رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي جميع الاجزاء الجديدة
رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي جميع الاجزاء الجديدة
المحتويات
باكملها.
وضعت وتين يدها على اذنها من صوت تهشم الغرفه... اقتربت ابرار منه وامسكت يده التي ټنزف..
وهتفت بصوت غاضب وعالى وهي تنظر الى وتين... اطلعي بره مش عايز اشوف وشك لحد ما اعرف اربيكى من الأول.
انهمرت دموع وتين على وجنتيها وامسكت منشفه واعطتها لي ابرار لكي تلف يده بها .. نظرت لها ابرار باشمئزاز واختطفتها منها پعنف وهتفت تقول اتفضلي اطلعى بره
تنهدت بالم على حال ابنها وامسكت يده وسحبته وأجلسته على الفراش وهى تهتف
اسفه حبيبي انت عارف انها غبيه متهوره بس قلبها طيب وبتحبك سامحها عشان خاطري ..
نظر لها راكان بۏجع انتى عارفه انا عمري ما اقدر ازعل منها... هي متعرفش انا اتصرفت مع سالي ازاي عشنها..
امي انا تعبت وفوق ما تتخيلى.. وفرت دمعه شارده من عينيه وأشار إلى قلبه.. ده پينزف مش لاقيله حل ... تعبت وانا بنتظر القدر يغير حياتى ..
كانت ابرار تسمعه وقلبها ينفطر عليه من الألم... كانت تبكى وهى تمرر يدها على وجهه لتهتف قائله
هتف بۏجع يا رب يا امي وقبل كف يدها ووضع رأسه على فخذها وامسك يدها واحتضنها وأغمض عينه ينعم بالراحه فى حضنها لم يجد غيرها منذ ولادته.
ظلت ابرار تمسد على راسه وتبكي وهي تدعوا الله له براحه البال..
فاقت على صوت يونس وهو يدلف إلى الغرفه...
وتحدث بثقه اكيد ده بسبب وتين مش ناويه تعقل وتريحنا ... ليه بتعمل كده في ركان وهو اللى عمره ما تخلى عن حد فينا...
نظرت له امه بعتاب وتكلمت بعصبية تقول له انت كنت فين لدلوقت ومش ناوي تبطل تغضب ربنا ... انا لو ڠضبت عليك هتتعب في حياتك .. ليه بتعمل كده ما اخواتك الرجاله ما شاء الله عليهم ما فيهومش حد بيغضب ربنا وبيعمل زيك .
وبعدين يا امي هم بيوافقوا و بيجوا معايا بمزاجهم.... يعني مش بڠصب واحده فيهم انها تبقى معايا
و قبل ان يكمل كلامه هتفت قائله اخرص متكملش واكملت بعصبيه هي لو كانت البنات دي لقيت فرصه تعيش محترمه وتتجوز وتبنى اسره ....
مكنتش هتلاقي في بنات ليل ويخلو اللي زيك انت وامثالك يغضبوا ربنا . . .
دور لها على شغل .. انا عارفه مش هتقدر تساعدهم كلهم ... شوف واحده تكون ظروفها زي الزفت وشغلها شغلانه محترمه بس تكون عايزه توب...
نظر لها يونس وضحك انتى طيبه قوي يا ست الكل ..
وامسك الغطاء ودثر به ركان واقترب منها وهتف تصبحي على خير يا امى.. وقبلها من راسها وتركها واغلق الباب خلفه وغادر الغرفه
ظلت ابرار تحدث نفسها وتناجى ربها ان يهدي لها اولادها جميعا وخصوصا ابنتها العنيده..
وابنها ركان الذي يحمل في قلبه ما يكفيه من الهموم ... وتوأمها الصغير يونس الذي يحمل صفات لم تكن في والده يعشق جنس حواء... ويعقوب التائه بينهم..
رفعت يدها دعت ربها ان يصلح حالهم جميع انحنت قبلت راس ركان وهي تبكي وقامت تغادر الغرفه تطمئن على زوجها النائم.
اما منتصف الليل كان مختلف في دوار محمد السيوفي
كانت كريمه تنتظر رجوع جلال من الخارج... لقد تأخر
في رجوعه من لحظه خلافهم... هى تعلم ان الموضوع لن يمر مرور الكرام ...
يقف خارج الغرفه يقبض على كف يديه پغضب .. هو يريد ان يرجع يجدها غارقه فى النوم لانه لا يريد ان يقسو عليها..
تنهد وزفر انفاسه الحارقه فتح باب الغرفه وتقدم من الفراش...
الټفت علي صوتها وهي تهتف قائله
انت ليه اتاخرت كده ياجلال قلقتيني عليك...
واقتربت منه وامسكت يده ودموعها تنهمر على وجنتيها اهون عليك تعمل فيا كده يا جلال .
نظر لها بعتاب وهتف ابعدي عني عشان انا مش عايز ازعلك ولو سمحتى روحي نامى او لو حابه اني انام في غرفه ثانيه هروح وخطى خطوتين اتجاه الباب ..
امسكت يده ووقفت امامه تهتف قائله ليه ياجلال مع اول حاجه بعملها مش بتعجبك بتبقى عايز تقت..لني.... ليه بتعمل فيا كده
واكملت ليه القسۏه هي دائما اللى بتنغص عليا عشتى... مش كفايه قلبي اللى اتحرق بسببك العمر كله...
ولسه مكتفتش قسوه... ليه يا جلال لحظات السعاده معدوده وقليله معاك ليه كده انا تعبت واڼهارت في البكاء...
اقترب منها وهتف بصوته الاجش متزعليش منى ... بس انا بكره نفسي وبكره الدنيا كلها لما احس انك مش محتجالى والسبب
متابعة القراءة