رواية صدمتي الكبري كاملة بقلم ريم مصطفى
رواية صدمتي الكبري كاملة بقلم ريم مصطفى
المحتويات
أشهد علي جوازها من وليد قرفت أوي لما افتكرت وسيبت الموبايل يرن في حاله ..لكن هي مابكلتش رن لحد مازهقت ورديت ..
بضيق عايزة إيه صدعتيني
أستاذ عزيز معايا
ماكنش صوتها استغربت ..
باستغراب أيوة يافندم مين معايا
إحنا مستشفي ...آنسة ضحي وأستاذ معاها عملوا حاډثة وموجودين هنا في المستشفي ولقينا رقم حضرتك آخر رقم كلمته آنسة ضحي
پصدمة إيه حاډثة إيه ..ومين اللي معاها
واحد إسمه ..وليد وليد فاروق
وحصلهم حاجة
آنسة ضحي في العمليات ..وللآسف أستاذ وليد ټوفي ومحتاجين حد من أهله عشان نخلص الإجراءات ونطلع تصريح دفنه
وليد ماټ !!
حد قريب منك ھيموت ! ..ماتخيلتش إنه يكون وليد ! كانت الصدمة شديدة أوي عليا جريت علي المستشفي وكلمت أهل وليد وقولتلهم إنه عمل حاډثة بس ماقولتلهش إنه ماټ ! ..لما وصلت المستشفي لقيت أهله وصلوا قبلي وعرفوا الخبر ماكنتش قادر أستوعب الصدمة ولا قادر أبقي متماسك ..قعدت علي كرسي وأنا بقول في سري ..
خلصت ياوليد ! خلصت ومافيش فرصة تراجع فيها نفسك ..عملت إيه عشان تقابل ربنا بيه
قعدت أفكر في إيه اللي ممكن وليد يكون عمله يقابل ربنا بيه مالقتلوش حاجة ولا حاجة واحدة أفتكرها لوليد عملها صح من يوم ماعرفته ..وقعدت أعيط كنت خاېف وصعبان عليا وليد ..للحظة شوفت نفسي مكانه أنا كمان عملت إيه عشان أقابل ربنا بيه أنا كان ممكن أبقي معاه أو مكانه لولا فاتن واني أخدتها ومشيت ..كان زماني معاهم ..
كنت بعيط حتي بعد مادفنا وليد كنت خاېف وندمان ..شوفت حسين وابراهيم في الچنازة ! ودي حاجة فوقتني ليهم ..
قعدت كذا يوم حابس نفسي في البيت خاېف أطلع ..مستسلم للتفكير بس لحد مافي يوم بابا جه يصحيني عشان ننزل نصلي الفجر نزلت معاه وصلينا في الجامع أول مرة من سنين أحس الإحساس دا ..وهو الإشتياق لبيت ربنا قعدت أعيط وبصوت لحد ماخلصت صلاة وروحت قعدت في ركن في المسجد أعيط فيه بابا كان جمبي وبيخفف عني بالكلام بيخفف عني مۏت وليد ..إتفاجئت بحسين وابراهيم جم وقعدوا جمبي وفضلوا يهدوني ..
إبراهيم ماتعملش في نفسك كدة ياعزيز وادعيله ربنا يرحمه ويغفرله ذنوبه
كنت متضايق منهم أوي مش طايق وجودهم مش قررت ماسكتش ..
إنتوا كنتوا ألعن من وليد ! ..والله كنتوا بئس الصحبة !
بابا پصدمة عزيز ! ..إيه اللي انت بتقوله دا !
حسين پصدمة إحنا ياعزيز
پغضب أيوة انتوا ..كنتوا شايفني بقع وماحدش فيكوا حاول يساعدني ولو بالكلام ! ماحدش فيكوا مدلي إيده سيبتوني أغرق من غير ماحد يمدلي إيده ..كنتوا شايفني ببعد وماحدش فيكوا حاول مجرد محاولة وبس كنتوا عارفين وليد كويس وعارفين أخلاقه ومع ذلك ماحدش فيكوا حاول يمنعني إني أمشي وراه
پغضب لأ ماكنش إختياري أنا كنت مغيب معمي وماشي ورا نفسي من غير ماحس ! ماعرفتش أوقف نفسي ..كنت محتاج مساعدة محتاج قشاية أتعلق بيها
إبراهيم وانت ماعرفتش توقف نفسك ليه عقلك مش واعي ومدرك مش كبير كفاية تفرق بين الصح والغلط
پبكاء يا أغبية يا مغفلين ..مين كبير علي الذنب مين يقدر يحمي نفسه من فتن الدنيا حتي الذنب وفعله فيه كبير وصغير أمال ليه باب التوبة مفتوح للصغير والكبير ..ليه ربنا ماقفلش باب التوبة في وش الكبار والمدركين دا حتي الأنبياء كانوا بيغلطوا ..يبقي أنا العبد الضعيف مش هغلط
...
پبكاء أنا كنت محتاجكوا أوي محتاج حد ينصحني حتي لو أنا كبير وواعي حتي لو الكلام اللي هيتقالي أنا عارفه كويس وحافظه بس كنت برده محتاج أسمعه محتاج حد يفضل معايا يشد إيدي يفضل في ضهري ..محتاج تفكروني كل شوية بالطريق اللي انا ماشي فيه وإني لو كملت هغرق كنت محتاج حد يساعدني ويشيل الإحساس بمتعة الذنب من جوايا ..أمال صحاب في إيه وعلي
متابعة القراءة