رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
ولا كلامها.
علي بالليل اطمنا على عمي وإن حالته استقرت وطلبت من أمي أنها تاخد ود وتروح بيها علي بيتنا عشان كريمه تفضل متعذبه أطول وقت ممكن.
أما أنا ففضلت قاعد فالمستشفي مع عمي وفي الأثناء دي مسكت تليفون ود وحاولت أفتحه عشان آخد رقم اللي إسمه شادي وأكلمه يمكن يطلع غير أبوه وينفع معاه إني أهدده أو أخوفه وبعد كذا محاوله قدرت أفتحه بتاريخ ميلادها.
رنيت عليه وتوقعت إنه هيرد بلهفه عشان يعرف أيه اللي حصل معاها لكن اللي حصل عكس كده!
لقيته بيرد بمنتهي البرود وبيقول
هلا ود كنت لسه هتصل بيكي أيه يادودو عمل فيكي أيه إبن عمك الھمجي هو وأبوكي أوعي يكونوا دايقوكي والله ازعل بجد.
بصراحه في اللحظه دي جاهدت عشان متنزلش عليا جلطه وفضلت أهدي فنفسي وأقول إهدي ياحسام مادا المتوقع
ورديت عليه بعد ماخلص كلامه
لا إزعل ياحبيبي إزعل عشان ابوها وإبن عمها الھمجي كسروا عضمها وهي دلوقتي في المستشفي ولو عايز تشوفها تعالا لكن مااعتقدش إنك هتعملها لأن واضح إنك أجبن من كده.
لكن يلا مش إشكال نصيبها وأخدته ومش هقول غلطتها وتتحملها لأنها اصغر من إنها تتحمل نتيجة غلطه بالحجم دا وكمان مش هي بس اللي هتتحمل النتايج بتاعتها كلنا هنتحمل معاها
الصبح اطمنت علي عمي من الدكاتره وروحت بعد ماقضيت ليله عصيبه اصارع فيها إحساسي بالخذلان والكسره والقهر
رجعت علي البيت عشان اخدلي حمام وأغير هدومي وأبقي أرجع للمستشفي مره تانيه وكمان عشان ود وراها إمتحان اوصلها ليه ونزلت أخدت عربية عمي وروحت.
وصلت البيت ومن علي السلم سمعت صوت كريمه مزلزل العماره كلها وهي بتتخانق وتزعق.
عملتوا فبنتي أيه انتي وإبنك ووديتوا فين قاسم
رديت عليها بكل قهر وانا رايح ناحيتها بكل كرهي ليها
ود محدش بيعمل فيها حاجه غيرك وحتي عمي اللي جراله كله من تحت راسك انتي ياريت تكوني إرتحتي دلوقتي لما ډمرتي البنت وابوها وقضيتي علي الراجل اللي فتحلك بيته وآمنك عليه وعلى بنته يارب يكون ضميرك مرتاح بعد ماخنتي الآمانه وضيعتيها وحققتي كل اللي عشتي طول عمرك تسعيله
مبروك ياكريمه عليكي جايزة اقذر بني آدمه علي وش الأرض.
ودلوقتي قومي أخرجي من هنا عشان ماارميكيش بره البيت وخلي بالك دي آخر مره تعلي فيها صوتك علي أمي هنا بيتها هي ومملكتها هي وبس مملكتك هناك واللي بتتحكمي فيهم وحده فحضنك
والتاني مرمي في المستشفي.
وملكيش سلطه علي أي حد غيرهم ولا فأي مكان غير هناك.
خلصت كلامي ورحت على الباب اللي كان مفتوح شويه وفتحته علي آخره وانا بشاورلها على بره بأيدي
لقيتها حضنت ود جامد وود تبتت فيها والأتنين باصينلي بتحدي بمعني إن أحنا مش هنفترق عن بعض.
رديت عالاتنين بتهكم وقولتلهم
اصلا متقلقوش مش هحاول إني افرقكم ولا هقولك ابعدي عن ود أو ود تبعد عنك جايز قبل كده أو فظروف تانيه كنت قولتها.
لكن دلوقتي ود متلزمنيش عشان اللي كنت هخاف عليه خلاص مبقاش موجود اطمني هوديها الامتحان وأرجعهالك علي بيتك ولحضنك مره تانيه.
خلصت كلامي وبصيتلها پغضب عشان تمشى لأني حرفيا مكنتش طايق اشوفها قدامي.
لقيتها بعدت ود من حضنها وبصيتلها وسألتها بقلق
ود ايه اللي حصل وخلي حسام يقول كده انطقي
ردت عليها أمي بنبره كلها تشفي والتشفي كان فكريمه مش فود خالص وقالتلها
اللي حصل أن بنت الخمسطاشر سنه متجوزه عرفي من ورا ابوها ياكريمه ومن شهور افرحي ياكريمه بتربيتك أفرحي بإنجازك العظيم.
بصراحه كنت شاكك أن كريمه ممكن تكون عارفه بموضوع ود علي إعتبار إن ود مش بتخبي عليها أي حاجه
لكن رد فعل كريمه اللي شفته أثبتلي غير كده!
لأنها بمجرد ماامي أنهت كلامها زقت ود بعيد عنها وبصتلها پصدمه وقالتلها
أيه اللي بتقوله سعاد دا ياود الكلام دا حقيقي
ولأول مره من ساعة ماإكتشفنا الموضوع أشوف ود خاېفه وساكته ومنكسه عنيها للأرض ومش قادره ترفعهم
كريمه عادت عليها السؤال مره تانيه بنفس الصدمه وعدم الاستيعاب وبنبرة. صوت قويه وبتصميم أنها هتعرف.
والمرادي نجحترفأنها تخلي ود ترفع وشها وترد عليها بإنكسار
أيوه ياماما حق... وقبل ماتكمل كلنا اتفاجئنا بكريمه بترفع أيدها علي ود لأول مره وتنزل علي وشها بقلم من شدته ود رجعت لورا!
وراحت عليها بعيون بتقدح ڼار ومسكتها من هدومها وسألتها بكل قهر
ليه وأمتا وازاي ومين هو وأنا كنت فين من كل دا!
أنتي عملتي أيه فيا ياود عملتي ايه
وسابتها وبعدت عنها وهي بټضرب كف بكف وتقول
ضيعتي نفسك وضيعتيني معاكي اعمل أيه دلوقتي وهقوله أيه هقوله أيه ضيعتيني ياود وضيعتي كل حاجه ببنيها من سنين فغمضة عين.
مفهمتش كلامها وقتها أو كانت تقصد أيه ومين هو دا اللي هتقوله أيه واحنا كلنا عارفين حتى أبوها عارف!
لكني مأهتمتش ولا دورت علي تفسير ولغاية دلوقتي مش لاقي لكلامها دا أي تفسير غير إنه كان هذيان من
شدة الصدمه.
ونزلت من الشقه بعدها زي المضړوبه علي دماغها وود قعدت في الأرض وأنهارت أنهيار تام.
وحتي يومها رفضت تروح الإمتحان وبصراحه أنا عشان حالتها شفت أنها متروحش أفضل.
رميتلها التليفون بتاعها وسبتها ودخلت اخدت شاور ونزلت من الشقه خالص لأني بصراحه مكنتش طايق أقعد معاها فمكان واحد ومش عارف ليه بقيت اشوفها غريبه عني! بعد ماكنت بعتبرها حته مني.
فضلت ألف في الشوارع شويه وأنا حاسس زي التايه الغريب اللي أخدوا بيته منه
ومش لاقي مكان يروحه لغاية مافي الآخر رجعت المستشفي لعمي.
أطمنت من الدكاتره إن حالته لسه مستقره وفضلت قاعد جنبه وبدعي ربنا أنه يفوق ويخف بسرعه عشان هو اللي هيعرف يتصرف في الموضوع دا اصلي إكتشفت أن الحكايه أكبر مني!
وفضلت في المستشفي ليل نهار مش طايق أرجع البيت ولا طايق اروح مكان أو اكلم حد هي بس أمي تيجي تجيبلي الاكل وتطمن علي عمي وترجع وطبعا بلغتني إن ود رجعت كريمه أخدتها فنفس اليوم.
واليوم اللي كانت تيجي فيه ود هي وكريمه يطمنوا علي عمي كنت اسيبلهم المستشفي كلها واخرج ومش هكون ببالغ ابدا وانا بقول أني حرفيا مكنتش طايقهم هما الأتنين دي حتي كريمه بعد اللي عملته مع ود وقولت ان ضميرها صحي وخلاص هتاعقبها زي الأم ماالمفروض تعاقب بنتها فموقف زي دا
اكتشفت إن الشو اللي عملته قدامنا كان هو كل العقاپ.
وخرج عمي في اليوم الرابع من العنايه المركزه واتنقل لأوضه عاديه وكان الكل واقف أنا وأمي وكريمه وود
وبمجرد ماعينه جات علي ود شاور عليها
متابعة القراءة