شبح حياتي بقلم نورهان محسن
شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
رجعتي لطبيعتك!! وان حياة اللي عايشة بيها السنين اللي فاتت شخصية بتتحامي فيها من نقد و تنمر اللي حواليكي
تمتمت حياة بعقل مشوش وقلب مشتت بعد أن أشاحت بعينيها عن عينيه العميقتين مش عارفة!! يمكن
سكتت عدة لحظات ووجدت أنه لا يتكلم أيضا فرفعت وجهها لتنظر إليه ورأت نفس اللمعان الذي ظهر بعينيه في الصباح.
كان وجهه قريبا جدا منها بينما كانت طاولة الطعام بينهما ثم تكلم بهدوء وبصوت رجولي مميز حبي نفسك يا حياة ساعتها عمر مافي حاجة هتهز ثقتك في نفسك اتقبليها لان دي خلقة ربنا ليكي ومفيش حاجة خلقها ربنا وحشة بالعكس انتي مختلفة و جميلة
سكت بدر لفترة قبل أن يعود بظهره للوراء ولم يريد أن يحرجها أكثر من ذلك خاصة وأنهما كانا في مكان عام حتى لا تتجه الأنظار إليها بارتياب بعد أن أصبح وجهها متورد بقوة ثم بدأ يخبرها بأحداث لقاء والدته مع جاسر واندمجت في حديثه حتى سمعت صوت رسالة وصلت على هاتفها ففتحتها.
نظرت إليه حياة وهي تلوح بيدها إليه التي تمسك بها الهاتف ثم أجابته دي رسالة من رقم غريب بس واضح انها بنت
إستفهم بدر باهتمام مكتوب فيها ايه الرسالة دي
قرأت له الرسالة بصوت عال ثم نظرت إليه بعيون متسائلة وأردفت عايزة اقابلك ضروري في موضوع مهم .. وبعتالي شير لوكيشن لمطعم قريب من البيت
أخذت حياة بعض النقود من حقيبتها ووضعتها على الطاولة ثم رفعت حدقتيها تجاهه واجابت بهدوء معرفش لكن مش هخسر حاجة لو روحت اشوفها
صحح بدر كلامها وهو يرمقها بطرف عينه هنروح نشوفها
ضحكت حياة بصوت منخفض على تعبيره المتهكم ثم تمتمت وهي تنهض ماشي يلا بينا
وقفت سيارة أجرة بمحاذاة الرصيف ثم نزلت حياة وأخرجت نقودا من حقيبتها وأعطتها للسائق الذي كان جالسا بجانبه بدر الذي تحرك خلف حياة متجهين نحو مقهى راق.
تمتمت حياة لنفسها بصوت منخفض وانا هعرفها ازاي دي!
طالما هي اللي عايزاكي يبقي هي اللي هتعرفك يا ذكية
جفلت حياة عندما لاحظت قربه منها مما يجعل نبض قلبها يضطرب لا إراديا ثم زفرت الهواء ببطء من فمها ودمدمت بضيق يووه انت مابتسيبش فرصة الا وبتعدل علي كلامي
قوست حياة فمها للأسفل وقالت بنبرة تحذير مليئة بالتذمر من بين أسنانها حيث أن مزاجها يتغير في كل لحظة معه لسبب غير معروف لها شخصيا ممكن تسكت عشان اقدر اركز ماتوترنيش
سكت
قالها بدر بقهقه رجولية تلاشت فور وصول مسمعه صوت ينادي بأسمها
انسة حياة
نظرت حياة إلى مصدر الصوت الرقيق الذي يناديها فرأت شابة جميلة جالسة على إحدى الطاولات وتلوح بكفها نحو حياة فتوجهت إليها ثم صافحتها باحترام قائلة بابتسامة مجاملة مساء الخير
قالت حياة بهدوء وهي تجلس مقابلها وعيناها تدور حولها بالمكان يمينا ويسارا الحمدلله
تحدثت الفتاة بسؤال بعد أن أشارت إلى النادل الذي مر بجانبهم تحبي تشربي ايه!!
لم تأخذ حياة الكثير من الوقت في التفكير قائلة بلا مبالاة لو ممكن شاي
أومأت برأسها وأجابت على النادل بصوت خاڤت اتنين شاي لو سمحت
إستفسرت حياة بدون مقدمات بعد ان ابتعد عنهم النادل ممكن تقوليلي حضرتك تعرفيني منين و ايه الموضوع المهم اللي عايزاني فيه!!
ابتسمت لها الفتاة وقالت بهدوء انا اسمي شذي .. بصي يا انسة حياة انا وانتي منعرفش بعض بس في صلة بتجمعنا
عقدت حاجبيها بدهشة وغمغمت بعدم فهم صلة ايه!!
ابتلعت شذى ريقها بشيء من التوتر قبل أن تنطق بثبات خطيبي اخو استاذ بدر المحامي
اتسعت عينان حياة في صدمة و تمتمت بإنشداه قصدك جاسر
أومأت شذي بالإيجاب ثم شرعت تحكي كل شيء لحياة بصوت هادئ مليء بالحزن الخفي بين ثناياه بالظبط .. من غير ما اطول عليكي انا هحكيلك الموضوع بدأ لما اخويا اټصاب في رجله نتيجة حاډثة بالماكنة بتاعته و دخل المستشفي بس تكاليف العملية اللي كان محتاج يعملها كانت فوق طاقتنا .. جاسر حاول يساعدنا بس انا و بابا رفضنا عشان احنا لسه مخطوبين وعشان نحل الموضوع من غير مانزعل من بعض دكتور صاحب استاذ بدر اقترح ندخلو المستشفي اللي هو شغال فيها اخويا يعمل عمليته و المصاريف هتتقسط
التزم بدر الصمت منذ وصولهم يتابع ذلك النقاش بهدوء وتركيز وهو جالس على كرسي بجوار حياة.
سكتت شذى لبعض الوقت وهي تحاول التقاط أنفاسها السريعة من إعادة
متابعة القراءة