رواية مزيج العشق جميع الفصول كامله بقلم الكاتبة نورهان محسن

رواية مزيج العشق جميع الفصول كامله بقلم الكاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز


هتف فيها أدهم بزمجرة شرسة علي أثرها إرتجفت أوصالها، وهي تزحف الى الوراء قليلا بعد أن سقطت علي الأرض بإنهاك قوي: تمشي منين يا روح امك انتي هتخرجي من هنا علي السجن
نظرت مريم إلى ليلي، ثم هتفت الأولي، متسائلة بعدم إستيعاب: سجن ايه بس يا ابني.. استهدي بالله كدا واقعد قولنا ايه اللي حصل

أجاب ادهم علي سؤالها بسؤال أخر بصوت شديد الصارمة: عايزين تعرفو في ايه.. ؟
أردف بصوت بارد يتخلله بعض الحدة، بعد أن حدق فيها من رأسها إلى إخمص قدمها بنظرات حارقة كالبارود: الهانم كانت بتحط في عصير كارمن حبوب منع الحمل وكريمة شافتها وبلغتني
سكت الجميع للحظة، يحدقون فيه بنظرات تفيض بالدهشة والاستنكار والاستغراب الشديد، والأفكار المختلفة المتداولة في أذهان كل منهم على حدة.
ابتلعت ليلى ريقها قائلة بتوجس وعدم فهم: بشويش عليا عشان افهم يا ابني ازاي يعني !! وهي تعمل كدا ليه وانت اللي مش بتخلف
قهقه أدهم بقهر قبل أن يجيب عليها ببرود ساخر: المدام هي اللي عندها عقم مش انا.. فاكرة نفسها ذكية وبتخدعني ومكملة في التمثيلة بمنتهي البجاحة
أنهي جملته بينما كان يوجه عينيه نحو زوجته، فوجد وجهها شاحبًا وهي ساندة على حافة المكتب في صد@مة مروعة بعدم تصديق، وعيناها مفروجتين على وسعهما.


صاحت نادين بتوسل: ارجوك انا غلطانة واستاهل اي حاجة تعملها فيا.. بس ابوس ايدك بلاش السجن يا ادهم والنبي
تقدم نحوها بغضب عاصف، قاصد لكمها لتصمت، لكن كارمن أوقفته عندما ركضت إليه مذعورة، لتمنعه ​​بأحاطتها ذراعه قائلة برجاء: ادهم لو سمحت عشان خطري انا.. ماتعملش كدا

هدر ادهم بها في حدة محاولا ابعادها عن طريقه: انتي مجنونه دي بتأذيكي الله اعلم بسبب الادوية دي اتسببت في ايه
نظرت كارمن له نظرات مترجية دامعة، وهي مقوسة شفتيها الى الاسفل مردده في استماته مجددا، لتهتف بصوت مبحوح: وحياتي عندك يا ادهم ماتعملش كدا فيها.. اذا علي العقاب ربنا المنتقم الجبار وقادر ياخد حقنا عشر اضعاف ما انت هتعمل فيها.. ماتشيلش ذنوب بسببها وسيبها تمشي من هنا
نظراتها البريئة وكلماتها المفعمة بالخوف عليه كانت كتعويذة سحرية جعلته لأول مرة في حياته، يتراجع عما قاله، ثم أدار عينيه فتجهمت نظراته فجأة، تجاه تلك المرأة المنكمشة، محاصرة نفسها في زاوية بعيدة بالمكتب، وامتلأت عيناها بالذعر من المصير الذي ينتظرها، ثم هتف بغضب مشمئز: سمعتي يا حقي** اللي كنتي بتأذيها بتقول ايه.. هسيبك تغوري من هنا بس عشانها.. لكن لو فكرتي بس تقربي من حد فينا تاني او شوفتك صدفة انتي الجانية علي روحك ساعتها
استرسل حديثه بصوت جهوري، بينما يرمقها بنظرة مليئة بالاحتقار الشديد: انتي طالق يا نادين وورقتك هتوصلك علي شقة ابوكي اللي بإسمك.. وحالا تطلعي برا من غير اي حاجة.. بالهدوم اللي عليكي وبس وسيبي مفاتيح العربية هنا
أشاح بصره عنها محدقًا في كريمة، ليصيح ببرود: كريمة اتأكدي انها خرجت من القصر يلا
نهاية الفصل الأربعون

تم نسخ الرابط