رواية لحن الحياة
رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
وهي تلتقط أنفاسها وقد اقتربت من حافة الفراش
هصوت ولم عليك الناس
لم يتمالك صوت ضحكاته وألتقط لياقة منامتها ليقربها منه حتى أصبحت المسافه بين شفتيهم تكاد تنعدم
صوتي يامهرة
الفصل الرابع والعشرون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
نظرت إليه طويلا وأرتجف جسدها من نظراته الماكرة وأبتلعت ريقها
كان صوتها يخرج خاڤتا وكادت ان تسقط علي الارض فأحتوي خصرها بذراعه فأرتبكت من قربه الشديد
أصبحت أنفاسه قريبه جدا من صفحات وجهها ومال نحو عنقها مداعبا اياه بأنفاسه
مش سامع يعني ليكي صوت
ولم تشعر بعدها الا وهي تهوي من فوق الفراش وأصبحت رأسها أرضا ام ساقيها مازالت عالقه أعلى
فتأوهت وهي تعتدل سريعا ووضعت يدها على فروة رأسها تدلكها
بتضحك على ايه انت السبب
وكلما ازداد حنقها ازدادت ضحكاته
متضحكش
ولكن جاسم كان في عالم آخر وهو يطالع حنقها متذكرا سقوطها واقتربت منه تدفعه بقبضتي يديها علي صدره ليمسك يديها ناظرا لها بعمق بعد ان هدأت أنفاسه من نوبة الضحك
ونهض من فوق الفراش واعتدل في وقفته
متقلقيش مش هلمسك ڠصب عنك
وتابع وهو يتحاشا النظر اليها
تصبحي علي خير
لتحدق بخطاه پصدمه مما أخبرها به
أتجه لداخل أحدي الغرف ورمي بثقل جسده علي الفراش واغمض عيناه بأرهاق متذكرا حديثه مع رفيف بالأسفل قبل ان يطلب من أحد رجالة ان يوصلها لوجهتها
يحبها ولكن كرامته تأبي ان يخبرها بهذا فهي تحب رجلا أخر غيره ويعلم انها وافقت على الزواج الذي احكم قيوده عليه وتحدي لعبتها السخيفه لترد جزء من كبريائها أمام نفسها
كانت رفيف تسير نحو غرفتها بالفندق وأحد رجال جاسم يرافقها حتي يطمئن عليها كما أمره سيده عقلها كان غائب في كلمة جاسم الاخيره قبل ان يتركها ويصعد لعروسه
وكادت ان تهوي علي الارض بعد ان تعرقلت ولكن تلقاها من يرافقها
خدي بالك يافندم
واسندها وفتح لها باب غرفتها
عايزه حاجه مني تاني
لترفع رفيف عيناه نحو الرجل الذي بعثه معها جاسم ودققت عيناها في ملامحه فطيلة مرافقته لم تنظر له
وتسألت وهي تقترب منه وتهرب من صراع افكارها
ما أسمك
فتمتت الرجل بأرتباك من قربها
عمار
وفي لحظه وجدها تدفعه للداخل وتغلق الباب
ليخرج عمار بعد دقائق يلهث غير مصدقا ماحدث
فقد تبادل القبلات مع خطيبة سيده السابقه بل هي من قبلته ليدرك فداحت الأمر ويبتعد عنها مغادرا الغرفه سريعا يطالع الباب الذي اغلقه فور خروجه پصدمه
نائمه علي صدره تغمض عيناها وتفتحهما متذكرة تفاصيل تلك الليلة فبعد ان أنتهي حفل الزفاف وأصر والديها على أخذ الصغيرين قادها كريم إلي شقتهم التي شهدت علاقتهم المحرمه قديما نفر جسدها من المكان ولكن مع لمسات كريم واحتوائه لها نسيت كل شئ لتكون اول ليلة لهم في تلك الشقه وهم أزواج
ومدت بيدها نحو وجه
كريم الغافي بجانبها لتمسد علي وجهه بعشق مازالت تعشقه بل وهائمه في كل شئ به رغم تمردها اليها واصرارها على تنفيذ ماترغب
وأحكمت تغطية جسدها ونهضت من فوق الفراش لتنظر إلى تلك الغرفة وكل ذكري قضوها هنا تسير أمام عينيها
واول رعشة خوف وهي تعلم أنها أضاعت نفسها وأول همسة منه يخبرها إنهم لم يخطئوا فهم زوجان وارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتيها
وهل الزوجان ېخافان من الڤضيحه والأهم من الذنب أمام ربهم إلي الأن هي امام والديها الفتاة التي صلحوا في تربيتها ولكن أمام نفسها هي أثمة
وزفرت أنفاسها بآلم لتسرع بخطاها نحو المرحاض فهي لا تطيق الجلوس بتلك الشقة التي تذكرها بأثمها
أنهت استحمامها وأرتدت ملابسها التي أتت بها لتتجه نحو الفراش تدفع كريم برفق علي صدره
كريم كريم قوم يلا عشان نمشي من هنا
ففتح كريم عيناه بنعاس ثم أغلقهم مجددا
سبيني انام يامرام
وتسأل قبل ان يغفو مجددا
هي الساعه كام دلوقتي
فتمتمت بضيق فمنذ قليل قد رأت الوقت من علي هاتفها
الساعه 5
ليتمتم بحنق
الساعه خمسه ومصحياني نامي ياحببتي الله يهديكي عندي يوم طويل في الشركه بدل جاسم
لتدفعه مجددا وبقوه
بقولك قوم انا مش طايقه اقعد في الشقة ديه
وتابعت وهي تنظر حولها
انت جبتني هنا ليه
وانسابت دموعها ليفتح كريم عيناه غير مصدقا رؤيتها هكذا
انت عايز
تفكرني بالذكريات اللي رخصت فيها نفسي
صډمه ما تفوهت به كما صډمه هيئتها ليسرع في ضمھا اليه
أهدي يامرام مكنش قصدي انا قولت
إنك أكيد لسا بتحبي الشقه ديه
فرفعت عيناها نحوه
خلينا نمشي ارجوك
ودفنت وجهها بصدره وتشبثت به
فأبعدها عنه قليلا ليمسح وجهها برفق
حاضر يامرام
فتح الغرفه برفق ليطالعها وهي ممدة على الفراش نائمة بعمق واقترب منها بهدوء وجلس جانبها يتأمل ملامحها
نايمه ولا علي بالها اه ياجاسم يوم ماتقع متقعش غير في اللي هطلع روحك بتمردها
وعندما وجدها تتقلب في نومتها نهض من جانبها
ذاهبا نحو غرفة الملابس التي تضم ملابسه وملابسها فالخدم رتبوا الغرفة علي اساس أنهم زوجان طبيعيان يتشاركوا الغرفه
وألتقط بعض الملابس ثم تحرك بحذر وترك الغرفه
وأغلق الباب خلفه لتفتح مهرة عيناها متسائله وهي تمسح على وجهها
هو الباب أتقفل ولا انا بيتهيألي
وحركت رأسها بيأس من حالها فهي لم تغلقه بالمفتاح بعد ان طمئنها جاسم
اكيد بيتهيألي
وفردت ذراعيها علي الفراش بمتعه
وحشني صوت الحج إسماعيل وهو بينده على الواد حماده ولا صوت الواد شيكا ولا زيكو
وتنهدت وهي تضع ساق فوق الآخر ومازالت نائمه على الفراش
ولا نميمة ام ماجد مع ستات المنطقه
وتمطأت بجسدها لتتسع عيناها متذكرة ورد فأخدت تدور بعينيها باحثة عن هاتفها
لټضرب جبهة رأسها متذكرة انه مع أكرم
هتصل اطمن على ورد ازاي دلوقتي
ونهضت من فوق الفراش تنظر حولها ثم خرجت من الغرفة متذكرة ان الحل الوحيد هو ذهابها لجاسم
المنزل كان فارغا فيبدو أن الخدم قد اخذوا اجازه حتي لا يزعجوهم
فاكرينا زي اي عريس وعروسه
وصعدت الدرج ثانية تبحث عنه في الغرف التي يحتلها هذا الطابق وآخر غرفة قد بحثت فيها عنه هي الغرفة القريبه من غرفتها
لتفتح الغرفة وتنظر داخلها لتجد الفراش عليه ملابس نظيفة مرتبة فأدركت أنه نام بتلك الغرفة أمس
وهتفت بأسمه
جاسم
ووقفت في منتصف الغرفه لتسمع صوت المياه ثم انغلق الصنبور فجلست علي الفراش تنتظر خروجه
كانت تعطيه ظهرها تجلس ممدة ساقيها تزفر أنفاسها بقوه مسموعه
صباح الخير
فألتفت اليه وهي تتمتم
انا عايزه
واتسعت حدقتي عيناها وقد تجمد نظراتها وهي تراه بتلك الهيئة فلا يستر جسده الا منشفة حول خصره
ونهضت من فوق الفراش تشيح نظراتها عنه وبأنفاس سريعه تمتمت
تليفونك عايزه تليفونك اكلم ورد اطمن عليها
كان يكتم صوت ضحكاته بصعوبه ليتقدم منها
لتلتف بجسدها بالكامل
وألتقط هاتفه وهو ينظر لظهرها المقابل لعينيه
هتاخديه ازاي وانتي مدياني ضهرك
فمدد يدها لاعلي ليعطيها الهاتف
فأخدته منه وتحركت نحو الباب دون ان تنظر إليه
ليقف يطالعها واخيرا صدح صوت ضحكاته
أغلقت الهاتف بضيق ثم قذفته على الفراش بحزن ف ورد قد عادت لتركيا لاضطرار كنان للمغادرة بسبب مشاكل حدثت بعمله
وسارت بالغرفة بملل ثم نظرت لهيئتها پصدمه فشعرها مشعث وأثار النوم مازالت على عينيها
واقتربت تنظر لوجهها أكثر
وشي بقي أصفر كده ليه
وزفرت أنفاسها بحنق فضغط الأيام الماضية أثر على وجهها وجسدها
وشعرت بتقلص معدتها فمنذ ان أكلت بالصباح ليلة أمس لم تأكل ثانية
متابعة القراءة