رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
لحد ما أيدينا وملامحنا تعجز
وشعرت بذراعيه تضمها بتملك لجسده
وانا مش عايز اكمل عمري اللي جاي الا بيكي ومعاكي
فبكت وهي تشعر بالخۏف من القادم من حياتهم فأبعدها عنه برفق
بټعيطي ليه يانكديه
ومد يداه يمسح دموعها مبتسما وهي سارحه في لمساته الحانية على وجهها
لا انا عايز النهارده رومانسيه صحيح يامهرة متلبسيش اي فستان ولا تظبطي نفسك ياحببتي بقيت اتشاءم من الحاجات ديه
ورفعت يديها نحو وجهه تمسح على خديه تداعبه وهي تضحك
ده انت اتعقدت
فطالعها بنظرات مستاءة
ياحرام
فأزداد حنقه منها
كله منك يامهرة ما ديه آخرة الجواز بنستحمل ولنا الأجر والثواب
كان يقف كالبائس وهو يحادثها فمن يراه الأن يشعر بالفعل انه زوجا مظلوما وهي الظالمه
نظرت رقية لطليقة مراد بترقب تنتظر حديث الهام الذي هاتفتها من أجله كي يتقابلوا كان الصمت يحاوطهم فأحداهما تنتظر البدء بالحديث واخري تفكر من أين يبدء حديثها
واخيرا خرج صوت الهام
اكيد انتي بتسأل نفسك انا طلبت اقبلك ليه يارقية
فطالعتها رقية للحظات
فضحكت الهام ساخره
رقية الخجوله المنطوية كبرت السنين بتغير
كان حديثها الساخر ما يزيدها الا امتعاض
ابعدي عن مراد يارقية انتي متنسبهوش ولا هو يناسبك
وتابعت وهي تنظر إليها بأعين ماكرة
مراد لسا بيحبني
لتتجمد ملامح رقية فأبتسمت الهام وهي تعلم أنها أصابت هدفها ولكن لم تتوقع ردت فعل رقية وهي تنهض
وانصرفت من أمامها لتحدق بها الهام وعقلها لا يستوعب أنها لن تحصل علي مراد مجددا
وقف جاسم مدهوشا من رؤية ما فعلته لأجله الغرفة كانت مزينه بالبلالين ذات شكل القلب ومدون عليها كلمات عاشقه لا يصدق انها تخرج منها حتى الطعام جلبته لغرفتهم واتسعت عيناه وهو يجدها تخرج له من غرفة الملابس تهتف بمرح
كانت تشير للغرفة غير واعية لمنظرها الذي سرق أنفاسه
فستان قصير ذو لون فيروزي وتسريحة شعر جانبية على شكل فراشة وطلاء شفاه يدعوه بدعوة صريحة لتقبيلها واعين قد كحلتها كانت تنتظر إجابته عما صنعته ولكن هو كان غارق بملامحها إلى أن تركزت عيناه على بطنها التي أظهرها الثوب الضيق حياه مكتملة أصبح يعيشها معها رغم اختلاف
جاسم انت سرحت في ايه
ف فاق على حركة يدها أمام عينيه وصوتها ثم ابتسم
سرحان فيكي
لترتبك من نظراته على جيدها وساقيها فالفستان قصير للغاية
وأخذت تجذبه لاسفل قليلا متمتمه بحرج
قصير وضيق اوي صح
فضحك وهو يرى فعلتها فجذبها نحوه غامزا لها
عجبني كده
ثم ابتعد عنها متذكرا شئ ليخرج من الغرفه دقائق ويعود إليها ثانية متسائلا
فين تليفونك
فأعتطته هاتفها متعجبه مما يفعله لتفهم اخيرا السبب بعد أن أغلق هاتفه هو الآخر
نبهت على هدي محدش يزعجنا والتليفونات واتقفلت لو حصلت حاجه قطعت اللحظه ديه يبقى احنا لازم نسيب بعض
قالها ضاحكا مستمتعا بضحكاتها وقبل أن يجذبها إليه ثانية يدفن وجهه بعنقها ابتعدت عنه تجلب هديته
ووقفت بها أمامه بحماس تعطيها له لينظر جاسم لهديتها مبتسما فقد كانت عباره عن أزرار قميص وقلم مدهب أنيق مطبوع عليه اسمه
فأبتسم وهو يتناول هديتها شاكرا
شكرا ياحببتي مكنش في داعي للهديه يكفي كل اللي انتي عملاه عشاني وفكراني
لو كنت اعرف حرمان الدفي والعيلة اللي انا اتحرمته زمان هيكون تعويضه كده مكنتش في يوم حزنت
حتى هي كان نفس شعورها
وبدأت ليلتهم وانتهت كما يرغب القلب
وبعد ساعات كانوا مندسين تحت الغطاء يضحكون على ذكرياتهم القديمه
انت مكنتش طفل مشاغب خالص ياجاسم كنت طفل ابن ناس
فضحك على عبارتها فهو بالنسبه لمشاغبات زوجته وتشردها الطفولي لابد أن يبدو هكذا
بالنسبالك ياحببتي انا ملاك
وضمھا إليه يشعث خصلات شعرها لتتذكر هي أحد مواقفها الطفوليه لتبتعد عنه وتعتدل في جلستها تحكم الغطاء على جسدها وبدأت تقص عليه مافعلته بأحد أطفال حيها
ضربتيه وبعدين لبستي في الحيطه
فضحكت بمتعة وهي تتذكر ذلك المشهد بالتفصيل خطتها الطفوليه أن تضربه ثم تركض إلى المنزل
اخدت الحيطه بالحضن بداله اصل هي اللي كانت قدامي
ضحكاته كانت تعلو وصمت وهو يتأمل احمرار وجنتيها وهيئتها البريئة التي هي عليها الأن فجذبها نحوه وهو مندمج بحماسها وكأنها عادت معه الليله طفله صغيره ليغرقها بين ذراعيه ودفئ أنفاسه
كانت نرمين تتقلب على فراشها بأعين دامعه وهي تتذكر مشهده هو وزوجته أصبحت تريده بشدة تريد أن تجرب كل ماهو خاص بزوجته معه تريد أن تختبر تلك المشاعر معه هو وحده
ووضعت بيداها على قلبها تخبره انها ستسعى للحصول عليه حتى لو سلكت طرق غير مشروعه
تعجب من اهتمامها في وضع طعام الفطور له قبل أن يذهبوا للعمل سويا بل واطعمت الصغيران فجلس كريم على مائدة الفطور صامتا وقبل أن يشرع في تناول فطوره وجدها تطالعه بسعاده فنهض علي الفور متمتما بضيق
نفسي اتسدت
وتركها وانصرف لتنظر إليه بآلم حقيقي فهي جنت من حصاد اهمالها وها أتى وقت الصبر وارضائه بعد أن كانت تتدلل عليه
نظرت فريدة إلى ورد بأبتسامة صادقه تفرد لها ذراعيها بدعوة صريحة أن تقترب منها فنظرت لكنان ثم اتجهت نحوها تسألها عن حالها وفريدة تعتذر لها عن كل شئ اقترفته في حقها
لماذا رحلتي ورد كنت احتاجك
ودمعت عين فريدة وهي تخبرها عن شماتة رفقائها بها
الكل تركني ورد بعد أن أصبحت عاجزه
فمسحت ورد على وجهها بحنان وداعبتها
ابتعدوا عنك لأنكي مازلتي فريدة الجميله
فأبتسمت بشحوب وهي تنظر إليها متذكره كل ما فعلته بها
حتى عائشة التي كانت تمسك يد جواد وتقف خلف كنان بكت على ضعف فريدة بعد أن كانت امرأة جبارة
فأقترب كنان منهم وقبل جبين والدته ثم حاوط ورد بذراعيه بحنان فالحياة عادت إليه من جديد معها
دلف عمار برفيف داخل شقته البسيطه التي يقطنها هو وشقيقته لتنظر رفيف حولها بشمئزاز
انا سأعيش هنا لا عمار هيا الي منزلي
ليصدح صوت عمار پغضب
هتعيشي في المكان اللي يعيش فيه جوزك حتى لو في خيمه
لترتجف رفيف من صوته وسارعت في رسم ابتسامة علي شفتيها فلا بأس أن تعيش هنا مع عمار الرجل الوحيد الذي ارادته عن أي شئ من قبل تجربة جديدة عليها ولكن ممتعه
وخرجت علياء من غرفتها بعد أن استيقظت من غفوتها متسائلة
بتعمل ايه الست ديه هنا
فأقتربت رفيف منها مبتسمه
انا وعمار تزوجنا
لتتسع عين علياء ووقعت عيناها على حقيبة ضخمه يبدو أنها ملابس العروس الجديدة
عمار انت اتجوزت الست ديه
فنظر لشقيقته نظرة طويلة ثم ضمھا إليه
علياء مافيش حاجة هتتغير في حياتنا
كان يطمئن شقيقته بلطف إلى أن اغمض عيناه بقوة بعد أن سمع حديث رفيف الوقح
هل سنقضي الليلة كلها في الحديث مع شقيقتك انسيت اني عروس ونحتاج أن نبقى بمفردنا
لتشهق علياء من وقاحتها فألتفت إليها وقبل أن تصيح بها وجدت شقيقها يجذب ذراع رفيف بقسۏة متجها بها لغرفته ليغلق الباب خلفه وعلياء تقف تنظر للباب المغلف وتسمع صړاخ شقيقها برفيف لتنكمش على نفسها من صوت شقيقها واندفعت داخل غرفتها تقضم اظافرها بتوتر مفكرة بحياتها القادمه
نظرت رفيف لعمار
متابعة القراءة