قصه طوفان
قصه طوفان
المحتويات
ساخطة عليه
أنا مش بشتم أنا بدعى على الظالم والمفترى
حاول الجميع كبت جماح ضحكة ستغضب سامح أكثر الذي وجه حديثه لريان و هو مازال متعلقا بعينيها التي تأسره رغم ثباته الإنفعالي
ريان خليهم يستلموا مهامتهم وبعد كده على أوضهم يرتاحوا من الطريق
رفعت سهى سبابتها وقالت بفضول
وأنا كمان هعمل اللى قولته ده
نفذ اللى قولت عليه يا حضرة الظابط
أدى ريان التحية العسكرية ووجه الطبور وإنطلقوا ورائه تتبعهم سهى بحقيبتها و هي مازالت تتأمل المكان عن كثب
وقفوا أمام غرفة وتم إعطائهم مهماتهم عبارة عن ملابس داخلية طقم عسكرى شتوى أفارول مموه شتوى بيادة شورت مموه وتى شيرت عسکری وتى شيرت أخضر جوارب خضراء وكيس للوسادة وملائة بيجاما شتوى وبطانية و حزام عسکری
وأنا
هشتال الحاجات دى إزاى شكلها تقيل قوى ده غير انها كلها رجالي انا مستحيل ألبسها
إبتسم عليها وقال بترفق حاني
أنا هجيبهوملك أوضتك على فكرة هما خصصولك أوضة لواحدك بحمام
خاص
تنهدت و هي تنثر شعراتها خلف عنقها بتعب
طب كويس والله
إتفضلى معايا أوريكي أوضتك فين
إتبعته وهو يحمل لها مهامها إدخلها غرفتها ووضع أشيائها على فراشها وقال
جهزى نفسك وأنا هاجي أخدك كمان ساعة للميس
تسائلت بتعجب
إيه الميس ده !
أجابها ببديهية
ده اللي بناكل فيه وجباتنا وكمان ساعة ده ميعاد وجبة العشا
حاضر ألبس إيه بقا!
أعطاها البدلة العسكرية وقال
إلبسى دى أنا بدلتهالك مع مجند كان المقاس صغير عليه
أخذتها منه و
قلبتها بين يديها و رفعت رأسها ناحيته وقالت پصدمة
بس دى كبيرة برضه و مش مقاسي خالص و لو لبستها هبقي كلاون جدا
ممكن أطلب منك طلب يا ريان لو سمحت
هز رأسه وقال على الفور
طبعا إتفضلي إنتي تؤمرى يا فندم
زمت شفتيها و قالت بتوجس
عاوزة إبرة وخيط ممكن!
فكر قليلا وقال بجدية
أشوفلك حاضر ثواني وهر جعلك
أغلقت الباب وتطلعت حولها للغرفة المملة بها فراش طابقين وخزانة ومكتب ولكنها نظيفة جدا
تطلعت لبدلتها العسكرية وقالت بإبتسامة ماكرة
مش هديك فرصة يا حضرة الرائد تضحكهم عليا ماشي
قامت بتغير مقاس البدلة حتى تناسبها ظلت على حالتها وهي تعمل بجد حتى إنتهت تطلعت لبدلتها بإبتسامة منتشية ثم قامت إغتسلت
وصلت فرضها ثم إرتدت البدلة وعقدت شعرها كذيل حصان مموج ولم تضع مكياج فقط إكتفت بكحل للعين
تطلعت لنفسها في المرآة وإبتسمت وقالت بزهو
لما أشوف هتعمل إيه بقا يا سيادة الرائد
جلست سعاد في شرفة شقتها شاردة إقتربت منها فريدة وقالت بتعجب
مالك يا ماما قاعدة لواحدك ليه !
تنهدت سعاد بقلق وقالت و هي تلتفت ناحيتها
سهى وحشتنی یا فريدة
ضحكت فريدة وقالت مازحة
لحقت وحشتك يا ماما دى ما بقالهاش خمس ساعات ماشية
تنهدت سعاد بقلق وقالت
ربنا يحميها ويوفقها ويرزقها بإبن الحلال اللي يحبها ويهنيها
آمين
ربتت سعاد على قدم فريدة بحنانها الدافئ وقالت بإبتسامة هادئة
عاملة إيه مع أدهم يا ديدة !
تنهدت فريدة مطولا وقالت وهي شاردة
مبسوطة قوى يا ماما أدهم ده أحن وأطيب راجل في الدنيا عنيه بتقولى أكتر من لسانه ببقى مرتاحة قوى طول ما هو جنبي الخلاصة بنتك واقعة عالآخر
ضحكت سعاد وقالت بتفهم عاقل
أنا متأكده من حبه لیکی ده إنتى حب عمره ده كان بيقعد بالساعات جنبك وإنتي صغيرة وما كونتيش بتسكتى
لمعت عيناها بحب وقالت
بجد يا ماما !
ردت سعاد و هي تومىء برأسها بتأكيد
أيوة طبعا ربنا يهنيكم ويسعدكم ويرزقكم بالذرية الصالحة
إنتبهت سهى على طرقات بباب
غرفتها فتحت الباب فوجدت ريان بإنتظارها تطلع إليها بإبتسامة ثم أخفاها مسرعا و هو يطالعها من قدمها حتى رأسها پصدمة و قال بقلق
إنتى هتروحي معايا الميس كده !
أجابته بحزم قاطع
أيوة طبعا يالا بقا علشان جعت قوى
هز كتفيه بإستسلام وتقدمها وهى تتبعه دلفا للميس تتبعهما نظرات الجميع
على إحدى الطاولات جلس سامح وماجد وباسم يتناولون عشائهم مع المجندين توقفت عيني باسم عندما وقعت على سهي
ارتشف القليل من الماء ليبتلع صډمته و يجلي بها حلقه الذي جف وقال متعجبا
أوبا يا نهار إسود وابيض في نفس الوقت
إلتفت ماجد وسامح خلفهما لتجحظ عينهما إبتسم ماجد وقال بإعجاب
يا صلاة النبي دي إحلوت قوى
زاد ڠضب سامح من هيأتها و فقبض علي كفه و هو يصك أسنانه بحدة فلقد إرتدت البدلة العسكرية بعدما ضيقتها لتصبح كالبدل الرياضية جاكيت
على بنطال ضيق وتى شيرت أخضر
تعمدت عدم إغلاق أزرار الجاكيت وربطته على خصرها أما عقدة شعرها فزادتها جمالا بعدما أصبح جمال وجهها ظاهر للعيان
وإرتدت حذاء رياضي عالى أكسب مشيتها بعض الإثارة تغاضت عن نظرات سامح وجلست مع ريان وبعض المجندين على إحدى الطاولات
أحضر لها ريان صينيتهابنفسه
تطلعت إليها بإعجاب وقالت
يمي الأكل شكله حلو شوربة عدس وجبنة وحلاوة وشعيرية بلبن وشاى ده دلع والله
فقال لها أحد المجندين و هو يلوك ما في فمه
الأكل هنا حلو الصراحة ولسه لما هتشوفي وجبة الغدا هتعجبك أكتر
سألته بينما تأكل
إنت إسمك إيه !
أجابها برسمية مفاجأة
جندی مقاتل أحمد غريب يا فندم
وسألت الآخر بفضول
وإنت
أجابها بهدوء و هو يتجنب التطع ناحينها
أنا عريف مقاتل عبد الرحمن سعيد يا فندم
قالت سهى بإبتسامة ودودة
أهلا بيكم أنا بقا جندى مقاتل سهى المهدى يا فندم
فتعالت ضحكاتهم التي جعلت باقي المجندين يلتفتون ناحيتهم و هم يطالعونهم پحقد وغل
جلس سامح
على ڼار قد أشعلتها بقلبه وعقله إقترب منه باسم وقال بتعجب
مالك يا سامح مش بتاكل ليه
أجابه ببرود يستتر خلفه من إحتقانه
لا باكل أهه بعد العشا كله ينام فورا علشان هيصحوا من بدري
رد باسم بحيرة على حاله قائلا
تمام
بعد إنتهاء العشاء توجهت سهى لغرفتها بصحبة ريان أخذهم الحديث فسألته قائلة
سمعت الرائد سامح بيقولك يا حضرة الظابط وإنت قولتلى إنك ظابط صف هو ده
يعنى إيه !
رد ريان بفخر
أنا ظابط صف متطوع إتطوعت ودخلت معهد ظباط الصف وبعد كده إختاروني في سلاح الصاعقة فضلت أتنقل و أترقى لغاية ما بقيت زي باقي الظباط والمجندين اللي هنا
نزلت كلماته عليها بقوة لتفتخر من كونها تجلس أمامه و تشعر بالفخر أكثر من نفسها فها هي تتعامل أبطال حقا في القوات المسلحة
فقالت في نفسها بتنهيدة مترددة
يا لهوى يعنى أنا هتدرب بكرة معاهم بس أنا برضه مش مصدقة ده لو حكيت لحد عمره ما هيصدقني أنا مش عارفة مبسوطة ولا خاېفة ولا إيه!
لاحظ ريان شرودها وإبتسامتها البلهاء فسألها بتعجب
سرحتى في إيه كده!
ردت بتلقائية
أوقات بحس إني فرحانة وفخورة بنفسى وأنا معاكم وأوقات بخاف
فقال لها ريان مطمئنا
لا ما تخافيش من حاجة إنتى هنا مع أبطال الكل بيشهد بإنجازاتهم وبطولاتهم بكرة تحكى لولادك وولاد ولادك عن الفترة دى بفخر
وقفت أمام باب غرفتها وقالت بإبتسامة رائقة
تصبح على خير يا ريان
أسرع قائلا
أنا هستناكى الصبح الساعة خمسة ونص تكوني جهزتي نفسك والبسى بادى وبنطلون بس تمام
أومأت برأسها بالإيجاب وقالت
حاضر
أشار لها ريان بيده على الغرفة وقال
يالا إدخلي وإنتي من أهل الخير
ثم تركها ومضى دلفت غرفتها أبدلت ملابسها وصلت فرضها وفرشت الملائة على فراشها وحاولت النوم و لكن عقلها أبي أن يتركها بحالها
رن هاتفها فردت بتعب
ألو جلجل حبيبى
سألها جلال بقلق
وصلتی خلاص یا سهی
فسألته پخوف
أيوة يا حبيبي هو حد جنبك خصوصا مازن
أجابها بهمس خاڤت
لأ الجو عندك إيه!
قالت وهي تجلس على فراشها بتعب
كله تمام بنتك بقت جندى مقاتل سهى المهدى يا فندم
ضحك ضحكة عالية وقال بفخر
ربنا يحميكي يا بطل
سألته مازحة
الناس عندك بيجهزوا للرحلة صح
أومأ برأسه كأنها تراه و قال بتأكيد ساخر
أيوة أخويا هايص وأنا لايص دى فريدة دى عليها حاجات
ضحكت سهى وقالت
أنا مبسوطة علشان شقتهم قريبة مننا ومتأكدة إن أدهم هيفرشها بسرعة علشان يتجوزا أول ما فريدة تخلص إمتحانات
رد جلال على الفور
عندك حق يالا عقبال ما ربنا يرزقك بحد يحبك زى ما أدهم بيحب فريدة كده
ردت عليه پغضب
مش هرد عليك يا جلجل طمن بقا الناس عندك عليا علشان لازم أنام هصحى من الساعة أربعة
رد عليها جلال بنبرته الدافئة
ماشی یا حبيبتي يالا خلى بالك من نفسك وتصبحى على خير
وإنت من أهله
أغلقت هاتفها وتدثرت بغطائها ونامت على الفور من تعبها
إستعد الجميع للرحلة وفي المساء هاتف أدهم فريدة فردت بسرعة قائلة
أدهم
رد بصوت ناعم هامسا
عيون أدهم
تنحنحت فريدة بخجل وقالت
إحم جهزت شنطتك خلاص و لا لسه
رد بجدية
أيوة خلصتها لغاية دلوقتى مش عارف الكلية وافقت إنى أبقى المسئول عن الرحلة إزاى وأنا متعين من كام يوم بس
ردت فريدة بغرور
دى علاقاتي يا أستاذ إنت مستقلني ولا إيه بكرة إن شاء الله أبقى معيدة زيك وهبقى محامية أشهر منك كمان
ضحك ضحكته العالية وقال بمداعبة
يا واد يا جامد ده أنا أتمنى
ردت بحب
ميرسي يا حبيبي هنمشى بكرة على المغرب تمام
فقال بشوق غلبه على أمره
أوك مش هشوفك شوية يا ديدة
ردت بصرامة قائلة
لا إنت بقيت خطړ
أخذ نفسا عميقا وزفره دفعه واحدة وهو يجيبها بشوق
أعمل إيه بس عموما خلاص الشقة جاهزة على الفرش وأول ما تخلصى إمتحانات هتجوزك على طول
ضحكت ضحكتها العالية فقال بتنهيدة
إرحمى أمي العيانة إيه رأيك نتجوز وتذاكرى في بيتى
ردت مسرعة
لا والله يالا إقفل بقا ونام بدری علشان تصحی بدری
حاضر یا عمری تصبحی يا رب
ضحكت وقالت
وإنت من أهله يا سيدي
أغلقت الهاتف و ضمت ذراعها لصدرها و غفت و هي تبتسم بسعادة
يارب ينول إعجابكم ان شاء الله
مساء الفل والياسمين
الفصل التاسع
طوفان الخېانة
شعور من الضيق و فقدان الشغف قد تملك منها و هي تتطلع علي المقاعد خلفها بترقب أكثر مت تطالع الحائط الذي أمامها و التي تسدد كرتها ناحيته بكل ڠضب
أوقفها مدربها قائلا بتعجب
كريستين إنتي كويسة !
جففت عرق جبهتها بمجففة العرق التي ترتديها حول معصمها و قالت بلهاث
أيوة يا كوتش كويسة
حمل مضربه علي كتفه و قال
بقالك يومين مش مركزة و سرحانة احنا داخلين علي بطولة الجمهورية للاسكواش مش هزار
هزت رأسها بتفهم و قالت
ما تقلقش يا كوتش انا بس متلخبطة اليومين دول مش عارفة ليه هاخد لو
متابعة القراءة