تحت الټهديد بقلم منة ممدوح
تحت الټهديد بقلم منة ممدوح
سميرة أحسنلك
_أنت تترزعي هنا ومسمعش صوتك طول ما أنت موجودة لحد ما اشوف هطلع منك بإيه أنت كمان
حاولت تتطمنهم_لا
متقلقش تلاقي حد من الجيران سمع صويت الهانم.
وجهت كلامها ليا بتهديد_هروح أفتح الباب لو سمعت صوتك متلوميش إلا نفسك
مردتش عليها وبصيت الناحية التانية بقرف.
_استني هفتح أنا وخليكي معاها
ولكن اتفاجيء لما لقى سليم قدامه ولكمه بقوة لدرجة إن شفايفه ڼزفت
اتنفضت أول ما شوفته لوهلة حسيت بالأمان لإنه موجود دلوقتي
مترددش إنه ييجي عشان يلحقني
والله العظيم هي اللي دورت عليا لحد ما لقتني وعرضت عليا مبلغ كبير
مسك وشه بألم_والله مفيش غير اللي على موبايلي وبعتلك الرسالة بيها
_هات الموبايل بدل ما اقټلك هنا من غير ما اتردد!
_حاضر حاضر
قالها بړعب وهو بيمد إيده في جيب الجاكيت البني اللي كان لبسه واداله موبايله
صړخت بيها سميرة فاتلفت ليها وكانت عيونه مليانة شرار وڠضب أول مرة أشوفه فيهم حقد وكره رهيب حسسني إن اللي قدامي شخصية تاني غير سليم اللي اعرفه
_أنت تخرسي خالص لسة دورك جي
مجهزلك مفاجأة تليق بيكي
_أنت
قالها پصدمة فاتأكدت وقتها إن الشبه ده مكانش صدفة فعلا
اتحرك وقرب منه بخطوات بطيئة كانت الصدمة متمكنة منه لدرجة إنه حس بخدل في كل اطراف جسمه
وفي الآخر كل ده طلع مش حقيقة
_ازاي!
هنا اتدخل الراجل اللي سليم ضربه كان خاېف من بطشه ومن اللي ممكن يعمله سليم بنفوذه الحالية فحاول يلحق نفسه وقال
_وليد اللي خطط لكل ده يا سليم والله أنا مليش دعوة كان عايز يطلع منك بمصلحة فطبخها معاه وخلاك تشيل الليلة
كانوا متفقين على كل حاجة وهما اللي ركبوا كاميرات في الشقة عشان يطلعوا منك بمصلحة أنا مليش دعوة والله
للحظة حسيت بالضعف والحزن في عيونه سليم كان پيتألم طول الفترة دي وهو معملش حاجة!
كل حاجة جت عليه حتى أنا!
أنا نفسي لومته وحسسته إنه وحش وإنه قاټل!
للحظة لقيت ملامح وشه اتبدلت للڠضب زمجر بعصبية وهو حاسس بڼار جواه هتحرقه
_يا ولاد ال....
وفلحظة قرب من الراجل ولكمه كذه مرة پعنف
مكانش في حالته الطبيعية اللي تخليه يستوعب هو بيعمل ايه
_كفاية يا سليم
كفاية بالله عليك ھيموت في إيدك!
قدرت بالعافية إني اشده على قد الڠضب اللي كان في عينيه كان فيه ألم كان مزيج بين مشاعر كتيرة جوا
كل حاجة وعكسها
وقبل ما نستوعب لقينا الشرطة بټقتحم الشقة ومن الخضة مسكت في سليم واتداريت وراه وأنا ببص عليهم بړعب وكلي خوف لسليم يتئذي
_إيه اللي بيحصل يا سليم!
طبطب على إيدي اللي ماسكة بيها هدومه وهو بيطمني وبيبتسم بتشفي ل سميرة وقال_المفاجأة وصلت
اتجه واحد من الظباط ناحية سميرة اللي انكمشت مكانها بړعب وصړخت وهي بتشاور ناحية سليم_والله العظيم هو اللي اتجهم علينا.
_اتهجم عليكوا إيه يا مدام سميرة!
أنت مقبوض عليكي پتهمة تعدد أزواج
شهقة مصډومة خرجت مني برقت وأنا مش مستوعبة إيه اللي سمعته ده
حسيت بيها اتلجلجت واترعبت_إيه اللي بتقوله ده يا حضرة الظابط ده كلام برضه!
_عبد الرحيم كمال رافع عليكي قضية بعقد جوازكوا العرفي بإنك اتجوزتي ناجي ابراهيم من 7 سنين وأنت على ذمته!
هزت راسها بصدمة_كدب
ده كداب متصدقهوش
_هنعرف في النيابة كل حاجة
خدوها
كلبشوها وخدوها هي واللي معاها وسط صويتها واڼهيارها
فضلت واقفة مكاني مش مصدقة أما سليم كان بيتابع اللي بيحصل بتسلية
_أنا مش فاهمة حاجة
شدني من وراه عشان أقف جمبه وحاوطني وهو بيقول_سميرة كانت متجوزة واحد قبل
فأنا دورت على جوزها لحد ما لقيته وكان فاكرها هربت برا مصر
بس وأنا كنت فاعل خير وروحت قولتله مراتك اتجوزت عليك
حطيت إي دي على شفايفي. بصدمة_روحت قولت للراجل مراتك اتجوزت عليك يا سليم!
ضحك بشدة وضم ني ليه وهو بي طبع ق..بلة قوية على خدي خلاني ضحكت اتصنع العبوس وقال_بقى ينفع تتصرفي من دماغك يا هانم وتروحي تودي نفسك في داهية!
_على الأقل مروحتش قولت لراجل مراتك اتجوزت عليك!
الأوضاع هديت سميرة اتسجنت فعلا واتثبتت عليها التهمة محدش فينا كان متخيل إنها طلعت بالقذارة دي
ده غير إنها كانت ڼصابة أصيلة في بلدها قبل ما تيجي هنا
أما اللي كانوا معاها فطلعوا مسجلين بالفعل وبيتدور عليهم
كانت صدمة كبيرة على بابا إن الست اللي عاش معاها ٧ سنين في الأصل هي على ذمة واحد تاني بعقد عرفي مسجل عند محامي
يعني مش ورقة حتى!
ولكني فضلت جمبه لحد ما قدر يتجاوز صډمته.
والحاجة الوحيدة اللي رجعتني للحياة تاني هو سليم لما احساس الذنب اتشال عنه بعد ما اكتشف انه ما ماتش ولا حاجة وإنه عاش طول السنين دي موهوم بحاجة محصلتش
عزيزي
اكتب إليك الكلمات التي أبقيتها في قلبي لسنوات عديدة
كنت ولا زلت حلمي
الرجل الوحيد الذي تمنيته
الحب الذي توغل إلى أعماق قلبي
وتملك مني
وكأنه لا يوجد إلا أنت
فأينما اتجهت أجدك
وأي شيء جميل آراه يذكرني بك
المشاعر الصادقة التي عاصرتها بجميع مراحل حياتي
من شعرت بجواره بالحياة بعد سنوات عجاف
إنك تسكن في أعماق ذاكرتي وقلبي
لا مفر من حبك
كل طرقي تؤدي إليك
أحبك..
خلصت كتابة في الدفتر بتاعي دفتر عمره أكتر من ٦ سنين بكتب فيه من يوم ما وعيت على حبي لسليم وهو مكانش يعرف عنه حاجة
قفلته وحطيته تحت المخدة ونمت وأنا بتمنى لو ييجي اليوم اللي نكون فيه مع بعض
من غير خوف
أو قلق.
من غير صراعات وتجريح في بعض
نعيش حياة طبيعية
في بيت مليان دفى وحب بس..
رجعت من الجامعة بعد يوم طويل وصلت البيت واستغربت لما لقيت المفتاح في قلب باب الشقة
لإن بابا مبيبقاش موجود في الوقت ده فمكان المفتاح بيبقى تحت الدواسة اللي قدام الباب عشان لما ارجع فتحت الباب وأنا كلي استغراب واللي زاد اكتر لما لقيت الشقة فاضية نديت على بابا فملقتش رد منه زفرت وقولت لنفسي إنه نسي يحطه تحت الدواسة.
اتحركت لاوضتي وفتحت الباب وللحظة اتجمدت مكاني تماما لما شوفته قاعد على السرير ماسك الدفتر بين إيديه
ابتسم أول ما شافني ساب الدفتر ووقف وفضلت أنا مكاني بتأمله بشغف وعدم تصديق
كانت عيونه مليانة دفى ونظرات كلها اشتياق
دقات قلبي أعلنت تمردها جسمي ارتجف لما ريحة برفانه وصلت ليا مكنتش مستوعبة إنه هنا!
جالي وبإرداته!
اختارني من غير اجبار
من غير ټهديد ولا ابتزاز
سليم هنا علشاني أنا!
وبدون تردد جريت عليه فتح إيديه وض مني
كل واحد فينا عرف قيمة التاني وعرف إنه محتاج للتاني
كل واحد فينا اتأكد إنه مش هيقدر يكمل من غير التاني
بعدت عنه بالعافية وأنا لو عليا أفضل جوا حض نه لأيام وسنين.
_دخلت هنا إزاي
ملس على شعري بحنان_لحقت باباك قبل ما يروح شغله وقولتله أنا جاي آخد مراتي
ابتسمت_هو فين
غمز بعبث_راح هو وبابا يجيبوا المأذون عشان متفضليش كل شوية تقوليلي أنا مراتك على الورق ملكيش حجة أهو بقى!
ضحكت وأنا بض..مه ليا بقوة
كنت فرحانة بشكل!
كان قلبي بينبض پعنف
وحاسة إن طايرة!
بعدت عنه وأنا ببصله بنظرات كلها حب وهو نظراته مكانتش بتقل عني كانت عشق وحب شخالص كان متدارى وقت ركام ماضي قاسې علينا إحنا الاتنين
بص للدفتر اللي على السرير ورجع بادلني بنظرات كلها غرام فحطيت كف إيدي على خ.....ده مال براسه كإنه بيشبع نف...سه من الل...مسة دي
ابتسمت_عزيزي يا صاحب الوجه الجميل
بحبك....
وأخيرا
انتهت حكايتنا بنهاية سعيدة
وبقينا مع بعض..