رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
عنها.
وكم صړخ وهو يتمني أن يقفز اليها من هذا الأرتفاع.
واختلطت صرخاته هو الآخر بصرخات الاستمتاع باللعبه ولم يفرقها أحد عنهم وأو يعلم أنها لم تكن سوى صړخة ألم.
وهاهي اللعبة تهبط من جديد وتقف اخيرا حيث اطفائها المسئول عنها بعد أن تجمعت الناس حول ود ليكتشفوا إن كانت لازالت على قيد الحياة ام فارقتها.
ونزل حسام مسرعا يخترق الصفوف محاولا الوصول اليها
جلس حسام بجانبه وأمسك بيد ود وتأملها قليلا وهى ټصارع المۏت.
ولا يعلم من منهم سينتصر ولكن مابدا لحسام أن المۏت هو من سيهزمها ويسرق منها الروح فهي تبدوا مثل الأموات الآن.
فزرفت عيناه الدموع بغذارة
وهو يشعر أن الهواء ماعاد يزور صدره وأن انفاسه قد اختنقت.
فشعر كم أن روحه متعلقة بتلك الصغيرة المشاغبه
وتأكد حينها لو أن مكروها قد حدث لها فستكون نهاية العالم بالنسبة له ومۏت كل ماهو جميل في عينيه.
دقائق معدودة قبل أن تأتي سيارة الاسعاف كانت كفيله بجعل حسام يتأكد أنه يعشق ود عشقا جما ولم يكن يدري بذلك.
حملت ود من قبل المسعفين وتم أخذها الي اقرب مشفي والكل ذهب معها الي هناك.
وحتي أن حالتها كانت اكثر سوء من حالة ابيها قاسم الذي بدا اكثر تماسكا عنها.
وها هو الطبيب يشرع ابواب غرفة العمليات ويخبر الجميع بأن ود استقرت حالتها الآن قليلا.
بعد أن حدثت معجزة اعادتها للحياة من جديد بعد أن فارقتها تقريبا.
ولكن الخطړ سيظل قائما حتي تمر الاربع وعشرون ساعة القادمة.
وهنا خر قاسم على الارض ساجدا وكذلك كريمه حيث شعرا أن الروح قد ردت اليهم من جديد.
وحتي حسام راودة نفس الشعور.
وكذلك سعاد وكأن ارواح الجميع كانت متعلقة بروح ود.
وتداعت الارواح جميعها وهوت مع وقعة ود الي اسفل السافلين.
اعتدل حسام وهو يردف بعد أن ارتعشت انفاسة اضطرابا لهذة الذكري المريرة وخرج صوته متهدجا
الا ان الفتره دي كانت أجمل فترات حياتي.
وقتها كنت مرافق ود ليل نهار نتكلم سوا ونضحك سوا
اخفف عنها شويه وارزل عليها شويه عشان بس اشوفها متنرفزه واطلعها من حالة الملل اللي كانت بتحس بيها من قعدة البيت والحپسه.
وبرغم صغر سنها وسني وقتها
احساس معرفتش افسره فاوله لكن مع مرور الوقت اتفسر لوحده وبانت ملامحه.
وطلع اجمل إحساس فى الدنيا.
إحساس الحب.
وابتدت ود تتحسن وحده وحده لغاية ماخفت خالص.
وبقينا انا وهي اقرب اتنين لبعض.
ومن بعدها قضينا مع بعض٤ سنين كانت فكل يوم فيهم تكبر قدامي ملي ملى.
وملامح انوثتها أبتدت تظهر واتحولت فى الوقت دا لانثى مكتملة الانوثه.
وابتدت تسبق سنها واللي يشوفها ويعرف سنها تاخده الغرابه.
ناهيك عن الجمال حدث ولا حرج.
وكل دا كان بيحصل قدام عيوني وتحت انظار قلبي اللي كان بيقيسها كل يوم ويشوفها زايده جمال قد ايه عن اليوم اللي قبله.
كانت بتسمع كلامي وكل حاجه اقولها عليها كانت تنفذها بدون نقاش وكنت فرحان بالحته دي فيها جدااا.
لغاية ماجات ففترة وابتدت تتغير كليا.
وتقريبا بعد عيد ميلادها ال١٥.
واللي عملت فيه حفله كبيره وعزمت كل صحباتها
وكان من ضمنهم صحبتين جداد اتعرفت عليهم من فتره قصيره وقالتلي عليهم وكنت فاكر انهم زي باقية اصحابها اللي اعرفهم محترمين وبنات ناس.
لكن البنتين دول اتضح انهم كانو غير كده.
ودا انا قدرت اعرفه بمجرد ماشفتهم فعيد الميلاد.
اصل البنت بتبان من مجرد وقفتها او كلامها او حتي صوت ضحكتها.
وانا وقتها كان عندي ٢٠ سنه وكبير بالقدر الكافى اللي يخليني اعرف اميز كل بنت وطبعا واخلاقها من حاجات بسيطه.
يومها بعد ماخلصت الحفله حذرتها منهم.
وطلبت منها انها تبعد عنهم وقالتلي انها هتعمل كده ووعدتني.
وآمنت وقولت خلاص طالما وعدتني هتنفذ.
ماهي مش متعوده متسمعش كلامي فحاجه.
لكن بعدها بشهر تقريبا لقيت ود بتتغير ١٨٠ درجه!
لبسها وطبعها وحتي طريقة كلامها بقت وقحه!
والكل لاحظ الاختلاف دا ومعجبهوش.
حتي عمي قاسم كان مستاء من اللي بتعمله دا وبيحاول يلفت نظرها لأنه غلط
لكنه مكانش بيتعامل معاها بالحزم الكافي اللي يخليه يجبرها تتغير وترجع من الطريق اللي ابتدت تسلكه وتتغير بسببه طباعها واخلاقها بالشكل دا.
لكن الغريبه أن كريمه هي الوحيده اللي معترضتش علي اللي بتعمله ود!
ولاالتغيير اللي طرأ علي اسلوب حياتها!
لأ والأغرب انها كانت بتشجعها وتحسسها طول الوقت انها فخورة بيها.
وحتي لما عمي قاسم اتكلم في الموضوع دا وحب يعترض في المره الوحيده اللي حاول فيها
كريمه قالتله أن البنت صغيره ويسيبها تتدلعلها يومين زي صاحباتها.
وانها فترة مراهقه وهتعدي.
وإن كل البنات في الفتره دي بيعملوا كده.
وطبعا عمي قاسم ماكان منه الا الانصياع لكل كلامها والموافقه عليه.
ومن يومها واتبدلت ود اللي اعرفها واللي مربيها علي ايدي لود تانيه.
كل يوم خروج بحجة انها رايحه تذاكر مع صاحباتها.
ولبسها بقي جريئ وكلامها اجراء ومبقتش تستحمل مني أي كلمه ولا تسمع كلامي.
لغاية ماشكيت فيها ورحت وراها اراقبها وحصل اللي حكيتلكم عليه قبل
شويه دا.
واختلط بكريات دمه!
ثم زفرة حسام واغمض عينيه هروبا من الدخان الكثيف الذى خرج من فمه وانفه وتبسم حين سمع عبدالله يحادثه معقبا علي ماقال
وكنت عايز تجرى كل الاحداث الممتعه دي يابني!
ارجوك بعد كده متعديش حاجه تاني عشان انت بتعدى اهم مقاطع.
فهز حسام رأسه موافقا وأخذت ابتسامته تتلاشى شيئا فشيئا وهو يتذكر ذلك اليوم الذي مد يده علي ود لأول مرة في حياته.
وكم أنب نفسه بعدها.
وكم لام يده على مااقترفته من خطأ بالتطاول على طفلته المدلله
ولكن يده وعقله وقلبه وكل كيانه اجمعوا علي رأي واحد.
وهو أن مافعله هو التصرف الوحيد الملائم في هذا الموقف.
وأن يتوقف عن لوم نفسه فهو لم يخطئ.
ولم يكن يعلم حينها أن هذة المرة الوحيده والاولي التي مد فيهايده علي ود..
ماهي الا مرة أولى لمرات كثيرة توالت بعدها لاسباب كثيرة.
وان هذا الشعور بالندم سيبدأ فى التلاشي ليحل محله شعورا آخر بالراحة بعد كل مرة ېضربها فيها.
وأن كل ماكان يشعر به نحوها من عاطفة وعطف آنذاك سيتحول الي بغض وإشمئزاز
وأن كل ما آمن به طوال حياته سينقلب الي النقيض لاحقا بسبب تلك الماكره.
شعر حمزه بأن حسام وصل الي مرحلة من حياته من الصعب عليه أن يتخطاها ويكمل بعدها.
علي الاقل فى الوقت الحالى.
ويبدوا انها كانت فعلا اكثر مراحل حياته ارتياحا كما سبق وأخبرهم.
وأن ماسيأتي سيكون الأسواء علي الأطلاق.
ولذلك ها هو حسام قابع على مشارف نهاية الذكرى ينظر الي تلك الحقبه الزمنيه ولا يجروء علي المضى قدما للحقبه التي تليها من الذكريات
خوفا من تذكر ماحدث فيها ومامر به من الآم من الواضح انها تركت اثرا كبيرا في نفسه.
فكر حمزة فى أن يعطي حسام بعض الوقت لإستعادة رباطة جأشه حتي يقوى علي المواصله
حتى وإن كان هذا الوقت سيمتد للغد.
ولكن بمجرد التفكير بذلك هبت خلايا عقله معارضة علي الفكرة وتحالفت معها
متابعة القراءة