رواية اخطائي الجزء الأول بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
رواية اخطائي الجزء الأول بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
بمشاكسة وهو يأخذ قطعة كبيرة من الحلوى ويدسها بفمها
مش هتنطقي ولا ايه فين لسانك السبعة متر دلوقتي يا مغلباني
لملمت شتاتها وتناولت نفس عميق كي تحفز ذاتها ثم خرجت من بين يده مبتسمة بمكر وهي تستمتع بذوبان السكر بفمها قائلة وهي تتناول قطعة أخرى بتلذذ غير عادي
كلته القطة يا رخم و قوم بقى جبلي واحد تاني
قهقه من جديد وقال وهو يمط فمه
طفسة
رخم
قالتها ببسمة مشاكسة وهي تخرج لسانها له و تدفعه كي ينهض عن المقعد و يمتثل لرغبتها ليضرب هو كف على آخر وتتعالى صوت ضحكاته فرغم أنها ستتم الواحد وعشرون بعد أيام معدودة إلا أنها مازالت بمشاكسة تلك الطفلة ذات الضفائر الطويلة التي أحبها منذ أن سقطت عينه عليها.
الثالث عشر
أنا دائما أستغني فلا تثق بي أبدا مهما بدوت لك مهتم فإن يدي لا تلوى وقلبي لا ېهان وأنا لا أسقط فلا تراهن على قلبي أبدا.
نيرو
ظلت تتملل بالفراش بجانبه تنظر لظهره بحزن أصبح يحتل كافة كيانها رغم صمودها فكانت مترقبة لردة فعله و تعلم أنه لم يغفى بعد وتشعر بصوت انفاسه الغير منتظمة تعلم أن تلك ال منار أخبرته بما حدث والآن تنتظر منه أن يواجهها ويعتذر عن خطيئته بحقها ولكنه لم يبادر للآن مما جعلها لم تتحمل أكثر لتزفر بنفاذ صبر وتهدر وهي تجلس على طرف الفراش
زفر بقوة وأزاح الغطاء عنه وقال وهو يسحب علبة سجائره كي ينفث واحدة منها
عايزاني أقول ايه ما انت طلعتي عارفة كل حاجة وروحت هددتيها ومعملتيش ليا أي اعتبار
ابتلعت غصة مريرة بحلقها من تبجحه وهدرت محتجة
أنت جوزي وانا مأجرمتش أنا كنت بدافع عن بيتي وعنك
صدر
من فمه صوت ساخر ينم عن سخطه وهدر متبجحا وهو يطفئ سيجارته بالمنفضة اعلى الكومود ويهب واقفا
انا كنت خاېف تعرفي لكن طلعتي خبيثة وعارفة وبتمثلي عليا و بعد عملتك دي خلتيني أصمم اكتر
برقت عيناها وعاتبته بإنفعال مغلف بخيبة أمل
أجابها بثقة عارمة بذلك المبرر الواهي الذي يظنه يبرئ خطيئته وهو يلوح بيده امام وجهها
أنا مخنتكيش انا بحبها...بحبها يا رهف وهتجوزها علشان مش هعرف اعيش من غيرها واظن ده شرع ربنا وحقي
نزل حديثه عليها كالصاعقة ورغم أنها كانت تضع احتمالات عدة لردود فعله ولكنها لم تتوقع قط أن يخبرها بكل تبجح أنه يحب آخرى مما جعلها تثور قائلة
و أنا مفكرتش فيا
أنت مالك...زي الفل ومفيش حاجة ناقصاك...
صړخت به بعصبية مفرطة
ناقصني انت يا حسن...ليه تخلي واحدة تانية تشاركني فيك...
افهميني أنا مقدرش استغنى عنك ولا عن ولادي بس هي حاجة تانية...
نفت برأسها ووضعت يدها على اذنها ترفض ما تسمع وكأنها بأسوء كوابيسها لتصرخ معاتبة پقهر
بس انا مقصرتش معاك في حاجة
مقولتش أنك مقصرة
لملمت شتاتها قدر المستطاع كي لاتنهار أمامه وتهدر المتبقي من كبريائها الذي دهس تحت قدمه وقالت كمحاولة أخيرة منها كي تقنعه يحيد عن ما برأسه
فكر في ولادك وفي البيبي اللي جاي في السكة بلاش تهد الكيان اللي ببنيه من سنين... صدقني دي وهتعدي
نفى برأسه بعدم اقتناع وقال بيأس دون أن يراعي وطأة كلماته الطاعنة عليها
مش ... انا حاولت اسيبها وابعد لكن مقدرتش
ليكوب وجهها الشاحب بين راحتيه ويقول وكأنه بذلك يطمأنها غافل كونه طعنها لتوه پسكين ثلم
صدقيني مفيش حاجة هتتغير...هبقى معاك ومع الولاد مش هتحس بفرق وهعدل بينكم
حقا ستعدل بيننا يا لك من رحيم عطوف أيها الخائڼ أتظن أني سأقبل بفتاتك التي سوف تمن علي بها... لا... وألف لا
ذلك ما كان يدور برأسها عندما
نفضت يده وهدرت بشراسة لم تكن ابدا تعرف إنها تكمن بداخلها
أنا مستحيل أقبل بوضع زي ده
زفر بنفاذ صبر وأخبرها بإصرار مقيت
و انا مش هتردد و خدت قرار ومش هرجع فيه
امسكت مكان خافقها الذي يعتصر بين ضلوعها من إصراره المقيت ذلك وقالت بتماسك رغم الوهن التي تشعر به
قرارك ده هيخسرك كتير اوي يا حسن
لتترك الغرفة وتتوجه لغرفة أطفالها بينما هو لوح بيده يستهتر بوعيدها غافل أن زوجته ليست بضعيفة ولا ساذجة كما يعتقد هو...هي فقط تتهاون من أجله ومن أجل اطفالها مما جعله يظنها لقمة صائغة غافل أنه بإصراره ذلك أظهر شخصيتها الدفينة التي كانت تتوارى خلف رداء الطاعة والولاء له
صباح الخير
قالتها هي ببهوت أصبح ملازم لها وهي تشرع بركوب السيارة بعدما ألح عليها بلأمس أن تخرج من عزلتها أبتسم هو وألتفت برأسه لمقعدها قائلا بتشجيع بث بها السرور
صباح الفل على عيونك...الحمد لله انك اقتنعتي أخيرا وخرجتي
ليعتدل في جلسته ويسألها بترقب وهو يشعل موقد السيارة
هااا على فين العزم حضرتك
مطت فمها وأخبرته بعفوية
محمد احنا بقينا اصحاب شيل التكليف لو سمحت وناديني بأسمي
أبتسم
متابعة القراءة