رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
جانبه أحداهن تشعر وكأنها رأتها من قبل فتعلقت عيناها بهم وهي تسير خلفهم ثم تذكرتها هاتفه بأسمها ايلا
طالعها بنظرة غامضه يبحث عن الحقيقه في عينيها بعد أن أنهى اتصاله مع الضابط المسئول عن القضيه واقترب منها يتمعن في النظر إلى رأسها التي مازالت ملفوفه بالشاش الطبي
الظابط المسئول عن القضيه لسا مكلمني ومستغرب من طريقه السرقه وكأن الشخص فاهم كويس مداخل الفيلا ودارس المكان
مهره انتي شوفتي شكل حد من الحراميه
فأنتبهت لسؤاله الذي تكرر كثيرا اليوم
قولتلك لاء انت مش مصدقني ليه
فتعلقت عيناه بعينيها الهاربه
مش معقول مش هصدقك يامهرة بس انتي مش شايفه الموضوع غريب الحارسين اللي بره اتحطلهم منوم في الأكل الحرامي كان عارف خطواته جوه البيت وعارف انك لوحدك
ولكن رساله نصية بعثت علي هاتفه جذبت انتباهه فأخرج الهاتف من جيب سترته ناظرا لها ثم للهاتف لتستقر عيناه على الرساله
يتبع
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
الفصل الواحد والستون
بقلم سهام صادق
أحيانا يقودك قدرك للحقيقه المجهوله حقيقه اذا عرضت عليك من باب المزح لضحكت وانت تنفض رأسك منها
وقفت ورد بالقرب من الغرفه التي دلف لها كنان لتتسع عيناها بأكثر صډمه لم تظن يوما
انها ستعيشها فقد اخبروها ان الحب لا يأتي منه الچرح لا يطنعك لا يجعلك تتآلم وان قصه والدها ووالدتها كانت قصه محكم عليها بالفشل
الآلم اخترق جسدها وهي تتقدم أكثر لتتضح لها الصوره
كنان يعانق طفلا علي سرير المشفي يهمس له أنه معه ويحبه وايلا تجلس علي الطرف الاخر من الفراش مبتسمه ثم أمسك الصغير يدها ويد والده ليضمهم بكفيه يبتسم بسعاده لرؤية والديه جانبه فتعلقت عين كنان ب ايلا بتوتر ولكن ماذا سيفعلون غير الصمت
ذكريات كانت مرسخه ډمرت طفولتهم جعلتهم دوما يحيون بالنقص
سنعيش معا بابا
فدارت عيناها وهي تتذكر كلمه والدها لوالدتها
خدي البنات روحيهم كفايه عليهم كده
ليعود لسهير واولادها فيسير بهم متجها لسيارته اما هم وقفوا كالغرباء
وهوت بجسدها أرض بعد أن أتسعت عين ايلا عندما انتبهت لوجدها
ورد
جلست مرام في المقهي الذي اخبرتها عنه بسمه في رسالتها أنتظرتها بلهفة انتظرت ان تعرف منها لما طعنتها تلك الطعنه دون ان تنصحها
دوما كانت تؤيدها ان تبحث عن اهدافها كانت تنصحها لتسرق منها زوجها
حكاية مضحكه ستعيش حياتها تتعلم منها وستعلم ابنتها حين تكبر ان لا تكون مثلها مغفله
وحدقت بها وهي تتقدم منها ببطئ تداري عيناها بنظارة سوداء
ومع اقتراب خطوات كان اخر خيط ينفك عقدته في حكايتها
لم تنتظر منها بسمه ان تنهض لمصافحتها حتي هي لم تفكر ان تمد لها يدها لتصافحها فهي متأكده ان مرام لم تكره احدا مثلما كرهتها
وجلست بسمه تطالع الجالسين حولهم ثم أزاحت نظارتها
خير يابسمه طلبتي تقابليني ليه عايزه تقوليلي اني كنت اغبي مغفله
فأشاحات بسمه عيناها بعيدا عنها فاليوم جاءت لتخبرها عن كل شئ كي تتخلص من ذنبها كي تخبرها انها كانت داخل لعبه مرتبه وللاسف كانت ستنجح
هجاوبك علي كل حاجه يامرام
وبدأت تسرد لها كيف أدخلتها مشيرة للعب عليها لتمثل دورالصديقه المخلصه لتنتهي حياة مشيرة ولكن هي اعجبتها اللعبه فقد احبت زوجها
ذهولا قوي اصابها وهي تستمع لكل كلمه
انتوا لدرجادي مرضي نفسين ايه الشړ والحقد اللي كان مالي قلوبكم استغليتوا اكتر نقط ضعفي عشان اخسر كريم
وتابعت وهي تشعر بالصدمه من كل ما سمعته
مش معقول تكونوا ناس طبيعيه
لتهتف بسمه بعدما سقطت دموعها
انتي اللي عملتي كده انتي واللي زيك صنعتونا عشان ندمركم
لما تلاقي ست زيك متقدملها كل حاجه وهي برضوه عايزه حب موجود مال موجود زوج موجود اولاد موجدين كنتي عايزه ابصلك ازاي قوليلي
اجابة كانت تحمل حقدا دفينا فنهضت مرام من امامها وطالعتها بأسف
اتعالجي يابسمه تعالجي يمكن قلبك ينضف
وألتفت بجسدها كي ترحل فالصڤعة قد وشمت داخلها للنهايه
شكرا علي الدرس كنت محتاجه فعلا افوق
وسارت من امامها لتسلط بسمه عيناها عليها پضياع
تبدلت ملامحها للصدمه وهي لا تصدق هل ما تراه أمامها وتسمعه حقيقه ام
عقلها يهيئه
ورفعت عيناها لتجده مازال علي وضعه ينظر إليها بجمود فعادت تطالع الفيديو الذي أمامها كرم بالمشفي ېصرخ بعلو صوته
وارتشعت شفتيها وهي لا تعرف كيف ستخرج الكلمات منها
جاسم انا
فطالعها بسخريه لم تراها منه من قبل ونهض وهو يسحب هاتفه منها
أنتي ايه يامهره انتي ايه يامدام
ثم تابع بوجه جامد متذكرا لقائه بأكرم هذا الصباح عندما أخبره كل شئ مبررا له كذبت شقيقته
اصدقك ازاي بعد كده
فسقطت دموعها ونهضت نحوه ترتعش بخطواتها
ڠصب عني مكنتش عارفه هقولك ازاي خبيت عنك عشانك انت حذرتني كتير بس
مسمعتش كلامك
استمع لها وهو يحرك رأسه وكأنه أعتاد على مبرراتها تلك
كرم اخويا ياجاسم كان لازم اساعده مكنتش فاكره انه هيعمل فيا كده
فتحركت شفتيه بنبرة مستاءة
اخوكي انا ساعدته ولتاني مره بتنازل عن حقي اللي عمري ما اتنزلت عليه إلا عشانك انتي مش عايز اكسرك بذنب مالكيش دخل فيه
وقبل ان تبدء بتبرير فعلتها اشار اليها بتحذير
عارفه مشكلتك ايه يامهره انك ديما شايفه ان انتي صح غلط مش غلط انتي حاطه نفسك انك صح
فأقتربت منه تسمك ذراعيه بتشبث
جاسم افهمني
فأزاحها عنه بجمود
افهم ايه افهم اني في النهايه راجل مغفل في بيته
وضحك وهو يتحرك دون هواده
مش عارف اعاقبك ازاي
فتمتمت برجاء
عاقبني بأي حاجه غير انك تبعد عني
ضړب الحائط بقبضة يده بقوه ومشهد سقوطها امامه يجثم علي روحه فأقترب بشير منه يربت علي ظهره بدعم
سيسير كل شئ علي ما يرام
فأشاح كنان عيناه يخفي دموع عجزه
اذا حدث لها شئ لن اسامح نفسي
وانسابت دموعه فالأنتظار ېقتله فوقعت عيناه علي ايلا التي وقفت بجانب شقيقته مطأطأة الرأس تشعر بالندم
جلس عمار بضيق امام ناريمان ينتظر ان يسمع حديثها الهام الذي جلبته من اجله لا يعلم كيف وصلت لرقم هاتفه
مستني اسمع الحديث المهم اللي سبت شغلي عشانه
فصدحت ضحكات ناريمان بصخب ثم حركت خصلات شعرها بدلال
لديها حق رفيف تحبك
ومالت نحوه تسلط عيناها علي جسده
وسيم وتملك جسد رائع
ضاق صدره من حديثها ونظراتها ولكن ماذا سينتظر من امرأه وقحه مثلها وعندما تذكر ان رفيف مازالت علي علاقه بها عزم علي انهاء صداقتهما
شكل مافيش موضوع مهم
وكاد ان ينهض الا انها ألتقطت يده هاتفه
زواج رفيف منك كان مجرد رهان
لم يكن ينقصه الا مهاتفة عايدة تخبره عن أسفها عما حدث لزوجته
متابعة القراءة