رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
عيناه ليطالع من الذي قام بفتح الباب فشخص بصره وهو يري في مواجهته المدعوا حسام وماأن رآه حسام حتي توسعت عيناه هو الآخر من الصدمة..
يتبع...
انثي بمذاق القهوة
البارت العاشر.
بلع الطبيب حمزة ريقه من هول المفاجأه الغير متوقعه والتي جعلت حلقه جف من الخۏف ليس عليه انما على كريمه المسكينه ثم رفع يده ليعدل نظارته فأخفض عيناه متمنيا الا يتذكره حسام
انتبه الطبيب حمزه ورفع عينيه حين شعر بحسام يربت علي كتفه ثم انتقل بيده فربت علي خده وما كانت حركته هذه الا تهديدامبطنا للطبيب حمزه يخبره من خلالها انه فهم الآن
كل شيئ..
نظر له الطبيب حمزه في عينيه مباشرة فلم يجد بهما سوي شړا وڠضبا مطلق حتي ظن ان الچحيم تجسد في مقلتيه فتنحي الطبيب حمزه عن موقعه امام الباب ليفسح له المجال للخروج وإنهاء هذه المواجهه..
فتحرك حسام علي الفور من امام الطبيب حمزه بعد ان حدجه بنظرات استغرب عليها الطبيب عمرو كثيرا وسأله متعجبا
فأومأ له الطبيب حمزه ايجابا وهو يتحرك من أمامه فورا فدلف الي مكتب المدير والقي عليه كلمات مختصره
دوك انا اوف باقي اليوم النهارده هذا كل ماقاله قبل ان يغادر المكتب مسرعا دون انتظار رد المدير عليه ولكنه سمع صراخه اعتراضا قبل ان ينهي الطرقه ويذهب الي غرفة ود خوفا من ان يكون هذا البغيض قد ذهب اليها فهو رأي مافعل بها مجرد ذكر اسمه فما بالها برؤيته امامها
فأغلق الغرفة مرة اخري واخرج هاتفه وهاتف السيدة كريمه وماأن ردت عليه حتي تحدث بسرعه وبدون مقدمات
حسام النهاردة كان في المستشفي وشافني..
حمزه ست كريمه هتعملي ايه دلوقتي هو ممكن يأذيكي
كريمه مش مهم يأذيني انا او ميأذنيش المهم دلوقتي ود ود حسام مش هيسيبها فمكان فيه حد بيحاول يساعدها ابدا يادكتور
حسام يقدر يدخل ود اكبر مصحه فالبلد لكنه حطها فمستشفي حكومي عشان عارف ان فيها اهمال والمړيض فيها حالته بتتدهور اكتر مابتتحسن حسام عايز ود دايما تكون تعبانه ومجنونه عشان ياخد كل حاجه بتاعتها لنفسه زي ماعامل دلوقتي..
كريمه يجيبها ويحبسها تاني فالفيلا ويفضل يجنن فيها اكتر بمساعدة الدكتور اللي كان بيوديهاله
وخصوصا انه خلاص عمل اللي كان عايزه واكيد راح المستشفي النهارده عشان ياخد الشهادة بأن ود مريضه عقليه وبناء عليه ياخد كل حاجه بالقانون والحجه..
بلع الطبيب حمزه ريقه بقلق وعدل نظارته وهمس لها
طب والحل ياست كريمه
كريمه الحل فأيدك انت يادكتور.
حمزه ازاي
كريمه هربلي ود من المستشفي وانا عندي فلوس هاخدها واروح بيها مكان بعيد حسام ميعرفهوش لغاية ماتخف وتقدر تقف علي رجليها تاني.
حمزه بتفكير ايوه ياست كريمه بس دا صعب جدا وفيه مخاطره
كريمه بس فيه انقاذ لروح بريئه يبني ربنا لوحده العالم نهايتها هتكون امتا وازي بس كل اللي اقدر اقولهولك ان الاكيد انها على ايد حسام..
تنهد الطبيب حمزه واغلق معها الخط وفتح الباب مرة اخري ونظر اليها متسائلا هل ياتري تستحقين ايتها النائمة ان يخاطر من اجلك حمزه بمستقبله
وهنا هاتفه قلبه وعقله سويا حين تململت ود في نومتها فظهرت ملامحها الحزينه التي كانت مخبأة تحت خصلات الشعر المتمرده فكانت الإجابه من الاثنين معا
نعم تستحق فأغلق الباب عليها وهاتف كريمه مرة اخري وبمجرد سماع صوتها قال لها آمرا حضري اي حاجه هتحتاجيها معاكي واخرجي من الفيلا فورا قبل ماحسام يوصلك واستنيني فالشارع اللي ورا الفيلا اللي علي شمال فيلتكم
نطقها ثم اغلق الخط وتحرك فورا الي مستودع الادويه الخاص بالمشفي.. فتحدث مع عامل يعرفه جيدا وللطبيب حمزه افضالا كثيرة عليه
وخبره بما ينوي علي فعله ووافق العامل علي ماطلبه منه الطبيب حمزه علي الفور حتي وإن كان غريبا.. ولم يكن هناك اي مانع من قبول بعضا من المال من الطبيب حمزه على هذا المعروف فالمخاطره هي لرد الجميل اما التعب فله حساب آخر..
فعاد الطبيب حمزه الي غرفة ود مرة اخري وقام بتخديرها ثم انتظر دقائق الي ان دخل عليه العامل وهو يرتدي زي عمال النظافه
وفي يدة حاوية للقمامه وكانت ذات حجم كبير تتسع لشخص مثل ود ان يجلس بداخلها فقام العامل بحمل ود ووضعها بداخلها
ثم خرج بها من الغرفه بعد ان خرج الطبيب حمزه امامه مستكشفا الطريق الي ان وصل العامل لباب المبني ثم افترقا هو والطبيب فأخذ العامل طريقه للباب الخلفي واخذ الطبيب حمزه طريقه للباب الامامي ليخرج امام الجميع وهو خالي اليدين
وتعمد ان يلقي التحية علي كل من في طريقة حتي خرج من البوابه الخارجيه واستقل سيارته وانطلق بها مسرعا الي الجهة الاخري من المشفى فوقف بجوار العامل الذي تلفت يمينا ويسارا قبل ان يقترب منه بالحاويه
ففتح الباب الخلفي للسياره وقام بوضع ود بها واغلق الباب واخذ الحاوية وتحرك مباشرة بعد ان تحرك الطبيب حمزه باقسي سرعته..
اخذ الطريق في وقت قياسي ومع ذلك كان حريصا علي تجنب الوقوف او انه يهدئ السرعة حتي كي لا ينظر احد داخل السياره ويري مابداخلها.
وها هو يصل الي الشارع الخلفي لفيلا حسام وتبسم بإرتياح حين رأي السيدة كريمه واقفة تنتظره
وفور وقوفه بالسياره بجانبها بدأ في حثها علي الصعود سريعا
فصعدت كريمه وشهقت بفرحه حين رات ود نائمة في المقعد الخلفي وأخذت تنادي باسمها ومدت يدها للخلف تهز جسد ود لكي توقظها ولكن ود لم تستيقظ فنظرت اليه كريمه وسألته بقلق هي ود مالها مبتصحاش ليه هي بخير
حمزه اطمني هي بخير دا من اثر المخدر بس.. قالها وتحرك مسرعا وماأن ابتعد المسافة الكافيه التي بعثت في قلبه الطمأنينه بأنهم اصبحوا بعيدا عن متناول يد حسام حتي ضحك بخفة وهو ينظر في المرآه علي من ظهرت بحياته ويبدوا انها ستقلبها رأسا علي عقب...
فهمس لنفسه
ولكن لا يهم فهي بالفعل تستحق.. قالها وبدأ في التدبر الي أين يذهب بهم فبيته بلا شك سيكون هو نقطة بداية بحث حسام عنهم فاختفت ابتسامته بعد ان ذهبت السكره وجائت الفكره وهو يمشي بسيارته في الطرقات لا يعلم اين يذهب..
استطاعت كريمه ان تفهم حيرته فهمست له مرشده.. اطلع بينا علي اسكندريه يبني.
فنظر لها حمزه وسألها مستغربا اشمعنا اسكندريه
كريمه فيه شقه هناك بتاعتي..
لم يشأ الطبيب حمزه ان يدخل معها في تفاصيل او يسأل ماهي قصة الشقه ولكن يبدوا انه اشتهر لديها بالفضول فجاوبته دون ان يسالها..
الشقه
متابعة القراءة