جوازه ابريل نورهان محسن
جوازه ابريل نورهان محسن
المحتويات
لا تزال تضحك فسألها يوسف وهو يضحك بإستغراب هتكملي الرقصة وانتي قاعدة
وضعت ابريل يدها على وهي تتنفس لاهثة وتشير إليه بيدها لترد عليه في همس كملوا انتو .. انا مش قادرة كفاية كدا خلاص
خرجت كلماته الهازئة من بين ضحكاته اومال في فرحك هتعملي ايه ! دا يدوب تسخين للدرمغة اللي جاية
أخبرته ابريل بلامبالاة بعد ما اغير الفستان بقي .. بس كويس كنت محتاجة شوية الحركات دي عشان لما اكل ضميري مايوجعنيش..
حاول منع نفسه من الابتسام قبل أن يجيبها بالنفي لا يا حبيبتي مش طخينة خالص .. تحبي اثبتلك!!
أومأت ابريل بقوة بأعين متفرسة حتى جاء جوابه بنبرة هامسة شوفي كنت جايبلك معايا ايه!
أنهت ابريل جملتها وتميل رأسها ونظرت إلى الباب خلف يوسف قبل أن تحاول أخذ لوح الشوكولاتة منه لكنه هز رأسه يمينا ويسارا وعلق بممانعة لا يا روحي .. سامحيني مش هقدر اكسر كلام الساحرة الشريرة .. عشان ماتسخطنيش عربية بطاطا
رفع يوسف حاجباه يتصنع الدهشة هامسا ببراءة زائفة اهون عليكي تعملي فيا كدا!
لم تلقى بالا لأسلوبه الهزلى إذ كان لها هدف محدد فحاولت التأثير عليه بإحدى أساليبها الماكرة بصوت ناعم متوسل وهي تلعب بشعرها اكيد لا يا جو .. بس يرضيك نفسي في حاجة .. وانت عارف وتحرمني منها .. افرض جرالي حاجة دلوقتي .. العمر قصير يا جو
ساد الصمت لثواني معدودة واقتربت أبريل بابتسامة ملتوية عازمة على أخذ الشوكولاتة منه لتلوح لمحة من التلاعب في عينيه ورفع ذراعه قبل أن تتمكن من الإمساك بها وأضاف بنبرة مشاكسة بس .. برده لا .. ماتنسيش الساحرة قالتلك ايه!
يوسف مطقطقا بلسانه قبل أن ينهيها محذرا عيب عيب .. انا اخوكي الكبير
_لا انت ولا هي
أنهى عمر حديثه الذي كان يشاهد هذا العرض بضجر تام قبل أن يخطف لوح الشوكولاتة من يد يوسف سهوا وهو يضحك عبثا ويتجه للخارج وهو يجري كالرمح مم جعل يوسف يجفل ثم صړخ عليه يناديه بنبرة منزعجة واد يا عمر بتغفلني .. تعالي هنا
نظرت إليه أبريل پشماتة وأشارت بإصبعها إليه وقالت بضحكة هازئة علي صوتك كمان .. خلي ريهام تسمعك
حدجها بإغتياظ قبل أن يفاجئها بصڤعة رقيقة على خدها ثم ركض بسرعة.
شهقت أبريل في مفاجأة وهى تنظر لباب الغرفة في حالة صدمة ثم ركضت خلفهم حافية القدمين بعد أن رفعت الفستان عن الأرض قائلة بټهديد والله ما هسيبكوا انتو الاتنين انهاردة
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
فى غرفة هالة
هالة مستلقية على السرير غارقة في أفكارها بالكاد تستطيع سماع الضجيج الموجود بالأسفل على الرغم من تردد صداه حولها بسبب صخب دوامات عقلها تنظر إلى السقف فحسب فلا ترى بعينها إلا الفراغ والعدم.
جزت هالة على أسنانها وهي تتذكر مشهد جلوسهم أمام عينيها يثرثرون ويضحكون دون أن يعيروها أدنى اهتمام ثم ارتسمت على ثغرها ابتسامة ساخرة عندما تذكرت أن غدا هو يوم خطوبتها والجميع في حالة من الهرج والمرج استعدادا لتلك الحفلة السعيدة.
فلماذا لا تشعر بالسعادة هناك شيء بداخلها يمنعها من ذلك ولعل صمتها هو سبب هذا الحزن الذي يعتريها هي الوحيدة التي تجني ثمار ذلك الصمت إنها لا تشعر بأرضية صلبة يمكنها الوقوف عليها بل ترى لوح من الزجاج الشفاف بينها وبين ياسر يراها من خلاله لكنه لا يسمع صريخها ولا يشعر بغيرتها ولا يفهم مشاعرها.
تنهدت هالة بصوت مسموع قبل أن تجلس وأسندت ظهرها على ظهر السرير وزمت فمها في ارتباك إعتلى ملامحها من الأمر الذي فكرت في فعله.
حركت أطراف أصابعها الرفيعة وأظافرها المطلية باللون الأبيض لتمسك الهاتف بجوارها ووجدت عدة مكالمات منه لم يرد عليها أحد فقامت بفتح أحد التطبيقات المسمى واتساب لتظهر لها رسائله التي أرسلها للاطمئنان عليها معربا عن قلقه من عدم
متابعة القراءة