رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
رواية فارس احلامي كاملة جميع الاجزاء الشيقة
المحتويات
لتراه ..
خرج فارس يقف فى نافذة غرفته يستنشق هواء الفجر العليل ويملا به رأتيه بقوة ويزفر بهدوء وهو يسبح ويستغفر ببطء .. نظر للأعلى مرات عديدة يتلمس ظلها أو ضوء غرفتها سمع صوت هاتفه فهرول إليه ونظر فيه فزفر بضيق عندما وجد أسم عمرو هو المتصل .. كان يعتقد انها هى ولكن انقطع الامل .. عاد مرة أخرى إلى النافذة وهو يجيب عمرو بحنق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى
قال عمرو مشاكسا
انا
كنت قلقان شوية وقفت فى الشباك لقيت العاشق الولهان واقف هو كمان عمال يبص لفوق يمكن يعرف يشوف الست جوليت ولا حاجة
معلش بقى شوفتنى انا.. طبعا عارف انك كان نفسك تشوف حد تانى النهاردة
تنهد فارس بعمق وهو يقول بشوق
وحشتنى أوى
قال عمرو مبتسما
معلش يا روميو.. أصبر بكره تبقى فى بيتك
هتف فارس بحنق وهو يضرب سور الشرفة بيده
امتى بس يا عمرو وازاى بعد اللى حصل ده
أنتفض جسدها وهى تجلس على فراشها ضامة لركبتيها بعد أن سمعت صوته ياتى إليها ويتسلل إلى مسامعها فى سكون الليل وقد نامت العيون وخلا الأحبة بعضهم إلى بعض .. خرجت سريعا من غرفتها لتتأكد من أن الجميع نيام ثم عادت إلى غرفتها وضعت حجابها على شعرها وفتحت النافذة وأطلت منها بنصف جسدها تقريبا فرأته وهو يتحدث فى الهاتف پغضب أبتسمت وهى تنظر إليه كم افتقدته كم اشتاقت إليه وإلى نظرة عينيه العاشقة ... تفاجأ فارس بعمرو وهو يقول له بمرح
أستدار فارس كلية بجسده وهو ينظر للأعلى فرآها لم يستطع أن يتبين ملامحها جيدا وعينيها بسبب الظلام ولكن رآها ورأته ! أبتسم عمرو وعاد أدراجه إلى الداخل وأغلق الشرفة ليتركهما وحدهما يخطفا من الوقت لحظات كفيلة بأن تعيد إليهما الحياة من جديد.. أرسل لها قبلة فى الهواء بيده استقبلتها بقلبها الذى عانقها بقوة وضمھا داخله ككنز ثمين لا ينفك أن يتركه أبدا ..ضمت يدها إلى صدرها وهى تنظر إليه كانها تضمه هو .. لمحت والدها آتى من بعيد فاشارت إليه وعادت للداخل سريعا .. عاد فارس للداخل وحاله كحال الظمآن الذى بلل شفتيه بلسانه .
قالها فارس وهو يجلس فى المقعد المقابل للضابط الذى قال بثقة
كل حاجة ماشيه زى ما أحنا متفقين بالظبط .. باسم ونادر هيتسجلهم ويتقبض عليهم متلبسين بالرشوة
أبتسم فارس بسعادة وهو يقول بأمتنان
الحقيقة يا فندم مش عارف اشكر حضرتك أزاى ..
ثم تنحنح فى حرج وهو يقول بحيرة
هو ليه حضرتك عرضت عليا المساعدة فى الموضوع ده رغم أن القضية مكانتش معاك من الأول
أبتسم الضابط وقال
فاكر قضية القټل اللى طليقتك كانت ماسكاها ..أهو انا كنت الظابط اللى عرضوا عليه رشوة علشان يغير أقواله فيها.. من يومها وانا متابع القضية دى وعرفت اللى حصل معاك واستجدعتك اوى.. ده غير انى كنت متأكد إن فى حد تانى بيساعد وائل وبيخططله من بعيد من غير ما يورط نفسه فى الحكاية
ولما عرفت موضوعك أنت وعمرو بالصدفة حبيت اساعدك .. وواحدة واحدة اتأكدت أن باسم ليه علاقة بالموضوع ده كمان .. واللى زى باسم ده عاوزله تخطيط جامد أوى وأدلة قوية علشان نقدر نقضى على فساده.. ولا زم نحط أيدنا فى أيد بعض علشان نعرف نحوط عليه كويس أوى وميعرفش يطلع من ثغرات القانون اللى هو حافظة كويس .
أستدرك فارس قائلا
يعنى خلاص مش فاضل غير التسجيل وبعدين نطلع أمر بالقبض عليهم
أومأ الضابط برأسه وقال مؤكدا
التسجيل هيتم بكره زى ما اتفقنا مع خبير الاثار .. فى نفس اليوم بالليل هنقبض عليهم إن شاء الله
نظر إليه فارس بإعجاب وهو يقول
نفسى اسألك سؤال بيلح عليا دايما
أومأ الضابط برأسه فقال قال فارس
أنت ليه مخفتش لما وائل هددك
ضحك الضابط وقال
وائل ده كان شكله يضحك أصلا .. وبيعرض الرشوة بسذاجة غريبة .. علشان كده كنت متأكد ان فى حد وراه عاوز يوديه فى داهية
كان نادر بصحبة باسم فى شقته الخاصة ليلا بينما سمع باسم صوت رنين هاتف المنزل فقال نادر بقلق
أيه ده مين بيكلمك دلوقتى
نهض باسم متوجها إلى الهاتف وهو يترنح ثملا وضع سماعة الهاتف على أذنه وقبل أن يجيب سمع صوت أنثوى يصيح به
أنتوا ايه اللى أنتوا عملتوه ده يا أغبيا
نظر باسم لسماعة الهاتف وهو يعقد جبينه بدهشة ثم أعادها على أذنه مرة أخرى وهو يقول بتشتت
أنت مين
صاحت پغضب
أنت غبى انت واللى معاك .. وهتدفعوا تمن غبائكوا ده غالى أوى
ضحك باسم
متابعة القراءة