رواية لحن الحياة

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

يخذلني 
فحزنت ليليان عليها وداخلها حانق من كنان الذي يظن نفسه دوما ان مايفعله هو الصواب كنان هذا الرجل الذي لا تروق لها شخصيته وتوعدت داخلها اذا احزن تلك المسكينة ستقف هي أمامه وربتت على يد ورد بحنو 
انتي طيبة القلب ورد كنان لن يجد زوجه جميله ورقيقه مثلك انتي جوهرة ورد 
كانت تمدحها ليليان بلطف فأبتسمت لها ورد وهي لا تعرف كيف تشكرها ف ليليان الوحيدة من تشعرها انها ليست غريبة في هذا الوطن ولا تلك الطبقة التي لا تشعر بكيانها فيها 
دفعته بقبضة يديها بقوة على صدره تهتف بأسمه 
جاسم اصحي انت نمت وأنا سيبني ھموت من الغيظ
ففتح عيناه بنعاس ينظر لها 
مهرة ياحببتي نامي وخليني انام 
فطالعته پغضب ثم حملت الوساده التي جانبها وقضمتها پغضب
مش قادره انسى ياجاسم 
ثم عادت تتذكر أنه السبب فلولا خۏفها علي مظهره لكانت أخذت حقها 
انت السبب انت السبب
وتركت الوساده لتنحني نحو كتفه تقضمه فصړخ بصوت عالي 
ياربي انا عملت ايه في حياتي عشان اتعاقب كده 
كانت تخرج غيظها بكتفه فجذبها من شعرها برفق دافعا إياها علي الفراش وقبل ان تتعدل كان يحاصرها بذراعيه
اهدي واعقلي كده وياريت تنامي وبلاش التوحش اللي بيطلع عندك
فجأه وبيقلب عليا جامد 
فزمت شفتيها بحنق وعبوس 
أنت ليه مش حاسس بيا 
وأخذت تبكي كالأطفال لتجعله يدللها فهي أصبحت تدرك نقاط ضعفه معها فعندما يشعر بضعفها لا يتحمل 
اهدي ياحببتي قولتلك هاخدلك حاجه وانتي عارفه لما بوعد بنفذ 
فتعالت صوت شهقاتها واشاحت عيناها بعيدا عنه 
لاء انا كنت عايزة تاخدلي حقي في الحفله
فأبتسم بلين وهو يتنهد ومال نحوها يدفن وجهه بعنقها 
هنعرف ناخد حقنا بالعقل ياحببتي ومش جوزك اللي ياخد حقه من ست بالدراع ولا اسيب مراتي يقولوا عليها ست همجية انا عارف هعمل معاها ايه كويس وهردلك اعتبارك متقلقيش طول ما انا عايش خليكي عارفه ومتأكده اني عمري ماهسمح لحد يهينك او يأذيكي
كان يخبرها بحنان وكأنه يخبر طفلته وشعرت بأنفاسه على صفحات وجهها 
كل كلمه كان يقولها كانت تري صدقها في عينيه ومدي ضيقه مما حدث لها ولكن جاسم غيرها يعالج الأمور بحكمه وهدوء 
وابتسمت وهي تشعر بملمس قبلته علي خديها 
جاسم انا عايزه أخرج 
فأبتعد عنها بعد ان كان سينتقل بشفتاه نحو شفتيها 
مهرة انتي عارفه الساعه كام دلوقتي 
فحركت رأسها بالإيجاب ثم عانقته بدلال وجذبته نحوها مجددا
عايزه اشم شوية هوا ياحبيبي 
نظرة رجاء منها جعلت ملامحه تتحول فحرك رأسه 
حاضر قومي ألبسي
فأتسعت ابتسامتها وقبلته على خده هاتفه بسعاده
حبيبي ياجاسومي 
وفور أنت سمع دلعها له ازاح يداها عن عنقه 
بعد جاسومي ديه مافيش خروج يامهرة 
فجذبته سريعا من ملابسه 
لاء خلاص 
وظلت تحايله لدقائق الي ان نهض من فوق الفراش يضحك علي أفعالها 
خلاص بدل ماتقلبي قرد 
بعد ساعه كانت تجلس بالسيارة تأكل البيتزا بنهم وترتشف من مشروب الكولا الذي اعترض عليه ولكن معها لا يوجد اعتراض وفي النهايه حقق لها مطلبها لعلها تهدء فيبدو أنها ستكون ليلة طويله الي ان تنسي ماحدث بالحفل 
طعمها جميل اووي البيتزا 
هتفت والطعام بفمها وجاسم يجلس يحدق أمامه بأرهاق وسأم متوعدا لاشكي فبسببها دفع تمن تلك الليله التي كان يخطط لها بأمور أخرى 
جاسم 
فنظر لها متمنيا ان تكون انهت طعامها وارتاحت نفسيتها الغالية التي ستنهي حياته مبكرا 
مش هتاخد تدوق 
وقضمت قطعه بنهم وحركت لسانها علي شفتيها كالقطه بتلذذ فأبتسم متنهدا
مهرة مش كفايه كده فاضل ساعه علي الفجر وانا تعبت 
فأستاءت مما يطلب واقتربت منه تدفع احدي القطع بفمه فزم شفتيه بحنق
مهرة بتعملي ايه 
فضحكت بمتعه وهو يغلق شفتيه بقوة كي لا يأكل 
بأكلك ياحبيبي 
وأكل ما وضعته بفمه بملل
انتي مش بتأكليني انتي بتخنقيني يامهرة
فتعالت ضحكاتها وهي تأكل 
براحتك هاكل انا بقولك ايه انا عايزه
وقبل ان تكمل طلبها وضع بكفه علي فمها 
مسمعش ليكي صوت عض وعضتيني لحد ماكتفي ورم خروج وخرجتك نص الليل وانا عندي اجتماع الصبح اكل وجبتلك هوا وشميتي انا لو سمعت كلمه عايزه ديه في الليلة اللي مش طالع ليها صبح هرميكي في النيل وأخلص 
وتآوه بآلم بعد ان قضمت باطن كفه 
طب عايزه عايزه عايزه 
لم يجد شئ يفعله الا أنه ألتزم الصمت زافرا أنفاسه بقوة وأخيرا سمع كلمه الافراج
عايزه أروح عشان تعبت وعايزه انام 
فطالعها بجمود زافرا انفاسه تلك المرة براحه 
جلس بشير في مكتبه متذكرا حديث شقيقته بالصباح والحاحها بأن تعرف هل كلام سيلا حقيقي ام لا ولكنه هرب من حصار اسألتها فهو لا يعلم كيف يفكر صديقه
ونظر لهاتفه فقرر ان يحادثه وانفتح الخط وانتظر سماع صوته ولكن سمع صوت ضحكات كنان مع عائشة التي تخبره بسعادتها فهي لم تعش مثل هذا من قبل 
الخط انفتح دون قصد ولكن الرساله قد وصلت لبشير كنان يستمتع بوقته مع عائشة وهنا زوجته تنتظره وتلتمس له الأعذار وتعاني من بطش والدته 
وهو يبحث عن شقيقته في تلك الفتاة 
أشفق على ورد داخلها فالمسكينة من وطن آخر 
تزوجت برجلا ليس من موطنها بعادات وتقاليد مختلفه وفي النهايه يكون هذا جزائها 
وعاد يدق علي كنان مرة أخرى ليهتف كنان 
كنت سأتصل بك بشير ورد لا ترد علي هاتفها هل حدث شئ انا قلق عليها
فضحك بشير ساخرا
وأخيرا تذكرت زوجتك ورد بخير كنان المهم أنت تكون بخير
شعر كنان ان نبرة صوت بشير ساخره وتنهد بهدوء 
بشير انت لا تفهم شئ وسأخبرك بكل شئ عندما اعود هاتف ليليان كي تجعل ورد ترد علي هاتفها فبالتأكيد هي معها الآن بالمطعم 
وبعدما انتهت المكالمه نظر بشير الي هاتفه بحنق من احوال صديقه 
ابتسمت رفيف بعد ان لمحت عمار يقترب منها 
كانت تدور حوله في الأيام الماضيه إلى ان مل من ملاحقتها وقرر ان يقابلها ليفهم ما تريده منه 
ونظر لها بضيق فهو يبغض أنواع رفيف ويفهم سبب ملاحقتهم للرجال فهم لا يريدون الا المتعه
خير 
فأشارت له رفيف بأن يجلس 
أجلس عمار سنتحدث 
ومدت كفها تضعه علي كفه 
لا تنظر لي هكذا وكأنك مڠصوب علي مقابلتي
فأبتسم عمار بعد ان فهمت أنه بالفعل مڠصوب على مقابلتها
ياريت تقوليلي الموضوع المهم اللي خلاكي تدوري عليا وتلاحقيني في كل مكان
فنظرت له رفيف بهيام لتنطق بعبارتها التي ألجمته من الصدمه 
اريد ان اتزوجك عمار
نظرت ريم للفندق الذي سيقومون فيه بأنبهار كانت تلتف حولها وكأنها طفله صغيره فلم تري مثل هذه الأماكن إلا علي شاشة التلفاز ولم تلاحظ عين ريان التي كانت تطالعها بنظرات ماكرة ها هو الانبهار الذي يجلب النساء اضع المال أمامهم واغدق عليهم به ستجدهم امامك يلهثون 
كان هذا معتقد ريان الذي حكم به على جميع النساء بسبب طليقته 
اما ياسر كان يقف يطالعها بحنان فهو يعلم معيشة ريم وهذا مايجعلها تنبهر بسهوله 
وألتفت ريم نحو ياسر لتنظر اليه مبتسمه ثم طأطأت رأسها أرضا 
ومن حظها انشغل ريان في الحديث مع أحدهم ولم يلاحظ الشغف الذي تطالع به ريم ياسر 
صعدت ليليان لغرفة ورد بقلق ظنت تغيبها عن العمل لامر عادي ولكن عندما صعدت لغرفتها وجدتها تخرج من الحمام وتضع بيدها علي فمها وتمسح وجهها بأرهاق فأقتربت منها ليليان 
مابكي ورد لقد قلقتي عليكي 
فأبتسمت لها ورد بشحوب
انا بخير ولكن يبدو أنه من طعام أمس 
فأجلستها ليليان علي الفراش وأخرجت هاتفها 
سأستدعي الطبيب لأطمئن عليكي 
ولكن يد ورد اوقفتها بأعتراض
لا داعى للطبيب
تم نسخ الرابط