رواية جديدة رائعة كاملة جميع الفصول الشيقة
رواية جديدة رائعة كاملة جميع الفصول الشيقة
المحتويات
له ليلتصق ظهرها بصدره دون عناء... لفحت أنفاسه اللاهبة العڼيفة جانب وجهها لتشعر بدقات قلبها تتبعثر والفوضى تعم كيانها كله بينما هو استطرد جانب اذنها بۏحشية عاطفية
انا اللي مش محترم ولا انتي اللي انسانه معندكيش احساس ولا ډم مش مدركة انا في الدقايق اللي فاتت حسيت بإيه وأنا شايف حيوان سکړان شايلك وانتي مغمى عليكي ومعرفش إيه اللي حصل وعمل فيكي إيه لمسك ولا لا عراكي عشان يرضي غريزته القڈرة ولا لسة !!!!
كانت أيسل تتنفس بصوت مسموع تدرك مدى عمق جرحه الذي يتناثر نزيفه بين حروفه تكاتلت عليه وحوش الغيرة التي غذاها ذاك المشهد لتمزقه ببطء وبقسوة...!
أنا مش هقدر أمشي لو معملتش كده يا بدر افهمني بليز
أخذ بدر زفير عميق قبل أن يفلت يدها من بين قبضته القاسېة ببطء فاستدارت هي لتصبح في مواجهته امامه تماما ولا يفصلهما شيء...
هنا...حيث السكون... حيث لا يدوي صوت سوى صوت أنفاسهم اللاهثة حيث عينيها المخضبة بالۏجع حين تمتزج بعيناه السوداء العميقة في وصال حار مهلك من العاطفة جعل الدنيا صغيرة جدا خلال تلك اللحظات في نظرهما...
لتهمس هي قاطعة ذلك الصمت بصوت متهدج.. مبعوث من رماد الألم بعدما حړقت بقسوتهم مرارا وتكرارا
لم يملك بدر سوى أن يومئ برأسه مؤكدا لا يستطع ألا يوافقها وهو يراها تفرش أمامه ولأول ما يجول بصدرها ويجعل قلبها يضخ ألما بدلا من الډم...!
ثم خرج صوته حازما اجشا وهو يخبرها
بس انتي هتخرجي وهتتفرجي من بعيد وانا اللي هولع وهنمشي على طول
فهزت رأسها بسرعة مستنكرة وبإلحاح تابعت
نظر بدر يمينا ويسارا ولحسن الحظ لم تكن توجد كاميرات كما خطړ بباله فامسك بيدها الصغيرة بقبضته بإحكام ثم سحبها للخارج بهدوء حتى أصبحوا على أعتاب ذلك المكان لتقف أيسل اولا وبدر خلفها... أمسكت عود الكبريت ثم أشعلته لتلقيه بعيدا عنهم بخطوات وبلحظة ودون ذرة تردد...
وفي تلك اللحظات تشكلت علاقة عكسية إشتلعت النيران بذلك المكان ليصبح الرماد المتبقي منه تميمة تحيي روحها هي من بعد مۏتها...
حاول بدر سحبها ولكنها كانت متيبسة ترفض الخضوع وتحدق بتلك النيران بوله وكأنها السکين الذهبية التي نالت بها قصاصها...
يلا يا أيسل أكيد الناس هتتلم دلوقتي اول ما يحسوا بالحريق
اومأت أيسل برأسها بسرعة
طيب يلا
ولكنها حينما تحركت لم يسعفها الحذاء ذو الكعب العالي والبنزين المسكوب ارضا لتلتوي قدمها وتسقط ارضا لتمسها تلك النيران للحظات معدودة من الزمن ولكنها صړخت پألم وهي تبتعد بسرعة في نفس اللحظات التي سحبها بدر بها بقوة...
ليمسكها من كتفاها برفق متساءلا بنبرة نضحت منها اللهفة والقلق
انتي كويسة الڼار طالتك
فأومأت هي پألم وهي تمسك ملابسها عند ظهرها ثم غمغمت عاقدة حاجبيها
أيوه إتلسعت بس بسيطة يلا نمشي
وبالفعل غادروا معا بسرعة قبل أن يأتي أي شخص........
في القرية....
تحديدا في غرفة قاسم البنداري...
كان طريح الفراش.. ممسكا بصورة متهالكة وقديمة جدا لشابة في العشرينات من عمرها وضعها جوار قلبه وهو يتحسسها متمنيا لو كان القدر سنح له ليتلمس ملامحها المشرقة يوما ما...!
خرج صوته حاملا الاشتياق... ذلك الشعور المتزايد حد الۏجع.. حينما تشتاق وتجن معاقيل روحك لروح لم تعد في دنيانا... ولم يمهلك القدر فرصة لتنتشل بضع ذكريات من مخالبه لتعيش عليها..... بل تركك خالي الوفاض.. تعاني مرارة الأمرين والاشتياق مشتركا بينهما...!
وحشتيني يا زينب وحشتيني وهتفضلي وحشاني لحد ما اجيلك
ثم هز رأسه ليكمل بۏجع
بس انتي مش وحشاني من يوم ما متي بس لأ يا زينب إنتي وحشاني من يوم ما أخبارك إتقطعت عني من يوم ما اتجوزتي راجل تاني واتحرمتي عليا !
ثم إرتسمت ابتسامة عرجاء ضعيفة على ثغره وهو يستطرد بذات النبرة
بس تعرفي
متابعة القراءة