رواية كنت على طبيعتي كاملة بقلم سلمي ناصر

رواية كنت على طبيعتي كاملة بقلم سلمي ناصر

موقع أيام نيوز


شيفاك حياتي وعيلتي كلها بس.. مش هقدر احدد احساسي واتسرع واقولك انا حاسه بٲيه ! لازم اتٲكد منه اوي عشان منخسرش علاقتنا ببعض منكرش ان كلامك فرحني
_ لكن الٲول افهم نفسي زيك يا فارس انا متربيه علي ايدك ومعاك ومع ندي .. وعمتو انصاف كانت دايما تقولي انتوا اخوات وبس خاېفه اقولك حاجه دلوقتي اكون مش حسباها صح لازم وقت احدد فيه مينفعش اقولك حاجه دلوقتي فاهمني يا فارس 
_ بالعكس انا مش عايزك تقولي اي حاجه دلوقتي انا عايزك يوم لما تصارحيني بيها وتقولهالي تكون حساها .. من قلبك .. ودا كفايه عليا يا فلك انتي لسه صغيرة طبيعي هتحتاجي وقت تفهمي نفسك انا زيك مشاعري زمان ناحيتك كانت متلغبطة ومش عارف افسرها صح ودايما كان في شيئ فيكي مخليني هتجنن ومش عارف ايه هو خدت وقت لحد ما فهمت قد ايه انا بحبك بس حب غير حب ندي معاكي وقتك كله وانا هفضل احبك دايما بس !

_ بس ايه
_ كنت عايز نتجوز لو جواز صوري
هي دلوقت في دوامه غريبة ! ومشاعر بتعيشها لأول مرة لكن مبسوطة بيها !
_ تبعدني ليه يافارس
تأمل كل تفصيله فيها بزعل 
_ بصي ل نفسك وانتي تعرفي
انتي مش فلك بتاعة زمان حسيت أن وجودك وسطهم بيطفي نورك فكرت في كدا عشان اروح معاكي لأن بعادك مقدرتش اكمل تخيله
_ م مش عارفه ڠصبا عني ولله
_ يبقي توافقي واخدك وتبعد خالص وترجعيلي فلك بتاعة زمان .
سكتت وهي مش عارفة تجاوبه هو صح وجودهم في حياتها نقمنة بس هي عايزة تبعد وهو معاها بالنسبالها فارس كل عالمها والباقي مش مهم لكن لو فكرت بعقلها هتلاقي أنها خطوة مش سهلة نهائي انهم صغيرين
هيصرفوا منين هيعيشوا فين ومنين
وهي هتبقي مستعدة للخطوة دي 
فارس كدا هيتحمل كتير اوي ولأ !
هي مترضلوش يتعذب كدا عشانها كفاية اللي بيعمله معاها طول عمره هتبقي انانية لو وافقت !
خدت نفس كبير 
_ لأ مش موافقة يا فارس
بصلها وسكت بس شافت في عينه نظرة خلتها ټندم علي اللي قالته اول مرة تشوف نظرة الخيبة دي
وزعلت عشانه جدا 
_ طب ليه يعني حلو حالك دا
أنا لو هعمل كدا ف أنا هعمل دا عشانك !
_ملكيش دعوه ب كل دا المهم عندي انتي !
_ اسمعني يا فارس حاجات كتير مش مستعدين ليها فعلا كل حاجه تتقاس بالعقل احسن !
_ وانتي يا فلك أنا بحس بالذنب ناحيتك وانا كل يوم اشوف دمعة بتنزل منك بسببهم
وانا واقف متكتف عشان دول اهلي !
ابتسمت ليه ب انكسار حاولت تقلبه ب هزار 
_ سيبك مني وه .. وهما اهلي برضو 
ومليش غيرهم كتر خيرهم أنهم مسابونيش للشوارع
وربوني في وسطهم علي رأي ندي !
يعني عادي يا فيرو الأهل لا غبار عليهم
يعملوا ما بدالهم.
_ طالما كدا انا ليا طلب يا فلك !
ايه
هو 
اخرجي من العزله اللي عملها لنفسك ارجعي لحياتك ودراستك من تاني 
راح فين حلمك بانك تبقي محاميه 
مش رفضتي
طلبي
يبقي ترجعيلي وارجعي ل حياتك تاني
عشان خاطري انا والا ولله لو لاقيتك زي ما انتي
ل هنفذ اللي في دماغي وكله يغور فدي دمعه منك!
ضحكتله ضحكه قدرت توقعه فيها تاني !
_ حاضر يا فارس .
فاتت ايام وفلك ابتدت ترجع لحياتها من تاني تدريجيا .. وفارس مش بيسبها لحظة ومانع تدخل اي حد من عيلته انه يضايقها بكلمه عشان تكمل ومتضعفش نفسيتها تاني و بيشجعها وواقف جمبها بنفس حبه ليها اللي
هي حب طفولته ومراهقته وشبابه
فلك كانت بتجتهد في دراستها وحماسها لحلمها كان بيتضاعف وخلصت ثانويه عامه
و وصلت ل كلية احلامها الحقوق ولحظتها كانت اسعد انسانه .. وطايرة من الفرح وفارس اول من يشاركها إنجازها و فرحتها 
وان هي بتكبر وبتعلي قدام عيونه ..
ندي سقطت في كليتها سنتين ورا بعض لانها مش مهتمه ليها اوي ولما شافت فلك وتفوقها واجتهادها وبصه الناس المنبهرة بيها حتي اخوها ودعمه الملحوظ .. الحقد والغيرة رجعت ليها من ناحيتها من تاني ومعظم الوقت بتتمني تحصل كارثه تخليها متكملش تعليم فلجٲت لنصها الاول والوراثي في الغل والكره ... 
_ هو مش بابا بيمر ب ٲزمة ماليه صعبه في شغله يا ماما 
انحسدنا اكيد عين دا لو معرفش يتصرف ويلم احواله هناكل تراب .. ونرجع اسوٲ من عيشتينا الٲولي
_ خلاص وفروا انتوا يعني وسط الزنقة دي كلها ورايحين تدفعوا مصاريف كليه وجامعه ودروس لست فلك هانم ..
واحنا نعمل ايه البت جابت مجموع وعايزة تكمل مش زيك يا اخرة صبري.
_ اووف بطلي تفكريني يا مامي لو سمحتي انا مضايقه لوحدي وبعدين انا قلبي عليكوا .. فارس قرب يخلص كليه خلاص وقريب هيشتغل في مشفي كبيرة مع صاحب بابا وانا بفكر مكملش .. يبقي قعدو البت فلك من الجامعه .. وبلاها مصاريفها الي مش هتخلص.
بالساهل كدا دي ماسكه في تعليمها بٲيديها

وسنانها واخوكي مش ناصفنا .. جاي في صفها
 

تم نسخ الرابط