شبح حياتي بقلم نورهان محسن
شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
تحافظ على استقرار التنفس والدورة الدموية من خلال استخدام إدخال أنابيب التنفس التى تنقل الأوكسجين إلى رئتيه.
تدريجيا اتسعت ابتسامتها وهي تتجه نحو السرير وتقترب منه محدقة في ملامحه الباهتة لتهمس بغبطة لم تستطيع كبح جماحها بدر .. انا مش مصدقة!! انت عايش مش مېت زي ماكنت فاكر اهو قدامي انت...
قاطعها صوته الهادئ قائلا بقلق ايوه بس الكلام اللي قاله الدكتور مش مطمني يا حياة
أطلقت حياة زفيرا قويا قبل أن ترد بضيق بعد أن تذكرت ما حدث منذ قليل ولا انا مطمنة خصوصا من وجود معاذ هنا .. يعني جه في بالي اشوفه بس مش اول ما احط رجلي في اسكندرية بنص ساعة
دمدم بدر بنبرة خاڤتة وثقيلة وهو يضيق عينيه في حالة من الاستياء تصدقي بالله دي اكتر حاجة غيظاني من كل اللي بيجري .. انتي ليه ماقولتليش انه ظابط
هز بدر رأسه وفرك رقبته قائلا بيأس جربت اعمل كدا وانتي واقفة معهم برا .. بس مافيش أي حاجة اتغيرت مش قادر أصحي ولا حصل اي استجابة
خطرت كلمات معاذ في ذهنها وتمتمت بقلق الحاډثة كانت جامدة عليك و كمان مقصودة
نهاية الفصل الخامس عشر
نورهان
الفصل السادس عشر شبح حياتي
أنتي جميلة أجمل من أن يتشوه مزاجك لحديث
عابر يتسبب به كائن مغفل لا يدرك كم أنت جميلة.
البدر
خطرت كلمات معاذ في ذهنها وتمتمت بقلق الحاډثة كانت جامدة عليك و كمان مقصودة
بتكلمي مع مين
جفلت حياة وتجمدت ملامحها بمجرد أن سمعت صوته خلفها حالما فتح الباب دون سابق إنذار وربما الحب أيضا إخترق حصونها دون أن تدري مقتحما قلبها سهوا لتنبس بإستنكار متوترا بينما تضع إحدى خصلات شعرها المتمردة على جبينها خلف أذنها بعد أن إستدارت بكامل جسدها إليه انت ايه اللي دخلك هنا!!
تابعته حياة بعيون ضيقة وهو يتقدم نحوها بخطوات ثابتة بطيئة لتعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة بتعبير مقتضب مفيش فايدة! انت مابتتغيرش!! مش شايف ان دي اوضة مريض في مستشفي ماينفعش تزعق كدا
أنهى معاذ كلامه بحدة لتجيب حياة مباشرة بأكثر نبرة هادئة تمتلكها على عكس الڠضب الذي كانت تشعر به في نفسها مايخصكش
زمجر معاذ بټهديد وصيغة أمر حيث أنها تضغط على وتر حساس فيه فأكثر ما يثير استفزازه ويخرجه عن طوره أن يتحداه أحد ماتكلمنيش بالطريقة دي..
حررت يديها المطويتين على صدرها لترفع سبابتها في وجهه وتدمدم پغضب بينما بداخلها ترتجف من التوتر العصبي الذي يرافقها بسبب الظروف التي أحاطت بها خاصة مع اقټحام هذا المتغطرس نفسه فى حياتها من جديد ليجعل الأمور أسوأ بالنسبة لها اسمه بدر والزم حدودك يا معاذ .. انا مش مچرمة ولا متهمة في القسم قدامك عشان تعاملني بالھمجية وقلة الذوق دي .. وانت ماتقدرش تعملي حاجة فاهم
اشټعل معاذ غيظا من لسانها السليط ونظرة الاستخفاف التي ترمقه بها حتى اندلعت شرارات متطايرة من عينيه محدقا فيها وهو يصيح باستنكار اظاهر ان انتي اللي اتغيرتي في الكام يوم اللي قعدتيهم في القاهرة!! من اول شكلك وطريقة لبسك .. لحد صوتك العالي ولسانك الطويل..
صمت لحظات بينما تتلألأ عيناه محركا اياها من أخمص قدميها إلي أعلي رأسها بوميض مختلف تزامنا مع إنهاء جملته بعاطفة قوية لم يكلف نفسه عناء إخفائها عنها أو ربما حدث ذلك لا شعوريا منه لكنها تجاهلت ذلك عندما سألها بعبث معقولة حالك يتشقلب في كام يوم بعدتيهم عني
إمتعضت ملامحها من الڠضب وتسللت حمرة خفيفة إلى وجنتيها من نظرته الوقحة نحوها وقبل أن تجيب عليه استمع كلاهما إلى صوت الطبيب الذي جاء من عند باب الغرفة حيث نظر إليهما باستنكار و قال بنبرة هادئة ايه يا جماعة!! انتو مش واخدين
متابعة القراءة