رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
مافيوم قالتلي إنها هتتاخر مع زمايلها في الكليه فيه مشروع هيشتغلوا عليه سوا.
وافقت وطلعت من جامعتي رحت علي البيت عشان ارتاحلي شويه قبل ميعاد الشغل.. وأول ماوصلت لقيت كريمه بتستعد للنزول
بحجة إنها رايحه للدكتور.
أنا الفار لعب فعبي من نزولها المفاجئ دا. ومن سربعتها وخصوصا إنها كانت سليمه ومبتشتكيش من حاجه..
خليتها نزلت..ونزلت وراها واستنيتها لما ركبت تاكسي وطلعت وراها بالتاكسي بتاعي.
وبعد شوارع وطرق ومشوار طويل.. دخلت فشارع عارفه كويس..الشارع اللي فيه شركة هادي.
والكارثه.. والطامه الكبري إني شفت ود واقفه تحت مبني الشركه مستنياها.
أنثي بمذاق القهوة ١٦
هنا.. في هذة اللحظه.. إنقطعت أنفاس الجميع والصدمه ألجمت الأفواه.. وتدلت شفاه كلا من عبدالله والطبيب حمزه ودقأئق من السكوت مرت.. حتي إستطاع عبدالله أخيرا أن يكسر السكوت ويهتف حانقا
ياجبروتك ياكريمه.. ېخرب بيت أبوكي ياكريمه.. يامصيبتك السوده ياحسام.. يا حبيبي ياللي كل شويه كريمه تظرفك خازوق يطلع من نافوخك.. وعملت أيه أحكيلي
عملت أيه.. فتحت باب التاكسي وكنت هنزل عليهم زي المچنون أعدمهم العافيه هما الإتنين.. لكني ترويت شويه وقولت أستني وأشوف الأول هما جايين هنا يعملوا أيه وكده كده.. العافيه علي أيدي هيعدموها هيعدموها.
شوية ولقيت هادي طالع من الأسانسير.. ووقف مكانه وكان باين عليه الديق أول ماشاف الإتنين فاتقدمت عليه كريمه بثقه زايده.. ووقفت قدامه وهو أول ماعملت كده حط إيده فجيبه وطلع محفظته لكن الغريبه أن كريمه المرادي وقفته بإشاره من أيدها..
وبمجرد ما ركبوا التاكسي هما الأتنين.. وخلاص التاكسي هيتحرك نزلت أنا بسرعه وفلمح البصر كنت واقف قدام التاكسي بتاعهم والاتنين أول ماشافوني صرخوا پخوف كانهم شافوا ملك المۏت قدامهم.
أما كريمه.. فمجرد ماشافتني عملت كده فود جريت علي هادي.. اللى كان واقف فمكانه ومراقب الموقف كله..
كمان معاهم.. كنت فلحظة إنهيار تام مكنتش عارف بعمل أيه ولا بقول أيه ولسوء حظي إن كاميرات المراقبه بتاعة هادي رصدت كل اللي حصل.
وروحت يومها بعد ماسابوني رجالة الأمن ولقيت ود وكريمه فأوضة كريمه مستخبيين مني وأنا بكل ڠضبي كسرت عليهم الباب وفضلت أضرب فيهم هما الأتنين..
فود بحجم كسرتي منها وفكريمه بسبب كل اللي عملته فيا ولسه بتعمله عن طريق ود.
ومهما سالتهم روحتوا لهادي ليه مفيش وحده فيهم كانت بتنطق ولا تقول سبب ودا كان بيزيد چنوني ويخليني أضرب فيهم أكتر.. لغاية ماكريمه فرفرت بين ايديا وود وصلت للمۏت منجدهمش من أيدي غير أمي اللي كانت بتشتري خضار من تحت وجات لقتني خلاص هخلص عليهم.. بعدتني عنهم وسألتني فيه أيه وبعمل فيهم كده ليه
وأنا قولتلها عاللي شفته.. وهي إبتدت تهديني وتصبرني وتقولي أهدا عشان تعرف تفكر.. وبرغم كل شيئ حكيتهولها الا أنها أخدت ود فحضنها.. وإبتدت تداوي چروحها
وتسألها بكل حنيه.. راحت هناك تعمل ايه هي وكريمه..
ومع سؤالها المتكرر جاوبتها ود
كنت رايحه آخد حقي مش انا ليا حق عنده.. مش فيه تمن للي عمله إبنه فيا ولازم يندفع مش كفايه إنه دمر حياتي ومستقبلي ومخلاليش أي أختيار في الحياه.. غير حسام الھمجي يكون جوزي!
وانا سمعتها قالت الكلمه دي.. وقمت عليها أخدتها من أيد أمي وعدت عليها الكره من تاني.. وقررت من يومها أنه لا فيه خروج ليها مره تانيه.. ولا حتي مرواح للجامعه.
وبالفعل حبستهم هي وكريمه ومخلتش ود تروح الكليه بتاعتها مره تانيه.
وعدت الأيام وود بقت منعزله فأوضة كريمه ليل نهار..
لدرجة إني خۏفت عليها تتعب نفسيا من القعده لوحدها وبقيت أخلي أمي تخرجها للصاله تقعد فوسطنا من وقت للتاني.. لكنها برضوا كانت بتقعد ساكته مبتتكلمش.
كنت فاكر إن خلاص لحد هنا والأمور إنتهت بحبسة ود وكريمه..
لكني تفاجأت فيوم باللي كان بينطبخلي وانا نايم ومش داري بأي حاجه.
تفاجأت بقضيه سياسيه متلفقالي فالكليه بأني تبع جماعه إرهابيه وإني بحرض الطلبه وبدعوهم للأنضمام ليها ولقيت أدله وشهود علي الكلام دا من قلب الجامعه!
وفي اليوم ده خرجت من البيت ومرجعتش تاني ودخلت السجن حتي من غير محاكمه.. بتهمه سياسيه كأني منفي سنه كامله ١٢ شهر شفت فيهم الويل لاأعرف حاجه عن أهلي ولا هما يعرفو حاجه عني.. لولا ماقدرت إني اطمن أمي قبل ماأخرج بشهرين.. من خلال واحد كان مسجون معايا وخرج وأمنته يروحلها ويطمنها عليا ويقولها أني بخير..ويعرفها طريقي.
وحاولت كتير إنها تزورني لكن محدش سمحلها بزيارتي أبدا.. وطول الوقت مكنتش بفكر غير فحاجه وحده بس.. ياتري ود بتعمل أيه في غيابي
اذا كنت وانا موجود معاها.. كانت بتعمل كل دا امال لما غبت عن عنيها بتعمل أيه.. السؤال دا كان بيجنني وخصوصا وانا عارف كريمه ممكن تعمل فيها أيه وتوصلها لفين.
وخرجت بعد سنه بالظبط من القبض عليا.. مقدرتش أتحمل لغاية ماأوصل البيت ورحت علي كابينه في الشارع واتصلت بأمي أطمنها عليا وافرحها بخروجي.. وحبيبتي بمجرد ماسمعت صوتي صړخت من الفرحه كأن روحها كانت غايبه عنها ورجعتلها.
وانا كمان.. صوتها رجعني للحياة من تاني بعد مافضلت سنه مفارقها.. طمنتها بخروجي وقولتلها إني جايلها في الطريق سألتها عن ود وقولتلها تديهاني أكلمها لأنها برغم كل شيئ وحشتني وحشتني أوي.
لكن رد أمي عليا كان
تعالا بس إنت وأبقي أطمن علي كل حاجه بنفسك .
والغريبه أنها قالتلي أروحلها علي عنوان شقتنا القديمه..شقتنا انا وهي!
مرضتش أسألها عن حاجه اكتر من كده وقولت أما أوصل هناك هعرف كل حاجه ألظاهر حصلت حاجات كتير فغيابي وأتمنيت انه ميكونش حصل.. اللي طولت الوقت كنت خاېف منه..
وللأسف.. لما وصلت عندها إكتشفت إن كل اللي كنت طول الوقت خاېف منه مفيش الا هو اللي حصل.. لقيت أمي بتقولي.. إن كريمه وود طردوها من الشقه بعد مااتسجنت بشهر.. ومن يومها وهي متعرفش حاجه عنهم غير اللي بتشوفه علي التلفزيون!
كنت فاكر بكلامها دا.. إن ود رجعت للإعلانات مره تانيه لكنها طلعت عملت الألعن من الإعلانات.. بقت عارضة أزياء ومش هقول ماأدراكم بعارضات الازياء عشان كلنا طبعا عارفينهم وعارفين أيه هي طبيعة شغلهم وإن اللي بيتكشف من جسمهم أكتر من اللي بيتغطي..
روحتلها علي الشقه وانا ناوي إني أنهي كل حاجه مابينا.. أصل خلاص اللي زي ود هبقي عليها ليه وأي راجل في
متابعة القراءة