قصه سوار الحديدة المشوقه
قصه سوار الحديدة المشوقه
المحتويات
زهجتي منينا جوام اكده ده احنا مالحجناش نشبع منيكم...
سوار بمجاملة ربنا يخاليك يا عمي انتوا ما يتشبعش من قاعدتكم بس انا ورايا حاجات كتير في القاهره عاوزه اخلصها علشان كمان عاوزه اسافر الشاليه بتاعنا في الساحل اغير جو!!!
هشام باستغراب تسافري!!!! ثم نقل نظراته بينها وبين عاصم المنشغل بهاتفه وسالها وانتي اخدتي راي عاصم قصدي يعني علشان شغلك معاه..
ثم وجه حديثه لسميه لو سمحتي يا سميه عاوزك تعمليلي فنجان قهوه من ايدك زي زمان علشان اظبط دماغي!!!!
رقص قلبها فرحا لما سمعته من ترك سوار للعمل برفقته وايضا بعدما طلب منها عاصم ان تعد له
القهوه كالسابق مما جعلها ترسم احلاما ورديه عن عوده عاصم لها....
ابتلعت سوار غصه تسد حلقها وهي تشعر بقلبها يتفتت لالف قطعه بسبب قسوته وقسوه كلماته وقالت بارتجاف وهي تحبس الدموع داخل مقلتيها عن اذنكم انا هطلع ارتاح شويه ثم نظرت الي عاليا واضافت لما تيجي خبيره التجميل ابقي ابعتيلي...
صړخت بها سميه بحنق انتي ايه عاميه مش شايفه قدامك واخده في
وشك وطايحه ... ولكن سوار لم تقف وتستمع
لها بل ركضت الي اعلي تختفي داخل غرفتها !!!!
............
انتصف النهار وسوار تحبس نفسها داخل غرفتها تفكر فيما حدث معها ومع عاصم يكاد عقلها يجن بسبب تغيره معها هي لم ترتكب اي شيء خاطئ تجعله يتعامل معها بتلك القسۏه والبرود!!!!
ما كان بينهم كڈب هل مل منها هل كان يخدعها
حتي انه لم يحاول ان يحادثها منذ ما حدث في الصباح !!!
اما عاصم انشغل في متابعه تجهيزات الحفل الذي يقام في حديقه السرايا والذي سيقتصر على العائلتين فقط .. كما ان عدي وصل من القاهره ويجلس برفقته ويباشر معه تجهيزات الحفل....
.انتهت سوار من حمامها وقد شعرت بتحسن كبير فقد امضت قرابه الساعه جالسه تسترخي في حوض الاستحمام المليء بزيت الياسمين والورد الجوري الذي يساعد علي الاسترخاء وتهدئة الاعصاب...
رمت المتشفه جانبا ووقفت تمشط شعرها في المرآه ولم تلمح ذلك الجالس بأريحه علي المقعد في احد اركان الغرفه يكاد بعينه....
قبل قليل ولج عاصم الي داخل غرقتها بعدما طرق علي الباب عده مرات ولم يتلقي ردا منها ..دخل الي الغرفه يبحث عنها ولم يجدها ولكنه استمع الي صوت المياه في الحمام ..وضع الصندوق الذي يحمله بين يديه علي الفراش ثم الټفت حوله يتطلع الي اشيائها
وقف امام مرآه الزينه وجذب زجاجه عطرها واخذ بشم رائحته بانتشاء فهو يعشق رائحتها ويميزها من بين مئات الروائح!!!!
اخذ يتفخص الغرفه حتي توقف امام دولاب ملابسها ....
فتحه واخذ يقلب فيه فوجد الفستان ا ... وجد الفستان الذي علي الاغلب سوف ترتديه فقام بجمع كل ملابسها ووضعها داخل احدي الضلف واغلقها بالمفتاح ووضعه داخل جيبه وهو يبتسم بخبث!!
!!!
جلس علي احد المقاعد الموضوعه في احد اركان الغرفه ينتظرها!!!
... تنحنح يجلي حنجرته حتي تعلم بوجوده قبل ان تقوم بخلع الروب عنها وحينها لن يتدعها تخرج من هذه الغرفه قبل شهرين علي الاقل وهو اكثر من مرحب بذلك!!!!!
شهقت سوار بهلع وهي تستدير الي مصدر الصوت !!!
وضعت يدها علي نفسها تهدء من قوه ضرباته بعد ان اطمأنت عندما رأته ثواني حتي استجمعت نفسها وتحولت ملامحها الي العبوس وقفت علي بعد مسافه آمنه منه وعقدت يديها حول صدرها وتحفزت في وقفتها وسالته باستياء انت بتعمل ايه هنا ومين سمح لك انك تدخل اوضه واحده ست لاهي مراتك ولا امك علشان تدخل عليها براحتك
سخرت باستهزاء واضافت انت في بيت له عاداته وتقاليدته لازم تحافظ عليها مدام انت واحده من العيله دي مش كده ولا ايه
لم يتحرك ولم يظهر علي وجهه اي تعبير فقط الجمود حتي نظراته ظلت ثابته عليها يستمع اليها فقط!!!
قام من جلسته وسار نحوها متمهلا في خطواته واضعا يديه في جيب بنطاله وهو يرمقها بنظراته الجامده حتي وصل اليها ...
حافظت علي ثباتها امامه ولم تتحرك من مكانها وظلت نظراتها متعلقه بنظراته حتي وقف امامها علي بعد خطوه واحده منها!!!
قال ببرود قلتي ايه بقي علشان ما سمعتكيش
اااااه باين كده قلتي مين سمح لي
اممممم انا محدش يسمح لي او لا !!! انا ادخل واخرج زي ما انا عاوز في المكان اللي انا عاوزه .
... وبعدين انا في بيتي والدور
ده كله بتاعي يعني انا في واقف في ملكي وكل حاجه هنا ملكي حتي انتي يا سوار ملكي!!!
احتقن وجهها من شده الغيظ منه ومن غطرسته وقالت باستفزاز
تبقي بتحلم !!! انا مش ملك حد وعمري ما هكون ملكك!!!
رد ببرود والله دي مشكلتك لو مش عاوزه تصدقي براحتك.. انتي ملكي يا سوار من يوم ما عيني جت عليكي وعمرك ما هتكوني لحد غيري ....
انا ممكن اكون ملكك في حاله واحده بس لو انت فعلا بتحبني لكن غير كده لا يا عاصم عمري ما هكون واحده تضمها لقاموسك!!!
استطاعت بكالمتها ان تغير جمود ملامحه وقال مستنكرا
حديثها
انتي لسه يا سوار مش عارفه اني فعلا بحبك!!! لسه بعد كل ده بتقولي اضمك لقاموسي!!!
تخلت عن ثباتها وقالت بانفعال اومال تسمي اللي عملته معايا ده ايه .. تسمي كلامك علي الفطار انهارده ده ايه .. لا وكمان رايح تطلب من الهانم طليقت تعملك قهوه من ايديها زي زمان وقدامي ولا عملت اعتبار ليا ولمشاعري وجاي بعد كل ده تقولي انك بتحبني !!!
كانت تتحدث
بانفعال وتتحرك وتدور حول نفسها بعصبيه...
عاد الي جموده مره اخري واضاف انا معملتش حاجه انا كنت برد علي كلامك انتي واحده قلتي انك عاوزه تسيبي الشغل وقلتي لاخوكي انك عاوزه تسافري ولما سالك علي الشغل
انا وفرت عليكي وقلت له انك سبتيه فين الغلط اللي
غلطه
ثم اضاف ببراءة مزيفة وبعدين فيها ايه بعني لما اطلب من بنت عمي فنجان قهوه عادي يعني!!!
ولا انتي بتغيري عليا ومش مستحمله اني اكلم ست قدامك!!!
اجابته باستنكار واغير عليك ليه ان شاء الله...
قال بهمس وهو ينظر داخل عينيها يمكن علشان بتحبيني مثلا...
ردت بعناد لا مش
بحبك ....
وياريت تتفضل من غير مطرود تطلع باره علشان عاوزه اغير هدومي واجهز....
قال بعبث طاب ما تغيري هو في حد منعك!!
وبعدين انا مش همشي غير لما تجاوبي علي سؤالي
همس بتحبيني !!! قالت بعناد واصرار لا
بتحبيني....لا بتحبيني....لا
طرقات علي الباب مصحوبه بصوت الخادمه اخرجتهم من جنتهم .
اجابتها سوار من خلف الباب بصوت مهزوز اايوه ... في حاجه يا بدور
بدور بامتعاض ست عاليا يتجولك ان الست بتاعه التچميل جت وبتجولك شهلي شويه....
حاضر يا بدور هجهز واحصلك....
نظرت لعينيه القريبه منها دون ان تتحدث تطالعه بعدم فهم لما يفعله معها!!!!
ا انا همشي دلوقتي بس ابقي البسي الفستان اللي علي السرير ده .. واشار بيده الي الصندوق الكبير الموضوع علي الفراش الذي يوجد بداخله الفستان !!!
نظرت الي حيث اشار وقالت بعدم فهم فستان ايه !!! مش عاوزاه حاجه انا معايا فستان تاني هلبسه .. ابقي خده اديه لبنت عمك تلبسه !!
ضحك بخفه لا بنت عمي ما تقلاقيش عليها هي عارفه هتلبس ايه ... الفستان ده بتاعك انتي وانتي اللي هتلبسه...
قالت بعناد مش هلبسه !!!
رد بلا مبالاه خلاص براحتك بس كده مش هتعرفي تحضري الفرح ..
سالته باستنكار ليه بقي ان شاء الله مش هحضر..
لان ببساطه هو ده اللي موجود باقي هدومك خلاص بح مش موجوده مفيش غير الروب اللي عليكي ده ... ....
تحركت نحو دولاب الملابس تتفحصه وتقلب في الادراج والضلف ولكنها شهقت بتفاجيء عندما لم تجد ملابسها ...
التفتت اليه حتي تعنفه انت ازاي.... ولكنها تسمرت مكانها عندما لم تجده دارت حول نفسها في الغرفه تبحث عنه فوجدته قد غادر بالفعل ...
كادت ان تذهب خلفه الا انها تذكرت ما ترتديه وانها ستضيع وقتها معه هباءا فهو قرر وانتهي الامر ذلك المغرور المتملك !!!!
زفرت بحنق وهي تشد شعرها غيظا منه وهي تتجه نحو الصندوق تفتحه وهي تمتم بحنق ماشي يا عاصم اما وريتك ما بقاش انا سوار الناجي!!!!!!
حل المساء وامتلئت حديقة سرايا سليم ايو هيبه المهيبه باهل العروسين وقد تم تزيين الحديقه بشكل رائع فقد احضر عاصم اكبر شركه متخصصه في البلد في مجال ديكورات الافراح ...
فكان التصميم رائع للغايه واصبحت الحديقه تضاهي افخم قاعات الفنادق في جمالها ...
وقف عاصم بجانب والده في استقبال المدعوين ومعه عدي الذي لم يتركه منذ وصوله ...
كان لونه ووضعت مساحيق تجميل هادئه ابرزت جمالها.....
كانت اشبه بالاميرات التي في كتب الروايات ....
خرجت من غرقتها ونزلت تتهادي في خطواتها علي الدرج براس مرفوع وكانها ملكه متوجه...
لفتت الانظار اليها وتعالت الهمهمات عنها وهي تدلف الي بوابة الحديقة المزينة بالانوار والورود
وكز عدي عاصم في ذراعه الذي كان يتحدث مع احد اقارب العريس قائلا سوار نزلت!!!
لف راسه سريعا نحو مدخل الحديقه وجدها تسير بخيلاء يليق بها!!
التمعت عينيه بعشق جارف لها وتعالت دقات قلبه كعادته في حضرتها ظل يتابع سيرها حتي وصلت الي الطاوله الكبيره التي تجلي عليها عائلته وعائلتها ... بينما هي لم تنظر نحوه مطلقا فهي تشعر بالحنق والخجل منه في آن واحد....
جزت سميه علي اسنانها بغل وهي تري سوار تطل عليهم بطلتها الساحره ونظرت سريعا نحو عاصم لتتاكد اذا كان ينظر ناحيتها ام لا ولكنها تنفست براحه عندما وجدته يويلها ظهره...
فهي تشعر بتغير معامله عاصم معها وايضا انه يحاول ان يتقرب منها خاصه عندما
اثني علي ثيابها ....!!!
وكذلك زاهر الذي ادار وجهه للجهه الاخري ما ان راي سوار تتقدم نحوهم وخاصه عندما رمقه عاصم بنظره شرسه محذره فهو لايريد ان يعلق معه مره اخري يكفيه ما حدث معه بالامس...
تعالت اصوات الموسيقي معلنه عن نزول العروس وهي تتأبط زراع والدها وهي ترتدي ثوب زفافها الابيض المنفوش والمرصع
بحبات اللؤلؤ ...كانت جميله ورقيقه بملامحها السمراء الهادئه
سلمها والدها لعريسها الذي اوصاه
عليها كثيرا ثم توجههوا نحو الطاوله الكبيره التي توسطت الحديقه لعقد القران....
بدأت إجراءات عقد القران وسط ترقب وفرحه الجميع حتي اعلنهم الماذون
متابعة القراءة