رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
رواية حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
المحتويات
واحد قائلا بإبتسامة
بمۏت فيها!!!!
سقط قلبها صريعا لجملة تتكون من كلمتين رفعت عيناها له پصدمة شديدة ليظهر شحوب قوي على وجهها شعرت بتقلص معدتها من شدة التوتر و هي تنظر لعيناه مباشرة تتمنى لو كانت تحلم لا تفيق بتاتا!!!! بينما أبتسم الصغير ليحتضن عنق أبيه بذراعه الصغير و عنق أمه يقربهما منه ارتطمت المسكينة تلقائيا بصدره و هي لا زالت فاغرة شفتيها !!!
هتفت ملاذ بنبرة حزينة إلى ظافر الذي كان يرتدي ملابسه ليذهب لشركته لم يجيبها ليتجاوزها يقف أمام المزينة يلف رابطة العنق حول رقبته تألمت ملاذ ولكنها فضلت الصمت سارت إلى خارج الغرفة لكي لا تزعجه ولكنها إلتفتت له عندما رأته يحاول ربط الرابطة حتى أزعجته ليلقيها على المزينة مستندا بكفيه عليها ينظر لأنعكاس صورته بالمرآة التي أمامه أقتربت ملاذ منه لتلتقط رابطة العنق لفته لها من منكبيه لتقف أمامه ثم لفتها بإحترافيه رفعت أنظارها له فوجدته ينظر خلفها يتجنب عيناها اشرأبت ملاذ لتقف على أطراف أصابع قدميها ثم طبعت قبلة طويلة على وجنته محاوطة وجهه بكفيها و بسرعة البرق كانت تختفي من أمامه تركض خارج الغرفة فضړب هو كفا بكف يتخلى عن هدوءه قائلا
خرج من الغرفة بعد أن أخذ هاتفه ومفاتيح إحدى سياراته سار بوقار في القصر فوجدها تقف على الأريكة تتحدث إلى رهف بجدية و هي تذهب وتسير على الأريكة كتم ظافر ضحكاته ليتحه نحوها يتسمع لحديثها وهي تضحك قائلة
ماشي يا مچنونة ربنا يهديكي..!!!!
نظر لها بتهكم قائلا
فزعت ملاذ لوقوفه أمامها لتضع كفها على قلبها قائلة بړعب
والله خضتني يا
ظافر ربنا يسامحك!!!
ضحكت رهف على الطرف الأخر لتغلق معها بعد أن ودعتها أستندت ملاذ على كتفيه لتسقط واضعة قدميها على الأرضية حاوطها ظافر من خصرها لكي لا تسقط فأبتسمت له قائلة بحماس
ظافر عايزة أتكلم معاك في موضوع مهمم اوي!!!
موضوع أيه!!!
هتفت بعقلانية
لما ترجع طيب عشان متتأخرش!!!
سار نحو المطبخ حيث تقف هي تطهي الطعام أخرج تنهيدا مستمتعا بالرائحة المنبعثة من حساء الفراخ لتلتفت له مبتسمة أتجه نحوها
ليقف أمامها قائلة بإستفسار جدي زائف
ياترى هروح أعمل غسيل معدة أمتى!!!
ضيقت عيناها لتعقد ذراعيها عابسة بوجهها تردف بحزن مصطتنع
لتتحول مائة وثمانون درجة عندما مدت كفها تضربه جوار قلبه قائلة بنبرة عڼيفة
دمك خفيف يا بسلة..!!!!
وضع كفه على قلبه يصتنع الألم قائلا بإقتضاب
دة انت إيدك أنشف من إيدي..!!
ذهبت من أمامه لترفع جسدها جالسة على رخام المطبخ قائلة وهي تشير إلى الطعام على النيران
وريني شطارتك بقا!!!!
عدل ياقة قميصه قائلا بتفاخر
قلبت شفتيها تسخر منه لتشير بكفها إلى الطعام قائلة
أتفضل ياخويا..!!!
نظر إلى النيران العالية ليهدا منها قليلا ثم ذهب تجاهها واضعا كفيه على الرخام جوارها يردف بجدية
قوليلي حاجة واحدة بس شاطرة فيها!!!!
نظرت له بحزن حقيقي قائلة بخفوت
قصدك اني فاشلة!!!
اومأ لها بجدية تامة ظهرت على وجهه لم تمر سوى ثوان لينفجر هو ضحكا على وجهها الطفولي العابس زمت شفتيها حزنا على سخريته منها لتقفز بجسدها على الأرض ثم همت بالذهاب من أمامه فأوققها هو بدهشة ممسكا بخصرها
لاء أكيد مزعلتيش يارهف!!! أنا كنت بهزر!!!
رفعت نظراتها له قائلة وهي ترفع كتفيها وبنبرة خاوية هتفت
عادي مزعلتش!!!!!
أبتسم على حماقتها فهو كان يمزح ليضم رأسها لصدره قائلا بإبتسامة مربتا على خصلاتها
طب خلاص متزعليش انا كنت بهزر محدش يقدر يقول على مراتي فاشلة!!!!
أبتسمت بشقاوة ليقهقه هو على برائتها أكملت طهي الطعام ليدلف هو لغرفتهم جلس على الفراش يعبث بهاتفه ليلتفت إلى هاتفها الذي صدح صوته بالغرفة ألتقطه من فوق الكمود لېصرخ بصوت عال لكي تأتي رهف وترد ولكن عندما لم يجد رد منها علم انها لم تسمعه نظر للرقم الذي يراه لأول مرة على هاتفها فأنتابه الفضول ليعرف من ضغط على زر الإيجاب ليضعه على أذنه قائلا
الو!!
أتآه صوت أنثوي على الطرف الأخر يهتف ب
مدام رهف موجودة!!
قطب حاجبيه بغرابة قائلا
أنا جوزها.. في حاجة..!!!
تنحنحت الفتاة بحرج لتردف قائلة
كنت بتصل عليها عشان أفكرها أن عندها ميعاد النهاردة مع الدكتورة عشان تطمن على الجنين و تعرف نوعه كمان!!!!
أرتجف كفه الممسك بالهاتف لينتابه شعور كما لو ألقى عليه ماء بارد في الشتاء ردد بنبرة لازالت لم تستوعب
جنين!!!!!!
جلست جواره تضع قماشة مبللة بماء بارد على جبينه والدمعات تسقط كالشلال من عيناه و هي تتلمس وجهه الذي كما لو أن نيران تنبعث منه أنثنت عليه لتلصق وجنتها اليمنى بجبينه بعد أن أبعدت القماشة ليفتح هو عيناه الناعسة ممسكا بقبضتها يحتضنها بكفه قائلا بصوت مبحوح
فريدة والله أنا كويس حبيبتي دة طبيعي عشان الدوا اللي خدته شوية وهتنزل الحرارة كفاية عياط ممكن..!!!!
أنتفض جسدها مع كل كلمة تخرج من فمها لشدة بكائها عندما قالت
الحرارة مش هتنزل لوحدها يا مازن ومش هبطل عياط غير لما تبقى كويس..
امسك بخصرها سريع
لو مبطلتيش عياط دلوقتي هفضل مكتفك كدا ومش هتخرجي من حضڼي أبدا!!!!
حاوطت خصره واضعة رأسها على صدرها قائلة بنبرة مهزوزة حزنا
خلاص يبقى هفضل أعيط.!!!!
قبل خصلاتها لترفع هي رأسها بعيدا عن صدره وهي لازالت متشبثة به عدا كفها الذي وضع القماشة على جبينه مجددا
سقط قلبها أرضا عندما سمعت صړاخ باسل لتلتفت له بړعب وقلبها يخفق بسرعة وجدته يذهب تجاهها ليقبض على ذراعها يهتف بسخرية شديدة ونبرة أرتعدت لها
طب كنتي قولتيلي أن عندك ميعاد مع الدكتور النهاردة كنت جيت معاكي عشان أشوف أبني اللي قولتيلي أنه ماټ..!!!!!
أمتلئت عيناها بالدموع لتضع كفها على يده الممسكة بها تحاول أن تهدأه قائلة بخفوت
باسل أسمعني أنا آآآ...!!!
قاطعها عندما أبعد ذراعها بقسۏة ليضع سبابته أمام شفتيه صارخا بقسۏة
أخرسي.. مش عايز أسمعلك نفس!!!!!
شهقت پبكاء شديد ليجذبها من ذراعها لخارج المطبخ ثم دفعها على الأريكة پعنف صارخا
وانا اللي فاكر كل دة أن أبني ماټ بسببي أنا بحاول أضحك عشان أنسيكي الموضوع بس أنا كان جوايا بيتقطع لما حتة مني ماټت أبني اللي بتمناه من الدنيا خبتيه عليا وليه!!! عشان سيادتك أنانية عايزة أبني يتربى من غير أبوه!!!!
ضمت جسدها إلى آخر الأريكة
واضعة كفيها على أذنيها لشدة صراخه بها نظرت لها بعيناها الغارقة بالدموع مغمغمة بأسف
كنت هقولك والله بس خۏفت من ردة فعلك..!!!!
شدد على ذهنه مزمجرا بقسۏة ليطيح بمزهرية كبيرة على الأرض يهتف بصوت صدح بالشقة
بس أسكتي وإلا ورحمة أبويا هندمك على اللحظة اللي عرفتيني فيها!!!!
نظرت له پغضب لتنهض واثبة على قدميها تصرخ بوجهه
كنت عايزني اعمل أيه!!!! أقولك أني لسة حامل عشان متطلقنيش أنا متأكدة أنك لو كنت عرفت مستحيل تطلقني وانا مش
قادرة أعيش معاك مش قادرة أسامحك!!!! أنت السبب في كل حاجة بتحصلي وجاي دلوقتي بتزعق!!!!
أنتفض مقتربا منها ممسكا بذراعها صارخا بنبرة مرعبة
بقولك أخرسي!!!!!!
أدمعت عيناها من قوة قبضته على ذراعها لتنظر له بحسرة قائلة بخفوت
أحنا بنأذي في بعض تعالى نطلق يا باسل وكل واحد يشوف حياته!!!!
أبتسامة صغيرة لا تنم عن مرح زينت ثغره تليها ضحكات عالية ساخرة بقسۏة حتى أدمعت عيناه أرتعبت من تلك الحالة الذي بدى عليه وبالحظات تحول للنقيض تماما لتتوحش قسمات وجهه و هو يقول بنبرة مخيفة
أطلقك!!! أنت بتحلمي!!! هتفضلي هنا تحت رحمتي لحد أنا م أسمح أنك تمشي بعد م أزهق منك ومن كدبك وخداعك وبعد م أخد أبني اللي مش هتشوفي ضفره!!!!!
شهقت پعنف واضعة كفها على فمها تكتم صډمتها لټنهار باكية ممسكة بذراعه قائلة بترجي تحاول إثارة عطفه
لاء ياباسل والنبي انا عارفة انك مش هتعمل كدا باسل اللي حبيته ميعملش كدا مش هتبعد أم عن أبنها أكيد!!!!
أبتسم بإستهزاء ليبعد كفها يردف بسأم
أنت جايبة بجاحتك دي منين ليكي عين تتكلمي أساسا!!!
نفت برأسها مبتعدة عنه صاړخة بحړقة حتى برزت عروقها
ياريتني م قابلتك و أتجوزتك أنت أسوأ حاجة حصلتلي في حياتي!!! أنا بكرهك أوي و عمري م هعيش معاك بعد كل اللي حصل!!!
أقترب منها عدة خطوات لتبتعد هي ضعفهم حتى إصتدمت بالحائط بقسۏة ليمسك هو كلا كفيها يرفعهما فوق رأسه ضاغطا على عروقها بحدة لتغمض عيناها من شدة الألم ف أسترسل هو بنبرة خاڤتة ولكنها جعلت معدتها تنقبض لشدة الخۏف
صوتك ميعلاش أحسنلك عشان أقسم بالله انا في حالة مش هعرف أتحكم في نفسي وممكن أقتلك دلوقتي!!!!
خفق قلبها پعنف لتصمت تماما تستمع لحديثه الناطق بالحقد
يعني مشيتي وسيبتي البيت بعد اللي حصل و سيبتيني ألف في المستشفيات والاقسام والفنادق بدور عليكي خليتي أمي واخويا اللي عمرهم م كذبوا عليا يسيبوني دايخ عشان الأقيكي وانا مش عارف اذا كنتي عايشة أساسا ولا مېتة ولما لاقيتك كنتي في المستشفى وعرفتوني أن أبني ماټ وان انا السبب في كل دة طبعا جيت وراكي هنا عشان مسيبكيش و أعوضك عن اللي حصل أستحملت أي كلمة قولتيها كأني مسمعتهاش و أقول لنفسي سيبها يا باسل تقول وتعمل اللي هي عايزاه اللي عملته فيها مش قليل أبنها ماټ في بطنها و هي زعلانه عليه ومش قادرة تسامحك كل يوم تقومي بحالة مرة طلقني يا باسل وامشي من هنا مش قادرة أسامحك ومرة تنامي في حضڼي و انت مبسوطة كل دة أنا مكانش عندي مشكلة فيه كنت بحاول أعوضك بالطريقة دي حتى لما طلبتي الطلاق وقولتلك هطلقك يا رهف بس أصبري أسبوع مكنتش هطلقك عمري م كنت هبعدك عني كنت بس بقولك كدا عشان اعمل كل اللي اقدر عليه في الاسبوع دة وأقرب منك تاني حتى أمبارح مزعلتش منك بعد الموقف اللي حصل دة كنت بقول في سري حقها وحقها تعمل أكتر من كدا ولما صالحتك وقتها مش عشان رجلك عشان عرفت بعدها أنها مش وجعاكي ولا حاجة بس أنا طلعت غبي طلعتيني غبي قدام نفسي يا رهف مبروك انا قولت مش عايزاني أقربلك عشان لسة زعلانه أنما طلعتي مش عايزة كذبتك تتكشف!!! بس أهي أتشكفت و أول م تولدي أبني هاخده وامشي وهحرمك منه زي م حرمتيني أني أعرف حملك دة!!!!
وسط كلماته عيناه الدامعة ونبرته التي بحت في آخر كلماته تنم عن ألم ليس له مثيل أصابعه التي طبعت على رسغيها و حواجبه قاطبة كل ذلك جعلها تتمنى لو أن تضم رأسه لها لربما تهدأ
من وضعه قليلا ولكنها تعلم أن نيرانه لن تخمد شهقت پبكاء شديد نادمة عما فعلته به ليتركها هو ثم أبتعد عنها يخرج من الباب ليغلقه پعنف أنتفض جسدها له أنهارت أرضا لتكور كفيها ثم أخذت تضربهم بالأرض
متابعة القراءة