رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
أحضرهم.
ولكن قبل أن يفصل الغاز عن الموقد..قام بتحضير قدح من القهوة في كوب كبير من ألاكواب الخاصه بالعصائر. وأخذه معه. وأغلق الشقه بعد أن خرج منها الجميع.
إستقل حمزه سيارته. وحسام وكريمه وود إستقلا سيارة حسام.
وإنطلق حسام عائدا
وقد أعاد ود لحضنه مرة أخري وكريمه لأسره مجددا.
والأن فقط أصبح يشعر بالأمان.
رافقه حمزه بسيارته طوال الطريق لم يتخلف عنه الي أن أوصله الي الفيلا
ثم إكتفي بهذا القدر وأشار له مودعا. ورد له حسام الإشاره مبتسما وهو يراقبه يبتعد.
طالع حسام ود بنظرة أخيره قبل أن يترجل من السياره
وبمجرد أن فعل ذلك.. حتى شعر بشيئا قاسېا يخترق جسده..جعله يختبر ألما لا يحتمل.
كانت طلقات كثيره تأتي من كل إتجاه.. وكأن السماء تمطر رصاصا.
صړخت ود من هول الموقف. وأشار لها هو فور أن سمع صړختها بكل مايحمل من ألم.. بأن تنخفض للأسفل في دواسة السيارة
أما هو فنظر إليها نظرة مودع وهو يرى الډماء تفيض من جسده وټغرق ملابسه وفاض الدمع من عينيه وهو يطالع دنياه المتمثلة فيها لآخر مره وهو يعلم أنه لا تفصله عن مفارقتها سوى قليل من الوقت.
تلفت حوله وهو مستند بكلتا يديه علي باب السياره وهو الحائل الوحيد دون سقوطه علي الأرض في هذة اللحظه.
كل هذا حدث في ثوان معدوده. حتي لم يدرك العقل فيها مالذي حدث.
هدأت الأجواء.. إلا من أنفاس ود اللاهثة پخوف ومن صرخات توالت بعد ذلك لم تعرف ود مصدرها.
وحين نظرت للخلف صړخت بقوة وهي ترى كريمه مصاپة بطلق نارى في جبهتها تماما.
وبدا واضحا أنها فارقت الحياه.
وتوالت صرخاتها وهي تميل بجسدها لتري حسام الممدد أرضا وقد فارقته الروح وأصبح چثة هامده.
وعلى صرخاتها خرجت كلا من سعاد وسمر من الفيلا.. وماأن رأوا حسام بهذا المنظر
بعد مرور عامين.
وتحديدا في مشفي الأمراض العقليه..
تجلس علي سريرها. تعاني من نوبة جديده من الهلع. أصبحت لا تفرق بين الحقيقه والخيال. تحاول الإنتحار باليوم عشرات المرات.
يأس الجميع من شفائها أو حتي تحسن حالتها.
وسلم الجميع بأن لا علاج لحالتها. وخاصة بعد أن اعلن الطبيب حمزه ذلك وكتب تقريرا بأن حالة ود حالة ميئوس منها. وذلك بعد أن حاول معها بكل الطرق أن يعالجها. وتكون آخر حالاته. ولكنه للأسف فشل.
خفتت صرخاتها قليلا وهي تراه يختفي من أمامها بعد أن أدي مهمته اليوميه في جعلها ټصارع المۏت خوفا وړعبا
ليحل محله ذلك الصوت الذي يتردد علي مسامعها منذ ان سمعته لأول مره..حينما أتي لها زيارة. الي المشفي..
صوت من أصر على رؤيتها.. وحين رأها أخبرها بصوته الأجش وهو يطالعها بتركيز بأنها تشبه أمها كثيرا.. والعجيبه أنها لم تكن تشبه أمها بالمره بشهادة الجميع ومن واقع الصور أيضا!
فمن أين له ذلك الكلام!
وزادت الغرابه أكثر في كل مره يناديها بإسم مصرية وقد كررها عدة مرات
وأيضا حين أردف پقهر وهو يستعد للرحيل..جننتك كريمه وضيعت عقلك.. كنت خابر إن آخرتك هتكون سو علي أديها.
يلا ربنا يجحمها موطرح ماراحت.
نعم هو ذلك الرجل الذي كان يأتي لكريمه بين الحين والآخر وكانت هذه المرة الآخيره التي رأته ود فيها فقد ذهب ولم يعد بعدها.. ولكنه زرع بداخلها الآف الأسئله.
ولكن في ذلك اليوم حمزه تبعه قبل أن يغادر المشفى.
وغاب طويلا ثم عاد بعدها ووجهه
لا تتفسر
ملامحه من التجهم.
ونظر لها يومها نظرة تحمل الشفقه من ذي قبل ولم تعلم أيضا لماذا.
ولكنها لم تهتم وقتها بشيئ ولم تسأل ولم تتفوه بكلمة واحدة من وقتها وحتي اليوم.
أما في مكان آخر..
أمسك الطبيب حمزه هاتفه ورد على صاحبة الإتصال سريعا وهو يتبسم
أيوه ياأمي.. حاضر ساعه بس وجاي..لأ مش هتأخر.. إديني الولد العفريت اللي بيتكلم جنبك دا.
أيوه حبيبي إذيك.. أوعي تكون زعلت مامي ولا دايقتها ومسمعتش كلامها ازعل منك.
صمت قليلا يستمع ثم اردف.. شطور حبيب بابي. يلا قول لمامي أول ماتخرج من الحمام.. إن بابي قرب ييجي ووصلها بوسه علي خدها قولها دي من بابي.
أنهي مكالمته. وأغلق هاتفه. وعاد للزبونه التي لازالت تقف حائرة لا تعرف أي الأنواع تأخذ.
فقام بمساعدتها في الإختيار..بين أنواع عصافير الزينه المختلفه ورشح لها النوع الانسب لها..من حيث السعر والمواصفات والألوان التي تهوى النظر إليها.
فأخذت الزبونه قفص العصافير بعد أن دفعت ثمنه. وغادرت المحل وهي سعيده.
وحتي حمزه أيضا سعد بإتمام هذه الصفقه الناجحه.
نعم أصبحت هذه هي مهنته فقد فتح محلا لبيع وشراء طيور الزينه والحيوانات الأليفه. بعد أن ترك مهنة الطب تماما. ورفض أن يعمل الا في هذه المهنه..التي بدت له أكثر المهن أمنا وأمانا علي عقله.
فهو الآن أصبح يتعامل فقط مع الحيوانات والطيور الخرساء..التي لا تتحدث ولا تكذب ولا تخدع أو تخون.
يتعامل مع من لايتطلب أمر فهمهم أي عناء. والأهم من ذلك..أنه لن يتسائل طوال الوقت.. حول إن كانوا كاذبين أم صادقين مثلما يفعل مع كل من حوله. فثقته بالبشر قد تلاشت تماما بعد كل ماحدث.
أغلق المحل أخيرا وعاد الي بيته الدافئ فهو أصبح لا يجد راحته الا فيه.
وسط من شعر إنهم عائلته. وأصبح هو لهم كل الدنيا. وعوضهم عمن غاب عنهم بسببه.
وقرر أن يقوم هو بدوره وذلك تعويضا لهم عن خسارة هو السبب فيها.
ومحاولة منه لتخفيف إحساسه بالذنب الذي ظل ينخر في روحه طويلا حتي شعر إنه سيقضي عليه.
وصل حمزه الفيلا. وترجل من السياره. وبمجرد أن دلف من البوابه..أتي إليه قاسم مسرعا. فارتمي في حضنه. وإحتضنه الآخر بشوق حقيقي. وتقدم وهو يحمله برغم كبر جسمه.. الى تلك القابعه علي كرسيها المتحرك..فقبل رأسها بعد أن ألقي عليها تحية ردتها له بكل سعادة وهي تردف بعدها
حمداله ع السلامه ياحبيبي نورت بيتك.
إبتعد عنها وقد تطايرت عيونه حائرةتبحث عنها في كل مكان.
فأشارت له سعاد للأعلي فعرف أخيرا موقعها.
فأنزل قاسم وذهب مسرعا إليها.
وبمجرد أن فتح باب الغرفه.. إستكان قلبه النابض بشوق وهو يرى سمرائه تجلس أمام المرآه وتمشط شلال الحرير الأسود المتدفق علي متنيها وصولا لخصرها ليكمل لوحة حسنها بهاء.
ووقفت هي فور أن رأته وظلت تنظر له في المرآه وإبتسامتها الساحره تزداد وتزين وجهها كلما إقترب منها أكثر.
واستمر هو في التقدم رويدا رويدا..الي أن أصبح خلفها تماما وقام بإحتضانها وضمھا اليه وحاوط خصرها بكلتا يديه ومسد بحنان علي بطنها المرتفع قليلا. والذي تسكنه قطعة منهوأردف هامسا بجانب أذنها
وحشتتتتيني جدااااا ومبقتش عارف أعمل إيه في إشتياقي ليكي
متابعة القراءة