عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
المحتويات
الفيلا بينما كانت مريم تسير خلفه وقلبها ينبض بسرعة من شدة التوتر الممزوج بالخۏف قام بفتح الباب ثم دلف الى الداخل واشعل الاضواء وبعدها وضع الحقيبة على احدى الأرائك في غرفة المعيشة ومن ثم توجه نحو احدى الخزائن واخرج منها زجاجة خمر وكأس وجلس يشرب بإستمرار بينما كانت هي تحدق به بترقب فهو كان واضحا عليه الضيق والانزعاج لدرجة انه لجأ الى شرب الكحول ونادرا ما كان يشربه اي عندما يكون في ذروة غضبه فقط
بعد ان شرب عشرة كؤوس من الخمر دفعة واحدة نظر اليها حيث كانت واقفه بتوتر ثم نهض من مكانه وهو شبه ثمل وسار نحوها وهو يتمايل مما جعلها تخاف وفجأه امسك بشعرها وقال بصوت غاضب عايزه فلوس مش كدا يبقى هتاخديهم بس بعد ما اخلص منك الاول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فاستغربت هي من سؤاله وقالت لا مش عايزه اروح انا بس عايزه
وقبل ان تكمل جملتها قام بصفعها بكل قوته لانها خذلته مجددا فهو اعطاها فرصة أخرى لكي تتراجع ولكنها لم تستغلها فسقطت على السرير جراء ذلك ووضعت يدها على خدها ونظرت إليه پصدمة كبيرة اما
هو فقد ادمعت عيناه واصبح وكأنها كابوس مفزع شعر كل واحد منهما بان روحه قد ماټت بالفعل فهو كان جالسا على الاريكة وهو يرتدي بنطاله فقط ويمسك رأسه غارسا
تبكي بصمت ايضا كانت الساعة آن ذاك تشير الى الثالثة صباحا فقام ادهم باشعال سېجارة وبدأ يدخنها وهو يرتجف من شدة الڠضب وغضبه ذاك لم يكن من مريم بل من نفسه لانه جعلها تتألم كثيرا فهو وبغض النظر عن كل شيء ما زال يعشقها حد الجنون ولكنها جرحته في الاعماق عندما عرضت عليه نفسها مقابل المال حيث انها ذكرته باكبر غلطة ارتكبها في حياته وهي عشقه لميرا الفتاة النصف اجنبية والتي خانته من اجل المال و بسببها اصبح بارد الاعصاب الى حد ممېت حيث انها اوقعته في حبها عندما كانت تدرس في نفس جامعته وأوهمته بأنها تحبه ايضا حتى اصبح مفتونا بها لمدة سنتين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وعندما شع شعاع الفجر نهض ادهم الذي لم يستطع أن يثمل حتى بعدما شرب الكثير والكثير من الخمر وكأن الكحول لم يعد يؤثر فيه ابدا اخذ نفسا عميقا وقال بصوت هادئ موجها كلامه لمريم التي كانت تبكي بصمت انا عارف انك صاحية علشان كدا اسمعيني كويس انا عايز اخش الحمام دلوقتي ومش عايز اشوف خلقتك هنا لما اخرج تاني وانتي هتلاقي فلوسك في الشنطة اللي تحت خديهم وامشي من هنا بسرعة وانسي انك قابلتيني في يوم من الايام ويا ويلك مني لو فتحتي بؤك بحرف واحد وحكيتي لاي شخص عن اللي حصل بينا لاني ھقتلك لو اتجرأتي وعملتيها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بعدها نزلت عن الدرج وهي تمسح دموعها ثم توجهت نحو الحقيبة السوداء وامسكت بها ويدها ترتجف ثم خرجت من ذلك المنزل الضخم في تمام الساعة الخامسة فجرا وهي تبكي بحړقة وتضغط بقبضتها على تلك الحقيبة التي كانت تحملها بين يديها
تسارع في الاحداث
مرت خمسة ايام بعد انتهاء عزاء مرام ولم تخرج خلالها مريم من غرفة اختها ابدا حيث انها كانت تستلقي على سريرها وتمسك بقطعة من ثيابها تشم رائحتها وتبكي بإستمرار فأصبحت هزيلة بسبب عدم تناولها الطعام وكانت الهام تبقى عندها لكي تخفف وحشتها بينما كانت تتساءل عن امر حقيبة النقود التي كانت في غرفة المعيشة حيث انها ادركت ان صديقتها قد فعلت شيئا لكي تحصل على هذا المبلغ من اجل اجراء عملية اختها الراحلة ولكنها لم تعرف ما هو هذا الشي ومن جهة اخرى كان ادهم يفكر في احداث الليلة التي قضاها مع مريم بإستمرار حيث انها حفرت في ذاكرته واصبح نسيانها مستحيلا بالنسبة له لذا زادت عصبيته لدرجة لا تطاق ابدا واصبح مصدر ړعب لمن حوله وخصوصا لانه لم يسمع اي خبر عن الفتاة بعد تلك الليلة وذلك ما زاد غضبه فهو اشتاق لها بغض النظر عن كل الافكار السلبية التي اخذها عنها عندما باعته نفسها
وفي اليوم السادس
كانت الهام جالسه بجانب مريم وتتوسلها لكي تأكل ولكن الاخيرة كانت ترفض تماما فنزلت دموع الهام وقالت ابوس ايدك يا مريم بطلي تعملي كدا انتي بتخوفيني عليكي !
نزلت دموع مريم وسرعان ما اڼفجرت باكية انا مافضليش حد يا الهام بقيت لوحدي حتى مرام سابتني !
واستمرت مريم في البكاء حتى جفت دموعها وما ان هدأت قليلا حتى سألتها الهام قوليلي بقى يا مريم انتي جبتي شنطة الفلوس دي منين
فمسحت مريم اثار دموعها وازدردت ريقها ثم اردفت انا هقولك على كل حاجة بس اوعديني ان اللي هقولهولك دلوقتي هيبقى سر بينا
الهام انا بوعدك
وبدأت مريم تحكي لصديقتها الهام عن كل ما جرى بينها وبين ادهم منذ ان قابلته لأول مرة حتى بعد ان غادرت منزله وهي تحمل حقيبة النقود حيث اخبرتها عن حقيقة مشاعرها نحوه وانها احبته بصدق ولكن الظروف اجبرتها على ان تبيعه نفسها فتزوجها وعاملها بقسۏة مما چرح
مشاعرها وقد شعرت وكأنها فصدمت الهام من الذي سمعته وقالت بفزع قولتي ايه انتي اتجوزتي ادهم السيوفي ليوم واحد وبعد كدا !!
اومأت مريم برأسها دليلا على نعم اما الهام فوضعت يدها على جبينها واضافت وبعد وبعد ما حصل اللي حصل طلقك
مريم لأ لسه انا مشفتوش تاني بعد اللي حصل
ومش عايزه اشوفه ابدا
الهام طيب هتعملي ايه دلوقتي
مريم هرجعله فلوسه وبعد كدا هسيب مصر لاني مش هقدر اعيش هنا تاني
الهام ايه عايزة تسيبي مصر
وتروحي فين
مريم معرفش اي حته غير البلد دي وبعيد عن الراجل البارد اللي اسمه ادهم السيوفي دا
الهام طب وانا عايزه تسيبيني لوحدي يا مريم
مريم انتي مش لوحدك يا الهام انتي عندك عيلتك بينما انا انا مفضليش حد
فصمتت الهام قليلا وكأنها كانت تفكر في امرا ما وفجأة قالت لاقيتها
فنظرت مريم اليها وسألتها ايه هي
الهام ايه رايك نسافر عند عمي عمر اللي ساكن في اميركا انتي تعرفيه دا كان صاحب بباكي الله يرحمه ومش هيعترض لو رحنا عنده
مريم قصدك انك عايزه تسافري معايا !
الهام طبعا لأنك صاحبيتي الوحيدة وانا مقدرش ابعد عنك ابدا
مريم طيب وعيلتك وشغلك في الشركة انتي عايزة تسيبي كل حاجة بعد ما تعبتي اوي علشان تلاقي الشغل دا
فأمسكت الهام بيد صديقتها وقالت انتي عندي اهم من كل حاجة يا مريم اما بالنسبة للشغل اساسا انا مش هقدر اكمل فيه بعد ما انتي مشيتي واكيد هنلاقي شغل تاني لما نروح اميركا وانا متأكدة ان حياتنا هتبقى احسن هناك
مريم طيب وبباكي ومامتك ازاي هيقبلوا انك تسافري وتبعدي عنهم
الهام هما مش هيعترضوا اساسا كان نفسهم اني اسافر عند عمي علشان يجوزوني لابنه سعيد اللي كان في فصلنا انتي فكراه
فابتسمت مريم بالرغم من حزنها عندما تذكرت سعيد ذلك الفتى الخجول الذي يكون ابن عم الهام والذي كان معجبا بها ولكنه سافر مع والده منذ سنوات طويلة فقالت ايوا فاكراه
الهام يبقى مفيش مشكلة انا هقول لبابا وماما اني عايزه اسافر معاكي وهنروح عند عمي عمر واكيد هما هيتبسطوا اوي
مريم يبقى اتفقنا انا هروح اسحب كل الفلوس اللي في حسابي علشان اشتري التذكرة و التأشيرة وهنسافر على طول بس لازم ارجع للراجل اللي اسمه ادهم دا فلوسه الاول
تسارع في الاحداث
مر يومان اخران وقامت مريم بسحب جميع المال الذي كان في حسابها المصرفي ولم يكن بالمال الكثير وجمعت اغراضها لكي تسافر مع صديقتها الهام التي قدمت استقالتها من العمل في شركة رويال والتي تبرعت بأن ترجع المال لادهم عوضا عنها فذهبت الى مكتبه حيث عادت السكرتيرة سلمى لكي تصبح سكرتيرته الخاصة مجددا وقالت لها ازيك يا مدام سلمى
سلمى خير يا انسه الهام انتي جيتي هنا ليه
فوضعت الهام حقيبة النقود السوداء على الطاولة امام سلمى وقالت من فضلك تقدري تدي ادهم بيه الشنطة دي
فنظرت سلمى الى الحقيبة وسألتها ايه الشنطة دي
الهام
متابعة القراءة