شبح حياتي بقلم نورهان محسن
شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
له كثيرا وإرتسمت ابتسامة جانبية على زاوية فمه وهو يهمس بسؤال مين دا!!
عضت ثغرها إنشداه ظهر في عينيها التي فتحتها على مصراعيها بذهول مما قالته للتو ثم تمالكت نفسها بسرعة مبررة بنبرة بريئة مشوبة بالتوتر وهى تشير إلى الأمام بإصبعها ها .. أحم دا .. دا البطل .. قصدي علي بطل الفيلم
كز بدر على أسنانه سخطا من أسلوب المراوغة الذي من الواضح أنها جيدة فيه لكنه متيقنا أنها كانت تقصده خاصة بعد الإرتباك الواضح الذي طرأ عليها.
قوست حياة فمها بحزن ثم سرعان ما هتفت بابتسامة حالمة خسارة الفيلم خلص .. بس عارف دا تحفة بعشقه وكل ما بيجي بتفرج عليه
ظلت تعبيرات وجه بدر المتجهمة كما هي مركزا للأمام من شدة عبوسه احتجاجا على اجابتها السابقة لكنه غمغم على مضض فعلا!!
ابتسمت له حتى ظهرت أسنانها ثم غمزت بشقاوة قبل أن تقول بصوت منذهل دا انت متابع الفيلم ومركز من بدري بقي!!
جال بصره عليها في شرود ثم ردد مخاطبا نفسه هو انا مركز غير معاكي
وأضاف بدر بعد أن افاق من أفكاره محاولا تجاهل هذا الشعور الذي يطغي عليه معها بالسخرية منها شوفت عينك هتبظ لبرا لما كانو بيرقصو مع بعض .. من حسدك ليهم الساحرة دي هجمت زي القضي عليهم
صدح صوت ضحكه الرجولي العالي في المكان قائلا بعبث عسل و شربات..
سرعان ما أومأ برأسه قائلا بجدية بعد أن تقلصت ضحكته بس خلينا في المهم دلوقتي
تمتمت حياة بفضول وقد تأهبت حواسها لما سيقوله ايه..!
استطرد بدر قولا بنفس اللهجة الجادة عايزك تفتحي المكتب يمكن نلاقي حاجة تفيدنا
أضافت بسرعة دون إعطائه فرصة للرد حيث وضعت إصبعها السبابة أمام وجهه بعد أن تربت على ياقة البيجامة خاصتها بغطرسة مزيفة اوعي تكون عايزني اطفشو بطفاشة!! ماقدرش اعمل كدا بريستيجي مايسمحليش
رغما عن أنفه وجد فمه يتلوى بابتسامة من مزاحتها ثم صاح ساخرا انتي اساسا شكلك محترفة في تطفيش الابواب يا ام لسانين .. بس مش هنحتاج لمهارتك دلوقتي المفتاح ورا الكتاب التالت علي الرف التاني في المكتبة اللي جنب باب المكتب
لف عينيه بضجر وهو يقول بتذمر انا بدر مش عمر وماجتش فرصة اقولك .. الاول كنتي لما بتشوفيني پتصرخي في وشي كأنك شايفة شبح
أنهى بدر جملته مستهزئا بها وهي تنظر إلى زاوية فمه الذي ارتفع بإبتسامة لعوب كأنه يغيظها ليتشدق صدغيها باستنكار وهي تضع قبضتيها تحت فكها بعد أن أتكئت بمرفقيها على حافة الأريكة.
بعد مرور نصف ساعة
تجلس حياة متربعة على الأريكة وتضع جهاز الحاسوب المحمول في حجرها وبجانبها قعد بدر الذي كان يحدق فى الشاشة معها وهي تبحث بين الملفات بتركيز.
تنهد بدر بعمق قبل أن يزمجر بخيبة أمل قولتلك ان اللاب مافهوش حاجة مهمة
ضمت حياة ثغرها پغضب تأجج في قلبها عندما شاهدت بعض صور بدر مع زوجته على الحاسوب بدا وكأنهما عشاق في شهر العسل وسعيدان للغاية.
لا تدرى تحديدا
هل هذا شعور فطري بالغيرة المحمودة من جمال هذه المرأة الجميلة أم من الغيرة على الجالس بجانبها
هل فقدت عقلها لتغار على شبح شخص م ي ت
سرعان ما استيقظت من أفكارها الحمقاء وبخت نفسها داخليا على ذلك ما علاقتها بهذه الأمور الخاصة بين الزوج وزوجته وقالت بنبرة هادئة بعد استنشاق الهواء بقوة ماهو دا الحاجة الوحيدة اللي لاقينها في المكتب .. اصلا اول ما فتح معايا من غير باسورد عرفت ان اللي عليه حاجات عادية بس من باب الفضول قولت اشوفه يمكن نستنفع منه بحاجة
هز بدر رأسه لها مؤكدا وقال بجزم معاكي حق .. اميرة ماكنتش هتسيبو لو عليه حاجة تستاهل
شعرت حياة باليأس في نبرة
متابعة القراءة