عشق لاذع

عشق لاذع

موقع أيام نيوز

بهدوء 
خير ياماسة راجعة لحياتي تاني ليه بعد السنين دي كلها
بيجاد أنا محتاجك كأخ ليا ..نهض من مكانه يضع يديه بجيب بنطاله 
بس أنا مش محتاج يكون ليا اخوات ..انحنى يغرز عيناه بمقلتيها 
إنسي ياماسة انا عندي مراتي اختي وامي وحبيبتي وكل ما املك يعني شغل الابيض والأسود دا مبقاش بيأكل عيش حاف ياقلبي
لا يلدغ المؤمن مرتين يااستاذة ماسة ياريت تلمي نفسك وتخليني أسمع عنك كل خير يا استاذة ماسة ..قالها متراجعا للخلف وصلت غنى 
بيجاد السفرة جاهزة
حملت ماسة حقيبة يديها وتحركت متجهة إلى غنى 
ميرسي ياغنى انا عاملة دايت ..قالتها وتحركت للخارج
ظلت بمكانها تتابع تحركها للخارج حتى سحب كفيها متجها بها إلى الطاولة 
تعالي حبيبي عايز اتغدى وأنام ساعتين علشان عندي عشا عمل على عشرة بالليل
سحب مقعدا يشير إليها
ياريت تقول لبنت خالك بعد كدا لما تبقى عايزة تشوفك تتصل بيك تقابلها برة انا مش عايزة 
ألقى المحرمة ونهض پغضب 
اتغدي ياغنى انا هنام مبقاش ليا نفس ..قالها وتحرك سريعا للأعلى
اتسعت عيناها من فعلته وشعرت بنيران تسيطر
ا
عند جنى صعدت إلى

منزلها بعد مغادرة عز قابلها البواب
مدام جنى !!أشارت له بيديها 
هطلع فوق خليك..توقف أمامها
حضرت الظابط كان هنا من شوية ووقوف مع العمال كانوا بيكملوا تنزيل الحاجات
اومأت له واتجهت للداخل تقابلها رائحته..أطبقت على جفنيها مبتسمة ثم صعدت بهدوء للأعلى حتى وصلت لتلك الغرفة التي خليت تماما من أثاثها المحترق ويوجد بها أثار التجديد
تحجرت عيناها بالعبرات هامسة لنفسها
فعلا كنتي مچنونة ياجنى لا إنت مكنتيش مچنونة إنت مچنونة فعلا فيه حد يعمل كدا غبية 
استمعت لصوت بالخارج ارتجف جسدها وتذكرت الحاډثة هرولت تبحث عن هاتفها أمسكت الهاتف بيد مرتعشة وهرولت للباب الخارجي ظل الهاتف برناته دون رد
خرجت من الباب تضع يديها على صدرها 
الحمد لله أستمعت لرنين الهاتف رفعته 
هتأخر دا لو هيهمك جاسر 
أطبق على جفنيه ودقات أخته وقام بالرد سريعا 
أيوة ..على الجانب الآخر 
مراتك معانا ياحضرة الظابط هتعمل اللي هنقولك عليه هتاخدها سليمة أما لو لعبت بديلك ادعيلها بالرحمة
بدأت أنفاسه بالاضطراب وخفقاته تتسارع في سباق شديد حتى شعر بإنسحاب روحه وهو يستمع إليه فتحدث بتقطع 
أشوف مراتي الأول ..اجابه الرجل 
وماله!..فتح الكاميرا كانت تغفو بالسيارة معصوبة العينين يبدوا أنهم قاموا بتخديرها ..أشتعلت 
مراتي لو حد لمسها هدفنه حي قالها وأغلق الهاتف رفع هاتفه وتحدث 
راكان عايز منك خدمة ضروري ضروري ياراكان 
اجابه بلقبا ينتفض زعرا 
جنى مراتي اتخطفت بيساوموني على المچرم اللي بتحقق معاه 
ظل يستمع إليه بإهتمام ثم نهض من مكانه 
نص ساعة واكون في المكتب وهتصرف خليك معاهم ميقدروش يعملوا حاجة 
ضړب على المقود بقوة وصاح بصوتا كالرعد 
مراتي يابني آدم في ايديهم وهي لسة يادوب بتتعالج من الحاډثة الأولى انت عارف معنى دا ايه 
ارتدى راكان ثيابه سريعا 
قولتلك هتصرف متخافش ..تحرك بالسيارة بسرعة چنونية وهو يحادثه 
أنا ماشي ورا إشارة فونها دلوقتي يمكن اوصل لحاجة بس الإشارة مودياني على بيتي تفتكر حابسينها هناك وصل راكان إلى سيارته 
أنا معاك هروح على النيابة واشوف هعمل ايه حاليا بس بلاش تهور علشان مراتك ياجاسر 
خرج كالمچنون متجها إلى منزل سحر وصل خلال دقائق بصحبة عز دفع الباب بقوة حتى فتح على مصراعيه قابلته بجسد مرتجف وانظارا مرتبكة 
لم يهملها فرصة للتفكير فجذبها من خصلاتها 
ابني ومراته فين قالها وهو يجذبها پعنف..صاحت بصړاخ 
معرفش جذبها يشير للضابط الذي وصل للتو 
وسع من قدامي يابني..توقف الضابط أمامه
لو سمحت ياحضرة اللوا دا مش قانوني دفع الضابط من أمامه عدة مرات حتى وصل بها للأسفل والقاها بقوة أمام سيارته 
عشر دقايق لو ابني مظهرش مع مراته اقسم بالله لاخليكي ټندمي على عمرك طول السنين دي 
هزت رأسها تصرخ به 
معرفش بتتكلم عن ايه وانا مش هسكت مش علشان حضرتك لوا تستغل وظيفتك 
أخرجعلى قدمها 
صړخت حتى تجمع الناس حولها يضربون كفوفهما 
اتجه لقدمها الأخرى 
كله بالقانون تسجيلاتك كلها عندي وجاتلي الفرصة من ذهب ابني ومراته وبنتك فين
رفعت كفيها واومأت 
هقول ابتلعت لعابها رهبة من حالته عندما انخفض بجسده لمستواها قائلا
التاريخ بيعيد نفسه يامدام سحر والمرة اللي فاتت رحمتك ولولا بثينة الله يرحمها كنت دفنتك وخلصت الناس من شرك بس سبتك وقولت يمكن تتعدل بس ديل الكلب عمره مابيتعدل 
اهو انتي الكلب اللي عمره ماهينضف عمرك سمعتي عن كلب نضيف لا دايما نجس وحقېر
استمع لرنين هاتفه 
جواد عرفنا مكان جنى وجاسر راحلها 
ابعت بسرعة ياباسم لسة بتقولي تفاصيل 
قاطعته سحر 
باسم وحديثه مع جاسر منذ قليل
هاتها وتعالى ورايا ..استقل سيارته متجها بسرعة چنونية لجاسر
قبل قليل كان يتحرك بسيارته بعدمااستمع لهاتفه عدة مراته وجدها فيروز 
عايزة ايه ابعدي عني واتقي شړي
جاسر أنا عارفة مكان جنى توقف فجأة بالسيارة حتى احتك إطارها بالأرض
بس بليز ياجاسر ماتوافقش على شروطهم عايزين يورطوك
جنى فين يافيروز ومستعد اعملك اللي عايزاه 
جلست تنظر أمامها على النيل واجابته 
مصنع قديم على طريق مصر اسماعلية الصحراوي ياجاسر دا علشان تعرف إن نيتي مش وحشة والله ماكنت اعرف انهم ناوين يخطفوها انا مشيت وراهم بالعربية لحد ماعرفت مكانها ورجعت قعدت في شقتنا القديمة إلحق مراتك ياحضرة الظابط وعلى فكرة عرفت من امي 
تمام ياجاسر..قالتها ثم ارسلت له العنوان وجلست تنظر أمامها بشرود
عند جنى فتحت عيناها وجدت نفسها بغرفة مظلمة لا تضي الا من ذاك الشعاع الذي يخرج من النافذة العلوية
تحركت بجسدها تضم ركبتيها 
جاسر..بابا قالتها پبكاء استمعت إلى

صوت أسلحة بالخارج وضعت كفيها على أذنيها 
حياتك قصاد حياته ياجنى لازم تقوي علشان تخرجي من هنا وترجعي بيه لابوه سليم
أطبقت على جفنيها مټألمة
دا جزاة ربنا ليا علشان كذبت عليه يارب ساعدني أخرج من هنا بابني سليمة يارب
ولج للداخل أحد الرجال قام بتشغيل الإضاءة 
منورة يامدام قدامك ساعة لو جوزك نفذ مطالبنا هتطلعي مېتة ولو منفذش برضو هتطلعي مېتة في كلتا الحالتين مېتة..قاطعه رنين الهاتف 
أيوة ياباشا..تحرك مغلقا الباب خلفه ثم تحدث 
بصمة مين ياباشا دي ..صمت الرجل يستمع لأوامره 
قصدك اقفل الباب ببصمتي واظبط توقيت القنبلة فهمت دماغك حاضر
وصل جاسر بعد قليل بحث بعينيه يمينا ويسارا لقد ارتابه الشك بشيئا سيئا سيحدث عندما وجد المكان فارغا بالكامل 
بحث بالغرف جميعها سوى تلك الغرفة الموصدة ببوابة حديدية
بالداخل تقف تحتضن احشائها
قوية صامدة تدعو الله بسريرتها دقائق معدودة واستمعت لدفع الباب بقوة نهضت من مكانها وقلبها ينتفض ړعبا من إقتحام غرفتها دعت الله أن ينجوها ثم همست باسم معذب روحها لحظات واستمعت لصوته يناديها 
جنى إنت هنا صاح بها جاسر من خلف الباب ..ابتسمت من بين دموعها هرولت لباب الغرفة وطرقت عليه 
احنا في الطريق قدامنا دقايق زأر كالأسد بسرعة فيه ريحة غاز في البيت يعني حتى القنابل مش هتنفع قالها عندما حاوطته تلك الرائحة النفاذة اتجه بالاتصال سريعا 
جاسر لازم تطلع من عندك فورا البيت فيه قنبلة ھتنفجر خلال خمس دقايق لازم تطلع 
هنا شعر وكأن الهواء انسحب من حوله وجففت الډماء بعروقه استمع الى سعالها بشدة بالداخل
وصل باسم بفريقه الذي سيطر على الوضع وأبطل مفعول القنبلة ولكن تبقت رائحة الغاز التي تتسرب من المواسير تخنق الجميع ..حاول خبير المتفجرات التعامل مع الوضع بحذر فيما استدار جاسر كالغريق الذي يبحث عن قشة لأنقاذ مايتم إنقاذه ..وجد نافذة زجاجية بالأعلى تبعد بامتار جذب سلم رغم قصره إلا أنه صعد عليه وحاول التسلق على أحد الجدران الموازية للنافذة يطرق بقوة حتى تناثر زجاجها 
نظر بالداخل وجدها متكومة بأحد الأركان مغشيا عليها تحتضن أحشائها
قفز للداخل ورغم ارتفاع الجدار إلا أنه لم يعوقه كان كالۏحش الضاري الذي أصابه الجنون عندما وجدها كالمۏتى
وصل إليها ..جثى بجوارها يرفع رأسها
جنى .. حبيبتي فوقي أنا هنا..وصل جواد إلى المكان يبحث عنهما بقلبا متلهف بعدما أخبره باسم بالوضع
دقائق ودخل يدفع سحر ويزمجر پغضب چحيمي 
الباب دا يتفتح ازاي ..تراجعت تضحك بهستريا 
مش هقولك ..أشار لأحد العساكر
دخلوها مع القنبلة وفرقعوهم مع بعض..انحنى يرمقها ساخرا 
ابني ومراته هخرجهم من هنا وانتي هخرجك برضو بس چثة محروقة
استدار متحركا إلا أنه توقف عندما اردفت 
فيه ولد تحت في المخزن المخزن دا تحت الارض 
مكانه فين هترغي كتير..أردف بصوتا جعلها تنتفض فأشارت على الدرج وهتفت 
من هنا ..دقائق وخرج الظابط بالرجل حتى فتح الباب هرول جواد للداخل
بعدما عبأ المكان بالغاز لدرجة الاختناق 
وتحرك بهم إلى المشفى بعدما أمر باسم بالتحفظ على سحر والبحث عن فيروز
بعد اسبوع بأحد الفنادق كان يقف أمام أخته 
خالد مجاش ليه لحد دلوقتي ياعاليا 
فركت كفيها وانسابت عبراتها تهز كتفها 
معرفش والله مااعرف 
عند ربى خرجت بعدما أخبرتها العاملة 
فيه محضر برة ياهانم 
خرجت تنظر إليه مستفهمه أخرج مظروفا
دكتورة ربى الألفي 
اومأت برأسها فتحدث وهو يسلمها الورقة 
بالأعلى بغرفته بشبه إبتسامة 
بنت عمي ..وأه متعمليش حسابي في الأكل دا لو ناوية ترجعي في كلامك وتقعدي أما بقى لو ناوية تروحي عند ابوكي اللي هو عمي برضو متعمليش حسابي في أي حاجة ..قالها وتحرك من أمامها وهو يطلق صفيرا وكأنه لم يقل شيئا
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها 
أنا تقول عليا كدا ياجاسر ..طب وحياة قلبي اللي كسرته لأدوس عليه يابن عمي بعد فترة من التفكير
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع أحدهما 
لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
بعد عدة ساعات وصلت لأحدى المدن الشاطئية بدولة تركيا ..في حين رجع باليوم التالي لمنزله ..يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها ..اتجهت الخادمة إليه 
اعمل لحضرتك القهوة يافندم 
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ..ولكن قطع نظراتها العاملة 
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها 
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي 
متحاولش

تدور عليا ولا كأني دخلت حياتك عايز تتجوز اتجوز وابني حياتك وكأني مت ورحت لرب العالمين 
كاذب..مخادع ..حبيب جنى
الفصل السابع عشر 
بقلم سيلا وليد 
وهكذا افترقنا .. لم يعاتبني .. ولم اعاتبه وكأنه ينتظر لحظة الفراق وكأننا قد وصلنا للصفحة الاخيرة في الراوية تلك الصفحة التي كثيرا ما ظننت انها ستنتهي بوفاتي او بوفاتنا معا ولكننا ما زلنا احياء كنا نصارع سويا الكبرياء ولكنه غلبنا وانتصر علينا ..وباستهزاء ..
لا هو صار لي ولا انا صرت له غدونا مجرد ذكريات بعضها سيجعلني اسړق البسمة من 
قبل إسبوع
انسدلت أشعة الشمس ستائر نورها الدافئ على وجوه خلق رب العالمين بإحدى المستشفيات الخاصة بعائلة الألفي ..نهض من فوق فراشه نازعا جهاز التنفس الذي كان يوضع بأنفه..جلس على الفراش وشعوره بالدوار مسيطر على جسده فتح الباب وولج أوس 
حبيبي فوقت حمد الله على سلامتك
رفع بصره متسائلا 
عايز اشوفها..أومأ أوس برأسه متحركا للخارج 
وصل أمام وجد صهيب بجوار جواد تحرك إلى أن
تم نسخ الرابط