عشقت ادم
عشقت ادم
المحتويات
بيأس مش نافع فيا اي حاجة.... انا بقالي سنين بتعالج و نسبة التحسن ضعيفة اوي.... بحاول امسك اعصابي كل اما اتعصب بس بفشل... انا ميهمنيش الناس... انا عاوز أخف عشانها هي... عشان ما يتكررش اللي عملته فيها مرة ثانيه.
صمت قليلا ثم أكمل پغضب و بعدين الدكتور الحمار اللي بتابع عنده غبي و ما بيفهمش اي حاجة داه بيقولي انت تجوزت واحدة من عيلة متوسطة عشان تقدر تتحكم فيها و في عيلتها و ممكن تعوض معاملتك الۏحشة مع بنتهم بالفلوس... ليه هو فاكرني مشتريها من سوق الجواري....
زاهر بتعجب طب انت قلتله إيه
آدمو لا حاجة... مكنتش فايقله وقتها كنت مخڼوق و تعبان... بس و الله لو كنت في حالتي الطبيعية كنت عرفته شغله كويس بس أكيد المرة الجاية حبقى اكسر العيادة على دماغه.
زاهر بضحكيا ابني خف شوية على الخلق... و بعدين داه دكتور نفسي يعني أكثر واحد فاهم شخصيتك و بيساعدك عشان تتحسن .
زاهر بضيق مصطنع انا لو ليا اقعد سنة بس رنا مصممة نرجع عشان عيلتها واحشاها .
آدم هي عرفت باللي حصل .
زاهر بنفي لا لسه انا حاولت أبعد عنها التلفون طول المدة دي و مفيش حد من العيلة حكالها عن حاجة
حتي ياسمين لما بتكلمها مابتبينش اي حاجة.
زاهر حننزل مصر كمان يومين انشاء الله... بس انت روحلها و حاول معاها حتى لو رفضتك مرة حاول ثاني و ثالث و عاشر...آدم صاحبي اللي انا اعرفه قوي و مبيستسلمش بسهولة .
آدم بابتسامة و كأن كلمات زاهر أعادت أمله المفقود... أنهى المكالمة ثم اعتدل واقفا لينادى على رئيس الحرس.
آدم بلهجة آمرة
جهز العربيات حنروح القصر.
البارت التاسع و العشرون
هذه القطعة الفنية الرائعة صنعت للملكات والملوك
لايستطيع وصف السعادة التي غمرت قلبه و هو يجدها في غرفته و ترتدي قميصه.. غير ملابسه بهدوء و اندس بجوارها
تنهد بعمق قبل أن يغوص هو الاخر في نوم عميق بعد تعب ليالي طويلة....
حصاره...
ثانية..... اثنتان.... ثلاثة.....
لم تشعر بنفسها الا هي تستلقي من جديد على السرير ا و على وجهه ابتسامة عريضة...
ابتلعت ريقها و هي تتجاهل النظر اليه
آدم بصوت ناعسرايحة فين كده مين غير متقولي صباح الخير.
ياسمين بصوت متوترانا.... انا..انا كنت.....
ياسمين بعد تفكير انا كنت رايحة اوضتي.
آدم باندهاشامال دي ايه.
ياسمين و هي تتحاشى النظر الى عيناهلا دي اوضتك انت.
آدم بهدوء طيب و بتعملي ايه في اوضتي يامدام ياسمين.
ياسمين و هي تشعر بجفاف في حلقهاانا كنت حنام في الاوضة الثانية... بس لقيت ماما نايمة فمحبيتش....ازعجها يعني.
آدم طيب و بالنسبة للقميص الحلو اللي انت لابساه.
ياسمين ببلاهةها... قميص.. آه.. هو انا مش عندي هدوم هنا اصل انا خذت الهدوم للاوضة التانية.
آدم و هو يرفع حاجبهممم انت متأكدة انك اخذتي كل الهدوم .
ياسمين لإخفاء كذبتها انا لازم امشي ماما حتصحى و حتدور عليا.
أشار آدم بعينيه الى القميص لتنظر اليه بعدم فهم
طب و القميص
ماله .
القميص داه بتاعي على فكرة و انا عاوز البسه.
و انا حلبس إيه و بعدين عندك أوضة الهدوم مليانة قمصان.
تؤتؤتؤ عاجبني داه. انا حر.
حدقت ياسمين بوجه آدم الذي بدا و كأنه في عالم آخر ينظر لها فقط لكنه لم يكن يستمع الى كلامها....
تفرست قليلا ملامح وجهه التي كساها التعب ذقنه الذي استطال باهمال ليزيده هيبة و وسامة عيناه الفيروزيتان تلمعان بسعادة رغم نظرات الندم و الألم التي تكسوهما.
دفعته بيدها بقوة لتنسل من تحته بخفة لتركض باتجاه الباب بسرعة و كأنها للتو تذكرت ڠضبها و خۏفها منه...
آدم بقلقإهدي يا قلبي مالك...اهدي مش حعملك حاجة...
ياسمين باڼهيار و پبكاءلالا... سيبني عاوزة اروح...مش عاوزة افضل هنا.
آدم بصوت حنونطيب خلاص اهدي بس كده حتقلقي مامتك عليكي متنسيش انها تعبانة... و بعدين ما
انت كنتي كويسة جرالك ايه فجأة تحولتي.
ياسمين پبكاء و هي تدفعه محاولة الخروج من محيط ذراعيه لو انت فاكر اني نسيت اللي انت عملته فيا... فتبقى غلطان... انت چرحتني جامد و مش مرة واحدة بس... لا دا انت من
لما رجعنا لمصر و انت تغيرت خالص بقيت واحد ثاني انا معرفوش... مش عارفة ليه تغيرت فجأة بقيت بتتعصب و بتشخط و آخر مرة كمان ضړبتني و كنت حت....
مسحت دموعها لتكملانا بقيت بخاف منك اوي.. انا عملتلك إيه عشان تتغير معايا كده... انت لو بقيت پتكرهني و مش عاوزني قلي و انا حفهم. حمش....
آدم بحدةانت بتخرفي بتقولي إيه... جبتي الكلام الفارغ داه منين.
ياسمين من بين دموعهاشفت... شفت إزاي بتتعصب فجأة و بتتحول لما بتسمع مني اي كلمة مش عجباك حتى لو كانت بسيطة... انا حاسة ان في حاجة انت مخبيها عليا... انا حاسة.. حاسة ان في فجوة كبيرة بينا و عمالة بتكبر كل يوم.. انت فاكرني صغيرة و مش فاهمة حاجة بس كده انت تبقى غلطان اوي انا واعية و فاهمة انا كل لما بسألك بتتعصب و بتشخط و بتغير الموضوع... و انا تعبت اوي
و الله تعبت من التفكير. اتكلم و قول اي حاجة يمكن تريحني.. اي حاجة حتبقى ارحم من العڈاب اللي انا فاهمة.
اڼهارت ياسمين من البكاء و هو يربت على ظهرها بحنان قبل أن يحملها و يجلس على الاريكة و يجلسها ..
مسح دموعها بأنامله و هو يبتسم پألم قائلا اهدي يا حبيبتي
خلاص انا آسف... انا غبي و حمار و عصبي بس بحبك و الله العظيم بحبك و مليش غيرك في الدنيا دي كلها وعارف اني لو بقيت اتأسفلك عمري كله مش حمحي الألم و العڈاب اللي انا سببتهولك.... بس بلاش دموع.... دموعك دي أغلى مني انا مستهتلش تبكي عشاني.... انا ححكيلك كل حاجة بس توعديني انك متسيبنيش مهما حصل... متبعديش عني يا ياسمين انا ماصدقت لقيتك. انت الحاجة الوحيدة اللي بقيت عايش عشانها....
انت لو سبتيني انا حموت... اوعي تتخلي عني يا ياسمينتي و انا اوعدك و الله حتغير و حعمل كل اللي انت عاوزاه بس استحمليني و خليكي معايا للآخر انت وعدتيني انك حتبقي معايا...صح.. انا حقلك كل حاجة ححكيلك ماضيا كله و مش حخبي عليكي بعد كده.
أومأت ياسمين برأسها غير مصدقة كيف تحول آدم الحديدي بكل
قسوته و جبروته الي طفل صغير يستجدي عطفها.. أما قلبها فقد بدأ يلين تحت وقع كلماته المؤثرة...أغمضت عينيها و لكن في قرارة نفسها كانت تشعر انه يستحق فرصة أخرى للبدأ من جديد...هي لن تخسر شيئا ستسمعه و ستقرر بعد ذلك... هذا ما نصحتها به والدتها طوال الايام الفارطة التي قضتها معها.
ارجوكي يا ياسمين خليني احس انك رجعتيلي من تاني.. عاوز اتأكد
متابعة القراءة