رواية عڈاب حياه كاملة
رواية عڈاب حياه كاملة
المحتويات
على كلمتها الاخيرة حتى لا يظن
السوء بهم خاصة بعد اللقاء الحار الذى حدث منذ قليل غيرت مجرى الحديث لتهدأ من انفعال الذى اصبح قليلا لتلتفت لهشام وتقول متسائلة
حياة انا نسيت اسألك انت بتعمل اية هنا
رد ليشير لمالك ويقول انا الظابط اللى جى يحقق فى انفجار العربية بتاعة الاستاذ مالك والبنت اللى ماټت فى الانفجار
هو رأسه ليقول بجدية ايوة كان فى قنبلة فى شنطة العربية
حياة لنفسها اكيد سيف هو اللى وراها
نظر الى ساعة يدة ليجد نفسة تأخر ليقول مستأذنا حياة انا لزم امشى عشان ورايا شغل مهم
ليخرج هاتفة من جيبة ويقول ممكن رقمك عشان عاوز اكلمك واطمن عليكى
مالك پغضب حياة احنا ورانا شغل مش ملاحظة انك معطلنا
اخذت الهاتف من هشام وقامت بتسجيل رقمها علية لتقول وهى تنظر الى الهاتف وتكتب الرقم انا سجلت الرقم وبرن لنفسى عشان رقمك يتسجل عندى
اخذ منها الهاتف ليقول تمام هكلمك عشان محتاج اتكلم معاكى كتير
ليتوجة الى الباب ويقول يلا سلام
خرج من المكتب وقد ظن مالك وعمر انة تغاضى عنهم وعند انكار مالك ولكنهم لا يعرفوا ما سيحدث فى المستقبل وجدت مالك اقترب منها بثانية ويمسكها من ذراعها بقوة ليجعلها تلتفت لة عقدت حاجبيها لتقول بالألم ااااة
تجاهل كلام عمر ليوجة نظراتة اليها ويقول انت ازاى تكلمى كدة ويقولك وحشتينى وانتى تقولى وانت كمان وتاخدوا أرقام بعض وانا شوال رز واقف معاكى مش عملالى اى اعتبار
ازاحت يدة عنها لتقول مبررة لة هشام دة صديق طفولتى وكبرنا سوى لحد ما بعدنا من كذا سنة وبعدين دة اخويا
ردت لتقول بنرفزة اسلوبك دة انا مسمحش بى وانت بتدخل فى حياتى
مالك انا ادخل واعمل اللي انا عاوزة
حياة لا مش من حقك واا
استاء من عراكهم المتواصل ليصيح بنبرة عالية ويقول بس بقى انتو الاتنين
بدل نظراتة عليهم ليقول انتو كل شوية تتخانقو عاملين زى الڼار والبنزين كل ما تقربوا من بعض تحصل حريقة
اجابها بهدوء وقد هدأ قليلا شاكك فى واحد او بمعنى اصح متأكد
رفعت احدى حاجبيها لتقول سيف عبدالرحمن صح
مالك عرفتى ازاى
تنحنت قليلا لتسيطر على ارتباكها عشان احنا كشفنا مدحت الراجل بتاعة فى الشركة هنا وانت روحتلة الشركة واكيد انت متوصتش
اجابة بجدية ليقول مش انا اللى اخلى البوليس يجبلى حقى هو نسى مين مالك عز الدين وانا هفكرة
مر يوم صعب جدا على الجميع وخاصة على مالك يأتي يوم جديد
يحمل معة احداث جديدة اطمنوا يا جماعة احداث حلوة كفاية اطعڼا خلف مالك نفرحة شوية قبل الحزن اللى جاى
فى مطار القاهرة الدولى. كان مالك وعمر ينتظرات عز فى وصالة الوصول
الټفت لة عمر ليقول ابوك اتأخر المرة دى
مالك اتأخر اية احنا مبقلناش دقيقتين
عمر مش قصدى كدة اقصدى انا اتأخر فى السفرية بقالو اكتر من شهر
مالك كان بيظبط شوية شغل مع عمى فى الشركة اللى هناك
عمر بابتسامة ياعم شغل اية انت بتصدق تلاقى ابوك متجوز على امك هناك وبيقضيلو يومان
اشار بيدة ليقول محذرا لم نفسك بدل ما اقول لامى وانت عارف هتعمل فيك اية
رفع يدة ليقول پخوف قليل ولا وعلى اية الطيب احسن
مالك ناس متجيش الا بالعين الحمرة
رأى والدة
مقبل علية ليشير علية ويقول بابا جاى هناك اهو
كان عز يسير وهو يجر امامة عربة لحمل الشنط كان ممسك بها بيد واليد الاخرى يشير بها لمالك وعمر
اقترب مالك من والدة وقام باحتضانة وهو يقول حمدلله علي السلامة يا بابا
ربت على ظهرة ليقول الله يسلمك يا حبيبى
ابتعد مالك عنة قليلا ليقترب عمر ويحتضن عز ويقول بمرح حمدلله علي السلامة يا ابو مالك اية سافرت وقولت عدولى
عز وهو انا كنت قاعد بمزاجى كنت بظبط الدنيا هناك
اشار بيدة ليقول بابتسامة بمناسبة التظبيط عملت اية فى الحاجات اللى طلبتها ظبتنى ولا
عز اطمن جبتلك كل اللى طلبتة
عمر حبيبى يا ابو مالك
اشار مالك ببدة ليقول بطل رغى وهات الشنط وحصلنا
خرج مالك وعز من المطار ليركب بسيارة مالك الجديدةهى كانت عندة بس مكنش بيستعملها قد كدة
ركب مالك السيارة خلف المقود وعز بجانبة بينما وضع عمر الحقائب قى شنطة السيارة ثم ركب فى الخلف وانطلق مالك باتجاة فيلتهم وطوال الطريق كانوا يتحدثون عن ما فعلة عز فى السفرية وانجازاتة بالعمل
وصلا الى الفيلا وركن السيارة بجراج الفيلا ثم طلب من الخدم احضار الشنط كان الجميع يعرف حضور عز لذا كان الجميع فى استقبالة ما ان دخل الى بهو الفيلا ووجد شهد تهرع الية وتحتضنة بشدة
كانت محتضنتة لتقول بشوق وتلهف وحشتنى اوى يا بابا
ربت على ظهرها ليقول بابتسامة وانتى كمان
عاملة ايه يا حبيبتي
ابتعدت عنة قليلا لتقول الحمدلله يا بابا الف حمدلله على سلامتك
عز الله يسلمك
اقتربت منة مديحة وقامت باحتضانة لتقول حمدلله على السلامة يا عز
عز الله يسلمك وحشتينى اوى يا مديحة
كان ممسك بيدها وهو يقولها بلهفة
لترد علية بنفس اللهفة وانت كمان وحشتنى اوى كدة يا عز هنت عليك تبعد عنى كل دة
عز ڠصب عنى يا حبيبتي واللهى بس المرة الجاية هخدك معايا مقدرش ابعد عنك تانى
دوى صوت الواقفين ليقول نحن هنا
اقترب منة مالك ووضع يدة على كتفة والدة ليقول بمرح على فكرة انا ممكن احجزلك يومين فى فندق واهو تعيدوا أمجاد شهر العسل
لكزة عز فى معدتة ليقول بس يا ولد عيب
رفع احدى حاجبية ليقول عيب انت حر انت الخسران ورينى هتستفرد بيها ازاى وسط الجيش دة
رد بجدية ليقول يا واد قلتلك اتلم اختك واقفة
نزلت جانا درجات السلم وتقدمت الى عمها واحتضنتة لتقول حمدلله على السلامة يا انكل
عز الله يسلمك يا جانا
ليتابع وهو يشير باصبعة ابوكى وامك زعلنين منك اوى فكرنين اننا اخدناكى منهم ابقى اطمنى عليهم
رد مالك ليقول بتأكيد ايوة واللهى يا جانا بابا عندو حق ما تسافرلهم اقعدى معاهم شهر شهرين سنة سنتين
لكزتة شهد بكوعها لتهمس لة تقول بعتاب اية يا مالك اللى بتقولة دة انت كدة بتطردها دلوقتى تزعل
مالك وهى دى عندها ډم عشان تزعل اهى دلوقتى تقول لا ياعمو انا مبسوطة معاكم هنا
جانا بابتسامة لا يا عمو انا مش هسافر انا هقعد معاكو هنا وبعدين انتو كمان اهلى
مالك شوفتى يا حبيبتي دى جانا وعمرها ما هتتغير هتفضل تنحة طول عمرها
عز بجدية انا هطلع اخد دوش واغير هدومى واروح على الشركة
تركهم وصعد الى غرفتة فلم يجادلة احد لان المعروف عن عز الذهاب الى شركتة فى نفس يوم مجيئة من السفر
بينما ذهب مالك وعمر الى غرفة المكتب ليجلسا سويا جلس مالك على تلك الاريكة وبجوارة عمر
مالك اية رأيك اقول لبابا على اللى حصل من مدحت النهاردة واحنا رايحين الشركة ولا استنا شويه
عمر قولة واحنا رايحين عشان هو اول ما هيدخل مكتبة ومش هيلاقى هيسأل علية فقولة من دلوقتى احسن
تجهز عز وذهب مع عمر ومالك الى الشركة فى الطريق قرر مالك اخبار والدة بكل شىء حدث فهى الفترة الذى سافر بها ولكنة سيتغضى عن جزئية تدخل سيف فى الامر حتى لا يقلق والدة علية خاصة بعد حاډث انفجار السيارة ومۏت شاهى بدل نطراتة بينة وبين الطريق ليقول بابا انا كنت عاوز اقولك على حاجة مهمة
عز خير يا مالك
مالك مدحت
عز متسائلا مالة
مالك طلع حرامى ومختلس ودلوقتى هو فى السچن
فتح شفتية ليقول پصدمة بتقول اية ازاى وامتى دة حصل وانت ازاى متقوليش
مالك اهدى بس يا بابا وانا هحكيلك على كل حاجه بعد لما انا جيت من شرم الشيخ
عمر جانى المكتب وقالى..
وسرد لة ما حدث فى هذا اليوم
مالك وقتها وانا مصدقتوش عشان مكنش معاة دليل وقلتلة ميقلش لحد وانو فاهم غلط وكدة
عز ولما انت مصدقتش كشفتوا ازاى وسجنتوا ازاى وهو معهوش دليل
نظر لة ليقول حياة اللى ساعدتنا وجبتلنا الدليل ضدة
عز حياة ازاى
مالك لما انا مصدقتش عمر عشان مش معاة دليل هو زعل واضايق واا...وحكى لة عن ما فعلتة حياة بالتفصيل ولكنة تغاضى عن ذكر خناقة معها بسبب ظنة السوء بها
وصل الى الشركة
وقد سلم علية الموظفين حتى وصل الى مكتبة وطلب حضور حياة كانت فى مكتبها ترسم تصاميم المرحلة القادمة للكمبوند كانت عاقدة شعرها للاعلى تاركة خصلتين ينسدلا على جانب وجهها كانت مثبتة ذلك المثلث الهندسىوتاخذ خط يميل بزاوية 60درجة دخل عليها احد الموظفين ليخبرها بأن عز يريد لقائها احد الموظفين انسة حياة عز بية عاوزك فى مكتبة
هتفت بفرحة لتقول هو
وصل طاب روح انت وانا هروحلة دلوقتى
تركت المثلث بينما وضعت القلم فى شعرها وهى غير منتبهة فهذة عادة لها منذ الصغر دخلت مكتب عز وعلى وجهها ابتسامة لتقول حمدلله على السلامة يا عمو
عز الله يسلمك
ليتابع وهو يشير بيدة وبعدين اية السلام الناشف دة تعالى اقربى سلمى عليا
اقتربت منة ومدت يدها لتصافحة وهو أيضا
عز عاملة ايه فى الشغل هنا انا سمعت على الانجازات اللى عملتيها والكل بيشكر فيكى
حياة لا انجازات ولا حاجة انا لسة على قدى
اجابها عز ليقول بجدية وهو يمدحها كفاية اللى عملتى لما كشفتى مدحت عشان تنقذى الشركة دى وتحافظى عليها غيرك بقالو معانا سنين طويلة معملش اللى انتى عملتى
ادركت ان مالك حكى لة كل شىء لتنظر الية وكأنها تعتابة فى تسرعة فى ابلاغة لتعاود النظر الى عز وتقول انا معملتش حاجة اى حد مكانى كان هيعمل كدة وبعدين البركة فى عمر هو اللى قولى ياعنى هو اللى يستحق الشكر
عمر بمرح أخيرا حد شكرنى على اللى علمتة الحمدلله يارب
مالك وهو يشير بيدة ما خلاص
ياعم عمر انت هتزلنا
عمر لا انا بعرفك
بس انا عملت اية
مالك عرفت واللهى عرفت ومتشكرين يا سيدى
كان عز قد اخرج دفتر شيكاتة من جيبة ودون بة مبلغ ثم فصلة عن باقى الدفتر واعطاة لحياة
عز وهو يمد يدة بالشيك خدى يا حياة
بدلت نظرها بين الشيك وبينة لتقول اية دة
عز دة مكافأة عشان اللى عملتى ولونك تستحقى اكتر من كدة بكتير
ردت بجدية وقد ارتسمت ابتسامة باهتة على جانب شفتيها
حياة مكافأة انا معملتش كدة عشان كنت منتظرة مكافأة انا عملت كدة عشان حضرتك لانك فى مقام ابويا والبنت مبتخدش مكافأة من ابوها لمجرد انها ساعدتو ولو الاب عمل كدة يبقى بيهين بنتة وبيعتبرها غريبة
لتكمل باعتذار انا اسفة مش هقدر
متابعة القراءة