حور بقلم اليكسندر عزيز الجزء الأول

حور بقلم اليكسندر عزيز الجزء الأول

موقع أيام نيوز

ايا منهما هم الاربعة عيونه تحكي وهم يزرفان الدموع ننهما من يبكي ندما وحزنا علي فقده ومنهما من يبكي علي عدم قدرته علي الاقتراب نظرت له ريم واماءت له بابتسامة ويحيى نطر في عينيه كأنه يسانده بهذه النظره اما سيف الذي تستند علي الباب اجتذبه لحضنه وهو يخرج خلي بالك من مرات اخوك واختك همس له فقط بهذه الجملة وخرج من المشفي بكاملها جهزوا ودخل حاتم وحور غرفة العمليات اخذ ينظر لها وهو يذهب في خيالاته تأثيرا بالبنج وابتسم اخيرا وواغلق عينيه وبدأت العملية الكل خلف باب غرفة العمليام منذ ساعات وسيف جالس بعيد عنهم لم يقترب منه احد ولم يحاولوا فلقد كانت عيناه قاټلة كل منهم يبكي في صمت ومنهم من يقرأ القرآن فعادل ومنى يعرفان ان فقداهما فقد خسرا ابنيها واحد بجسده والثاني سيعيش مېت اما ألفت وعادل توأمهما في الداخل يريدان استرجاع حقهما يريدان صغيرتهما ويريدان ابنهما ليأخذاه في احضانهما ينعمان بعبيره ريم خائڤة علي حور وايضا من اڼهيار رفيق دربها جوي تجلس حاضنة ابنتها تبكي في صمت وتستنشق رائحتها التي تذكرها به يحيى يقف مساندا للكل لقد عاش مثل هذا التجربه من قبل يعرف تمام المعرفة ماذا يشعرون اخيرا فتح باب العمليا ليخرج منهزالطبيب بإنهاك تقدم منه الجميع وفي مقدمتهم سيف ينتظرون الجملة التي ستنهي حياتهم ام ستعيدها حور هانم حاليا كويسة ابتلع ريقه بصعوبة بس للأسف حاتم بيه الفصل الكل مترقب في صمت كالصقيع منتظرين تكملة الاجابة بس للاسف حاتم باشا قلبه وقف مرتين اثناء العملية ودخل في غيبوبة ربنا وحده الي يعلم امتى هيفوق منها من بعد ماعملنا الزراعة وهو تحس جسمه رفض الحياه عملنا الي علينا وادعوله خبطة في الأرض هي التي سمعوها انها جوي لم تحتمل فغابت عن الوعي وحمدا لله انها وضعت جين النائمة علي الكرسي لتقف وتسمع اخبار العملية كانت منى ستقع لولا يد رأفت التي انقذتها تقابلت نظرتهما حاملة كل حزن العالم ألفت فرحت للاطمئنان علي ابنتها ولكن ما حدث معه الغى هذه الفرحة لتحل دونها تعاسة لا مثيل لها تقف هي وعادل ممسكين بأدي يعضهم يستمدون القوة من هذه الرابطة دموعهم نزلت في صمت هرول يحيى ليحمل جوي لاقرب غرفة لافاقتها ريم حملت جين التي بدأت في الاستيقاظ والبكاء اما الجبل سيف اسند علي الحائط خلفه وسحب جسده للاسفل كما تسحب الروح واستند بظهره علي الحائط وارجله مفرودة واخذ يضرب رأسه في الحائط ببطء الكل يتمنى ان ينتهي هذا الکابوس مر يومان حور مازالت غافية لكن كل شئ بخير حاتم في غيبوبته لايريد التراجع لا يريد الرجوع لهم يعيش في احلام جميلة ويشعر بها كأنها حقيقة فافت جوي وتمسكت بابنتها وعملت بنصيحة زوجها وتم تخصيص غرفة لها ولجين لتبقي قريبه منه اما الاباء والامهات تشعر بأن بينهم اتفاق ضمني لم يتحدثوا مع بعضهم لا في حال ااولادهم ولا في اي شئ ألفت وعادل ما ان رأوهم ينسحبان من المكان فورا لم يعودا معهم الي الفيلا ولكن ذهبا الي شقة لسيف والكل لايمشي الا بالحرس اخذت ريم اجازة من عملها وظلت بجانبهم يحيى يشعر بهم
يحاول احتواء الجميع والتخفيف عنهم وخاصة صغيرته اما سيف لم يتحدث ولا كلمة مع احد فقط ينظر للاثنان القابعان داخل غرفة العناية ولا حول له ولا قوة الكل بالحرس بالامن خائڤ من هذا الهدوء انه الهدوء الذي يسبق العاصفة لقد توقع الكل ان ېحرق العالم لكنه لم يفعل لم يغمض له جفن وبالنسبة لمكانة سيف
انقلب الوسط سواء من اعلام او امن او مخابرات او وسط رجال الاعمال الكل متحفز لا احد يعلم ماذا سيحدث ان الصقر جريح وسوف ېحرق كل من كان له صلة بهذا الموضوع جاهد رجال الشرطة والامن للحديث معه لكن دون جدوى بحثوا كثيرا عن من اطلق النر لو يجدوه لا يعرفون انه تحت رحمته لا احد يعلم شئ لا اخبار تسرب المستشفى ملكه افرغ جناح كامل لهم لا احد يدخل سوي الموثق بهمسواء اطباء او ممرضين او عمال نظافة لديه سجلات الجميع لا احد يعلم ان اخيه في غيبوبة كل مايراه الماس من الخارج ان زوجته اصيبت كان هو الهدف لكن وحالتها سيئة يتركز الاعلام خارج حدود المشفى املا في التقاط صورة واحدة لاخذ سبق صحفي نظرا لمكانة سيف الكبيرة وخدماته في مساعدة وطنه جاء اليوم لواء كبير ازيك يا يحيى تمام يا فندم ليك وحشة والله يا يحيى ما بتسألش علي
استاذك ليه اعذرني يا فندم حضرتك عارف ربت علي كتفه فهو كان قائد يحيى ويعرف سيف معرفة شخصية اتي اليوم وخلف حرسه لاحديث معه فين سيف يا يحيى ابتلع ريقه ورد يا فندم سيف مااتكلمش مع حد بقاله يومين ومش راضي يقابل حد وحضرتك عارف قوله كامل النجدي وبس دخل كامل مكتب لاحد الطباء في الجناح الذي خصصه سيف وانتطر حضوره دقائق قليلة ووجد الباب يفتح ويطل منه سيف وغم مصابه الا ان هيبته مازالت قائمة ملامحه تدل علي انه لن يستمع لاي كلمة سيقولها صافحه شد حيلك يا سيف انشاء الله تقوم بالسلامة أومأ له سيف وجلسا امام بعضهما الواد فين يا سيف رفع انظاره له بشراسة واضحة عندي وانا الي هجيب حقي سيف البلد فيها قانون ماشي بس حقي انا الي هجيبه سيف زنت عارف ان الي جوا دول ولا حاجة بالنسبة للي مشغلينهم من بره وانا خلاص قررت اجيب درفها لا هيبقي لا في جوا ولا بره سيف اعقل وما تتهورش حضرتك جي ليه مش علشان الواد هسلمهولك بس بعد ما سلم عليه عايزه حي تمام اي حاجة هتتعمل اعرفها تمام سيف حكم عقلك يحيى لما كان في موقفك وقف جنبه بس جبنا حقه وشفينا غليله وهنجيب حقك انت كمان يبقي لما ارن علي حضرتك تنفذ الي عايزه من غير اسألة لا ليه ماشي يا سيف العب هنا براحتك بس بره مافيش خطوة تتعمل الا لما تتحسب وترجع لي فيها ماشي يا كامل بيه لو كنت جايلك يصفتي كامل بيه ماكنتش قدرت تقول حرف من الي قلته يا سيف اعذرني بس حالتي ماتسمحش غير بكده وقف وربت علي كتفه فاهم ومقدر يا سيف انت ابني انت ويحيى الي مخلفتهمش احتضنه وذهب وخلفه حرسه وخرج من باب غير الرئيسي يجلسون جميعا كعادتهم خارج غرفة العناية بانتظار اخبار تطمئنهم خرج سيف من الغرفة وذهب يحيى نعم يا سيف انت كويس الواد فين طب استني لم تهدى الواد فين وبس تمام تعالي وانا كمان هروح معاك لأ انت هفضل معاهم هنا انا رايح وحدي لم يجد يحيى مفر من اخباره عندما رآه الحرس خارج اقترب واحد منهم لاخباره بكم الاعلام والصحافة بالخارج لم يسمح له بالحديث عايز 3 عربيات من بتوع الحرس واقفين ورا بعض وحالا وكلهم فيهم حرث وتسيب المكان الي جنب السواق بس فاضي ويكونوا بره في خلال خمس دقايق وتتأكد ان الي بره وصلهم اني خارج تمام يا باشا خرج بطلته الجريئة رغم حزنه مازالت هيمنته قائمة التف حوله الاعلام لم يعط اهتماما لاحد وانما مان ينظر لكاميرا معينة منهم نظره لا يشيح عنها كأنه يوصل رسالة ما ركب في العربية الاولي والحرس خلفه الو ايوة ياباشا خرج تمام وراه وتجيبوه حتى لو قلبت ډم تمام يا يا باشا اثناء سيرهم وجدوا 5 سيارات تسرع ناحيتهم دخلوا في سباق وبدء اطلاق وكل هذا وهم على الطريق الصحراوي اطلاق وغبار اثر سرعة السيارت سيا رتان وتبقى 6 سيارات لقد جاهدوا كثيرا لقد اصيب رجلين فقط من رجال
سيف لا يهمهم المهمة كانت علي السيارة التي بداخلها سيف انجرت السيارة الثالثة من سيا رات سيف وظلت سيارته وسيارة خلفه توقف كل السيارات ونزل الرجال الملثمين واقتربوا ببطء لسحب سيف كمازهي الأوامر لم يجدوا في السيا رتين سوا السائقان فقط اخرجاهم ووجها المسډس لرأسيهما هوفين هههه
قول للي باعتك الباشا بيسلم وهيزوره قريب وخليه يحضر للزيارة ااااااه الو ايوة يا باشا ها معاكم ااحم لا يا باشا يعني ايه لا راح فين مافيش غير السواقين وباعت لحضرتك رسالة ابتلع ريقه في توتر رسالة ايه بيقول لحضرتك حضر للزيارةلانه هيزورك قريب يا اولاد ال مش عارفين تجيبوه خلصوا علي الي عندكم واخفوا كل حاجة بسرعة كان غاضبا وبشدة ېصرخ هنا وهناك فهذه كانت الفرصة الوحيدة امامهم ايوة يا باشا بلعوا الطعم تمام باك ما ان سارت الثلاث سيارات وجدوا خلفهم سيارت اخرى تتبعهم اسرعوا ودخلوا في في جراج مول تابع لهم وتحدث سيف سابقا مع الامن حتي يأخروهم قليلا في التفتيس حتى نزلوا جميعا ولم يتركوا سوى السائقين فقط وجعل امن الجراج يضع اجهزة تعقب في السيارات بدون ان ينتبهوا وصل سيف الي المكان المنشود حيث مطلق لم يلكسه احد منهم بناء علي تعليماته دخل غرفة يغمرها الظلام مع انهم في اوج النهار فتح الانوار حتي ظهر له غرفة واسعة شديدة البرودة وفي الوسط شخص يداه لفد ترك لمدة تقرب الي ثلاثة أيام علي هذا المنوال وما إن عم الضوء الغرفة حتي اغلق عينيه بتعب فالضوء بعد الظلمة جاء احد الجرس بكرسي ووضعه امامه جلس
عليه الباب يتقفل وماحدش يدخل لو جه ابوية بذات نفسه تعليماتي تتنفذ تمام يا باشا امسك الكرسي بيد واحدة وداره حتي اصبح المسند مواجه لظهره ووضع يده يفرك رأسه وعينيه وبنبرة ساخرة معلش اصل بقالي 3 ايام ماتمتش بس هطلعهم عليك كل هذا والمعلق ينظر له لا يحيد نظره عنه وقف سيف واخذ يدور حوله امممم تعرف دورنا وراك بس انت مش موجود اصلا يعني هي رصاصة واحدة وبس بس مش هنولهالك هعمل فيك الي عمرك ماتتخيله وبعدين هسلمك تؤ تؤ مش للي مشغلينك هبعتك تشيل قضية تجسس يهني ضمنت حياتك الجاية ارحم منها ومن ثم شرع والاخر يتقبل كل هذا لم ينطق بحرف يكتم صرخاته فقط قدر المستطاع وما ان انتهي من تركه معلق كما كان فأرخيت يديه وظل وزت جسده علي يديه في السلاسل الحديدية لا يستطيع الوقوف علي قدميه كان سيف من البداية خلع جاكيته وشمر اكمامه اخذ نفس عميق وجلس علي الكرسي دلوقتي نقدر نتكلم
تم نسخ الرابط