رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

موقع أيام نيوز

يراها اخيرا بعين المحبة اخيرا.
وكم كانت مسكينة وهي تفسر ما حدث بينهم بهذا التفسير. 
فالحقيقة غير ذلك تماما. 
فما فعله حسام معها لم يكن اكثر من شفقة ممزوجة بتجارة مع الله. 
ولكن من نوع آخر لم ولن يصل الي ادراك عقلها البريئ.
نهض حسام من الفراش وذهب الي الشرفه وقام بإشعال سېجار وبدأ في شربه وهو ينظر الي السماء الواسعة كأنه يطالب الله رد السعادة التي منحها لسمر منذ قليل في التو والحال.
تماما كمن يتبع أسلوب المقايضه ولكن مع الله. 
ولا يعلم أن الله يدبر الامور كلها لما فيه مصلحة العباد. 
والتي قد لا يعلمها العبد في كثير من الاحيان ولهذا السبب ليس كل مايتمناه المرء يدركة. 
فيحزن العبد ويشعر بالخذلان من الله له ولكنه لا يعلم أن الله قد يكون بعدم استجابته لدعائه قد دفع عنه شړا مستترا كان مصاحبا لتلك الاماني.
اما سمر فأعتدلت في جلستها واخذت تراقبه 
وقد صدقت تماما أن هذا الوقت قد تكون ابواب السماء قد فتحت للداعين. 
فواصلت دعواتها بإن يظل حسام هكذا معها ولا يعود لسابق عهدة.
وبعد ذلك نهضت وتركت الفراش وتوجهت اليه وهي تحدث نفسها
بأن الليله حتي وإن لم تكن ليلة إستجابه.
فهي بالفعل ليلة الحظ بالنسبة لها. 
ولهذا ينبغي عليها أن تستغلها لأقصي حد ممكن. 
وقررت أن تفعل شيئا لطالما تمنته بينها وبين نفسها وكان تحقيقة من ضمن المستحيلات.
فذهبت اليه بخطوات بطيئة وهي تمشي علي اطراف اصابعها كما اعتادت أن تفعل كي لا تتسبب في إزعاجه يوما.
واصلت التقدم حتي وقفت خلفة تماما وقامت بمد يدها التي كانت ترتعش خوفا
ولامست جسد حسام العارى ثم أبعدت يدها بسرعة كمن لامست جمرة ڼار. 
واغمضت عينيها پخوف وهي تنتظر جزاء مافعلت. 
ولكنها فتحتهم على دفئ جسد حسام الذى التصق بها. 
فوجدت نفسها بين احضانه ويداه تدوران حول خصرها لتطوقانه. 
فلم تصدق مايحدث! 
واردفت لنفسها مؤكدة
أن هذة الليلة فيها من السحر ماجعل الذي لم يتحقق منذ سنوات يحدث الآن. ويحدث بسخاء بالغ.
فرفعت يديها ووضعتهم علي صدره ونزلت بكفوفها للأسفل رويدا رويدا الي أن توقفت عند خصرة.
وشجعت يدها كي تتسلل الي ندبته 
وظل هكذا دقائق حتي أردف اخيرا
شكلها مدايقك مش كده 
انا عارف إن منظرها صعب وكنت حاجز عند دكتور تجميل عشان اشيلها واجمل المنطقه اللي هي فيها. 
لكن اللي حصل دا لخبط كل مخططاتي.
فاردفت سمر بسرعة نافية لإعتقادة
لا ابدا ياحسام مين اللي قالك انها مدايقاني 
بالعكس. 
اصلا انا شكلك بقي مرتبط عندي بالاثر دا وبشوفه جزء من تكوين جسمك وحاسه ان لو حاجه فيك اتغيرت هشوفك شخص غريب.
فأردف حسام متسائلا مرة اخري ليتأكد أن ماقالته حقيقيا وكانت بالفعل تقصدة
يعني أنتي معندكيش مشكله مع اثر الحړق دا ياسمر 
فنفت سمر للمرة الثانيه ولكن بهزة من رأسها. 
فنظر حسام بعيدا ثم همهم متسائلا 
اومال هي لية 
ولم يكمل جملته. 
فقد أبي أن يفسد علي هذه المسكينه ليلتها بذكر إسم غريمتها فيها 
واكتفي بهذا القدر. 
فتبسم بحزن وقد ومضت أمام عينية عدة ذكريات جعلته يتعجب وهو يقارن بين موقف سمر من ندبته وموقف ود.
وذهب الي واحدة من تلك الذكريات بخياله
وشرد عقله پألم حين خيل اليه أنه انه يسمع صوتها الآن وهي تصرخ به ڠضبا
وهو خارج من الحمام نصف عار ويجفف شعره وقد ظن انها ليست بالغرفه
حسام ارجوك قولتلك متعملش كده مرة تانيه انا مبتحملش اشوف المنظر دا جسمي بيكش ونفسي بتلعب وببقي عايزة ارجع. 
قالت جملتها وهي ټدفن وجهها بين يديها هروبا من منظر ندبته.
فما كان منه سوي الجري وارتداء باقي ملابسه سريعا 
وهو يتفوة اثناء ذلك بكافة انواع الأسف
فهو يعلم تماما انه محرم عليه أن يجلس امامها دون حجب هذة الندبة عن عينيها.
فقد اخبرته مرارا كم تستاء منها وتشمئز من النظر اليها.
افاق من شروده علي ملمس يد سمر وهي تتهادى فوق الندبه رويدا رويدا كمن يتفقد بأصابعه لوحة الموناليزا ويختبر ملمسها حين رآها لأول مرة.
فاغمض حسام عينيه وهو يشعر براحة عجيبة
فلأول مرة تمتد يد لتلمس ندبته دون أن يشعر صاحبها بالاشمئزاز كما كانت تفعل ود...ودون الشعور بالشفقة كما تفعل أمه.
يد صاحبتها لا تشعر نحوة ونحو ندبته سوى بالمحبه.
فأنحني بجسده عليها حتي اسند ذقنه علي كتفها وسألها هامسا
بتحبيني ياسماره 
فبهت لونها فجأة وشعرت أن الدم قد توقف عن الجريان في أوردتها وتحجرت مقلتيها وتوسعت ابتسامتها لما سمعت!
فالاشياء الجميلة كلها تحدث اليوم .
وبعد أن كان حسام لا ينطق إسمها العادي الا نادرا
يناديها الآن بإسم الدلع!
فيالها من ليلة اغمضت سمر عيناها متمنية الا تنقضي ابدا. 
والا تشرق الشمس سوى بعد عدة اعوام وتظل حبيسة الليلة معه الي أن ترتوي من نهر الكوثر المتمثل فيمن تغوص بين ذراعية الآن.
ولما طال إنتظار حسام للجواب تبسم 
فهو يعلم جيدا إنها

لم تتواني عن الرد دلالا.. وإنما أثر الصدمة من السؤال.
فحثها على إجابة السؤال بصيغة اخري
شايفك مش بتردي يعني
فخرج صوتها اخيرا وهي تتلعثم كمن يتعلم الكلام جديدا
بدور علي كلمه أكبر من كلمة الحب اقولهالك.
فأكمل حسام وهو ينظر في عينيها البنيتين اللاتي انعكس فيهم ضوء القمر فأصبحتا تلمعان كبلوراتين
ولقيتي الكلمه
فهزت سمر رأسها نفيا وهي تنظر بدورها لعينيه الاتي القيتا لعڼة عليها كي لا تحيد عنهم. 
واخذت تقراء مابداخلهم بإهتمام كي تكتشف ماالسر وراء التغير الذي طراء عليه. 
وكأنهن بردية فرعونيه كتب فيها سر الحياة الابديه.
واثناء انشغالها بحل أحجيات برديتها شعرت بأنها ترتفع مرة واحدة عن الأرض لتستقر علي صدره قبل أن يجلسها علي حافة الشرفه محيطا لها بكلتا يديه.
وظلت هي محاوطة لعنقه بيديها.
ثم اردف وهو لا يزال ينظر بيعينيها
لو قولتلك ياسمر أنك لو رميتي نفسك من البلكونه دي دلوقتي وضحيتي بحياتك عشاني هعيش باقي عمري مبسوط تعمليها
فأردفت سمر بنبرة واثقه
اطلبها وشوف بنفسك.
فتبسم هو وظنت هي ابتسامته عدم تصديق فأبعدت يديها عن عنقه وقامت بفردهم في مستوى جسدها كمن يستعد للتحليق. 
وكل هذا تحت انظار حسام الذي شدد قبضته حولها وهو يردف بإبتسامة عذبه
مكنتش اعرف إنك مجنونه! 
فردت عليه همسا
انا معاك مريت بكل الحالات وجربت المشاعر اللي فالدنيا.
معاك اټجننت وعقلت معاك حبيت وکرهت واتقهرت وسامحت معاك بقيت أم.. 
ومعاك قضيت حياة كامله لو انتهت فأي لحظة صدقني مش هحس بذرة ندم ولا هحس بأن حاجه فاتتني ومعشتهاش.
وخصوصا بعد الليله دي ياحسام.
فلو زي مابتقول فعلا ان سعادتك فمۏتي فأنا هكون سعيدة وانا بنفسي اللي بقدملك السعادة دي زي ماأنت قدمتهالي.
بس قبل دا مايحصل عايزة اقولك حاجه للمرة الاخيرة ياحسام
إنت أمنيه عشت طول عمري بتمناها وبشكر ربنا انها اتحققت ومهما كان الشكل اللي اتحققت بيه انا راضيه بيها وفرحانه.
القت بعباراتها علي مسامعه ثم إنتظرت أن تري تأثيرها عليه 
وكم تمنت انها لم تفعل وهي تري الدموع قد تجمعت في مقلتيه واذدرد لعابه على الفور.
وتكاد سمر تقسم أنه اذدرد معه غصة تكونت في جوفه. 
وتعلم جيدا ماسببها.
فحسام قد راقته الكلمات كثيرا وأسعدت قلبه. 
ولكنه تمنى أن يسمعها من واحدة أخري وليس منها هي. 
والأخري هى ود بكل تأكيد.
فابتلعت هي الاخري غصتها وهي تنكس عيناها ارضا ولا تعلم لم شعرت هذه المرة بشيئ من الإهانه.
ولم توقعت هذة المرة بالذات أن تحمل ردة فعلة الامتنان لكل
تم نسخ الرابط