رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
في زفاف إلى أن غفت وسمع صوت أنفاسها ليجذب الوساده التي ټحتضنها ودفعها على رأسها ولكن لا حياه فقد أصبحت في عالم الأحلام
اندست خلفه على الفراش وحاوطت خصره بذراعيها هاتفه بأسمه بنغمة رنانه
عمار
فأغمض عمار عيناه بقوة وهو يطرد وسواس شيطانه الصمود أصبح صعبا مع امرأة فاتنه ك رفيف الجميع في الحي الذي يقطن به وجيرانه يحسدونه عليها ثرثرتهم أصبحت تصل إلى مسمعه نفور ونفرها حصار بالمنزل فعله ولكن هو يعلم هدفها الأساسي من كل ما تفعله هو وفقط حين تصل إليه وتغلل سمها فيه ستزول رغبتها وتعود كما كانت وشعر برائحة عطرها تنفذ لداخله فأزداد اضطرب أنفاسه ومن دون مقدمات التف إليها لتتسع ابتسامتها فأخيرا أعطاها اهتمامه
ليه مش عايزه تصدقي اني بقرف منك وبحتقر نفسي كل يوم عشان اتجوزتك ولولا خۏفي على سمعت اختي مكنتش ربط اسمي بأسم واحده زيك
أصبحت كلماته كالسم تسري في عروقها حتي قلبها الذي لم يكن يتآلم يوما تشعر بوخزاته
اعتادت تحصل على ماتريد اعتادت أن ترى انبهار الرجال بها ورغبتهم ولهثهم خلفها ولكن معه لا تجد إلا البغض والنفور
وتحركت من فوق الفراش برداء نومها القصير وفور أن لمست يدها جسده نفرها كالعاده وهو يضحك ساخرا
يعني يوم ماأحب أحب واحده كانت متاحه للجميع
ألقى بعبارته الاخيره ليتركها بعدها تنظر لخطاه بأعين شارده
ضمھا إليه بحب وهو يمسح على وجهها يقظها
ففتحت عيناها تنظر إليه مبتسما فقد انتهى ڠضبها منه وضحك عليها وانساها حنقه منه ومن موظفته الحسناء
فلمست وجهه بحنان
ضحكت عليا امبارح وخلتني اسامحك وانسى
فضحك بصخب
ديه قدرات ياحببتي جاسم الشرقاوي مش اي حد
وغمز لها بمرح فدفعته علي صدره برفق
ياغرور جاسم الشرقاوي
ورفع يدها
نحو شفتيها يلثم باطن كفها ببطئ
قلبك ابيض بقى ياحببتي
وعاد يداعبها ويشاكسها بلطف وهي تضحك إلى أن اتسعت عيناها تسأله
وفور أن أخبرها بالوقت ابتعدت عنه
كده هتتأخر عي شغلك أنا كده كده النهارده اجازه من المكتب
فضحك على اندفاعها بعيدا عنه فجذبها إليه بمزاح
انا اجازه النهارده تعالي قربي هنا
فضحكت وهو يعود لاحضانه
صاحب الشركه محدش قدك
فتعالت قهقهته بقوه ثم طبع بقبله طويله على رأسها
وتابع وهو ينظر لها برغبة لم تنطفئ
تعالى لما اقولك على الخطط اللي هنعملها اسمعيني وركزي
أنهت اتصالها مع والدتها وهي لا تعلم كيف ستخبره بدعوة والديها لهم على الغداء بعد ما حدث أمس فمازال مشهد انتفاضه عنها يدميها وأخذت تدور بحجرتها قليلا تفكر مع نفسها فهي لا تريد الحديث معه ولكن اليوم جاء كل شئ ضد رغبتها وخرجت من غرفتها تبحث عنه بعينيها لتجده يقف كعادته في الصباح أمام الشرفه ويرتشف من فنجان قهوته
ماما عزمانا علي الغدا النهارده حاولت افهمها انك مش فاضي بس هي أصرت
وابتسمت وهي تتذكر كلمات والدتها وعشمها الكبير في ياسر انه لن يكسر خاطرها
قولي ل ياسر اكيد مش هيقول لاء جوز بنتي ميرفضش لحماته طلب
فأكثر شئ أصبح يكسرها بتلك العلاقه هم والديها وحبهم لياسر ولمعت عيناها بالدموع وهي تخشى عليهم يوم انا تعود لهم مطلقة فسمعت صوته الهادئ ومازال يقف على نفس وقفته يعطيها ظهره
تمام مافيش مشكله
لو كانت نظرات العين ټقتل لقټلته بنظراتها العاشقه فخطت للامام تحكم قبضتي يداها ثم عادت بخطواتها نحو غرفتها تهوى علي فراشها تمسح دموعها
ليلتف بجسده بعد أن اغمض عيناه بقوه هامسا لنفسه
انت سجين لماضيك يا ياسر وهتفضل سجين لآخر العمر
نظرت نرمين لغرفة جاسم الفارغه وكادت أن تغلق باب الغرفه فوجدت مني تدلف لحجرة مكتبها متمتمه بعملية تجيدها
جاسم بيه مش جاي النهارده
فطالعتها نرمين بتحديق ثم انصرفت بعدها بخطوات أشبه بالركض دون كلمه
وقفت في بهو الشركه تنظر إليه وهو يسير مع إحداهن يتحدث معها ويبتسم وهي تبادله الحديث بكل هدوء عيناها كانت تحملق بهم بآلم كريم أتقن تجاهلها ولمعت عيناها بالدموع وهي تود أن تركض إليه تخبره أن ما يفعله بها حقا مؤلم فهي تعشقه ولكن عشقها كان كالمياه الراقده أرادت من يحركها
وها هي جاءت الحركه التي ادمت قلبها آلما
ولمعت عيناها بأصرار هو لها وستعيد حبها لقلبه
نظرت علياء لمكتبه الفخم بأنبهار رغم أنها أتت إليه من قبل ولكن تلك المره لم تكن ترى أمامها الا خلاص شقيقها ونجدته ووضعت لها سكرتيرته العصير الذي لم تطلبه من اساس فشعرت علياء بقيمتها فنظرت للسكرتيره ببطئ تتفحص ملابسها المنمقه
نص ساعه وبشمهندس ريان يوصل
هتفت كلماتها بضيق ثم خرجت لتلوي علياء شفتيها بضيق متسائله
مالها ديه ولا كأني مرات ابوها
وألتقطت كأس العصير ترتشفه ببطئ وتلذذ واسترخت في جلستها وهي تنظر حولها مستمتعه بكل ماتراه كطفله صغيره
ووقفت تتفحص كل ما يقابلها بأعين متسعه الي أن انتبهت لاحدي اللوحات الموضوعة على طاولة عريضه فقد كانت إحدى لوحات مشروع ثم يتم إنشاء وحكت ذقنها بيدها مفكره
شكله مهندس معماري
وظلت هكذا إلى أن انفتح باب الغرفه فوجدته يدلف هو وسكرتيرته خلفه فأعتدلت في وقفتها بأرتباك تنظر إلى نظراته المصوبه نحوها
انا كنت بتفرج على اللوحه لاء طلعت فنان بجد هو انت اللي راسمها ولا مقلدها
فأتسعت عين سكرتيرته وهي تستمع لما تتفوه به تلك الفتاه وكأنها علي علاقه وطيدة برئيسها
اتركينا الان هناء
فطالعتهم سكرتيرته بصمت وانصرفت علي الفور مغلقه الباب خلفها ليحدق ريان بتلك التي تقف أمامها مبتسمه
مرحبا علياء
فأتسعت ابتسامة علياء أكثر وهتفت مازحه
مرحبا كمان
وتابعت بمداعبه
مبحبش الرسميات فقولك ريان
فصدحت قهقهة ريان بقوه لم يقابل بحياته مثلها وأشار إليها
نحو احد المقاعد
اجلسي علياء لنتحدث
فأزداد حماسها فالأن ستعلم ماهي وظيفتها وجلست كما طلب منها فجلس أمامها يتفحص خلجات وجهها البشوش
أخبريني عما تجيده علياء هل تجيدي لغة ما
فحركت رأسها بالنفي فهي لا لغه تجيدها هي الي الان لا تعلم إلى الآن ما الشئ الذي تجيده بحياتها
فعاد يسألها عن أعمال السكرتارية
انا مينفعش اشتغل دوام كامل انا محتاجه شغل كم ساعه بس بالكتير ٤ ساعات
وطأطأت رأسها أرضا
عمار لو عرف مش هيوافق
ثم عادت ترفع رأسها ببرآة جعلت قلبه يخفق دون شعور
لو ساعدتني هيبقى ده سر بينا بس لو هتخون السر خلاص متساعدنيش
كلمات أصبحت تحركه كلمات باتت تجعله يريد أن يلتقي بها دوما يعلم
أن عقله قد جن ولكن هو سعيد سعاده لم بكر بها من قبل ووجد نفسه ينهض ويحملق بها
هل تجيدي الطبخ
فحركت له رأسها اجابا فهي اجادة الطبخ بعد ۏفاة والدتها فالظروف حكمت عليها أن تتحمل مسئولية كامل من أجلها وأجل شقيقتها رغم قديما كانت مدلله لوالديها بمشاغبتها ومرحها المحبب
فأبتسم ريان فقد وجد العمل الذي سيجعله يلتقيها كل يوم تطهو له ثم تغادر
لمعت عين سهير بأعجاب وهي ترى العامل الجديد يقف وسط
الزبائن مرحبا بهم بأبتسامه متسعه زادته جمالا على جماله
قلبها بدء يرسم لها أشياء ذكرتها بشبابها واخرجت المرآة من درج المكتب الخاص بها وأخذت تتأمل تجاعيد وجهها ثم تحملق بالعامل الذي لم يتجاوز عمره الثلاثون
ليقترب منها يخبرها عن طلب الزبائن للحديث معها
الزبون عايزك ياست الهوانم
فأبتسمت سهير ابتسامه لم
متابعة القراءة