رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
يجعلها تخرج من قوقعتها
لتجد أنوار الشقه مضاءه متعجبه أن ياسر عاد اخيرا مبكرا فألقت بحقيبتها علي أقرب شئ قابلها ثم اتجهت نحو الغرفه
وقبل أن تتفوه بشئ وجدته يعد حقيبة سفر ويضع بها ملابسه
انت مسافر
تسألت بنبرة مذبذبه فألتف نحوها ببطئ فرغم وجود بديل لرحله عمله إلا أنه وافق على الفور أراد البعد قليلا أراد أن يختبر بعدها عنه كما قال له الطبيب النفسي في زيارته له بعد ليلتهم
وجاء الحل سريعا عندما عرض عليه ريان رحله العمل التي من المفترض أن يذهب هو ولكن ياسر وجدها فرصه
الرحله كانت للجزائر حيث فرع الشركه الجديد لهم هناك والمدة اسبوعان
لازم اسافر ياريم هما اسبوعين مش هتأخر
اسبوعين دول كتير اوي
ألم يكفيها ۏجع جفاءه فضاف لۏجعها البعد
انت بتبعد عني عشان اللي حصل بينا صح انت ندمان
وسقطت دموعها ببطئ
ليه بتعمل فيا كده
فأقترب منها سريعا وقلبه يدمي من الآلم واحتضنها بقوه
هنتكلم في كل حاجه لما ارجع تمام
انا لو ندمت لحظه من عمري فهندم على معاملتي ليكي وألمك
مع كلماته ولمساته على وجهها رضي القلب بما يمنح إليه
ابتسم وهو يري الرسائل التي تبعثها له وهي جالسه جانبه الاريكه ولكن كل منهما يجلس على طرفها
رساله وراء رساله ترضى بها رجولته وتذبذب ثباته أمام أنوثتها الطاغيه
بعدين بقى في شغل المراهقات اللي بتعمليه ده
هتف بجمود رغم سعادته بالأمر لتنظر إليه بعبوس
ما دخلك انت فأنا افعل ذلك مع زوجي
كانت تتحدث بمشاكسها اكتسبتها من طباع علياء
فأقتربت منه رفيف تقبله على كلتاهما وهو جلس مدهوشا من فعلتها
اعشقهم بك عماري
صفارات
إنذار من عقله ولكن القلب دفعه ليعود إلى سباته العميق وبدء القلب يتراقص إلى أن جلست على قدميه تحيط عنقه وتتدلل عليه
فوقف علياء تتداري عيناها المختلسه بعيدا عنهم لم تقصد التجسس ولكنها كانت ذاهبه نحوهم تشاركهم الحديث ولكن لم يعد وجودها مناسب وآلم انغرز بقلبها فشقيقها لم يعد لها وحدها بل أصبح له زوجه حتي لو كان زواج لم يرغب به
أين علياء
وجه عمار سؤاله بعد أن ازاحها عنه
بالمطبخ
فأمتعض منها عمار وعاد إلى رشده
خدي بالك من تصرفاتك قدام علياء يارفيف واوعاكي تنسى أن هي اللي جوه وانتي بره
فأتسعت عيناها پغضب
ماذا تقصد انت تطردني انا احب علياء صدقني ولكن اھانتك تلك المره قاسيه عمار
ودون ألتفافه منها إليها نهض متجها للمطبخ ناظرا لظهر شقيقته
انتي لمعتي المطبخ كفايه تنضيف
فهتفت وهي تداري عنه ملامحها الحزينه وحاولت أن تعود لطبيعتها المرحه
انت عارفني بحب اعمل كل حاجه بضمير
فضحك وهو يقترب منها يمازحها
بتحطي ضميرك في كل حاجه الا المذكره
ومع مزاحهم وحضنه الدافئ إليها وجدت نفسها تنفض رأسها من وسواس الشيطان لها بأن شقيقها سينساها
نظرت لنرمين التي صعدت لسيارتها وانصرفت لخارج الفيلا وزوجها يقف ينظر لها فاتحا لها ذراعيه بعد أن وجدها تخرج من السياره فتجاوزت عبوسها جانبا واتجهت إليه
هي نرمين كانت هنا
فأبتسم وهو يطالعها وأجاب بهدوء
كان في مشاكل في الأوراق الصفقه والمفروض بكره هنقدم ورقها ومافيش وقت فتناقشنا فيها وريان كان موجود
بس مشي ربع ساعه
كانت تستمع إليه تسير ببطئ جانبه إلى أن صعدوا لغرفتهما
وفور أن دلفوا للغرفه ألقت بجسدها على الفراش تضع بيدها على بطنها المنتفخه
بقيت اتعب بسرعه فين ايام ما كنت كتله من النشاط
فضحك على تعبيراتها وجلس على الفراش جانبها
قصدك كتله من المصاېب
وقبل أن تبادر بأي ردة فعل هتفت وهو يضحك على عبوسها
معزومين آخر الأسبوع على فرح شهاب الدميتري اكيد طبعا منستهوش
فتبدلت ملامحها
هو حد ينسى حضرت الظابط برضوه
وتمتمت بهمس بعد أن نهض من جانبها
العيله ديه ورايا ورايا فاضل يطلعولي في الحلم
قفزت رقيه بسعاده من فوق الاريكه الجالسه عليه بعد أن سمعت صوته
رورو كائن الوطواط بتاعي فين
فوقفت بعد أن كانت تركض إليه تعقد ساعديها أمام صدرها
خد بعضك وارجع مكان ما كنت فيه يامراد انا وطواط
فتقدم منها ضاحكا يحتضنها
مراتي وادلعك براحتي في مانع ياست أنتي
فأبتعدت عنه ترفع أطراف قدميها وتعانقه
موافقه بس مع كل دلع ميعجبنيش هتدفع غرامه
فحرك حاحبيه بمكر
غرامه بقيتي مستغله اوي وعلى العموم انا عارف غراماتك من زمان
لتتذكر كيف كان يراضيها لتجده يخرج من جيب سترته نوعان من قطع الشيكولاته التي تحبها للتقافز متعلقه بعنقه حتي كاد يختنق فربت على ظهرها بحنو
رقيه أنا كده هتخنق عبري عن سعادتك بالشيكولاته بطريقه الأزواج ياحببتي
فأبتعدت عنه تنظر إليه مستفهمه
اللي هي ازاي ديه يامراد
فسحب يدها خلفه غامزا لها
تعالى وانا اقولك
جلس يتأملها وهي تصنع له قالب الكعك الذي أراده فقد أصبح دائم العوده مبكرا قبل أن انصرافها وتحولت ملاحظته من الورق الذي كان يعلقه على باب الثلاجه إلى ملاحظات شفويه وهو يتذوق الطعام أمامها بالمطبخ
عيناه كانت تدور بينها وبين شوكة الطعام
اليوم الطعام ممتاز
فرفعت علياء عيناها نحوه وهي تزين قالب الكعك
الحمدلله اني اخيرا اخدت درجه ممتاز من ريان باشا
كانت تتحدث بطريقتها التي اعتاد عليها فقهقه بصخب وهو يمسح فمه بالمنديل
أردت أن أجبر خاطرك اليوم
فطالعته بتذمر وهي تلوي شفتيها بأمتعاض
شكرا
رغم عبوس وجهها الا انه كان سعيد بكل شئ يعيشه معها حتي لو كانت مجرد دقائق معدوده لينظر إليها وهي تركز في تزين الكعكه التي أوشكت على الانتهاء وهو يتمنى أن يلتهمها هي وليست الكعكه فهو لم يكن يوما من محبين الحلوى ولكن لم يجد شئ يأخرها عن موعد انصرافها الا ان يطلب منها أن تصنع له كعكه يتناولها بعد طعامه متذكرا
نظر بشير نحو العائشه التي تجلس أمامه متوتره في المطعم الخاص بشقيقته واعين ورد وليليان تنظر إليهم بفضول
فأنتبه بشير لزوج العيون المحدقه به
لم يتبقى سوا كنان لأكون محاصر
فأبتمست عائشه يخجل ليتأملها بشير بحب فهو أراد محادثتها اليوم ليخبرها بمشاعره وخطوته في اخبار كنان بكل شئ حتى يتقدم لخطبته
أصبحتي جميله بالحجاب عائشه
فوضعت عائشه بيدها على حجابها تتلامسه بسعاده
ورد وليليان أخبروني بهذا انا سعيده بهذا الأمر
كان قلب بشير يتراقص وهو يراها بهذا الحماس لتقع عيناه على شقيقته وهي تعزف له بيدها بحالميه وكأنه تحمل الكمان بين ذراعيها فعض على شفتيه بحنق
انهضي عائشه لنبحث عن مكان آخر
وحدق بقوه بشقيقته و ورد التي أخذت تضحك على أفعال ليليان لتلف عائشه نحوهم فتضحك هي الأخرى
ثلاث مجانين اجتمعوا ليكونوا أصدقاء
قالها بشير بهمس لنفسه ليتنهد متمتما بخفوت
لماذا الأمر صعب هكذا اهدء بشير واخبرها سريعا بمشاعرك
ومن دون مقدمات هتف
عائشه انا احبك وأريد الزواج منك
فألتفت نحوه
ببطئ متسعه العينين بعد أن كانت عيناها نحو الجهة الأخرى
ولكن تصفيق عالي أتى من خلفه
وصوت ساخرا
حب وزواج سيد بشير لذلك تهرب مني
كانت عين كل من ورد وليليان عالقه نحو
متابعة القراءة