رواية حبيب مجهول الهوية مشوقة جدا جدا
رواية حبيب مجهول الهوية مشوقة جدا جدا
المحتويات
معاكي .. علي العموم ماشي ساعة و هكون عندك
ضحكت زهرة و قالت
متتأخرش مستنياك
حاضر سلام
لا تعلم إذا كان
ما ستفعله صحيح أم لا.. و لكن يجب عليها أن تصحح له ما رآه بعينه .. يجب أن يعلم حقيقة الأمر حتي لا يشك أنها نقضت عهدها معه
وقفت بسيارتها أمام بناية فاخرة بحي المعادي ..
صعدت نحو شقة بالدور الارضي و وقفت امام بابها و دقت الجرس
مرة تلو الأخري و ليس من مجيب .. خرجت نحو حارس البناية وقالت
هي مش دي شقة الدكتور يوسف الدالي !!
أه هي دي يا آنسة .. بس هو مش موجود دلوقتي تحبي أبلغه حاجة لما يجي
توجهت نحو سيارتها و أمسكت بالهاتف و هي تحاول الاتصال به و لكن كعادته في الآونة الأخيرة لا يجيب عليها !!
كم أشتاقت إليه
نظرت إلي شقيقتها الجالسة أمامها و هي تقطب حاجبيها و تقول بضيق
فطبيعي مش هتتقبل كلام منك و لا انتي و لا الممرضات اللي بيأدوا وظيفتهم بس متنسيش ان دي طفلة يعني
هزت ليلي راسها بالنفي لتبتسم نور و هي تنهض و تقول
انا مش هتكلم أكتر من كدة انا هسيبك انتي تفكري في الكلام بس مش هطلب منك غير انك تخليني ازورها كل أسبوعين حتي يمكن اكون سبب في ان حالتها تتحسن
ماشي يا نور .. بس مش محتاجة افكرك ان محدش يعرف حاجة عن زياراتك دي ..
تمام لما آجي بالليل هعرف انتي روحتي فين
طيب يلا سلام
سلام
كان عائدا من العمل و هو منهك تماما لا يعلم لم لا يجيب عليها ليريح حاله و يريحها !!
دخل إلي بنايته ليجد الحارس يقف و هو يلقي التحية عليه و يقول
في واحدة حت سألت علي حضرتك النهاردة يا دكتور يوسف
واحدة !! طيب ما قلتش اسمها اية !
يعني هي قصيرة شوية و شعرها طويل و بني و رفيعة و ...
طيب خلاص .. اتفضل أنت
دلف نحو شقته و ارتمي بجسده علي الأريكة و هو يعلم تماما ان من اتت له هي هنا
سمع صوت هاتفه يعلن عن استقبال رسالة ليمسك به و يقرأ رسالة محتواها
تنهد بضيق و كتب
وقفت بسيارتها أمام فيلا مكتوب عليها فيلا الدكتور محسن عدلي
صفت سيارتها جانبا و وقفت أمام البوابة و هي تدق جرسها ليخرج الحارس مهرولا و هو ينظر لها غير مصدقا و هو يقول
نور هاانم .. يا الف نهار ابيض !!
ابتسمت برقة و قالت
اهلا يا عم سمير ..
بخير .. ازيك انتي يا هانم
قالها الحارس بسرور و هو يفتح تلك البوابة الضخمة و يشير بيده لها للداخل لتدلف نور و هي تقول
لا مو..
لم يستطع ان يكمل جملته لتخرج سيدة يبدو انها في بداية الثلاثينات من عمرها. ذات طول فارع شعر عسلي طويل إلي حد ما
و قالت
في حاجة يا سمير .. مين دي !
زفر الحارس بضيق و هو يقول بسره
سلام قول من رب رحيم
دي نور هانم
و تطلع اية نور هانم دي يعني عايزة اية !
رفعت نور حاجبها باستغراب و هي تقول
مين دي يا سمير
أنتي اللي مين ان شاء الله و جاية بيتي لية !
بيتك !
اه بيتي
سمير لو سمحت بلغ دكتور محسن اني مستنياه !!
استني عندك يا سمير .. قوليلي انتي مين الاول
لا اله الا الله .. و انتي مالك .. لو سمحت يا سمير خلصني !!
و انا قولت سمير مش هيروح في حتة الا لما تقوليلي انتي مين !
عايزة تعرفي انا مين .. انا ست البيت اللي أنتي بتقولي عليه بيتك انا مرات حسام !!
يتبع
عايزة تعرفي انا مين .. انا ست البيت اللي أنتي بتقولي عليه بيتك انا مرات حسام !
نعم .. مرات حسام مين انا مراته !!
مرااته !!
قالتها نور پصدمة و قد بدأ طبول قلبها بالدق ..
لتسمع صوت بوق سيارة آت من خلفها لتلتفت و تجدها سيارة حسام
دخل بسيارته إلي الفيلا و أوقفها و خرج منها و هو ينظر نحو نور و سما بقلق .. فقال باضطراب و توتر
نوور !!
مين دي يا حسام .. دي بتقول أنها مراتك أنت مش قولتلي انك طلقتها !!
أخذ نفس عميق و من ثم أغمض عينيه لتقول نور بالم باد في صوتها
عمري ما كنت اتخيل ان العلاقة توصل بينا كدة يا حسام في يوم من الأيام !!
نور ممكن تهدي و تفهمي
لا انا اصلا مكنتش جيالك .. و مش عايزة اتكلم معاك أنا كنت جاية لأنكل محسن يا ريت تخليني أقابله لأن الهانم مراتك مش راضية
متابعة القراءة