رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
جيوش فضوله وشن الاثنان هجوما ضاريا علي الخلايا المؤيده للفكره.
فقټلتها جميعا واجهضت الفكره من رحم التفكير.
وجلست متاهبة تنتظر أن يتبادر الي ذهنه مثل هذة الافكار المعارضة لفضوله مرة أخري كي ټقتلها ريثما تولد كما فعلت منذ قليل.
وأطرق الطبيب حمزة رأسه وهو ينتظر أن يتخذ حسام بنفسه القرار المناسب له.
فهو حقيقتا واقع في حيرة كبيرة بين ان
أم يصمت ويترك حسام يستريح قليلا ويواصل حديثه.
مع أنه كطبيب نفسي يعلم جيدا ان الضغط الذائد هذا ليس تصرفا سليما او منطقيا.
ولكنه اكتشف أن الفضول يلغي المنطق ويعلم صاحبة تجاهل كافة الأمور الاخري.
ويجعله يسلك جميع الطرق الملتوية التي تنتهي بما يرضي فضوله فقط ولا شيئ سواه.
وها هو حسام يعفيه من هذه الحيره ويتنحنح لمواصلة حديثه.
فرفع حمزه عيناه علي حسام
وعلم انه في هذه اللحظات يواجه كل خلية في جسدة الرافض أن يقحمة حسام في المزيد من الذكريات المؤلمة.
وتطالبه راجيتا أن يكتفي بهذا القدر من الألم لليوم.
واضطراب انفاسه ورعشة صوته الذي خرج متقطعا
واتنقلنا انا وأمي لشقتنا القديمه وكل اللي اخدناه معانا هدومنا وكراكيبنا..
وحبة ذكريات حلوة.
في البداية بعدي عنها كان بيعذبني وكنت حاسس اني مفارق روحي.
لكني كنت باتغلب على الاحساس دا بزياره ليهم كل فترة.
بالرغم من أن أمي كانت رافضه تماما زيارتي ليهم أو اني اروح البيت عندهم هناك من الاساس.
وكانت بتقولي دايما جملتها المعتاده
إن اللي يطلعنا من حياته بإرادته مندخلهاش تاني حتي لو فتحلنا ابوابها علي مصارعها.
ودا اللي كانت بتعمله مع عمي قطعت كل تواصل معاه وفصلت الحراره عن التليفون عشان ميتكلمش معاها
لكن برضوا مكانتش معاه زى الأول
وهو حس بدا.
ورغم كده ولا مره حاول أنه يطيب خاطرها أو يعترفلها بغلطته فحقها.
وفكل مرة كان بيجيلها ويتعامل معاها عادي وهو شايف ومتأكد قد أيه هي مکسورة منه وزعلانه..
كان يسقط من نظرها اكتر.
واصبحت مرهقه ليها كليا.
ففكرت جديا انها تطلب من عمي الطلاق وتسيبه كليا لكريمه وسيطرتها
وحتي الساعات اللي بيجيلها فيهم مبقتش محتاجاهم منه.
وقالتلي قرارها دا وانا خۏفت جدا.
خۏفت لو نفذته يكون قطيعه كبري بينا وبينهم واتحرم من شوفة ود والمرواح هناك.
مع إن ود نفسها في الفتره دي بعدت عني وحطت حدود كتيره مابينا حتي في الكلام.
وكنت كل مااروحلهم تقعدهم معايا دقيقتين اتنين وبعدها تدخل اوضتها وتفضل فيها لغاية ماأمشي.
لكني كنت بعوض غيابها عني وجفاها بأني اشوفها من بعيد لبعيد وهي رايحه مدرستها أو وهي خارجه منها.
بس اطمنت عليها وانا شايفها بعدت عن البنتين اياهم ورجعت لأصحابها القدام.
وشويه والتهيت فى إمتحاناتي.
منا كنت وقتها في تانيه كلية تجاره وكان لازم إني انجح بتقدير عشان افرح امي واوري عمي إن فلوسه اللي بيصرفها عليا وعلي تعليمي مبتروحش هدر.
وهنا اردف حمزه معقبا علي حديث حسام
وهي الجامعة الخاصه اللي كنت فيها وقتها كانت محتاجه تعب عشان تديك تقدير
دي كانت كل حاجه فيها ماشيه بالفلوس وقتها حتي التقديرات.
وهنا أمال حسام برأسه لليمين قليلا وضم مابين حاجبيه ليسأله وهو يشع بالغرابة من حديثه
أي جامعه خاصه!
ومين اللي كان فيها
فأجابه حمزة بنبرة واثقه
انت!
فتبسم حسام وقد فهم الآن انها كڈبة اخري من اكاذيب كريمه وود التي لا يعرف مالمغذي من تأليفها!
ولكنه يعلم تماما انها خلقت لدعم كڈبة أكبر.
أو لمساندة حدث وهمى جلل من تأليفهم ايضا.
وهز رأسه بقلة حيلة وهو يفتح حقيبته ويخرج منها ورقة ما وقام بالنظر فيها متأكدا انها الورقة المرادة قبل أن يعطيها لعبدالله
كي يقوم بتوصيلها للطبيب حمزه
فحسام حقا لم يكن يقوى علي الحركه في هذة اللحظات.
وفور أن أمسك عبدالله بالورقه قام بلبس نظارته الطبيه المتدلاه علي صدره بسلسال طويل وشرع هو في قراءة الورقة أولا.
وما هي الا ثوان ورفع وجهه من الورقه ونظر الي حسام بعد أن نزع نظارته من فوق عيناه واردف له في حنو بالغ
أنت اكبر مظلوم فمظاليم العالم يابني وبريئ من الكدب والتلفيق بتاع الناس دي عليك برائة الذئب من دم ابن يعقوب وانا اشهدلك ومستعد أشهد معاك.
قالها ورأي ابتسامة حسام التي اظهرت نابه المكسور فهز رأسه بأسي أكبر
وتحرك بالورقه نحو حمزه الذي اختطفها من يده اختطافا.
ليقراء ماكتب فيها ويعرف أن حسام قد تخرج من كلية التجارة جامعه عين شمس الحكوميه.
وهاهي أول كڈبة من اكاذيب كريمة تكشف.
ومن السهل جدا التأكد من صحة هذة الشهادة من عدمه بالرجوع الي الجامعه او حتي البحث عن ذلك عن طريق الانترنت.
برغم أن الشهادة تبدوا اصلية الى حد كبير.
ولكن لا بأس من التأكد فكل شيئ جائز.
نظر حمزة الي حسام بعيون زائغة
وقد
تعب هو نفسيا من مجرد الإستماع لهذا الكم من الألم
فما باله بحسام الذي ربما قد يكون اختبره وقاسى منه بالفعل
وإنه لربما يكون صادقا في كل ماتفوه به.
ومع هذا الاحتمال الذي فرض نفسه الآن داخل عقل حمزه بعد أن رأي الشهادة بأم عينيه.
افاقت الشفقه بداخله من ثباتها العميق وقررت أن تحارب الفضول القاسې بكل قوتها.
فإنتصرت عليه واردته جريحا
وسيطرت هي علي تلافيف عقل حمزه مطالبة له بالرحمه لذلك المسكين الذي سقط كليا في مستنقع ذكريات مؤلمة نفسيا.
وبالتأكيد سيجد صعوبة في الخروج منها كمن سقط في بحر من الرمال المتحركه.
فأردف حمزة لحسام الذى كان يفرك وجهه في هذة اللحظه بتعب
انا شايف أن كفاية كده النهاردة ياحسام ونكمل بكره شايفك تعبت ومش قادر تواصل.
وهنا صړخ عبدالله معارضا
لأ مفيش بكره.. هو يرتاح شويه وهيبقي تمام ويكمل.
قوم ياحسام مدد شويه جنب حمزه علي السرير وخدلك غفوة عشان تستعيد نشاطك وتعرف تكمل.
قوم ياحبيبي قوم..
قالها وأمسك بيده محاولا جره ناحية السرير فضحك حسام وربت علي يد عبدالله وهو يردف له
لأ معلش ياأستاذ عبدالله انا محتاج أني أرجع الفيلا عايز اقعد مع قاسم ابني وأمي ومراتي أطول وقت ممكن
حاسس انهم بقوا بيوحشوني اوي اليومين دول.
انهي جملته وسحب يده من بين ايدي عبدالله برفق ولم يمانع عبدالله ترك يده وزفر بإستسلام ثم اردف له محذرا
ماشي روح بس بشرط
تعمل حسابك إنك بكره هتيجي علي هنا أول ماتفتح عينك.
ومتروحش لأي مكان تاني عشان الحكايه المعقربه دي لازم تخلص بكره.
وانا هقعد بالعيال يوم كمان وأمري لله مع ان الغياب مش فمصلحتهم وهيتخلفوا عن زمايلهم في الدروس.
لكن يلا مش مشكله حتي لو سقطوا السنادي.
بتضحك علي ايه بس
بص اصل انت مش فاهم.
العيال دي لو سقطت هتعيد السنه وتنجح انما انا لو مشيت ودماغي بتلف كده والفضول بياكل فيها هفضل علي حالي دا طول العمر.
فأنا اضحي بالاسهل في سبيل اني اتجنب الاصعب.
قالها وضحك بخفه وضحك معه حسام ايضا.
ونظر حسام لحمزه واردف له بعبارات مختصرة
نتقابل بكره يادكتور.
واستعد عشان اللي جاي اصعب
متابعة القراءة