من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
هي تشعر
ثم أخرجها من أحضانه ولوهلة غاص في عينيها وفي ملامحها الجميلة التي وحشته بشدة ولوهلة أخذه فؤاده لشعور لا يناسب خصامهم هذا ولكن مايأمله الآن أن تكون تلك الوجد أصابتها بشئ من سحرها الأسود جعلتها فعلت بجنينها هكذا
فهي امرأة ملعۏنة فعلت به مالا يخطر على بال بشړ لذلك يضع لها ذاك العذر داخله بل هو ذاهب ذاك المشوار خصيصا كي يجد سببا يجعله ينعم بأحضانها التي اشتاقها كثيرا
ثم تذكر مافعلته وابتعد عنها متحمحما بكبرياء
حرام عليك ليه عملت فينا اكده
ما إن تفوه بها ارتجفت يدها لتقع الحقيبة منها فبالرغم من إصرارها علي الفراق لكن كانت لاتعلم إنها ستقع عليها هكذا وكأن إنسكب فوقها دلوا من الثلج أو وقعت من فوق جبل مرتفع إلي الهاوية ركضت من أمامه قبل أن تضعف وتبكي ويري ندمها ويسمع لعنات قلبها لها
أما هي جففت عبراتها ثم خرجت ووجدته ينتظرها فدلفت إلي السيارة ليبدأ في القيادة نظرت من النافذةعلى تلك الحديقة تحفظها داخلها علها تكن المرة الأخيرة ولم تأتي ذاك المنزل مرة أخرى
ثم أعتدلت لتنظر أمامها وأجهشت بالبكاء وقلبها يعتصر ألما تريد صفع نفسها آلاف المرات علي قرارها الأحمق لكن هل هذه نهاية المطاف
وماذا ستفعل بهما الأيام القادمة
أما هو ازداد داخله ۏجعا على بكائها وحالتها التي لاتبشر بالخير ابدا ومن شدة بكاؤها شعرت بثقل عينيها وكأنها قررت أن تذهب بها في سبات عميق حتى ترتاح قليلا وتشحن طاقة تكفي ايام الۏجع القادمة وهو يقود السيارة بجانبها وعيناه تنظر لها بين الحين والآخر
وأخيرا بعد مرور ساعات لم يعرف عددها وصل الآن تلك المنطقة التي يمكث بها الشيخ صابر والتي يحفظها عن ظهر قلب
هاتفه عمران وأعلمه بوصوله فهو قد أخذ منه موعدا قبل ذلك فأذن له الشيخ بالصعود إليه
احتضن
كفاي يدها المرتجفتين ثم قالت له برجاء قبل أن يصعدا
بلاش ياعمران اني مش حاسة براحة ومش متعودة على الحاجات داي ارجوك بلاش
هدأها قائلا
متقلقيش ياسكون الشيخ صابر مش زي مانت فاكرة دي راجل صالح وملهش في أمور الدجل والشعوذة وجلسته كلها ذكر وقرآن وإن نفعت مش هتضر وبعدين أني وياكي أهه ومش ههملك لحظة لحالك
وصل عند الشيخ وبعد جلسة دامت أكثر من نصف ساعة يتلو فيها الشيخ عليهما من آيات وأذكار وروحانيات نظر إليهما مرددا ببشاشة
انتوا الاتنين ماشاء الله الحارس الله لم يصبكم اي سحر او أذى وبإذن الله محدش يقدر يمسكم أبدا وطول مانت بتعمل اللي قلت لك عليه متقلقش
تيقن عمران من كلام الشيخ أن زوجته لم يصيبها شيئا والأمل الذي سيشفع به قلبه لها لم يعد موجودا وصار الفراق بينهم عاجلا أم آجلا على مشارف الأبواب
وأثناء شرودها استمعت إلى صوته الصارم
هنروح دلوك فندق هنستريح فيه علشان على بالليل هنروح لداكتورة كبيرة سألت
عنيها اهنه علشان اشوف وأطمن انك مبتاخديش الحبوب داي وهخليها تعمل لك فحص كامل شامل قدامي علشان ميوبقاش ليك حجة بعد اكده الداكتورة داي صاحبة مركز كبير وبياجي لها ناس من جميع أنحاء العالم أني بحثت عنيها كويس قوي والحجز بتاعنا النهاردة
وقع قلبها بين قدميها فاليوم سيعرف عمران احتمال عقمها وسيعرف أنه سيتأخر حملها أو لم يحدث وسينقلب حزنه إلى مرار آردت راحته منه لأنها تعلم جيدا أن عمران لن يتركها مهما كان
في مكتب ماهر الريان تجلس تلك الرحمة على مكتبها في الخارج تشتاط ڠضبا تجلس على الكرسي تتقلب فيه بهوجاء وكأنها تتقلب على جمر من الن ار فقد مكثت تلك الشمس مع ماهر في الداخل أكثر من ساعة مما جعل ڠضبها وصل أبعد الحدود ومن الأدهى أنه منع أحدا من الدخول عليهم
قامت من مكانها منتفضة بحدة فهي لم تستطيع التحمل أكثر من ذلك
دلفت إليهم المكتب دون استئذان وضړبت بقوانين ماهر الريان أرضا فالصبر يئس من صبرها وهي تتركه ساعة بأكملها وحدهم وياليتها مادخلت إليهم فقد رأت تلك الشمس تجلس على مكتبه وتتحدث بدلال جعلها تتسع عيناها بذهول ويبدو أن تلك الشمس ستسطر في وثائق الۏفيات اليوم مما قالته وأذناي تلك الرحمة سمعته
بس مكنتش اعرف إنك بقيت جان اووي كدة وحاجة واو يامتر هي الرجالة لما تقرب توصل لسن الأربعين بيهبلوا كدة
لم يستطيع الرد عليها فقد وقفت رحمة أمامها بغ ضب وصل معها أقصاه ومن الواضح من انها استمعت إلى ماقالته شمس وبات داخله الآن متأكد من شراسة تلك الرحمة وأنها يستحيل أن تمرر الموقف مرور الكرام ولكن ظل يجلس بثبات
ثم رمقتها رحمة بخضراويتها المشتعلتين بكل برود قبل أن تن فجر
ومكنتيش تعرفي بردوا إن قعدتك اهنه على مكتب راجل وانت بالشكل دي متهبليش ولا حاجة وإن حبة الحركات والكلام اللي بتعمليهم دلوك رخص ياآنسة
انتفضت شمس من مكانها ووقفت بطولها الفاره فقد كانت طويلة ورحمة تصل إلى منتصفها وترتدي ذاك الرداء الأسود الخ اطف للأنف اس وهو عبارة عن فستانا طويلا بدون اكمام ومفتوح الصدر ومزين ببعض النقوش المزخرفة بالدانتيل من الأعلى وضيق من منتصف خصرها ويهبط باتساع حتي غطى جميع قدمها ومزين بحزام باللون الفضي المزين بنفس الدانتيل من على الصدر وجس دها مرسوم بحرفية كعارضات الأزياء
ووجهها الأبيض المزين أيضا بلمسات التجميل البسيطة للغاية ولكنها ليست محتاجة لها فجمالها الطبيعي لايحتاج اللعب فيه شملتها رحمة بعيناي الغيرة مما جعلها تفرز ملامحها بشدة والآن تود سح قها بين يدها ولكن تحاول أن تظل على الثبات الانفعالي والهدوء ولكن داخلها يريد اله جوم عليها الآن وتلقينها درسا لن تنساه فهي تقف أمام ماهرها وتغازله وبدا لها أنها على ذلك الحالة من الدلع والإثارة له منذ أن وطأت قدمها ذاك المكتب
أما تلك الشمس هدرت بها بكبرياء فقد سح قتها تلك الرحمة وأهانتها إهانة لن تغتفر
انت إزاي يابتاعة انت تتكلمي معايا بالأسلوب ده شكلك اټجننتي علشان متعرفيش أنا مين
ثم استدارت إلى ماهر وهى مازالت على عاص فتها وهي تسأله بذهول
إنت إزاي ياماهر تشغل معاك سكرتيرة ټقتحم مكتبك بالهم جية دي وكمان تتكلم مع ضيوفك بالطريقة الغير مهذبة دي وتسمح لها تهينهم
ربعت تلك الرحمة ساعديها وبقامة مرفوعة تحركت حتى وصلت إليه ولم تكتفي بذلك بل جلست مكان تلك الشمس على المكتب ونظرت إليه بعيناي مازالت تخفي شراستها إلى الآن قائلة له وهي تشاور بيدها على الأخرى باشمئزاز
رد يامتر على سؤال عمود النور اللي واقفة داي وهي بټشتم رحمة سلطان المهدي
تحمحم ماهر كي يستدعي الهدوء ويخرج صوته أكثر طبيعيا وهو الآن متيقن أن تلك الشمس وقعت تحت قبضة الأسد
لو سمحتم انتوا الاتنين تهدوا ومفيش داعي لأن كل واحدة تهين التانية اكتر من اكده
ثم قرر أن يعرفهن على بعضهن موجهها كلامه لشمس اولا
دي توبقى رحمة المهدي خطيبتي ياشمس والمسؤولة عن كل حاجة تخص مكتبي
ثم نظر إلى رحمة الغاضبة بشدة يعرفها عليها ولكن قبل أن ينطق بأي شئ نزلت من على المكتب مرددة بكبرياء ورفض قاطع جعل تلك الشمس تشتاط أكثر من أنها علمت أن رحمة خطيبته فقد أفسدت مخططها في أن تجعل ماهر يراها ويذوب بجمالها هياما
لا معايزاش اتعرف على الأشكال دي الكلام دي كان يحصل من البداية يامتر من أول مالكونتيسة دخلت المكتب ودخلت لقيتها بتقول الكلام الاهبل دي وهي مبتختشيش
ثم أكملت وهي تقف أمامه ومازالت على اعتراضها
مش ادخل الاقيها قاعدة على المكتب وبتتغزل في جناب المتر ومعندهاش ذرة من الحياء والأدب اللي شكل أهلها معرفوش يربوها عليه
واسترسلت بنفس ڠضبها
دي أني اللي خطيبتك مقلتلكش الكلام دي يامتر
حدجتها تلك الشمس بريبة لتنهرها بحدة
ايه ده يابتاعة انت الطريقة السوقية اللي بتتكلمي بيها
دي ! المفروض انت مخطوبة لماهر الريان تكوني أرقى من كدة في التعامل مع ضيوفه وتسيبك من شغل حلق حوش ده
الى هنا لم تتحمل رحمة سماجتها ثم شمرت عن ساعديها وكادت أن تف ترسها الآن وتخرجها من ذاك المكان على نقالة الي المشفى مما ستفعله بها إلا أن ماهر تدارك الموقف وعلم ماستفعله رحمة وأنها الآن ستن قض عليها كالأسد والأخرى لن تسد مقابلها والأمر سينقلب الآن فنهر تلك الشمس
لو سمحت ياشمس تتكلمي
معها بأدب ومتغلطيش فيها ايا كان
لم تصدق شمس ماقاله ماهر الآن لقد أهانها وسمح لرحمة هي الأخرى بإھانتها والتمعت عينيها بالدموع لتقول بملامة له جعلته تأثر بلمعة عينيها الدامعتين
بقي كدة ياماهر أتهان في مكتبك بالطريقة دي وكمان انت كمان تزود معاها
واستطردت عتابها وهي تحمل حقيبتها وتنتوي المغادرة
شكرا جدا على حسن ضيافتك واستقبالك ليا بالطريقة المهينة دي واوعدك مش هتتكرر تاني
ابتسمت لها رحمة ابتسامة نصر وهتفت
مع السلامة ياغالية وخطوة رخيصة ياريت متتكررش تاني وتعتبيها يااما هيبقى معندكيش بربع جنيه كرامة
أما ماهر كاد أن يلحق بها إلا أن رحمة منعته بشدة قائلة
رايح وراها تعمل ايه إن شاء الله ماتسيبها تغور في داهية قليلة الحيا دي
واسترسلت وهي تض رب بقبضة يدها على المكتب
علشان نعرف بقى نتحاسب يامتر على اللي حصل وسمعته بوداني من ام أربعة وأربعين دي
أما شمس نظرت له نظرة خذلان لإھانتها وطردها من مكتبه بتلك الدرجة وغادرت المكتب وهي تبكي بغزارة ويبدو أن أملها في ذاك الماهر تبخر وان تلك الرحمة قد عشقها وأنها ليست لها مكانة في حياته
أما ماهر بعد أن غادرت نظر إليها بغ ضب عارم فهو لم ېهينها أبدا أمام أحد ولكن الآن أصبحا وحدهما فتحرك بخطوات ثابتة تجاه الباب وأغلقه كي لا يسمع صوتهما أحدا بالخارج ثم تحدث إليها بحدة
انت ازاي تعملي اكده مع ضيف وياي في المكتب يارحمة
بنفس حدته وغضبه ض ربت بقوانينه دون أن تبالي أو تكترث لغضبه منها ړعبا ثم أجابته
طب وهي داي ضيف عادي يامتر !
وأكملت بغيرة عمياء مثله بل وزادت وهي تتحدث بنبرة سخرية وتقلد تلك الشمس
أنا دخلت لقيت الهانم قاعدة على مكتبك وبتقول لك الرجالة لما بيوصلوا لسن الأربعين بيهبلوا ! وانت قاعد فرحان بقى ونافش ريشك يامتر وفي