رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
بالحاجه دي وفضلت مكانها مكنش برضوا هيجرالك حاجه..
لكن جيتك دي نفعت البنت المسكينه اللي محصلها الاذي معاكم إنت والست الوالده.. واللي معمولها سحر تجديد وكان هياخد فيها بكل تأكيد لأن نجمها خفيف وإنت قولت أنها مش بتصلي ولا ملتزمه بأذكارها.
يومها رجعت علي البيت.. وأنا حاسس إني راجع لوكر إبليس.
دخلت إوضتي وإبتديت بيها فضلت ادور فكل مكان.. وزي ماقال الشيخ لقيت بلاوي فالأوضه.. وفأماكن متخطرش علي بال حد أبدا!.
وبعدها اوضة أمي لكن اوضة ود مرضتش أدخلها ولا أدور فيها لأن دخولي ليها كان هيثير الشك والريبه في نفس كريمه.
وأكتفيت باللي طلعته من التلات أوض ووريته لأمي وحكيتلها كل الحكايه وأمي من يومها بقت بتتجنب كريمه وپتخاف منها جدا.. وحتي مش بتخليها تمد إيدها علي أي حاجه من حاجة الأكل والشرب ولو حتي بالصدفه.
والحكاية دي كانت مخليه كريمه بتتحرق كل يوم ألف مره
زي الشيطان اللي بيتقرا عليه قرآن. وخاصة وهي سامعة القرآن اللي أمي بقت تشغله فالبيت ليل نهار وتشغل الرقيه الشرعيه.
وصممت إن ود تروح معاها.. ولما لقت الكل رافض.. حتي ود! باتت يومها فأوضتها.. وفضلت طول الليل تعمل اللي أمر من السحر واللي فعلا جاب نتيجه وخلي ود توافق تسافر معاها.. وهو الزن علي الودان.
البلد اللي لا كنا عارفينها إسمها أيه
لا أنا ولا أمي.. ولا فين ولا بيروحوها ازاي
وكريمه ولا مره ذكرت إسمها قدامنا حتي.. كانت دايما تقول البلد وبس ومحدش فينا إهتم يسألها أصل هنسأل علي إسم بلدها ليه!
رجعت كريمه وبعد رجوعها ابتدت تحصل حاجات فظيعه.. أولها إن ود رجعت إتغيرت تاني وبقت أنيل من الأول فطاعة كريمه والعند مع الكل ومخالفتها لكل الأوامر.
أما أنا وأمي فأحنا الاتنين بعد رجوعها بإسبوع.. إبتدت تظهر علينا أعراض غريبه! قيئ وإسهال.. وديق وخنقه وعصبيه ومحدش فينا إحنا الإتنين بقا طايق نفسه ولا طايق حد وبقينا دايما أنا وأمي فخناق مع بعض..
وكتير فكرت.. وحتي حاولت إني أروح للشيخ بتاع الأزهر لكن كان فيه حاجه مكتفاني حاجه مانعاني إني أروح وشاله كل حركتي ومربطه أديا.
وبقينا كل ما نحاول نصلي أو نشغل قرآن في البيت أنا وأمي ديقتنا بتزيد ونحس إن روحنا بتطلع فبطلنا خالص وبقينا كل يوم صحتنا في النازل لغاية ماإبتديت أحس إني بشم ريحة المۏت حواليا بشمها فأمي لما بتقرب مني.
وقتها أخدت قرار.. بمجرد مافكرت فيه.. حسيت بحبل إتلف حوالين رقابتي وحد بيشد فيه عشان ېخنقني..
والقرار دا كان إني أروح للشيخ.
وبالرغم من كل دا قاومت وصممت ورحت تاني يوم مشيخة الأزهر.. وطلبت اقابل الشيخ.. اللي من اول ماشافني.. فضل يحوقل ويستغفر.. ومن غير مايسألني مالك عرف اللي بيا
لأن اللي فيا مكنش محتاج سؤال وإبتدا
فورا يقرالي
وبمجرد ماعمل كده.. حسيت روحي بتتسحب مني..وشفت المۏت قدام عيوني.. وبعد جلسة قراءه شفت فيها الويل..
والشيخ شاف عذابي فيها بعنيه قالي إنها نجحت فسحري أخيرا
نجحت تستحوذ علي جسمي بالسحر الأسود السفلي أقذر انواع السحر.
سلطت عليا واحد من مردة الجن وأقوي أقويائه وأمي كمان زيي.
وقالي إن طرده من جسمي شيئ صعب.. وإنه هيتعبني جدا وإن هو مش هيقدر لوحده عليه وسألني لو ينفع يستعين بصديق
وأنا قولتله
عادي معنديش مشاكل. وحددلي يوم تاني لجلسه وطلب مني إني أجيب والدتي كمان معايا.
ورجعت للبيت بعدها وأنا تعبان وبالعافيه بمشي كأني طالع جبل ونازل منه وأول مارجعت حكيت لأمي كل حاجه..وبلغتها بميعاد الجلسه في حال إني أنسي.
ورحنا في الميعد وبعد عدة جلسات ومحاولات شفنا فيها المۏت أنا وأمي نجح الشيخ ففك السحر عننا وتحريرنا منه.. وأول حاجه عملتها بعد آخر جلسه إني روحت فتشت فأوضة كريمه وطلعت منها الكتاب والحاجات اللي بتستخدمها في السحر وحرقتهم قدام عنيها وزي ماكل حاجه اتفحمت وشها هو كمان إنطعن بالسواد.
ومن يومها أنا وأمي حطينا كريمه تحت حظر كامل.. لا تخرج ولا تدخل غير ورجل أمي علي رجلها.. ولا حتي تقعد فمكان الا وإمي جنبها ولا تنام لوحدها بالليل الأ وأمي نايمه معاها فنفس الأوضه..
وتليفونها دايما مع أمي ودا خلي كريمه بقت زي ماتكون فسجن.
وعدي علي الكلام دا بالظبط شهرين وبنبص لقينا واحد جايلنا من البلد بتاعة كريمه بيسأل عليها!
وبيقول أنه جوز قريبتها من البلد اللي كانت تعبانه وزارتها من فتره.. وأن مراته زاد عليها المړض وجاي عشان ياخدلها كريمه تشوفها أو ياخدلها فلوس منها.
وبمجرد مابلغنا كريمه بوجوده.. وشها أتخطف.. وخرجت قوام عشان تقابله والغريبه أنها أدتله كيس أسود.. من الواضح انه فيه فلوس وكمان كان باين أن المبلغ اللي فيه مش قليل! وطلبت منه أنه ياخدالفلوس ويمشي وميجيلهاش مره تانيه ويبلغ مراته سلامها ويقولها كريمه بتقولك ربنا يشفيكي وإن الفلوس دي آخر فلوس معاها ومن بعدها مفيش أي فلوس.
وبمجرد ماقالت كده الراجل إبتسم بسخريه وفتح الكيس بص فيه وحطه فجيبه وانا فضلت واقف مراقب ملامحه المش مريحه بالمره.. وبصاته لكريمه اللي بتقول أن الحكايه مش حكاية تعب وفلوس أبدا..
وأن فيه سر بينهم أكبر من كده.. وفضلت مراقبه وهو بيبعد وبيختفي من العماره ومن الشارع ومش عارف أيه اللي مخلانيش أروح وراه وقتها ولا أحاول أعرف أيه حكايته مع كريمه
لكن هي كده فيه حاجات.. بناخدش بالنا ليها غير بعدين.. بعد مالموقف يعدي وبنفضل نلعن فغبائنا وبلاهتنا اللي سيطروا علينا وقتها.
وبعد اليوم دا.. رجعنا تاني لروتينا العادي واللي كان مش مريح أبدا لا ليا ولا لأمي وأحنا طول الوقت عاملين زي الحراس ولازم عيونا تكون دايما مفنجله أنا علي ود وهي علي كريمه.
كتيير طلبت من أمي أننا نطرد كريمه ونطلعها من حياتنا.. لكن أمي كانت دايما تقولي
لا يابني هي كده قدام عنينا وآمنين شرها لو بعدت ياعالم هتعمل فينا أيه.. خلي دايما عدوك قدام عنيك
تبسم الطبيب حمزه فور سماعه لجملة حسام هذه.. فهي نفس الجمله التي قالتها كريمه على أمه.. وبنفس الأحداث ولكن الأدوار قد قلبت.. فالظالم أصبح مظلوم والبريئ أصبح متهم..
ولا يعلم حمزه أي القصتين أصدق
ولكنه أخفي حيرته كي لا يتوقف بسببها حسام عند هذه النقطه ويحاول ألايضاح له أكثر وهو يريد أن يتعجل حسام بالمضي قدما في الحديث كي
متابعة القراءة