الشاب الوسيم … يلاحقني ولا اعرف ماذا افعل
كان صياحنا يملئ الغرفة.. كان قلبي يشتعل نارًا بسببها.. لم استوعب كيف لها أن تفعل معي هذا.. ؟!!
و في المساء …. أخبرت أمي أنني أريد الخروج معها.. أريد أن أخرج من جو الكآبة هذا … محاولة أن أنسى كل ما مريتُ به في هذا اليوم … وصدفة مررنا من أمام أحد المراكز التجارية الضخمة شدني ما يوجد فيه من الملابس والاكسسوارات ووو … صعدنا إلى الطابق الثالث … حيث قسم الملابس النسائية … رأيت أحد الفساتين فأعجبني كثيرًا … سألت البائع كم سعر هذا..؟! فقال بسعر (كذا) هل جننت.. ؟! كل هذا المبلغ مقابل هذا الفستان..؟! ضحك وقال هذه التسعيرة من صاحب المركز … وليس من عندي.. قلت له.. ومن هو صاحب المركز..؟! لأسمع الجواب … من فم ذاك الشاب … (أنا صاحب المركز لماذا السؤال..؟!).. نظر كلاٌ منا للآخر وبصوت واحد …
= هذا أنتِ …!! ماذا تفعلين هنا يا قصيرة.؟! أوووه.. هل ناديتِ أمك أيضًا لتوبخني …؟! ألم يكفي أخاك..؟!
_ لا والله.. أولًا أنا آسفة جدًا جدًا.. والله لم أقصد في ذلك اليوم.. لقد تسرعتُ وأحسست بالندم.. جئت لأعتذر منك في اليوم التالي.. لكن أخي أتى.. وحصل ما حصل.. ثم أنني لم أخبر أخي بالأمر.. حزنت جدًا لما حصل لك.. هل أنت بخير.. هل يؤلمك خدك..؟!
= لقد شُفي خدي وبرد قلبي.. حين رأيتك.. أي صفعة تأتي منك لا تؤلمني أبدًا..
_ صدقني أنا آسفة جدًا لما حصل.. وتقبل اعتذار أخي لك..
= سأسامح أخاك.. لأجلك.. ثم أني لم أشأ أن أرفع يدي عليه أمامك.. قلت ربما ستكرهيني … ولذلك تحاشيت فعل ذلك لأجلك يا جميلة..!!
= كنت أشعر بذلك … وأنا أنظر في عينيك …؟!
_ لكنكَ لم تجب على سؤالي.. لماذا كنت تنظر إليّ من بعيد..؟! = كنتُ أحاول أن أتعرف عليك عن قرب.. لكن لم أجد طريقة.. للإقتراب منك.. إلا بمساعدة شخص.. أود أن أشكرها كثيرًا.. _ مساعدة شخص … من يكون هذا الشخص..؟!
__ صديقتي..؟!
= نعم … كنت أراك تمشين معها يوميًا.. فسألتها عنك.. وأين تَسكنين.. وعن عائلتك.. حتى أنني عقدت معها اتفاقًا … هل تعلمين أن ذاك السوار لم يسقط من يدك.. بل أعطتني إياه صديقتك.. قالت أفضل طريقة للإقتراب منها.. أن تعطيها السوار وكأنة سقط منها.. !!
_نعم … نعم.. الآن دعكِ من كل هذا يا جميلة.. لقد أتى بك إلى هنا.. تعالي لنختار أفضل فستان لحفل خطوبتنا …؟!
= هل أنت مجنون..؟! عن أي خطوبة تتحدث.. ستراك أمي معي..
_ إذًا … ليرانا العالم كله.. لن يأخذك أحد مني بعد اليوم.. ولن أظل أنتظرك أمام الجامعة مثل السابق.. بل سأمسكُ بيدك وندخل معًا للجامعة..
عدت إلى المنزل … وأنا بأتم السعادة … أول شيء قمت به … هو أن اتصلت بصديقتي واعتذرت منها جدًا.. وأخبرتها أن تأتي غدًا لحضور حفل خطوبتي..
في اليوم التالي.. جاء الشاب مع والديه.. لم أفرح بكل تلك الهدايا التي أحضرها معه.. مثل فرحي الشديد برؤيتي له … !!! جلس الضيوف مع والدي.. دخل أبي يسألني هل توافقين … لم أتردد لحظة واحدة..( قلت نعم يا أبي..) كانت تلك أسعد لحظة في حياتي حينما سمعت صوت أبي … يقول مبروك لكم إن شاء الله.. بعدها … عشنا الكثير والكثير من الأيام الجميلة … إلى أتى يوم زفافنا.. ولتبدأ حياتي الزوجية السعيدة مع ذاك الشخص.. الذي كنتُ أقوله عنه يومًا ما … (وإن بقيّ ينتظرني أمام الجامعة دهرًا لن يستطيع أخذ قلبي..)