رواية لا للتنمر بقلم الكاتبة مها قدري
تاني يوم صحيت، قومت اتوضيت وصليت وقعدت اشكي لربنا كل حاجه، خلصت وبعدين قرأت الأذكار والورد بتاعي وبعدين قفلت علي نفسي الأوضه، ماما خبطت عليا علشان أفطر وأروح الكليه، قولتلها أني مش عايزه أفطر ومش رايحه الكليه، خبطت تاني وطلبت افتحلها، طلبت منها انهي تسيبني شويه لوحدي، وماما فعلا حسيت إن في حاجه مزعلاني وقررت تسيبني لوحدي، مخرجتش من الأوضه كل اللي بعمله هوا أني يبقرأ قرآن يبصلي وأشتكي لربنا، يبقرأ كتاب علشان أهرب من العالم
-افتحي يرحمه وقوليلي في إيه، أنا مش ماشيه من هنا غير لما تفتحي
وتحت إصرارها فتحتلها، لقت وشي وارم من كتر العياط، وعيني حمرا وفيها دموع، اتخضت…
، مكنتش قادره أتكلم، اكتفيت اني اترميت في حضنها وقعدت أعيط، وهي قعدت تطبطب عليا لحد أما روحت في النوم
عدي أسبوعين وأنا كل اللي بعمله بصلي وبشكي لربنا حالي، وبقرأ كتب علشان أهرب من العالم اللي عايشه فيه، وقاعده في اوضتي علي طول، أحمد وماما زعلانين علي اللي وصلتله، معتش بروح الكليه من بعد اللي حصل
“أحمد” أتكلم
*ماما عايزه أقولك حاجه
~قول يحبيبي في إيه
*الصراحه كده في عريس متقدم لـ رحمه وهوا مناسب جدا، بس أنا مش عارف أفاتح رحمه ازاي وهي عامله كده وقاعده 24 في الأوضه، دا حتي مبتطلعش تفطر معانا
ومتقلقش من ناحية رحمه أنا هعرف أقنعها كويس
*طب هوا كان واخد مني معاد انهارده باليل، أقوله يجيي؟؟؟
عند رحمه كانت بتقرأ كتاب والباب خبط
طق طق طق
_ادخل
~عامله إيه يحبيبتي
_الحمدلله يماما تعالي
_معلش يماما غصب عنـ….
إيه دا ثواني بس، هوا اللي سمعته دا صح
عيدي يماما اللي قولتيه دا تاني معلش أصل في حاجه غريبه سمعتها في النص
~بقول عامله في نفسك كدا لي
_لأ مش دي اللي بعدها
~تحت عينك بقا فيه هالات سوده من كتر العياط
_يماما مش ده اللي بعده اللي بعده
~يقول علينا إيه بنعذبك
_ هوا مين بقاااااااا
~بصي يبنت باطني منغير ولا لف ولا دوران فيه عريس متقدم لك وهوا مناسب خالص هتجهزي علشان تقعدي معاه ونشوف فيه قبول والا لأ،
بصيتلها بمعني أني تخينه ومحدش هيرضي، كملت كلامها
~ومش كل الناس بتبص من منظور واحد
أنا هسيبك تجهزي علي بليل، ولو مجهزتيش انتي عارفه أنا هعمل إيه
_ اتكلمت في دماغي ‘ماما دي ست مفتريه، دا حتي مستنتش تاخد رأيي، مش هلبس وريني بقا هتعمل إيه ‘
اتكلمت من برا
~طب أنا جايه أوريكي هعمل إيه
طلعت اجري أقفل الاوضه قبل ما تيجي وأنا بضحك، واتكلمت
_ إيه دا سمعتيني ازاي
~انتي اللي بتفكري بصوت عالي يختي
جه الليل، ولبست دريس أسود منفوش زي مابحب، ولبست عليه خمار بنفسجي غامق، وقاعده مستنيه عريس الغفلة
سمعت صوت حد غريب وماما وأحمد بتستقبلوه
لقيت ماما دخلت عليا علشان أطلع
-هوا جه لوحده أول مره علشان يشوف فيه قبول والا لأ
-ولو فيه قبول هيجيب عيلته المره الجايه، هتطلعي وهتتكلمي بعقلانيه، ومسمعش منك كلمه دبش كده والا كده سامعه
-عملت نفسي خايفه وأنا برد
_سامعه سامعه !!
بس أنا في دماغي فكره شيطانـ.يه هي أني هطفشه، يهيهيهياااااااي “ضحكه شيطانـ.ية”
طلعت ومش عايزه أوصفلكوا أحساسي، كنت عايزه الأرض تنشق وتبلعني، إيه يجدع كمية التوتر دي، دا أنا عمري ماتوترت أصلا، وأخرا وصلت الكنبه اللي هقعد عليها، وأنا حاسه أني بقالي ساعه بمشي علشان أوصل، وفضلت بقا باصه للسجاده وأتخيل عليه أشكال، سمعت الجمله الشهيره
~تعالي يا أحمد نسيبهم لوحدهم
لاااا بالله متسيبوني، مبحبش اللحظات دي، بس هما مشوا وراحوا قعدوا في الصاله بمسافه كويسه وسابه الباب مفتوح
فضلنا دقيقتين لا أنا بتكلم ولا هوا بتكلم وأنا حتي مشفتهوش لحد دلوقت، سمعت صوت حد بيقول
_ما أحنا طلعنا بنتكسف أهو، أومال عملالنا فيها شبح واتكلم وهوا بيقلد صوتها ” أنا محدش يقولي أطلعي بره، أنا أطلع بمزاجي ” وراح ضاحك