رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
رواية نزيلة المصحه جميع الاجزاء كاملة
المحتويات
حسام متفهما ثم أومأ له برأسه إيجابا فنهض عبدالله سريعا وفتح باب الغرفه ومد رأسه للخارج.. وأمال بجسده قليلا وطلب بصوت مرتفع كي يضمن أنه سيصل لسماح في أي مكان هي متواجده فيه في المنزل
سماااح.. ٣ قهوة يام علي ومتتاخريش وحياة عيالك حطي ٣ كنكات مع بعض مره وحده متستنيش تعملي فنجان ورا التاني.. ولو لقيتي نفسك هتطولي عن ١٠ دقايق الغي فنجاني.. أقطعيلي حتتة بطيخه أسرع.
أما حسام فقام بحمل حقيبته فوق فخذيه وأخرج منها بعضا من الأوراق يصحبهم مظروف أبيض كبير وقام بتفحصهم أولا ثم أعطاهم لعبدالله طالبا منه تمريرهم لحمزه
فأومأ له عبدالله بالقبول وسيفعل ذلك بالفعل ولكن بعد أن تمر الأوراق بمرحلة التدقيق من قبله هو أولا.. فلبس نظارته وبدأ في قراءة الورقة الأولي ثم بدأ في التنقل بين بين الأوراق وهو يهز رأسه بأسي واضح وهذا جعل حمزه يرجح بأن مافي الأوراق إما صدمات جديدة أودلائل بينه علي ماسبق ورواه حمزه.
فأمسكهم من عبدالله ولكنه أبقي عليهم في يده دون أن يفتشهم فعقله قد هدد وتوعد وكم هو ضعيف أمام عقله.. فإنتظر حتي يحصل علي قهوته أولا.. ثم يأتي أي شيئ آخر..ونظر الي عبدالله نظرة توسل ففهمها عبدالله وصړخ بأعلي طبقات صوته لدرجة أنه أجفل حسام الجالس بجانبه وهو يقول
فهب عبدالله واقفا وقام بفتح الباب وهرول للخارج ولم يستغرق الأمر سوي بضع ثوان.. وعاد عبدالله حاملا صينية بها ثلاث أكوب من القهوة وبها طبقا من شرائح البطيخ أيضا فأعطي لحمزه كوبه
أولا.. متجاهلا آداب الضيافه ثم جلس بجانب حسام ووضع ما بيده أمامه ثم أخذ يراقب حمزه وهو يمارس طقوس إحتساء قهوته ويناشد القدح الذي بيده.. ان ينتهي سريعا..
وها هو حمزه ينتهي .. وماإن فعل ذلك حتي إرتدي نظارته ورفع الأوراق أمام عينيه وبدأ في تصفحهم ومع كل ورقة.. تتسع عيناه أكثر ويتحرك بؤبؤ عينيه سريعا دليلا علي صډمته وعدم استيعابه.. فرفع عينيه فور إنتهائه من قراءة جميع الأوراق.. فوجد حسام يومئ له مؤكدا ما جاء بالاوراق وهو يبتسم علي منظر حمزه وصډمته وعدم إستيعابه.
اللي إنت شايفه دا في حال إنك مصدقتش كلامي حبيت أقدم حجتي الأول المرادي.
اللي إنت شايفه دا يادكتور هو الحقيقه المره.
لما أمي إقترحت إننا نشوف موضوع الخلفه وأناشفت الخۏف فعيون الاتنين عرفت إنهم مخبيين حاجه فحبيت أدوس أكتر علي الوتر اللي سببلهم التوتر دا فأيدت كلام أمي وقولت لود بنبرة إصرار.. ود
لقيتها وقفت وإعترضت بشده وهي بتقول
لأ ياحسام مش هينفع خالص في المرحله دي أنا يادوب بدأت أستقر نفسيا
وبعدين أنا لسه كنت إمبارح بتكلم مع ماما كريمه وبقولها إني عايزه اكمل جامعتي.. أنا باقيلي ٣ سنين وأخلصها.. ووجود طفل دلوقتي هيخليني أاجل الموضوع دا أو ألغيه.. وبصراحه دا حلمي ونفسي يتحقق حتي عشان افرح بابا فتربته واخليه يحس بالفخر..وكمان شغلنا لسه فأوله ياحسام ولسه قدامنا مشوار طويل عالاستقرار إحنا لسه بنقول ياهادي.. وبمناسبة الشغل وضغطه وظروفه فيه إيفينت كبير جدا هيتعمل في الدنمارك لاكبر شركات الموضه وانا حابه اقدم فيه وادخل بإسم شركتنا فيه.. عارف شغلنا لو عجب لجنة التقييم دا معناه أيه
معناه شهره من اوسع الابواب.. معناه نقله للشركه مكناش نحلم بيها ياحسام.
أنا متكلمتش لان حججها بصراحه كانت منطقيه.. لكن برضوا كنت متأكد إن مش دا السبب الوحيد للرفض وإن فيه أسباب تانيه.
لكن أمي تولت أمر الرد عليها وقالتلها
ياود لو هتطاوعوا المشاغل يبقي مش هتخلفوا طول حياتكم..
أولا انتوا في بداية شغلكم ولسه الشغل صغير وزي مابتقولي أهو انكم داخلين علي شغل كبير..
وكل مادا هيزيد يبقي تخلفولكم حتتة عيل دلوقتي.. وإن كان علي ربايته ورعايته.. فأطمنوا ياستي.. أنا مش هخليكم تشيلوا همه أنا اللي هربيه.
ردت عليها ود بإصرار غريب
لأ مش هخلف دلوقتي يعني مش هخلف.. ولما إنتبهت لحدة نبرتها رجعت تحاول تبقي طبيعيه وغيرت نبرة صوتها لنبرة إقناع وقعدت جنبها وقالتلها
بصي يامرات عمي أنا عارفه إنك نفسك فطفل لكن كل شيئ بأوانه حلوا وإحنا مش عشان نعمل حاجه نفسنا فيها.. يبقا نعملها فوقت غلط وتبوظ حاجات كتير تانيه ومنحسش بحلاوتها.
لقيت أمي هزتلها دماغها بإقتناع وكريمه شافت إقتناع أمي بكلام ود وبلعت ريقها براحه هي كمان أكن جبل هموم انزاح من فوق كتافها.
وأنا برضوا كملت في سكوتي لكني حلفت إني مش هخلي الموضوع دا يمر مرور الكرام وقولت أستني بس لغاية مانخلص موضوع الايفينت الجديد دا..وبعدها ليها ألف حل وحل.
وعدت الأيام وكريمه وود افتكروا إني نسيت الموضوع وقدمت ود تصميماتها في المسابقه وفازت فيها..
لكنها دخلت عليا مكتبي بعد يومين وهي پتبكي ومڼهاره.. وقعدت علي الكرسي قدامي وبصتلي بإنكسار وهي بتقولى
مش هينفع اسافر فعرض الازياء ياحسام.. السفر والمشاركه من أهم شروطه إن المصمم يكونله شركة بإسمه ويشارك بأسمها عشان لو فاز هناك وجاتله عروض وطلبات ومضي عقود بطلبيات.. يضمنوا إن شركته هتوفي الطلبيات وتلتزم بالعقود..
عارف دا معناه ايه.. معناه إن فرصه من دهب راحت علينا..أنا ھموت ياحسام ھموت.. تعبي وسهري وتصميماتي..
قمت من مكاني ورحت أخدتها من ايديها وقعدت بيها علي الكنبه وفضلت أواسيها وبصراحه حتي انا صعب عليا تعبها ومجهودها اللي أنا كنت شاهد عليه.. فقررت إني أكتب الشركه بإسمها عشان تقدر تسافر و تشارك في المسابقه..
وهنا قاطعه عبدالله صارخا
ياحماررر ياحمااار.. ثم تدارك نفسه وأردف معتذرا.. أسف أسف والله طلعت ڠصب عني حقك عليا.
فتبسم حسام علي ردة فعله ولكنه لم يستاء منها فهو حقا يشعر بأنه كان حمارا في تلك اللحظه.. التي قرر فيها أن يعطي كل مايملك لود
ولم يعلم أنه بهذا قرر أن يضع كافة أصابعه تحت ضروسها فأطبقت عليهم في أول فرصه وأذاقته الما لا يحتمل.
فأكمل حسام كلامه علي أية حال.. وكتبتلها الشركه بإسمها وهي طارت من الفرحه وسافرت معاها. وبقينا سهرانين ليل نهار عشان نعمل شغل المسابقه لدرجة إنها أحيانا كانت بتخليني أنا موديل.. تقيس عليا الفساتين اللي بتصممها من حيث الطول وقياس الخصر..
قالها ثم تبسم وهو يذهب بخياله لتلك اللحظات..
ود إثبت بقي ياحسام مش كده!
هو إنتي خليتي فيها حسام باللي عملاه فيا دا.. قولي إحسان حسناء إنما حسام مأعتقدش..هههههه أجابته ود بضحكة مماثله
هعملك إيه يعني مادام مفيش موديل صاحية دلوقتي عشان أستعين بيها وبكره لازم الفستان يدخل علي التطريز.. وقبلها لازم يكون جاهز خياطه.
حسام لأ بس أيه رأيك فيا
متابعة القراءة