مقيد بأكاذيبها هدير نور كاملة جميع الاجزاء
مقيد بأكاذيبها هدير نور كاملة جميع الاجزاء
المحتويات
بمؤبد الكمية اللى معاه مكنتش قليلة......
ربت توفيق على ذراعها مغمغما بتهكم
ربنا يعوض عليكى بقى....
ليكمل مبتسما بسخرية و هو يجذب نفسا عميقا من سيجارته
طيب ما تفكرى تخلفى عيل غيره اهو تعوضيه... اتصلى بمتولى يرجع و لا.....
دفعت اشجان يده بعيدا قائلة بحدة و عينيها تتقافز منها شرارات مشټعلة
انت هتستعبط يا روح امك.....
لا انا اقوم امشى.. قبل ما تقلبيها غم و انا مش ناقص....
ليكمل و هو يتجه نحو باب الشقة
و قبل ما عابد يطب و يقفشنا....
صړخت اشجان موقفة اياه
توفيق.....
استدار اليها ينظر ببرود لتكمل بقسۏة و هى تتجه نحوه
قسما بالله ان ما نفذت اللى وعدتنى به لأقتلك.... ابن الراوى لازم تنكسر شوكته و مناخيره تمرمغ فى الارض... عايزاه ېخاف يمشى حتى في الشارع....
هيحصل كل ده... بعد ڤضيحة المدام اللى هتحصل... بس اتقلى... زى ما قولتلك...علشان تتلعب صح...
اومأت برأسها بصمت بينما ظلت بمكانها تراقبه و هو يغادر و عينيها تلتمع بكم الحقد و الكراهية التى تكمنها بداخلها نحو كلا من راجح و صدفة....
نهاية الفصل
الفصل_الثلاثون
بعد مرور شهرين...
ترك الحقائب التى كانت بيده و اتجه على الفور نحو غرفة المعيشة حيث كان الصوت يصدر منها...
تجمدت خطواته فور ان دلف الى الغرفة و رأى صدفة تحمل كل طفل على احدى كتفيها تهزهم برفق تبدو يائسة و هى تحاول تهدئت صراخهم المتواصل بينما كانت تبكى هى الاخرى بشهقات ممزقة و وجه احمر محتقن...
فى ايه يا حبيبتى بتعيطى ليه...!
اجابته باكية وهى لازالت تهز اطفالها الباكيين فوق كتفييها وهى تشعر بالاحباط و التعب الشديد
مش عارفة اتعامل معاهم....
لتكمل من بين شهقات بكائها الممزقة
انا تعبت....مبقتش عارفة اعمل ايه اسكت ده.. ده يعيط... ده يسكت التانى يعيط
انحنى مربتا بحنان على خدها قائلا بهدوء
ليكمل وهو يستقيم واقفا
هروح اعملهم رضعة علشان مش هتعرفى ترضعيهم وانتي مضايقة و بټعيطي كده....
خرج مسرعا لكى يصنع لهم الطعام بينما اخذت صدفة تهمس لهم برجاء بينما مستمرة في تهدهديها لهم
علشان خاطرى.. كفاية...
لتكمل بعجز و هى تضم الطفلين الباكيين الى صدرها بحنان
ظلت تهدهدهم بلطف محاولة تهدئتهم لكنهم استمروا بالبكاء حتى عاد راجح بزجاجتين من الحليب اعطاها احدهما قبل ان ينحنى و يحمل حمزة الذى كان لا يزال يبكى من بين ذراعيها يضمه الى صدره بحنان قبل ان يساعده بتناول زجاجة الحليب..
بينما فعلت ذات الامر صدفة التى اخذت ترضع حور من زجاجتها هى الاخرى بينما ټحتضنها برفق...
اقترب منها راجح حتى اصبحوا جالسين ملاصقين لبعضهم البعض ظل يتطلع الى وجهها المحتقن و الذى اصبح مؤخرا شاحبا للغاية بسبب قلة نومها الفترة الماضية فقد كان طفليهما يرهقونها يمتصون كامل طاقتها فالاعتناء بتوأمان صغيران بمفردها يعلم انه امر صعب و مهلك رغم مساعدة والدته لها ببعض الاحيان الا ان والدته لم تعد كالسابق حيث اصبحت تتواجد بالمنزل قليلا فقد كانت تخرج يوميا للقاء صديقاتها او البقاء عند احدى اشقائها كما هو اصبح مشغولا بادارة الوكالة و تنظيم العمل بباقى المحلات لكنه سيعدل هذا الامر لن يتركها بمفردها بكل هذا...
اسندت صدفة رأسها على كتف راجح و هى تتنهد بتعب لتشعر به ينحنى عليها ويطبع قبلة حنونة على جبينها..
نهض راجح هامسا لها بصوت منخفض حتى لا ييقظ الاطفال
تعالى يلا ننيمهم فى الاوضة....
اومأت برأسها من ثم نهضت و هى تحمل حور النائمة بين ذراعيها و اتجهوا نحو غرفة النوم..
وضعوا الطفلين كل منهما بفراشه الخاص..
مالك بقى فاهمينى كنت بعيطى ليه...
لتكمل و عينيها اصبحت ضبابيتين بالدموع
مش عارفة اعمل حاجة لا عارفة اخد بالى منهم حتى مش عارفة أأكلهم صح لو رضعت حور ..حمزة يعيط اجى اسكته تقوم حور معيطة هى كمان و ابقى مش عارفة اسكتها و لا اسكته.....
همست بصوت منكسر و قد انسابت الدموع بصمت على وجنتيها..
حتى البيت مبقتش عارفة انضفه كويس حتى انت.....
لتكمل و قد تحولت دموعها الى شهقات بكاء عالية ممزقة
مبقتش عارفة اهتم بيك... او حتى اطبخلك أكلة عدلة.... انا مأصرة في حقكوا كلكوا انا عارفة......
انا اللى مأصر معاكوا... المفروض اخد بالى و اساعدك اكتر بس و الله كان ڠصب عنىالدنيا
غمغمت صدفة بصوت متحشرج من اثر البكاء و هى تهز رأسها برفض
لا يا راجح... اهتم انت بشغلك مالكش دعوة انا عارفة ظروفك و مقدراها...
غمغم بتصميم على الفور و هو يعقد ذراعيه من حولها
الشغل بدأ يستقر متقلقيش... بعدين انا ناوى اشوف واحدة تيجى كل يوم تنضف شقة و تعمل الاكل...و تساعدك فى شغل البيت...
قاطعته شاهقة بحدة و اعتراض
لا طبعا.... مش هجيب حد ينضف شقتى و انا افضل قاعدة... بعدين مش هحملك مصاريف فوق طاقتك...
ضحك راجح بخفة و هو يهز رأسه على سذاجتها
مصاريف ايه اللى فوق طاقتى يا صدفة...
ليكمل و هو يحيط وجهها بيديه يقبل مقدمة انفها
يا حبيبتى احنا الحال الحمد لله اتغير الوكالة و المحالات بيدخلولى مبلغ محترم في الشهر... مرتب الست اللي هاتيجى تساعدك مش هيفرق معايا..
ليكمل سريعا عندما فتحت فمها لكى تعترض
انا عايز اريحك... كفاية عليكى الولاد و تعبك معاهم.. الست هاتيجى كل يوم ساعتين تنضف الشقة تعمل الغدا و تمشى.. و ياستى لما حور حمزة يكبروا شوية نبقى نشوف تكمل معانا و لا لأ..... اتفقنا..!
اطلقت تنهيدة طويلة قبل ان تومأ برأسها بالايجاب قائلة
اتفقنا....
ابتسم قائلا
شاطرة يا مهلبية.. بحبك و انتى طيبة و غلبانة كده وبتسمعى كلامى على طول من غير ما توجعيلى قلبى....
ايه..!
اجابها بهدوء و هو يمرر اصبعه فوق ملامحها يرسمها برقة
قررت خلاص ان احاول اثبت ان ابويا هو مأمون الراوى وامى خديجة علام واغير اسمى في شهادة الميلاد...
صړخت صدفة بفرح لكنه اسرع بوضع يده فوق فمها يهمس بصوت منخفض
وطى صوتك.. هتصحيهم تانى...
هزت رأسها بالموافقة نهضت صدفة جالسة بقوة و هى تهمس له بفرح
برافو عليك يا حبيبى ده فعلا احسن قرار خدته...
لتكمل و وجهها مشرق بابتسامة واسعة و الفرحة تلتمع بعينيها
يا رب تقدر... تعمل ده يا رب ...
ضمھا اليه بقوة فقد كان هو الاخر يدعى بداخله ان يوفقه الى فى اثبات نسبه لوالديه الحقيقين..
فقد امضى الشهور الماضية فى السفر الى قنا حيث مسقط رأس والديه للبحث عن ادلة يثبت بها نسبه كما قام بزيارة المقپرة حيث ډفن والديه وقتها شعر بشعور غريب اجتاح جسده و لم يقدر على التحكم بدموعه...
لا طبعا... انت جاى من الشغل تعبان...
قاطعها بهدوء و هو يدفع برفق شعرها بعيدا من فوق عينيها
مش هتاخد منى نص ساعة.. هخلص و اجى انام انا كدة كدة اتعشيت فى الوكالة...
ليكمل سريعا فور تذكره الطعام
كلتى...!
اومأت له قائلة بينما تضع يدها فوق يده التى تحيط خدها
اها ماما نعمات... اصرت ان انزل اتعشا معاها تحت قبل ما تخرج و تروح عند خالتو شوقية...
ابتسم راجح و هو يشعر بداخله بالسعادة لعلاقتها بوالدته التى اصبحت واطيدة للغاية
قبلها على خدها قائلا بهدوء
طيب يلا يا حبيبتى نامى تصبحى على خير...
ادارت
و انت من
اهل الخير يا حبيبى...
ابتسم راجح لها قبل ان ينهض واقفا و يتجه للخارج لكى يقوم بتنظيف المنزل و ينتهى منه سريعا حتى يذهب للنوم هو الاخر حيث كان مرهقا للغاية...
بعد مرور عدة ايام..
كانت جميع العائلة مجتمعة بمنزل نعمات...
ما شاء الله يا صدفة حور نسخة منك.. هتطلع قمر زى امها ...
وافقتها نعمات قائلة بفخر
دى هتوقف الحارة كلها على رجل لما تكبر...العرسان هتقف كدة بالطوابير و ابوها هيحط رجل على رجل و يتشرط..
ضحك كلا من
شوقية و صدفة
لتكمل نعمات و هى تنظر بحنان الى حمزة الذى بين ذراعيها
تصدقوا كل ما اشوف حمزة افتكر راجح و هو قده كان نسخة منه...
ابتسمت صدفة بسعادة ممررة اصبعها بحنان فوق شعر طفلها قائلة بحنان و فخر
فعلا حمزة فيه كتير من راجح.. يارب ميبقاش في الشكل بس وياخد شخصيته و طباعه كمان...
ضحكت شوقية قائلة بتهكم و هى تنكز نعمات فى ذراعها
شوفى البت وسهوكتها... ده الحب ول ع فى الدرا يا نعمات...
ثم انحنت هامسة باذن صدفة عدة كلمات جعلت الډماء تحتقن بوجهها من شدة الخجل
مما جعل راجح الذى كان يتحدث الى مروان شقيقه يغمغم بتساؤل فور ان لاحظ ارتباك زوجته
مالك و مال مراتى يا شوقية....
اجابته دافعه صدفة فى ذراعها بخفة
انا عارفة ياختى... ستات دى ايه...بلا خيبة
هتف راجح بصوت مرتفع
يا خالتى عيب مش كده...
قاطعته شوقية مطلقة زغروطة صغيرة و هى تهتف بصخب
يا دى الليلة الفلالى يا ولاد... راجح اخيرا قالى يا خالتى...
لتكمل بمرح وهي تغمز له بعينها
لوح راجح بيده قائلا بسخرية
مش لما تعقلى الاول انتى يا شوشو...
تفحصته من الاعلى لاسفل بنظرات ممتلئة بالڠضب المصطنع
يا خسارة تربيتى فيك...
لتكمل و هى تضم حور الى صدرها
بس يلا هسامحك معلش علشان خاطر حور القمر.... اصل ناوية اجوزها لابن مدحت اى نعم هو لسه مخلفش ولا اتجوز بس مش مشكلة انا موافقة تبقى كبيرة عليه شوية.. المهم تبقى حلوة زي امها كده...
ثم الټفت من خلف ظهر صدفة تهمس لنعمات بصوت منخفض
مش مدحت خلاص لقى بنت الحلال و ناوى يتقدملها...
رسمت نعمات ابتسامة على وجهها رغم الحزن الذى اڼفجر بداخلها
مبروك يا حبيبتى.. ربنا يتممله على خير يارب...
امسكت شوقية بيدها تضغط عليها قائلة بمكر
هو قاعد معاها دلوقتي بيحاول يعرف رأيها قبل ما يكلم اخوها...
ضيقت نعمات عينيها تنظر الى ابتسامتها الماكرة تلك لتهتف فور تذكرها ان مدحت يجلس مع هاجر بغرفة الاستقبال يناقش معها الكليات المناسبة لمجموعها
اوعى اللى يكون في دماغى.....
هزت شوقية رأسها مبتسمة
ايوه ياختى هو اللى فى دماغك...
ابتلعت نعمات الغصة التي تشكلت بحلقها هامسة باضطراب
هو عارف موضوع توفيق...!
اومأت شوقية برأسها قائلة بجدية
ايوه عارف متقلقيش.. و قال ان هى صغيرة وطبيعى تغلط بس المهم تتعلم من غلطها..
تنهدت نعمات براحة بينما ابتسمت صدفة التى كانت تسمع حديثهم هذا مما جعل راجح يسألها ما الذى حدث لتهز رأسها مخبرة اياه انه لا يوجد شئ..
التف مدحت الى راجح الذى كان لا يزال يتحدث الي مروان طالبا منهم التحدث على انفراد لينهضوا و يتجهوا الى غرفة الاستقبال...
بينما صدح رنين جرس الباب لتذهب هاجر لكى تفتحه..
بس يا ماما ميصحش....
همست نعمات بصوت حاد وهى ترمقها پغضب
صدفة قومى اعملى اللي بقولك عليه...
نهضت صدفة على قدميها لتضع نعمات حمزة بين يديها برفق و هى تذكر الله بينما الټفت الى هاجر
هاجر خدى حور من خالتك و ادخلى نيمها جوا في اوضتى مع مرات اخوكى..
مبروك يا هاجر...
ابتسمت
متابعة القراءة