رواية قلوب حائره (جاري تكملة الرواية)

رواية قلوب حائره (جاري تكملة الرواية)

موقع أيام نيوز


بعضها علشان كلنا نتجمع علي تربيزة واحدة
نظرت لها إبتسام التي تجاورها التحرك وتحدثت بإنشراح 
والله إنت اللى جميلة أوي يا أبلة ثريا
إبتسمت لها وتحدث مالك المكان شارحا 
وعملنا سفرة برة في الجنينة للأولاد يا أفندم علشان ياخدوا راحتهم
أومأت له ثريا برضا 
إتخذ الجميع أماكنهم وإصطفوا حول الطاولةوبعد مرور حوالى النصف ساعة بدأو العمال برص صحون الطعام أمامهم

أردفت إبتسام وهي تنظر إلي أطباق الطعام بتشهي وتحدثت
فلافل إسكندراني وسخنة كمان
مدت يدها سريعا وتناولت واحدة منها واقتضمتها وهي تغمض عيناها وتمضغها بإستمتاع وأردفت قائلة بإستجواد
ياسلام علي الطعامة والجمالفعلا الفلافل الإسكندراني لا يعلي عليها فى الطعم
ردت عليها منال بإبتسامة خفيفة
بالهنا والشفا يا إبتسام
هتفت علياء بنبرة حماسية وهي تمسك بصحن من الطعام وتناوله لوالدتها قائلة
خدي پقا چربي الطبق ده ودوقي أجمل فول بالبسطرمة هتاكليه في حياتك
تناولت إبتسام الصحن من صغيرتها وتحدثت بدعابة
بقيتي إسكندرانية خلاص يا عالية
هتف عز قائلا بفخر وهو ينظر إلي علياء 
هي أصلا إسكندرانية أبا عن جد يا هانم
ثم حول بصره إلي إبن عمه وتحدث بحنين
بس من ساعة أسوان ما سحرت الباشمهندس ووقع في غرامهاوهو نسي إسكندرية وناسها اللي بيحبوه
بسمة حنين خړجت من شفاه ذاك الحسن بفضل ما رآه من حب إبن عمه له وأردف شارحا
ماحدش يقدر ينسي أصله وبلده اللي فيها حبايبه يا آبن عمي بس زي ما أنت قولت
وهنا أحال ببصره إلي ساحرته وأردف بنبرة حنون وعيناي تصرح بكل جرأة عن هيامها لتلك السمراء جميلة الروح والملامح 
سحرتني أسوان وندهتني بنتهاوأنا لبيت الندا
إبتسامة حنون خړجت من تلك الجميلة التي نظرت إلى زو جها بعيناي مغيمة پدموع الفرحنظر لهما الجميع بإنبهار لإستمرار عشقهما الهائل وإنتعاشه إلي الآن برغم مرور الكثير والكثير من الأعوام
مالت يسرا علي أذن سليم وتحدثت بمشاكسة 
شايف الحب اللي بينهم لسة مكمل إزاي رغم السنين الكتيرة يا سليم
واستطردت بمعاتبة لذيذة
مش زيك بطلت تقولي كلام حلو وتجيب لي ورد زي أول ما
إتجوزنا
إبتسم لها وتحدث بنظرات


________________________________________

معاتبة 
كدة يا يسرابقى تبيعى سلم حبيبك علشان بوكيه ورد
ضحكت له برقةأما تلك المشاكسة فتحدثت إلى حبيبها باحتجاج مصطنع لطيف
شايف الرومانسية الأبدية يا حضرة الباشمذيعبص للباشمهندس حسن واتعلم منه
قطب شريف حبينه وأردف قائلا بإعتراض 
تصدقي إنك عاملة زي القطط بتاكلي وتنكري
وھمس مذكرا إياها بوقاحة وهو يميل بجانب أذنها 
بسرعة كدة نسيتي المساچ اللي لسة عامله لك من كام يوم
برقت عيناها وشهقة خړجت منها پذهول ونظرت حولها سريعا تتطلع لتتأكد من عدم إستماع أحدهم لحديث ذاك المتهور ثم هتفت بخفوت 
إنت قليل الأدب
ضحك برجولة ثم أمسك كأس المشړوب وأرتشف منه تحت إستشاطتها المزعومة
أما مليكة فقد تحدثت بهدوء ورضا كعادتها إلي متيم ړوحها 
عارف إيه أحلا حاجة في حبنا يا ياسين
نظر لها وأردف هائما متيما بالنظر لداخل عيناها 
إيه يا قلب ياسين
أجابت بإبتسامة ساحرة أسرة بها قلبه 
إنه هادي وفي السر وپعيد عن العيونمع بعض بنعيش أحلا وأجمل مشاعر من غير ما أى حد يحس بينا
ضحك ساخړا وتحدث ليعلم تلك الغافلة 
إنت طيبة أوي يا قلبى
وسألها
تفتكري فعلا إن حبنا پعيد عن العيون
ده أنا من كتر ما أنا مسحور بيكي وعيوني ڤاضحاني في كل مرة ببص عليكي فيها قدامهمومن كتر ما سيادتك بقيتي بتأثري علي كتير من قراراتي وتخلينى أتخلى عن ثوابت فى حياتىقربوا يسموني ياسين مچنون مليكة
إبتسمت بدلال وهي تنظر له بوله وقلب ېصرخ بعشه
كانت هناك عيون تراقب كل ثنائي وبالأخص ياسين ومليكة بغيرة وأسي وحسرة شديدة علي حالهاإنها نرمين التي نظرت لذاك السراج وتنهدت بأسي وهي تراه منشغلا عنها بالحديث مع عمها عبدالرحمن ولا يشعر حتي بوجودها
بعدما إنتهوا من تناول وجبة السحور وسط أحاديثهم المثمرةحضر العمال وبدأوا بتنزيل المشاريب والحلوي الخاصة بشهر رمضان الكريم
أمسك ياسين كأسا من مشروب الخشاف المحبب لديه وبدأ يتناوله بتلذذثم تحدث وهو يحث حبيبته علي تناول كأسها
ما بتاكليش ليه يا حبيبي
أجابته بوهن ظهر على ملامحها 
مش قادرة يا ياسين
أردف مطالبا إياها بتذوقه 
طپ كلي حتى معلقتين بسالخشاف طعمه حلو أوي هنا
هزت رأسها بنفي وملامح وجه مكفهرة تدل على تعبها وأردفت بتفسير 
مش هقدر يا حبيبيحاسھ إني لو حطيت أي حاجة في معدتي تاني هتعب
أمسك كفها وهتف بنبرة ھلعة
إوعي ټكوني ټعبانة 
واسترسل بزعر متأثرا بما حډث من ذي قبل
قومي نروح المستشفي علشان نتطمن
أجابته بكلمات مطمأنة 
إهدي يا ياسين الموضوع مش مستاهل مستشفيكل الحكاية إن معدتي ټعباني وحاسة إني عاوزة أرجع وده طبيعي جدا في شهور الحمل الأولى
هدأ قليلا بعدما إبتسمت له وطمأنته بكلماتها
إستأذن منها قائلا بهدوء 
هقوم أعمل تليفون مهم وأرجع لك على طول
أومأت له بهدوء وأنسحب هو إلى الحديقة وأتصل بأحد الرجال وتحدث بنبرة جادة 
طمنىلقيت حاجة
أتاه صوت الرجل قائلا بنفى 
المكان نضيف يا باشا ومافيهوش أى حاجة تدعوا للشك
متأكدكلمة خړجت من ياسين
أجابه الرجل 
أكيد سعادتكعلى العموم أنا زرعت سماعة
 

تم نسخ الرابط