شبح حياتي بقلم نورهان محسن
شبح حياتي بقلم نورهان محسن
المحتويات
ايه كاتك الارف في جبنك .. جبانة وتتفرجي علي ړعب يخربيت المزاج وسنينو
أنهت كلماتها مع حالها بعد أن تذكرت ما كانت تفعله منذ قليل وهرولت بخطوات سريعة أشبه بالركض نحو المطبخ ثم بعد فترة عادت إلى غرفة النوم لتنظيف الأرضية من الزجاج بسرعة قبل أن تتوجه مرة أخرى إلى المطبخ لإلقاء القمامة في سلة المهملات ونسيت ما حدث بعد أن تشتت انتباهها بشيء آخر.
تزامنت مع انتفاضة قوية من إلى الوراء حيث انزلق كأس العصير من يدها بسبب ذعرها و أحدث صوتا عاليا عند ارتطامه بالأرض.
أغمضت عينيها بشهقة حين تناثرت بعض قطرات العصير الصفراء في الهواء ثم استقرت على ملابسها ووجهها.
نهاية الفصل الثاني
نورهان
الفصل الثالث شبح حياتي
يبدو تائها عيناه نجمتان يداه سلال من الريحان وشعره أرجوحة للريح والزهور يبدو تائها مسافرا لا يحسن السفر...!!
توقفت قدمي ذلك الرجل دون أي حركة أخرى فور أن رآها إنحنت على الأرض وأخذت الكأس المكسور في يديها المرتعشتين بوضوح ثم نصبت بقامتها القصيرة نسبيا بطوله الفارع ووجهته على الفور بټهديد مباشر تجاه من يقف أمامها.
أطلقت حياة صړخة سريعة فجأة و قالت بنبرة ټهديد مليئة بالذعر بعد أن ابتلعت لعابها بړعب شديد بينما قلبها ينبض داخل ضلوعها بسرعة كبيرة نتيجة الخطړ الذي شعرت به في تلك اللحظة التي تواجهها لأول مرة في حياتها اثبت مكانك و اوعي تفكر تقرب مني والله ماهتردد ثانية و هخلص عليك..
واصلت بنبرة صوت متلعثمة مشوبة بالإنفعال بعد أن سيطر عليها الهلع التام من صمته المريب مااا.. ما ترد عليا يا صنم .. انت دخلت هنا ازاي!!
زم شفتيه في خط مستقيم وأغمض عينيه مع عقده حاجبيه بانزعاج من صړاخها بصوت عال في وجهه ثم بدأ يقترب منها بخطوات هادئة ومتوازنة.
ارتسمت على محياه الجدية وقال بغموض ممزوج بالثقة جعل الخۏف يتغلغل أكثر في قلب حياة نزلي اللي في ايدك دا
تراجعت حياة عدة خطوات إلى الوراء حتى أصبحت المسافة بينهما كبيرة إلى حد ما و صاحت پهستيريا ورفض لاااا .. بقولك اثبت مكانك .. انت مابتفهمش!!
امتثل الآخر لأمرها ووقف دون أن يرد على مضض لا يعرف ماذا يقول ويبدو عليه عدم الفهم من يجب أن ېخاف من الآخر فهذه المچنونة هي التي تهدده وليس هو.
كما أنه ليس لديه إجابة على أسئلتها الكثيرة بينما كانت تخطو ببطء إلى الوراء بحذر شديد تريد إستغلال وضعه الشارد أمامها وقلبها يرتجف بړعب لكن ما يطمئنها قليلا أنها ما زالت تمسك الكأس المكسور في يديها بټهديد ودفاعا عن النفس حتى لا يقترب منها.
ظلت حياة تحسب الأمر في ذهنها إذا حاولت الركض نحو باب الشقة البعيد عن موقعها الحالي فسوف يمسك بها بسهولة بسبب طول ساقيه.
إذن ليس هناك إلا مهرب واحد فقط حتى لو كان مؤقتا.
لم تفكر كثيرا في الأمر حيث استدارت بسرعة وركضت نحو المطبخ خلفها مباشرة وأغلقت الباب جيدا بالمزلاج لأنها لم تجد مفتاحا فيه.
أمالت رأسها على الباب ووجهها مواجه له وعيناها مغمضتان ودموعها تتساقط بغزارة وتشهق بقوة وقلبها يرتعد من الخۏف.
همست حياة بشكل متقطع وهي تحاول إيجاد حل للکاړثة الواقعة فيها وهي تدفع يدها اليسرى على الباب بينما الأخرى لا تزال تحمل الكأس المكسور يالهوووي .. اعمل ايه .. اعمل ايه .. فكري بسرعة يا حياة..!!
أنزلت يدها ووضعتها في بنطالها تتفقده قائلة بلهفة اه .. اكلم عم حمزة يلحقني
كادت ټنهار وتبكي أكثر عندما وجدت جيوبها فارغة وقالت بتشوش لا .. تليفوني راح فين!!
قدام التليفزيون برا
فغرت فاهها وعينيها پصدمة و
متابعة القراءة