رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
لدرجة انه مسكها هي المرتب وقالها هاتي اللي تجيبيه واللي نفسك فيه وانتي اصرفي عالبيت براحتك.. وريح دماغه منها ومن كلمة هاتلي وهاتلي كل شويه.
بس لاحظت حاجه غريبه انها بتجيب لحسام كل حاجه واي حاجه من غير مايطلب ولما ود تطلب منها تفضل تماطل فيها ومتجيبهاش على طول وتتحجج باي حجه وعشان ود عاقله ومؤدبه كانت بتسكت وتصبر مع ان باباها كان معودها ان الحاجه تجيلها بمجرد ماتنطقها..
وحسام كمان بيكبر معاها وبصراحه انا مكنش عاجبني ان ود وحسام يكونوا مع بعض فمكان واحد وخصوصا انهم بقوا ففترة المراهقه والدنيا متؤتمنش
وبرغم ترددي وصعوبة الموضوع الا اني عرضت علي قاسم انه يفصل مابين حسام وود بانه يوديه هو وامه فشقتهم وانا افضل مع ود هنا فشقتنا واللي بينا يبقي زيارات وبس
سعاد ودا من امتا القرار دا بقي ياسي قاسم يعني ايه اروح فشقه انا وابني ونعيش لوحدنا
قاسم وليه اتحجج عشان ابعدكم ياسعاد وليه هتبعدوا اصلا واحنا مفيش بينا وبينكم غير فركة كعب!
سعاد بينا وبينكم يعني جامع نفسك معاهم مش معانا يعني معني كده ان استقرارك هيكون هنا مش كده
سعاد اه هما مينفعش يتسابوا لوحدهم وانا اتساب لوحدي عادي صح
قاسم معاكي حسام راجل وملو هدومه..
سعاد حسام ايه دا اللي راجل دا يادوب ١٦ سنه ياقاسم دا لسه عيل..
قاسم سعاد خلاص قفلى على الموضوع دا انا اخدت قراري وخلاص ومن بكره ابتدي جهزي نفسك وحاجتك عشان ترجعي لشقتك القديمه وانا هحاول اقسم وقتي بين هنا وهناك..
ولا آااااه بس بس بس انا فهمت دلوقتي تلاقيك حنيت للذي مضي
قاسم ايه هو الذي مضي دا كمان
سعاد قعدتك مع الست كريمه لوحدكم فالشقه واللي اكيد مكانتش خاليه ابدا..
قاسم پحده تقصدي ايه ياسعاد بكلامك دا
انا كنت بسمع الكلام وانا مڼهاره اصل كله الا سمعتي وشرفي
بس هي خلصت الكلام من هنا وسمعنا صوت صرخه طلعت منها والظاهر انه ضربها بالقلم عشان طلعت بعدها من الاوضه زي الاعصار وجات ناحيتي وڠضب الدنيا كله باين عليها وهجمت عليا هجوم عدوا علي عدوه وابتدت ټضرب فيا بكل قوتها وتقولي اقذر الالفاظ
وكل دا قدام الولاد اللي مكانوش فاهمين هي بتعمل معايا كده ليه
منجدنيش منها غير قاسم وهو بيشدها من فوقي وېضربها قلم ورا قلم وهو بيقولها بغيظ
الست اللي بتتهجمي عليها دي وبترميها بالتهم الباطله اشرف من الشرف اشرف منك انتي شخصيا لانها عمرها مااتكلمت على عرض حد ولا جابت سيرة حد غير بكل خير ولا عقلها القذر صورلها فيوم ان كل راجل وست بيجتمعوا مع بعض بتحصل مابينهم القذاره اللي بتتكلمي عليها دي.. عقلها وقلبها وتفكيرها واخلاقها انقي وانضف منك مليون مره
سعاد پصدمه وهي حاطه ايدها على خدها الكلام دا بتقوله ليا انا ياقاسم
قاسم ايوه ياسعاد بقوله ليكي ودلوقتي اتفضلي لمي حاجتك وحاجة حسام عشان تروحوا الشقه التانيه قالها واتحرك من قدامها وراح قعد على الكنبه فالصاله وحط رجل على رجل وباصص قدامه فالفراغ بتركيز وتصميم باين علي كل ملامح وشه
وانا اشفاقا عليه وخوفا من ان الحاله تتأذم مابينهم اكتر من كده مرضتش اتكلم ولا اقول لسعاد حتى ليه عملتي كده واكتفيت بدفاعه هو عني واللي مقصرش فيه ابدا..
اخدت الولاد ورحت على اوضتي وسبت قاسم هو اللي اتولى باقي مهمه الشتيمه لحد ما قال يابس..
وكل دا وانا حاسه ان اللي حصل دا سعاد مش هتعديه بالساهل ابدا لا ليا ولا لقاسم..
وبعد مناوشات كتيره سكتت ودخلت اوضتها تلم حاجتها وحاجة ابنها في هدوء وكأنها رضخت للأمر الواقع
لكني عارفه انه ماهو الا السكوت اللي بيسبق عاصفه وعرفت نوع العاصفه القادمه لما آخر النهار جات بهدوء لقاسم اللي قضي يومه كله قاعد على الكنبه فالصاله وقالتله قاسم انا هاروح ازور خالتي دلوقتي تعبانه واتصلت بيا ومحدش جمبها غير البنات هروح اشوفهم لو محتاجين حاجه
قاسم شاورلها بأيده بمعني انها تروح وهي اتحركت من قدامه بس بعد مابصتلي بصه خلت الړعب دب فقلبي...
تنهدت السيده كريمه بعدها وهي تردف الفيلا الجايه دي يابني وصلنا خلاص..
نظر حمزه امامه وتجهم وجهه لوصولهم سريعا ولكنه تقبل وقرر ان يتحمل الفضول الذي سيجعل روحه تتآكل الي ان تحين له فرصة اخري ان يلتقي بكريمه
فيبدوا ان هذا لن يحدث قريبا او فالقريب الذي يرضيه
توقف بالسيارة امام بوابة الفيلا ونظر الي كريمه وقد ارتسمت على عيناه و ملامحه علامات الترجي مما قد جعل السيده كريمه تتبسم له اشفاقا وجاوبته رحمتا بفضوله وهي تهمس له في حنو بالغ
متقلقش هكلمك فالتليفون بالليل وابقي اكملك باقي الحكايه عارفه انك مش هتصبر لبكره
واعقبت جملتها بضحكة خفيفه جعلت الطبيب حمزه تنفرج اساريره فقد
تحقق للتوا ماكان يتمني في قرارة نفسه ان يحدث ولن يطول انتظاره ولن تتآكل روحه فضولا...
همس لها شاكرا متشكر ياست كريمه معلش انا عارف اني بتعبك معايا لكن كل دا لمصلحة ود صدقيني..
كريمه كل تعب الدنيا يهون عشان مصلحة بنتي ود يادكتور ..
قالتها ثم الټفت فورا تحاول فتح الباب مما جعل الطبيب حمزه يترجل من السياره سريعا
ثم قام بالالتفاف حول السياره ليصل الي الجانب الاخر منها ففتح لها الباب وقام بمساعدتها في النزول وقال لها مودعا
مع السلامه ياست كريمه وخدي بالك من نفسك وارتاحي عشان تعبتي النهارده جامد.
كريمه متشره يادكتور علي كل حاجه بتعملها عشان بنتي وأسفه لو مش هقدر اقولك اتفضل عشان دا مش بيتي وفيه خطوره على ود لو حد شافني معاك او شافك معايا منهم وعرف بعد كده انك. دكتورها وهما مانعيني اني ازورها.
نظر الطبيب حمزه سريعا من خلال بوابة الفيلا ذات الحديد المفرغ ليكتشف من هم من تتحدث عنهم كريمه
وياتري كم عددهم وماسر تلك الخطوره التي تتحدث عنها!
فلم يجد ما يشبع فضوله فقد كانت حديقة واسعة خاليه من البشر وهذا كل ما رآه.. عاود النظر لكريمه وتنهد وهو يعدل نظارته مردفا
اطمني مفيش حد الطريق فاضي وعموما ياستي انتي بكلامك. معايا كأني دخلت واخدت ضيافتي وقضيت يوم كامل فبيتك كمان
قالها ثم تحرك مبتعدا عنها موسعا لها المجال لكي تدخل لبيتها وتنال قسطا من الراحه
فصعد سيارته وكاد ان ينطلق بها
متابعة القراءة