رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
والعمليه هترجع تشوف تاني بإذن الله .. ادعيلها ! وضع يديه فوق يديها التي على كتفه قائلا يارب تبقى بخير يا قمر يارب ! ابتسمت بدفئ ان شاء الله هتبقى بخير .. وقتها هنعمل فرحنا وكلنا نبقى كويسين ومبسوطين ! رفع بصره ينظر اليها بابتسامة عاشقة الفرح اللي انا مستنيه من زمان .. وكنت كل يوم بحلم بيه ! ابتسمت بخجل فقال هو ممازحا بس بقولك اي .. احنا نحس .. يعني كل ما نقول ياهادي تظهر مصېبة انا خاېف المرة الجاية ممكن يحصل اي .. انا الي نحس ولا انتي ضيقت عينيها وهي تقول بتوجس لا طبعا انت ! ثم اكملت بسخرية يخويا دا حتى انا جيت اصلي استخارة بعد ما خلصتها اتخبطت في صباعي الصغير ! قهقه بخفوت قائلا لا وانتي الصادقة اللي حصل دا كله مش كفيل يعرفنا قد اي احنا نحس .. بس وحياة امي يا عسلية انتي لاتجوزك ! ابتسمت ابتسامة واسعة بخجل شديد وأبعدت بصرها عنه فقطع لحظتهم انقضاض ليث عليهم قائلا بسخرية عم الروميو ... انا عايز اشوف اختك قوم ! كان فارس ينظر لخجل قمر وعندما استمع لصوت ليث أقلب عينيه قائلا بسخرية شايفة شايفة اهو دا كفيل ان احنا ملناش حظ .. ! قهقهت بقوة وابعدت بصرها فضړب فارس كف علي كف ثم وقف مع ليث قائلا يلا يخويا عشان تشوفها يلا .. العوض علي الله انا عارف اني مش هفرح دلوقتي خالص انا عارف والله ! ذهبا سويا لغرفة حنين .. فأخذ ليث كرسي وجلس جوار فراشها وهو ينظر إليها .. فكانت تستند والدتها وملامحها باهتة ساكنة منطفئة .. اخرج تنهيدة عميقة وهو يقول حنين ! اغمضت عينيها پقهر وتقوصت شفتيها بحزن بالغ ولم تجيبه فكرر كلامه قائلا ردي عليا يا حنين .. متسكتيش كدا طلعي الي فيكي فيا .. عيطيلي وزعقيلي وطلعي كل العصبية الي جواكي فيا انا .. اشكيلي همك بس متحبسيش جواك كدا ! هبطت دموعها فمسدت والدتها علي ذراعيها بحنان سيبها يابني دلوقتي هي تعبانة ولما تروق ابقوا اتكلموا ! نظر لوالدتها التي اكملت قائلة فارس قالي انك طالب ايدها .. بس استحملها الفترة دي ! كان ينظر لوالدتها بحزن مكملا بنبرة مخټنقة انا مش هسيبها لوحدها في الظروف دي .. انا عايز اكون جنبها حتى لو ڠصب عنها .. ثم وجه نظره لحنين الباكية .. سيدة قلبه المتربعة عليه قائلا يا أم عيون القطط انتي .. ! اعتلت شفتيها ضحكة صغيرة لكلامه فأبتسم قائلا عجبك اللقب اوي كدا ياختي ! فقالت بخفوت بس يا مهزأ ! ابتسم بحب بالغ لها ولكن قال بنبرة ساخرة اهو رجعنا .. والنبي ياطنط قوليلي هي البت دي صحيح متربية في لندن .. دي نفسها الي معلمة الناس تردح ازاي !! رفعت حنين حاجبيها بانكار لكونش مش عجباك ولا حاجة ! قال بسرعة اهو بصي بتقولك لكونشش .. انا مش عارف بصراحة يعني اي لكونش دي .. ! ثم اكمل بنبرة دافئة عاشقة بس لا عجباني ياقطة .. ها هتجوزيني ولا اخطفك من هنا ! احمرت وجنتيها خجلا ولم تجيبه فأقترب فارس وجلس جوارها قائلا بابتسامة لعوبة انتي فعلا عايزة تتجوزي الواد الاهبل دا ! ضړبته حنين علي بخفة قائلة متقولش عليه اهبل ! صفق ليث قائلا بضحكة اللهم صلي عالنبي .. دانا اعمل فرحين مش فرح ! فردت عليه بخفوت بس يا عم اسكت .. وبعدين هو انا مش قولتلك سيبني افكر ! اشاح لها ليث بيديه وقلب عينيه قائلا انتي بقالك شهر بتفكري ياحجة أنتي ! قهقه فارس ومعه حنين ووالدته قائلة يابني والله انت باين عليك شب كويس وابن حلال .. وشاريها وبتحبها ! ابتسم ليث بخفوت لها تسلمي ياطنط ... قولي لبنتك والنبي ! فقالت والدتها بدفئ طالما بتعمل معاك كدا يبقى هي موافقة .. بس اصبر نستشير ابوه...! وقبل ان تكمل قالت حنين بنبرة سريعة جادة انا موافقة يا ليث .. وماما وفارس موافقين عليك .. بس هنستنى لما لما .. قاطعها فارس بحنو قائلا كل حاجة هتبقى كويسة ياحبيبتي وهتعملي العملية وترجعي تشوفي زي الاول واحسن بس الموضوع ممكن يطول شوية ! فقال ليث سريعا خلاص يبقى نتجوز وتعمل العملية واحنا متجوزين ولا انتو اي رأيكو ! صمتت حنين قليلا وهي ټلعن حظها الف مرة .. فهي كانت كثيرا تتمنى ان تجهز بنفسها لعرسها وان تراه جيدا وتصور ذلك اليوم الذي لن يتكرر أبدا سوى مرة في العمر .. فلاحظ ليث شرودها قائلا بنبرة دافئة هنكتب الكتاب ولما تعمل العملية وتبقى كويسة نعمل الفرح ! اعتلت الإبتسامة شفتي حنين قائلة م ماشي ! قاطع