روايه دموعنا كامله الفصول
روايه دموعنا كامله الفصول
المحتويات
الإشاعة التى أخبرتها بها ولاء من قبل .. فأكمل الرجل
عويس والجماعة بتوعه اختفوا ومحدش يعرف هما راحوا فين ولا ايه اللى مشاهم
صمت قليلا ثم قال
بس أنا عارف هما مشوا ليه
كان التوتر قد وصل الى ذروته فى نفس ياسمين فقالت له پحده
قول اللى انت عايز تقوله مرة واحدة لو سمحت
أكمل الرجل
فى يوم وأنا ماشى فى البلد وراجع بيتي متأخر .. اليوم ده فاكره كويس لأنه يوم فرح ابن أخويا فى القرية اللى جمبنا .. قابلت عويس واخد فى وشه وطالع يجرى حاولت أوقفه وأنادى عليه لكن مرضيش يقف وفضل يجرى .. مشيت فى طريقي لقيت ڼار قايده فى بيت مهجور فى القرية .. البيت ده مطرف ومفيش حواليه غير الشجر .. وأنا بيتي قريب منه .. جريت أشوف الڼار اللى قايده .. لقيت جوه البيت راجل وست .. واقفين على الباب ومش عارفين يخرجوا والڼار واكله البيت كله .. لقيت جردل على الأرض فضلت أملاه
مين الراجل
قال الرجل بتردد
البشمهندس عمر
نظرت اليه ياسمين بدهشة .. تحاول استيعاب ما قال .. صمتت ثم قالت پحده
وايه يعني اللي انت بتقوله .. ما يمكن كان هو وهى فى البيت لأى سبب تانى .. وعويس كان معاهم .. وعمر بعته مشوار .. أى حاجه يعني ليه ظنيت فيهم ظن وحش
اسمعيني وبعدين احكمى يا دكتورة
أكمل الرجل قائلا
لما عرفت صفية قولتلها ايه اللى حصل يا صفية وايه
اللى ۏلع فى البيت وليه عويس كان بيجرى كأن حد بيجرى وراه .. ساعتها بصتلى صفية وهى مړعوپة وقالتى هو عويس كان هنا .. قولتلها أيوة شوفته بيجرى وحاولت أوقفه مسمعليش .. لقيتها أعدت على الأرض وفضلت تلطم على وشها وتقول جوزى عرف انى بخونه وهيفضحنى ويفضح أهلى يبأه هو اللى ۏلع فى البيت .. وفضلت تلطم وتندب لحد ما البشمهندس عمر قالها خلاص بطلى عياط عشان نعرف نشوف حل فى المصېبة دى .. ولقيته بيبصلى ويقولى اللى حصل ده مش عايز أى حد يسمع عنه كلمه وخرج فلوس من جيبه وادهالى وأكد عليا انى أستر على اللى حصل ومجبش سيرة لحد عشان الفضايح اللى هتحصل لو حد عرف بالموضوع خاصة ان أهل صفية لو عرفوا هيقتلوها ومش هيسبوها .. وجت المطافى بعد ما البشمهندس عمر كلمهم وطفوا الحريقة اللى كانت فى البيت وكمان البشمهندس طلب عربية اسعاف لانه مكنش هيعرف يروح المستشفى لوحده كانت ايدي مکسورة والايد التانيه طالتها الڼار
يعد ما كل حاجه هديت .. بأت الناس تسأل فين عويس و صفية .. بس لحد دلوقتى محدش يعرف عنهم حاجه .. وآخر مرة شوفت صفية كان لما ركبت عربية الاسعاف مع البشمهندس عمر بعد كدة مشفتهاش لا هى ولا جوزها
كانت ياسمين تحت تأثير صدمة شديدة لا تعرف كيف تشعر أو ماذا تقول أو ماذا تصدق .. قال الرجل
ياريت متجبيش لحد سيرة يا بنتى خاصة البشمهندس عمر .. أنا عملت فيكي خير ما تقابليهوش انتى بالشړ .. أنا مضمنش ممكن يتصرف ازاى معايا لو عرف انى ڤضحت سره
غادر الرجل .. ليترك ياسمين واقفة جامدة .. لا تنطق .. لا تتحرك .. لا تفكر .. لا تشعر .. تقف كالتمثال .. نظرت اليها ولاء فى أسى .. لحظات وبدأت العبرات تتجمع في عيني ياسمين .. وتتساقط على وجنتيها فى صمت .. جذبتها ولاء وأجلستها على الأريكة .. ثم ذهبت وأحضرت كوب ماء وأغلقت الباب عليهما .. قدمته ل ياسمين التى شربت منه قليلا
نظرت اليها ولاء بقلق قائله
ياسمين .. انتى كويسة
قالت ياسمين ودموعها تتساقط وعيينها تتحركان بحيره وألم
قوليلى ان الراجل ده بيكدب .. قوليلى انه بيكدب
تنهدت ولاء قائله
مش عارفه أقولك ايه
نظرت اليها ياسمين پألم قائله
مش قادرة أصدق ان عمر يعمل كده .. مش قادرة أصدق .. بس الراجل ايه مصلحته يكدب عليا
فكرت ولاء قليلا ثم قالت
لازم نتأكد من اللى قاله
سألتها ياسمين بأسى
هو فى تأكيد أكتر من حړق ايده .. ومن الغفير ومراته اللى اختفوا .. فى دليل أكتر من كده
قالت ولاء
أيوة لازم نتأكد ان هو اللى كان معاها جوه البيت .. مش يمكن واحد تانى والراجل غلط وافتكره عمر
قالت ياسمين بهلفه
أيوة صح .. ممكن ميكنش عمر .. أكيد مش عمر صح
الله أعلم يا ياسمين .. أنا بقول يمكن الراجل اختلط عليه الأمر .. وشاف واحد شبه عمر وافتكره هو
مسحت ياسمين دموعها قائله
طيب ونتأكد ازاى انه شاف عمر فعلا مش
واحد شبهه
فكرت ولاء طويلا ثم قالت
الراجل بيقول ان الاسعاف جت خدتهم هما الاتنين صح
أومأت برأسها قائله
أيوة صح
أكملت ولاء بحماس
يبأه أكيد أخدوهم على قسم الطوارئ فى المستشفى .. لو وصلنا لسجلات المستشفى فى اليوم ده هنقدر نعرف اسم الاتنين اللى جم فى حاډثة حړق البيت
صمتت ياسمين لتفكر فى كلام ولاء ثم قالت
بس يا ولاء احنا ازاى هنعرف الاسعاف أخدتهم على انهى مستشفى .. المستشفيات كتير
قالت ولاء شارحه
انتى مش عارفه نظام المستشفيات فى المنصورة .. بصى يا ستى نظام الطوارئ عندنا ماشى بجدول .. يعني معروف يوم السبت فى مستشفى كذا ويوم الأحد فى مستشفى كذا هكذا طول أيام الاسبوع .. والراجل اللى كان هنا من شويه قال انه فاكر اليوم كويس لانه يوم جواز ابن أخوه .. احنا نعرف منه اليوم ونشوف فى الجدول بتاع المستشفيات .. الطوارئ فى اليوم ده كانت فى انهى مستشفى .. وأنا أعرف دكاترة كتير فى مستشفيات كتير فى المنصورة يارب تطلع مستشفى أكون عارفه حد فيها ونقدر نوصل لسجلات الاستقبال فى اليوم ده
قالت ياسمين بلهفه
بس الراجل مشى هنوصله تانى ازاى
قالت ولاء
متقلقيش انتى ناسيه ان
أنا كمان من نفس البلد الراجل ده انا عارفاه وعارفه بيته
قالت ياسمين بإهتمام
طالما عارفه بيته يبأه أكيد تعرفى البيت اللى بيتكلم عنه مش كده .. لأنه قال انه قريب من بيته
أومأت ولاء برأسها قائله
أيوة عارفه البيت اللى يقصده
قامت ياسمين قائله
طيب يلا بينا نروح من الراجل نعرف منه تاريخ الحاډثة وبالمرة نعدى على البيت ده عايزة أشوفه
خرجت ولاء مع ياسمين وذهبتا الى منزل الرجل وعرفتا منه تاريخ تلك الواقعة .. صدمت ياسمين بعدما رأت المنزل المحترق .. تعرفته .. هو نفس البيت الذى أختطفت فيه .. يا الله .. هل ل عمر علاقة بخطڤها .. نفضت تلك الفكرة السخيفه من رأسها .. وأخذت تستغفر ربها حتى لا يتملك الشيطان منها ويسمم أفكارها .. التفتت الى ولاء قائله
ولاء أنا هستنى الأخبار على ڼار .. بكرة كتب كتابى يا ولاء لازم أعرف الحقيقة النهاردة .. أو بكرة بالكتير
طمأنتها ولاء قائله
متخفيش أنا هنزل حالا على المنصورة وهتابعك بالتليفون
قالت ياسمين بأسى
منتظره اتصالك .
عادت ياسمين الى المزرعة وهى تشعر بأن الأرض تميد بها .. تهالكت فوق سريرها .. ألقت برأسها على وسادتها .. أغمضت عينيها لتسقط منهما عبره حائرة .. أخذت تدعو الله أن يكون الرجل مخطئا .. وأنه رآى شخصا يشبه عمر .. دعت الله أن يكون الأمر قد اختلط عليه .. لا يمكن أن تصدم فى حبيبها .. ثانى رجل يدخل حياتها .. لا يمكن أن تصدم فيه هو الآخر .. ظلت تفكر فى عمر .. أخلاقه .. مواقفه معها .. نعم هو شخص جرئ .. بل جرئ للغاية .. لكن هل من المعقول أن يصل به الأمر ل ... لم تستطع حتى أن تردد تلك الكلمة حتى مع نفسها .. نفضت تلك الأفكار من رأسها .. قالت لنفسها .. لن أظلمه .. سأنتظر حتى أتأكد .. انا واثقه أن الرجل مخطئ .. الوقت كان ليلا .. لقد رآى مع المرأة رجلا آخر غير عمر .. قامت وتوضأت وصلت .. وأمسكت مصحفها .. بيد مرتجفة .. وقلب قلق .. أخذت تقرأ فى كتاب الله لعلها تهدئ من نفسها .. مدت يدها الى رقبتها وأمسكت بيدها القلب .. الذى يحمل اسم عمر .. ضمته بقوة بين أصابعها .. ظلت تقرأ فى المصحف بأعين دامعه .. لم تترك القلب لحظة من يدها .. رن الهاتف فردت فى وجل
أيوة يا ولاء
أيوة يا ياسمين
وصلتى لحاجه
أيوة .. عرفت المستشفى اللى كانت فيها الطوارئ يوم الحاډثة .. والحمد لله طلعت أعرف 3 دكاترة هناك .. أكيد حد فيهم هيساعدنى .. أنا كلمت واحدة منهم ولسه اتنين
قالت ياسمين بلهفه
ولاء لازم أعرف قبل بكرة
متقلقيش والله .. أنا بحاول أوصل للورق ده بأقصى سرعة .. متقلقيش لما أوصل لحاجه هكلمك .. بس صعب أوى أوصل لحاجة النهاردة .. بس بكرة الصبح ان شاء الله هرجع تانى على المستشفى وهطمنك متقلقيش
فى صباح اليوم التالى لم تتحمل ياسمين التوتر الذى كانت تشعر به .. نزلت تتمشى فى المزرعة .. أما ريهام فكانت فى غرفتها ترتب أغراض هذا اليوم .. عندما رن هاتفها .. رقم لا تعرفه ردت قائله
السلام عليكم
وعليكم السلام
عرفت صوته على الفور .. قال كرم
ازيك يا ريهام
قالت بصوت خاڤت
الحمدلله .. جبت رفمى منين
ضحك قائلا
ايه مش عايزانى أعرف رقم مراتى ولا
ايه
قالت بخجل
لسه مبقتش مراتك .. أنا هقفل .. سلام
قال بلهفه
استنى بس .. ما خلاص كلها ساعات ونكتب كتابنا
ابتسمت بخبث قائله
لما نبقى نكتبه .. انا هقفل
طيب يارب صبرنى .. طيب مش هتقوليلى أى كلمة حلوة تصبرنى الكام ساعة دول
ابتسمت قائله
أنا هقفل يا كرم
ماشى بس عايز أعرفك
متابعة القراءة