روايه بقلم ساره مجدى
روايه بقلم ساره مجدى
پخوف و هى تهمس
ولادى هياخدوا ولادى
مټخافيش يا عذراء أنا موجود و لا يمكن أسمح أن أى حاجه تحصل عكس إللى أنت عايزاه
قبل جبينها فى نفس اللحظه التى وصل إليهم صوت طرقات على الباب فقال
دى أكيد جنه يلا نطلع و أطمنى أنا و عبد الرحمن و أحمد لا يمكن نقبل أن أى حاجه تحصل عكس إللى أحنا عايزينه
هزت رأسها بنعم و خرجت لتجد جنه تجلس بجانب أحمد الذى يحمل الصغيره جنات و بجانبهم عبد الرحمن أقترابا من مجلسهم ليقف يوسف ينظر إلى عذراء بأحترام و قال
ظلت صامته تنظر إليه پخوف واضح و ڠضب و حزن ليقول هو بأبتسامه صغيره
أولا أنا عايز أعتذر لحضرتك عل كل حاجه و الإعتذار ده مش منى أنا بس لا ده من العيله كلها العيله إللى من بعد إللى حصل معاكى ما بقتش عيله و لا بقى فيها خير بأى شكل
شعر الجميع بالحيره و عدم الفهم ليكمل هو قائلا
بعد ما كل العيله قررت أنك تمشى و من غير ما تخدى أى حاجه من الورث مكرم أخويا الكبير بعت وراكى واحد من الغفر علشان يطمن عليكى و كان ديما يبعت ناس تسأل عنك لأنه كان رافض قرار العيله بس وقتها مكنش فى إيده أى حاجه يعملها
أبويا عمل حاډثه بعد خروجك من بيت العيله بثلاث شهور و من وقتها و هو مش بيتحرك و لا بيتكلم و أمى أطلقت منه و أتجوزت واحد تانى و عمتى خسړت إبنها و حفيدها فى نفس الحاډثه و من الصدمه
صمت لثوان ثم قال بإقرار
و من وقتها وهى فى مصحه نفسيه و تقدرى تقيسى على ده كل العيله كل واحد ظلمك و ظلم ولادك ربنا أنتقم منه بطريقه بشعه و صعبه
أخذ يوسف نفس عميق ثم أخرج ورقه من جيب الچاكت ثم وقف على قدميه أمام عذراء ومد يده بالورقه قائلا
كل إللى أتبقى من أملاك العيله أخويا باعها و حولها لفلوس
وأشار إلى الحقيبه التى كانت معه منذ البدايه و وضعها على الطاوله منذ دخوله المنزل
وده جواب من مكرم لحضرتك أنا معرفش مكتوب فيه أيه بس هو طلب منى أسلمه لحضرتك مع الشنطه و أطلب منك برجاء شخصى منى و منه أنك تحاولى أنك تسامحى علشان اللعنه دى متأذنيش أنا و هو
ليضمها عرفان بقوه حانيه يدعمها و يقويها ليتحرك يوسف كى يغادر فلحقه عبد الرحمن
تكلم معه لبعض الوقت ثم غادر يوسف بهدوء
ليعود عبد الرحمن يجلس فى مكانه من جديد لتفتح عذراء ذلك الظرف و بدأت فى قرأة ما كتبه لها مكرم
كان عبد الرحمن يشعر پغضب كبير و فى نفس الوقت بعض الراحه فهم لم ينعموا بكل ما أخذوه و عڈاب و الدته لم يذهب هبائا
و لكن ها هم يروا بعيونهم أنتقام الله و حقهم يعود إليهم دون تعب او مجهود منهم او سعى
ناويه تعملى إيه بالفلوس دى يا عذراء
قالها عرفان باستفهام لتنظر إليه و إلى أولادها ثم قالت
دى فلوسهم و هما إللى يقرروا أنا من زمان اوووى مبقاش ليا حق فى العيله دى من يوم ماعرفتك و حبيتك و بقيت كل حياتى أنت وولادى
نظر عرفان إلى جنه و عبد الرحمن و قال
يبقى الفلوس تتوزع بشرع ربنا و كل واحد فيكم يعمل بيها إللى يريحه
وافق الجميع على كلمات عرفان لكن جنه و عبد الرحمن لم يتركوا الأمر يمر هكذا
أقتربا الأثنان من والديهما و جلسا أمامهم يقبلون يديهم بأحترام و حب تأكيد على أهميتهم و غلاهم و إن المال لن يفرق معهم كثيرا
بعد مرور سنه كان اليوم هو عرس عبد الرحمن و منه و كانت سعاده عرفان فى ذلك اليوم مختلفه تماما عن يوم عرس جنه وقتها كانت قطعه من قلبه تفارقه لتسكن قلب آخر و لكن اليوم آبن قلبه أول من حمله بين يديه أصبح مهندس و الأن يتزوج ليأسس حياه جديده
أصرت عذراء على حضور يوسف و مكرم فهم لم يكن بيدهم شىء فى ذلك الوقت و حين أستطاعا تصحيح الوضع لم يتأخر أى منهم او يفكر فى الأمر
كان العرس مليء بالسعاده و الفرح خاصه مع أقتناع الجميع أن لكل منهم حياته التى لن يعيشها غيره مهما حاول الجميع و إن الظلم ظلمات و إن من حق الجميع إختيار ما هو مناسب له
و له هو فقط و ذلك ما جعل كل من عذراء و إلهام يتعاملان بحب حقيقى دون شك أو خوف
أقترب عرفان من عذراء التى كانت تقف فى إحدى جوانب القاعه تشاهد إبنها يراقص زوجته بسعاده كبيره و بجانبه أخته تراقص زوجها أيضا
ضمھا بحنان لتتسع أبتسامتها ليهمس بجانب أذنها
بحبك
بحبك
أبتسم إبتسامه واسعه و أكمل
عبد الرحمن أتجوز
هزت رأسها بنعم ليكمل
عملت إللى عليا يا عذراء و لا قصرت فى يوم
ظلت صامته لثوان و الدموع تتجمع فى عيونها ثم قالت بصدق
عمرك عمرك ماقصرت كفيت و وفيت راعيت و كبرت ربيت و علمت أدبت و فهمت و صاحبت
صمتت لثوان أخرى حين أنحدرت تلك الدمعه الحبيسه من عينيها و عينيه لتكمل
كنت الأب و الأمان و السند و البيت كنت الهدوء و السکينه و الراحه كنت صمام الأمان و مفتاح السعاده كنت الحضن الكبير اللى ساع الكل و ضلل علينا
نظرت إليه و قالت بحب كبير كبر سنين عمرهم مع كبر الأيام و الساعات و الدقائق التى سعدت بها و هى بين ذراعيه و فى أمان أحضانه وراحه بيته
أنت جنتى على الأرض و
يارب أكون معاك فى جنه رب العالمين
كان ينظر إليها بعشق كبير و إحساس بالفخر يزدهر داخل قلبه يشعره بأهميته أمسك يديها و قبل أن يرفعها إلى فمه كانت هى تقبل يديه و هى تنظر إليه بفخر و إحترام و حب
ليمسح دموعها بأطراف أصابعه ثم أمسك يديها و جذبها خلفه إلى منتصف المكان المخصص للرقص و بدء يتمايل بها على نغمات الموسيقى الهادئه ليصفر عبد الرحمن بسعاده و مشاغبه و صفقت جنه بسعاده و أيضا ضمھا أحمد و هو يشارك عبد الرحمن بصافرة عاليه لتخبىء عذراء و جهها بحنان و حمايه و همس
بحبك
ثم قالها بصوت عالى قليلا
بحبك
لتصل لمن حولهم ليعلوا التصفيق و التهليل لتغمض عينها بسعاده و هى تشعر براحه لا وصف لها و كأنها ملكت الدنيا و ما فيها
كن مظلوم و داخلك يقين أن حقك عائد بفضل الله و لا تكن ظالم ينتظر عقاپ الله
تمت