رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة

موقع أيام نيوز

كانت أمه تفترش صدر حسام اليوم كوسادة!. 
وقهقهت حين وصف قاسم أمه بأنها قليلة حياء لأنها اقتربت من ابيه بهذا القدر. 
فقررت سعاد الا تجعل قاسم يقتحم خلوة ابيه وأمه بعد اليوم. 
فيبدوا أن وقت البعد قد ولى وآن أوان القرب...وتبدأت تتفائل وترى ب
أن القادم أجمل بأذن الله.
أنهت سعاد تحضير طعام الإفطار. وهاهي ترى اعزائها يهبطون درجات السلم. 
وكان حسام بالمقدمة وسمر خلفه مباشرة. 
وهاهي جيوش الفرحة تغذوا قلب سعاد غزوا وهي ترى الإرتياح الواضح علي ملامح ابنها. 
وقد تجلى هذا الارتياح مليا بسبب الإبتسامة الخفيفه التي رسمت على محياه. 
وأيضا بسبب السعادة البالغه التي كانت تشع من اعين سمر.
فدعت سعاد الله في هذة اللحظه
أن يديم عليهم السعادة والارتياح وأن يبعد عنهم كل مايعكر صفوهم.
تكلم حسام بنبرة مرحه وهو يقترب من أمه
ياصباح الياسمين علي عيون ست الحلوين حبيبة قلبي. 
قالها وامسك يديها يقبلهم.
فأردفت هي ردا عليه
ياصباح الرضى علي عيونك ياحبيب قلبي. 
ثم نظرت الي سمر وأكملت.. ياصباح الورد عليكي يامرات ابني الجميله.
فتبسمت سمر من هذا الوصف وردت علي سعاد وقد اخفضت عيناها ارضا من شدة حيائها من سعاد فنظراتها المتفحصة لها تخبرها بأنها تعلم كل ماحدث بينها وبين حسام.
وردت عليها الصباح بنبرة خجوله وقد بدت كعروس اليوم هو يوم صباحيتها
صباح الفل ياماما اخبار صحتك ايه النهاردة
فأجابتها سعاد
النهاردة انا فأحسن صحة وبقيت اسعد وحده في العالم.. يلا بقي ياحبايبي عشان تفطروا. 
فتقدم الاثنان من طاولة الطعام وشرعا في تناول الأفطار 
ولأول مرة اليوم سمر تكون طرفا ثالثا في المحادثه الصباحية وتتحدث معهم ويعقب حسام علي كلامها!. 
فأكلت اليوم ملئ بطنها وقد شعرت بأن اليوم مختلف كإختلاف ليلة الأمس وأصبحت ترى الدنيا باللون الوردى بعد أن كانت باللون الأسود القاتم.
أنهي حسام إفطارة وحمل قاسم وخرج الي الحديقة يتفقدها ويري أيا من براعم زهوره قد تفتحت وايهم لم تفعل.
وكم فرح وهو يري شجرة ورد الاوركيدا وقد تفتحت اليوم أولي براعمها. 
فتبسم وهو يقترب منها ويتلمسها بعدم تصديق فقد أخلفت ظنه 
واثبتت له انها اقوي مما كان يعتقد بعد أن أقسم لنفسه بأنها ستفارق الحياة إثر ضعفها الشديد وإصفرار اوراقها. 
ولكن مع عنايته ومراعاته لها اعطتها من القوة والإرادة ماجعلها تتمسك بالحياة لاجل أن ترد له اعتنائة بها بزهرة جميله تفتحت اليوم من أجله هو فقط.
وكأنها تكافئة علي كل الحب والإهتمام الذى اعطاه لها.
اقتربت منه سمرائه الهادئه بحقيبته التي أمرها بأن تجلبها وتاتي خلفه فور انتهائها من لم اطباق السفرة.
فمد هو لها يده بقاسم وحدثت عملية تبادل ليحمل كل منهم من سيرافقة لباقي يومه. 
قبل حسام قاسم فوق وجنتيه مودعا ونظر لها نظرة اخيره وهو يتامل الإبتسامه التي لا تفارق وجهها ابدا ثم تحرك مبتعدا فاردفت هي
مع السلامه ياحسام ربنا يحفظك من كل شړ ويرجعك لينا بألف سلامة.
انهت جملتها ليتوقف حسام علي إثرها عن المشي وقد رأي انه يجب أن يرد علي عبارتها الجميلة ردا مناسبا. 
ولأنه لم يتعود علي الرد عليها بالكلام المباشر... 
قرر ان يرد عليها هذة المرة ايضا بالطريقة المعتادة. 
ولكنه رأي أن الرد حتي وإن لم يكن مماثلا فيجب أن يكون مناسبا على الاقل.
فعاد ادراجه حيث كان يقف ونظر اليها لبرهة بنظرة جعلتها تتوتر. 
فلم تعتد أن ينظر اليها بهذة الطريقة أو أن تنظر هي الي عينيه تحت ضوء الشمس بهذا القرب وترى ماتراه الآن
فقد كانت صورتها هى وإبنه منعكسة داخل مقلتيه ومن خلفهم الازهار المتفتحه 
وقدا بدا المنظر جميلا كلوحة رسمت بيد أمهر فنان! 
أما هو فإنحني بجسدة ليقطف باكورة اوركيدته وقربها الي أنفه واستنشق من عبيرها ثم مد بها يده لإبنه وهو ينظر في عينيها مباشرة ويردف موجها كلاماته لقاسم 
خد دي ياقاسم اديها لماما وقولها بابا بيقولك تسلميلي. 
قالها ثم تحرك فور أن مد قاسم يده

وامسكها منه كانه يهرب منها خجلا بعد الذي تفوه به
وفور أن أولي ظهرة لهم.. حتي اخذت ر
سمر ترفرف بأهدابها وهي تحاول استيعاب ماحدث وقيل توا!
وبحركة سريعة اختطفت الزهرة من يد قاسم وابعدتها عن وجهها قليلا وبدات بتفحصها من كل الزوايا لتتأكد من أنها حقيقيه 
ثم نظرت الي شجرة الاوركيدا لتتأكد أكثر من أن الغصن خال بالفعل من الزهرة
ونظرت حوالها لتتأكد أن كل ماحدث توا قد حدث بالفعل!
ثم هرولت إلي الفيلا وهي تحدث نفسها
ايه دا هو فعلا حسام اداني وردة
وكمان قاللي تسلميلي 
لأ ومش أي زهرة دي من الشجرة ألاغلي علي قلبه من بين كل اشجار الورود!
استمرت في التحدث الي نفسها وبمجرد دخولها وضعت قاسم علي الارض وصعدت الي غرفتها مرة أخري وهي هائمة في كل ماحدث وعيناها متعلقتان طوال الوقت بالزهرة التي بيدها لا تحيدان. عنها
كمن ترجوها أن تتحدث اليها و تؤكد لها أن حسام قد قطفها لها بيده بالفعل.
أما حسام فبمجرد خروجه من بوابة الفيلا 
الټفت الدروع البشرية الاربع حولة وقاموا بتطويقه حتي باب السيارة وعيونهم تتنقل هناوهناك بكل ترقب وتركيز. 
وفور صعودهم انطلق بهم علي الفور من تطوع منهم بقيادة السيارة. 
وأمرهم حسام بالذهاب علي الشركة أولا لإنهاء بعض الاشغال 
ومن ثم الذهاب الي بيت الطبيب حمزه. 
تماما كما حدث بالأمس. 
وما كان منهم غير الايماء والهمهمة بطاعة. فهم لا يخالفون اوامرة او رغباته ابدا طالما لا تتعارض هذة الاوامر والرغبات مع سلامته وأمنه الشخصي.
وصل الي الشركة وانهي جميع اعمالة المطلوبة منه لليوم. 
ثم غادر الشركة وهو يستعد نفسيا للعودة مرة أخري الي تلك المناطق القاحلة بداخلة حيث الذكريات التي لا يراها الا كحقل الغام 
لا يقف فوق إحدها الا وينفجر لغما لذكرى مؤلمة تحت اقدامة لېمزق روحة الي اشلاء يتعذب في لملمتها من جديد.
وصل اخيرا الي رأس شارع الطبيب حمزة وأمر رجالة بالتوقف فورا وهو يري متجرا لألعاب الأطفال. 
فقرر أن يأخذ بعض الهدايا لأولاد عبدالله ليفرحهم اولا وثانيا كنوع من رد الجميل فهو أكل وشرب في بيتهم وقد تعود الأ يأخذ شيئا من أحد أو يتقبل أن يسدى اليه بمعروف دون أن يرده له بأى طريقة وفي أسرع وقت.
فتأمل قليلا ماهو معروض في الواجهة من العاب ثم اشار لأحد رجالة علي اربعة العاب 
وقام بإعطاءه مبلغا من المال كي يشتريهم. 
دلف الرجل الي المتجر وغاب لبرهة ثم عاد وهو يحمل الألعاب الأربع وقام بوضعهم داخل السيارة بجانب حسام.
وهم أن يصعد ولكن حسام طلب منه أن ينتظر قليلا.
وأشار له علي متجر الحلويات الذي في الجهة المقابلة 
وقام بتحديد إحدي قوالب الكيك المزينه الفاخرة من بين مجموعة معروضه في فتارين العرض الزجاجية.
وكان قالبا كبيرا مقسما الي اربع اجزاء وكل جزء منهم بنكهة مختلفه ثلاثة منهم بالفواكة والجزء الرابع بالشيكولاته.
وأشاد حسام الي ان هذة طريقة ذكيه من صانع الكيك لأنه بهذا سيرضي أكثر من ذوق في قالب واحد. 
احضر الرجل القالب وقام بوضعة بالسيارة ايضا وعندما قرر صعود السيارة أخيرا اكتشف انه لا يوجد له مكانا داخلها من الالعاب وقالب الحلوي! 
فأغلق الباب وأخبرهم بأنه سيكمل باقي المسافة مشيا علي الاقدام بمحاذاة السيارة حتي بلوغ المنزل. 
وقد بدا هذا الحل هو الحل الامثل والوحيد.
توقفت السيارة امام المنزل وترجل منها حمزة والرجال
تم نسخ الرابط