رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

موقع أيام نيوز

لأول مره اشوفها تثور كده فوش عمي وتعترض علي قرار يقوله او حاجه يطلبها منها لكن دا مكانش أي قرار ولا كانت أي حاجه.. دا كان قرار بالتخلى.
دي حتي اتجرأت ولأول مره قالتله اللي عاشت كذا سنه كاتماه في قلبها ومش راضيه تقوله. 
قالتله انه ماشي بأوامر كريمه وانه ملوش شخصيه وانها ندمت لانها اتجوزته.
وندمانه اكتر علي سكوتها علي وضع اي وحده تانيه غيرها متوافقش عليه.
وفوق التهم رمته پتهمة انه عايز يبعدها عشان يخلاله الجو مع كريمه. 
ودي كانت محاوله منها انها تحسسه ان دا اللي الناس هتقوله بعد ماينفذ قراره ويبعد مراته عنه.
لكن اللي حصل ان عمي محسش غير انها هانت كريمه اهانه كبيره. 
وهانته هو كمان معاها لما اتهمتهم التهمه المشينه دي. 
وكان رده عليها بإنه مد ايده عليها لأول مره وضربها. 
وغير دا قالها جمله لغاية يومنا دا لسه امي فاكراها.
وكانت هي الجمله اللي سهلت على امي انها ترمي كل مشاعر حبها لعمي بره قلبها
انتي فاكره ان كل الناس قڈرة زيك
الجمله دي كانت القشة اللي قطمت قلب امي وقضت علي كل اللي بينهم.
ومن بعدها أمي سكتت ومتكلمتش معاه ولا كلمه ولا عاتبته لانها شافت أن العتاب خلاص ممنوش أي فايدة. 
وقررت يومها انها هتاخدني ونبعد عن حياة عمي قاسم وبيته للابد. عشان من بعد كلامه الاخير لا انا ولا هي بقالنا مكان فيهم.
ولمت شويه من حاجاتنا وسابت الباقي وخرجت يومها راحت نضفت شقتنا القديمه قبل مانروحلها عشان نروحها وهي نضيفه.
واثناء ماكانت بره لقيت كريمه دخلت اوضتنا وابتدت تلم هي بنفسها فحاجتنا
وتلملنا اى غرض يخصنا من الشقه كأنها بتمحي اى اثر لينا.
وبتزيل اي سبب ممكن حد فينا يرجع عشانه البيت مره تانيه.
وكل دا تحت انظار عمى اللي منطقش بكلمه وحده وهو شايفها بترمي هدومنا فنص الشقه زي ماتكون بتطردنا شړ طرده!
انا الموقف دا عمري ماهنساه وانا باصص لعمي بعتب وهو حتى ولا اثرت فيه نظراتى ولا حس بۏجع قلبي وانا حاسس انه مش بس بيطلعني من بيته..
لأ دا بيطلعني من قلبه كمان 
وبيسحب مني كل محبته ليا
لكني برضوا كنت مديله عذر بسيط وهو انه كان بيعمل كده ڠصب عنه.
قالها حسام ثم صمت ليستريح قليلا ومن بعدها يواصل.
فأردف حمزه معقبا
ايوكل كل دا تمام وكل حاجه لكنني شايف انك برضوا اختزلت كذا سنه في النص ماتكلمتش عنهم ولا جبت سيرتهم.
وهما السنين اللي ففترة طفولتك انت وود لغاية مرحلة مراهقتكم اللي حكيتها دلوقتي دي.
ودي فترة مهمه جدا فحياة الانسان وبتتمحور عليها باقي حياته.
عايزك تحكيلي عن الخمس سنين دول وتعاملكم مع بعض فيهم كان عامل ازاي في الفتره دي
نظرتك ليها اتغيرت فأي سن وامتا ابتديت تشوفها مش مجرد بنت عم وأخت ليك
والاهم من دا كله معاملة كريمه ليك أنت بالذات وليها هي كانت عامله ازاي
واردف عبدالله متمما لكلام حمزه
وكمان عايزين نعرف ايه اللي اكتشفته 
وايه هي الحاجات الغريبه اللي خلتك تعرف ان فيه ناس وحشه
ومين الناس دي مع اني كونت فكره واقدر اخمن بس برضوا التخمين ممكن يطلع غلط.
فأومأ حسام لهم بالموافقه
فهو قد تخطى هذه الفتره عمدا
فما كان يحدث معه فيها كان ولا يزال اجمل ما قد حدث له فى كل حياته.
وكان يود الاحتفاظ بذكرياته السعيدة تلك لنفسه. 
ولكن لابأس بذكرها إن كان هناك فائدة من هذا.
وفتح فمه وهم أن يبدأ بالكلام
ولكن قاطعه صوت سماح الذي بدأ يعلن عن انتهائها من تجهيز الغداء.
وانها وضعته علي طاولة الطعام ايضا. 
فأشار حمزه لحسام بأن يصمت الآن طالبا منه التأجيل الي بعد تناول الغداء.
وكاد حسام أن يرفض 
لولا ان عبدالله فتح باب الغرفه فتصاعدت الروائح الذكيه الي انفه. 
فتراجع عن رفضه وذهب معهم صاغرا ملبيا لنداء الجوع.
أنثى بمذاق القهوة ٨
جلسنا لتناول الغداء ثلاثتنا انا وحسام وعبدالله. 
وانضم الينا مؤخرا احمد ابن اختي الصغير ذات الاربع سنوات .
وبدأ يأكل من امام حسام تحديدا.
وبالرغم من أني ڼهرته ناهيا له عن هذا التصرف المشين!
الا ان حسام أبى أن يتوقف الصغير عن مشاركته الطعام 
واجلسه على فخذه وبدأ يناوله الطعام بيده. 
وبعد أن شبع الصغير انزله حسام واكمل هو بدوره تناول طعامه. 
ولم يخفى على احد منا استمتاعه بالطعام.
فشهادة حق لم يتناول احدا الطعام في مرة من تحت يد سماح اختي الا وأعجبه حد الجنون. 
فهي ماهرة في الطبخ جدا ولا اقول انها الافضل. 
لا بل هناك الكثيرون ممن يطبخون طعاما جيدا. 
ولكني اقول انها من ضمن الافضل.
وانتهينا جميعا وعدنا الي غرفة الاجتماع مرة اخري او دعونا نقول
غرفة الاعترافات هههههه.
وانتظرنا أن نتناول قهوتنا اولا قبل أن يواصل حسام حديثه وقد بدا الآن اكثر ارتياحا بعد أن تناول الطعام وشرع في تناول قهوته معنا.
وها هو ينتهي من قدحة بعدي مباشرة.
واردف بمجرد أن ابعد القدح الفارغ عن فمه
انت يادكتور عايز تعرف ايه اللي حصل في الفتره بتاعة الطفولة اللي قضيناها سوا انا وود مش كده
طيب انا هحكيلك.
وعاد حسام بالذاكرة الي الوراء حيث الايام الجميله التي لم ولن تنسى مهما تراكمت عليها السنوات مرورا
فذهب فى رحلة بروحة الي ذلك اليوم الجميل..
حين اكتشف للمرة الأولي كم تعنى له ود وكم يكن لها من مشاعر فياضه وكم هي غالية علي قلبه.
حيث خرجوا جميعهم فى رحلة لمدينة الالعاب وكان عمر ود حينها عشر سنوات.
اما حسام فكان فى الخامسة عشر من عمره. 
وجلس الأهل فى الخلاء وذهب حسام وود كى يصعدوا واحدة من الالعاب الجديده التي سمعت عنها ود من إحدي صديقاتها وأتت اليوم خصيصا

لتجربتها.
وكم رفض حسام أن تصعد ود الى هذة اللعبة الخطېرة والتي ادرك مدى خطورتها فور أن وقعت عيناه عليها.
وصدم منها وهي ترتفع الى عنان السماء بسرعة فائقه وتهبط بسرعة اكبر ينخلع معها القلب خوفا
وهذا واضح من صړاخ ركابها.
ولكن مع تصميم ود علي صعودها وافق حسام مضطرا حيث لم يعتد أن يرفض لها يوما طلبا طلبته وهي ټضرب بقدميها الأرض تصميما وإصرارا بملامح باكية.
وصعد الاثنان اللعبة وكم كان قلب حسام مقبوضا وهو يربط لود الحزام البلاستيكي الذي بدا له انه ليس بحالته الطبيعية وبه خلخلة واضحة!
فتلفت يمينا ويسارا كي يخبر المسئول عن اللعبة بذلك الأمر قبل انطلاقها 
أو حتي أن يبدل معها الأماكن اذا لم يتمكن من إخبار المسئول.
ولكن قبل ان يفعل ايا من هذا او ذاك انطلقت اللعبة الى الاعلى بلمح البصر.
ومن وسط الصرخات المتعالية من الجميع كان حسام ينظر اليها وهي تصرخ مع الصارخين ويتفقد الحزام بعينيه جيدا وطوال رحلة الصعود لم يحيد بعينية عنها. 
وبمجرد ان اقتربت اللعبة من الأرض وفصلتها عنها فقط امتارا قليله لا تتعدي الخمس امتار. 
اذ بود تنزلق من مقعدها بعد أن خلع الجزء المكلف بحمايتها من مكانه تماما
وعلي الرغم من انه بجانبها الا انه لم يستطع ان يمسكها ليمنعها من السقوط رغم أنه حاول جاهدا وهو ېصرخ من هول الصدمه.
فهوت ود الي الارض وهوى قلبه معها. وسقط على الأرض وتهشم وهو يراها ترتطم بالأرض بقوة. زلزلت كيانه.
وصعدت فى هذة اللحظه اللعبة الي الاعلي مرة اخرى مبتعدة به
تم نسخ الرابط