمالها الاخاذ حيث أظهر الفستان بوضوح رشاقه جسدها وخصرها النحيف.
أصر مالك على أن يلتقط لهم بعض الصور رغم اعتراض كارمن، لكن أدهم تحرك بجمود، ووقف ببطء بجانبها ولم يضع يده عليها.
وبكبرياء الأنثى غضبت كارمن منه بسبب بروده، هي لم تكن تريده أن يعانقها مثلًا، بل أن يبتسم على الأقل، ثم بمكر أنثوي وضعت يديها على كتفه وهي تستند عليه.
في الصعيد
كانت الأجواء علي العكس تماما في قصر الحج عبدالرحمن الشناوي
حيث كانت الفرحة تعم المكان، فاليوم عقد قران وزفاف زين وروان، وبالخارج الجميع يحتفلون ويرقصون بالعصا، ومنهم من يجلسون يتناولون اللحوم التي تم ذبحها صباحا بمناسبة زواج احفاد الشناوي.
يجلس كلا من الحج عبدالرحمن، وولده بدر، وأيضًا ماجد، ويتوسطهم زين بعد ان تم عقد القران
هتف ماجد بفرحة: الف مبروووك يا جوز اختي
زين بجمود والابتسامه لا تصل الي عينيه: الله يبارك فيك يا ماجد عقبالك ان شاء الله
ماجد يرفع يديه وهو يدعي: يسمع منك ربنا انا جاهز ومستني بنت الحلال
بدر بتوبيخ: يا ولد اهمد واعقل شوية وقوم شوف الناس محتاجة حاجة بدل قعدتك دي
الحج عبدالرحمن ببشاشة: سيبه يا بدر عن قريب يا ماجد نفرح بيك يا ولدي
قال ماجد وهو يقبل يد جده بإحترام: ربنا يخليك لينا يا جدي ويطولنا في عمرك يارب
الحج عبد الرحمن بمحبة: ويخليكم يارب الحمدلله عشت لليوم اللي افرح به بيك يا زين يا ولدي
زين بإبتسامة: ربنا يفرحك دايما يا جدي ويطول بعمرك
اما بالداخل
كانت النساء يرقصون ويغنون في مرح، وروان تجلس بالوسط تنظر لهم بخجل وعلي وجهها ابتسامه جميلة، فهي سعيدة كثيرا انها اصبحت زوجة زين، لكنها لا تشعر بإرتياح من اسلوبه البارد الجاف معها.
منذ ان عاد من المؤتمر، وهو خارج المنزل طوال الوقت حتي بعد ان لاحظ انها تركت النظارة الطبية واهتمت بمظهرها، لم يحدث هذا فارقا كبيرا عنده مازال لا يوجه لها اي حديث، وبعد مرور شهرين اصر الجد علي ان يتم زواجهم في فترة اجازتها الدراسية.
حاولت روان ان تعترض، فهي لا تدري كيف ستتزوج به وهو يعاملها بهذا الاسلوب القاسي، ولكن حاولت ان تقنع نفسها ربما ستتغير معاملته معها بعد الزواج، وظلت مثل عادتها تحاول دائما خلق اعذار له.
اما زين حاول ان يأجل هذا الزواج بحجة عمله، ولكن لم يفلح بذلك مع اصرار الجد ووالدته.
امضت روان الفترة الماضية في تجهيز ما تحتاج اليه الذي لم يتعدي الملابس، وبعض احتياجاتها البسيطة فقط، وساعدتها امها وعمتها في ذلك.
عند حياة وحنان
قالت حنان بقلق: بصراحة يا ام زين انا قلقانه
قطبت حياة حاجبيها وسألت بغرابة: خير كفا الله الشر يا حنان مالك
حنان بعدم ارتياح: مش عارفه حاسة كدا ان معاملة زين لروان مش ولا بد كأنه مغصوب علي الجوازة
حياة بفزع: ايه اللي بتقوليه دا يا حنان والله ازعل منك؟
حنان بتبرير: ماتفهمنيش غلط بس انتي اكيد ملاحظة البت قعدة ساكته كأنها مهمومة
قالت حياة بهدوء: ولا مضايقه ولا حاجة.. انتي ناسية ان دي ليلة دخلتهم اكيد متوترة شوية بس.. متقلقيش اول ما هيتقفل عليهم باب واحد هيبقو سمنه علي عسل وكل الوساوس اللي في مخك دي هتروح اول لما نطلعلهم فطار العرايس الصبح وبنتك تطمنك بنفسها
تقوست حنان شفتها الى الاسفل، لتقول بخفوت: ياريت يا حياة هو انا اكره انتي عارفه معزة زين زي ولادي بالظبط
حياة بإبتسامة: استبشري خير يا خيتي وسيبها علي الله
حنان بتنهيدة: ونعم بالله
نعود للقصر
تتحرك نادين في غرفتها ذهابا وايابا بغضب شديد، تحاول السيطرة علي ارتباكها وخوفها من القادم.
تذكرت اخر مرة تحدثت مع ادهم، حالما جاء يبلغهم بموافقة كارمن علي الزواج.
ذهبت ورائه عندما صعد الي جناحه، دلفت في عصبية لتهتف بإندفاع: انت خلاص قررت تتجوز البنت دي !
أجاب ادهم ببرود: اسمها كارمن.. وايوه هتجوزها ما انتي كنتي تحت وسمعتي اللي انا قولته !
نادين بإستنكار: طب وانا مفكرتش في منظري قدام الناس !!
ادهم بسخرية: كل اللي يهمك منظرك وانتي ليه مفكرتيش في منظري لما كنتي بترجعي سكرانه من بارتيهات صحابك
نادين بإرتباك وصوت عالي تلقائي: انا مش موافقه انك تتجوز عليا يا ادهم
زمجر ادهم بحدة: محدش طلب موافقتك وصوتك مايعلاش عليا فاهمه
نادين بسخط: لا طبعا حقي ماوفقش انا مراتك وليا حقوق عليك
تشدق صدغه قائلا بسخرية: وانا حقي اتجوز دا شرع ربنا ايه يضايقك في كدا وبعدين انا مقصرتش في حقوقك دي ولا ايه !!
نادين بإستياء: وانت يعني مالقتش الا دي وتتجوزها وكمان انت بتقرب مني لما انا بطلب مش من نفسك يعني ودا اكيد بيجرحني.
ادهم بجمود: والله انتي عارفه السبب كويس لانك انسانه مستهترة وانانية.. ولولا اني مش حابب فكرة الطلاق كنت طلقتك من زمان
همست نادين بدموع زائفه: انت كدا بتيجي عليا اوي يا ادهم
متابعة القراءة