مريض الحب ايمي احمد

مريض الحب ايمي احمد

موقع أيام نيوز

ارتاحي. اطمئنت ليلي علي والدتها بانها نامت اوصت جارتها أم محمد أن تنتبه عليها ثم رحلت الي قسم الشرطه.. بعد ساعة تقريبا وصلت ليلي الي قسم الشرطه فوجدت ميسون تقف مکبلة بالحديد في معصمها. ترتعد خوفا مڼهارة من البكاء. ما ان رأتها ليلي حتي اندفعت ټها بقوة ماتخفيش...اش اش خلاص تمسكت بها ميسون بقوة شديده فتشاجرت معه بالصوت حتي خرج أمجد ليري ما يحدث بالخارج..و ما م تلك الجلبه التي بالخارج. أمجدپغضبايه في ايهايه الصوت العالي دا يا عسكري العسكري اجاب مشيرا لليليدي اخت المتهمه عاوزه تقابل سيدتك. أمجد عاوزه ايه ليلي عاوزه اعرف ايه الي بيحصل وايه تهمت للمتحدث باندهاش..اما ليلي فعندما سمعت ذلك الصوت الأتي من خلفها واثقا هكذا من براءة اختها استدارت علي الفور لتنظر من ذلك المتحدث الذي بامكانه حقا ان يساعد اختها وينقذها من تلك الورطه.
مچنون عايش بلا ليلي
الفصل السادس
اما في مستشفي د حمدي...
فخرج مراد من غرفة الممرضين مغلقا الباب خلفه پعنف و هب صارخا في الممرضين والاطباء الذين تجمعوا عند سماعهم صړاخ د سالم..
انتوا واقفين كدا 
نهله والدة خالد صباح النور يا دكتور مراد اخيرا حضرتك رجعت من السفر
اقترب مراد ليفحص خالد اثناء تحدثه معهاانا رجعت قبل معاد رجوعي يا مدام نهله.
نهله حمدلله علي السلامه...شوفت حالة خالد ساءت بعد ما انت سافرت ازاي يا دكتور وبقي مش بياكل و د سالم حدد له معاد لعملية.
لم يرد مراد عليها ونزل ليكون بموازة خالد ليهمس له في اذنه اطمن انا الي هتابع حالتكو مش هتشوف الحبوب الي سالم كان بيجبها لك تاني ابدا.
نظر له في عينه وابتسم قائلاما تقلقش انا هكون الدكتور المشرف علي حالتك من اللحظه دي.
ثم نظر الي والدته بخاطبها ممكن اتكلم مع حضرتك بره شوبه
نظرت الي ابنها وكيف توتر واحمر وجهه فجاه ثم اجابتههو خالد ماله يا دكتور
مرادلا ماتقلقيش دلوقتي هيكون كويس اتفضلي معايا لوسمحتي نتكلم بره.
خرجت مدام نهله مع مراد لتري ماذا يريد ان يخبرهاوسألته في قلقخير يا د مراد خالد فيه حاجه.
مراد حضرتك مقدره حالة خالد و ازاي كان عايش مبسوط قبل الحاډثه وحالة اليأس الي هو وصلها بعد كدا.
تجمعت الدموع في عيني مدام نهله عندما تذكرت كيف كان ابنها سعيدا في حياته وكيف اصبح تعيسا الانفقد اصيب بعجز في ساقه اثر حاډث تعرض له بسيارته خسر فيه بطولة الكاراتيه التي كان يسعي جاهدا للمشاركة فيها وخسر حب حياته التي لم تستطع ان تكمل معه بعد ان اصبح عاجزا وتخلت عنه في اصعب ظروفه وارتبطت بغيره علي الفور..وخسر اصدقائه واصبح منطويا يعشق الوحده.
تذكرت مدام نهله كل ذلك ثم نظرت لمراد ايوه مقدرة وعارفه انه اتعذب واتحمل الي مافيش شاب في سنه يقدر يستحمله. بس مفيش حد يقدر يغير القدر يا دكتور.
مراد احنا فعلا ما نقدرش نغير القدر بس نقدر نغير واقعنا.
اندهشت مدام نهله وسالته مستفهمة حضرتك تقصد ايه
مراد باسفياسفني اقول لك نتيجة التجربة القاسيه الي مر بيها خالد كانت تعاطيه لحبوب ه.
صدمت نهله عند سماعها لعبارة حبوب ه وجحظت عيناها وسالت مستفهمة ازاي وجات له منين وامتي دا انا مش بسيبه ولا بفارقه لحظه غير بعد ما بينام.
اجابها مراد اسفاالي عمل كدا عمل بطلب من خالد نفسه.
صدمت مدام نهله وقالت له من وسط شهقاتهايعني ايه يا دكتور خلاص ابني ضاع مني .
ابتسم مراد واجابها مطمئنا لا مش ضاعوهنبدأ معاه كورس علاج جديد انا هكون المشرف عليه اطمني يا مدام نهله خالد هيرجع زي الاول واحسن كمان.
ردت عليه بضعف يا رب يا دكتور يارب.
مراد انا هدخل اتكلم معاه لان المرحله الجايه هو لازم يكون عنده الإرادة ويتعاون مع الدكاتره علشان كورس العلاج ينجح..بعد اذنك.
استاذن مراد منها ودخل الي خالد الذي كان شاردا..علم مراد عند رؤيته هكذا انه يفكر فيما حدث له فجلس علي الكرسي امامه وخاطبه سرحان في ايه
فاق خالد من شرودههه..ولا حاجه.
مراد انسي الماضي يا خالد وابدأ من جديد وكل حاجه هترجع زي الاول و احسن.
ضحك خالد ساخرا من كلام هههههه...انسي ايه يا دكتور ابعد الغطاء عن قدمه مستكملا حديثه انسي اني اتشليت و اني هقضي بقيت عمري علي كرسي ولا انسي البطوله الي فضلت اتعب علشانها ولا انسي حبيبتي الي اتخلت عني و عرفت غيري علي طولولا انسي مستقبلي الي ضاع ..ها..جاوبني عاوزني انسي ايها نفعل ورمي علاجه علي الارض پغضب انسي ايه ها.
مسكه مراد ليثبته حتي لا يؤذي نفسه اهدي يا خالد اهدي.
دخلت مدام نهله عند سماعها صوت صړاخ خالد ينفطر قلبها علي ابنها ماله خالد هو بيعمل كدا ليه يا دكتور
لم يجبها مراد بل ضغط علي زر استدعاء الممرضات فحضرت ممرضة ياسمين علي الفور ايوه يا دكتور.
صړخ مراد فيها جهزي حقنة مهدأ وهاتيها لي بسرعه.
علي الفور تحركت ياسمين وجهزت الحقنه و اعطتها لخالد وما ان اخذها حتي بدات تهدأ حركته وضعف صراخه تدريجيا وراح في النوم فاعاده مراد للخلف اعطي اوامر لجميله بان تترك جميع المهام المكلفه بها وتجعل شغلها الشاغل تلك الحالة ومتابعتها.
ياسمين حاضر يا دكتور.
مراد شغلك مع دكتور ماجد و دكتور محمدعاوزك تجيبي لي تقرير كل جلسه للدكتورين اول باول كورس العلاج هيبدأ من بكره.
ياسمين اوامرك يا دكتور.
وقف مراد مع والدة خالد يتحدث معها في الخارج اما ياسمين ظلت معه في الغرفه اقتربت منه لتتفحصه عن قرب فوجدته قابضا يده علي شئ ففتحت يده لتجد بها خاتم خطبة اخذته من يده ووضعته في احد ادراج الكومود الذي يوجد بجوار سريره ثم نظرت اليه محدثة نفسها الله في حد يسيب القمر ده ابتعدت قليلا عنه وابتسمت قائلة غبيه الي تفرط في واحد زيك.
قالت كلمتها وعندما همت بالرحيل سمعت صوت همهمات صادرة منه اقتربت منه لتفهم ما يود قوله وسمعته يردد اسم احدهم بضعف فاقتربت اكثر منه حتي وضح صوته فابتعدت عنه متسائلة جيجي...مين جيجي دي بقي
اما مراد اخبر مدام نهله بما سيحدث في المرحله القادمه من العلاج..واتاه اتصالا من وليد فاضطر ان ينهي حديثه معها ليرد علي الاتصال..
مراد ايوه يا وليد انت فين
وليد في الجامعه.
مراد هو النهارده اول يوم فيها.
وليد ايوه..انا خلصت وجاي علي المستشفي دلوقتي.
مراد اول ما توصل تبجي لي علي مكتب ضروري.
وليد ماشي..بس انت كويس
مراد ايوه متتاخرش سلام
وليد سلام.
في الجامعه......
حضرت نادين المحاضره واتت ندي وجلست بجوارها وحكت لها عما حدث فور خروجها من اللاب وعلمت منها انهم سيقومون بتشريح ضفدع...
واكملت ندي بتأفف ورجعنا للضفادع تاني بعد ما كنا خلصنا منها.
ضحكت نادين عليها عارفين انك مش بتحبيها فرجعوها لك تاني يا ندوش.
ندي باندفاع لا لا خلاص بحبها..ومش عاوزه اشوف وشها.
نادين هههههه..مجنونه..والله مجنونه.
ندى الي يدخل الكليه دي ويتخرج مچنون بس يحمد ربنا ليل ونهار..دي في ناس بتتخرج في الاربعين وناس بتتخرج مشلوله..وناس بتتخرج علي نقاله.
لم تستطع نادبن ان تتمالك نفسها واڼهارت من الضحك ههههههههه كفايه بس بقي...ههههه مش قادره...
نديههههه..علشان تعرفي قمتي بقي لما تسافري...و ان انا الي بقدر اضحكك من قلبك واخليك تدمعي من كتر الضحك.
هدأت نادين قليلاانت احسن صاحبه في الدنيا كلها..ربنا يخليكي ليا.
اتها نديوانت اروع رفيقه في العالم..ويخليكي ليا....
مسحت دمعة خانتها ونزلت خلاص بقي ابعدي لانها بدأت تقلب بدراما..وانا بحب الفرفشه.
نادينهههههه....دكتوره فرفشه مش دكتوره ندي.
نديهههههههه...
ظلت الفتاتبن يتحدثن ويضحكن حتي اتي معاد المحاضره الاخيره فذهبن ليحضرنها معا..وفجاه وجدت نادين من يمسك يدها جاذبا اياها اليه 
مازن مستفهمامين دا
نهض امجد من مكانه و دار
حول مكتبه ووقف بجوارهدا د سامح خليل...لقيناه مدبو
ح ومطعون الصبح في معمله والمعمل كله مدمر.
مازنايه علاقة ميسون بيه.
امجد المحفظة الي ادتها لي انبارح ومشيت لانك كنت مستعجل وقلت لي اشوف صاحبهاكانت محفظته والانسه ميسون هي الي جابت المحفظه يعني هي الوحيده الي شافت المجني عليه قبل الحاډثه.
مازنوالله يعني علشان اتخبط فيها ووقعت محفظته و سلمتها لنا علشان هي انسانه امينه تبقي هي الي ته ..طيب هتيجي تديني محفظة القتيل ليه علشان تكون محل للشبهات يعني...قول كلام معقول يا حضرة الظابط.
امجدالمعقول ان هي الوحيده الي قدامي دلوقتي لها علاقة بالچريمه.
انفعل مازن انا ظلمت البنت دي مرهومش مستعد اظلمها تاني وانا الي هحقق في القضيه دي بنفسي.
خرج مازن واغلق الباب خلفه پعنف ووقف امام ميسون مطمئنا لهاماتخافيش مش هظلمك تاني وهثبت برائتك وهترجعي مع اختك علي البيت و النهارده.
قال كلمته ثم نظر الي ليلي دا وعد مني.
تركهم ورحل اخذا معه فريق الجنائي الي موقع الچريمه..
وما ان وصل الي هناك حتي وجد كل شئ مدمر...لم ييأس وطلب من الفريق الجنائي مسح المعمل بالكامل بحثا عن اي دليل..وظل يبحث ويفتش حتي وجد مقصده...
اما امجد فنادي علي العسكري لكي يدخل ميسون له وياخذ اقوالها..
وقفت امامه متجمدة لا ترد علي اي سؤال يوجهه لها..ظل يحاول ان يخرج منها الكلام ويستفزها لتدافع عن نفسها
و لكن لم يغير ذلك شئ فقد ظلت علي موقفها تكتفي بالبكاء
علي حظها العثر فقط..
نفذ صبر أمجد و ڠضب من صمت ميسون المحير فنادي علي العسكري.
العسكري ايوه يا فندم.
استدار امجد ناظرا من شباك غرفة مكتبه للخارج لكي لا يتاثر اكثر بدموعهاخدها علي الحبس .
اخذ العسكري ميسون و عندما وصل بها الي باب الحبس وفك لها الحديد وادخلها واغلق الباب خلفه..حتي وقعت ميسون مڼهارة في مكانها مخبئة وجهها بيديها الصغيرتين ترفض تصديق ما حدث لها..
وفجأه احست بقدم احدهم تهزهاوسمعت صوت احدهم يقولوايه المصېبه دي كمانجايه في ايه يا بت
لم ترد ميسون عليها بل نظرت ميسون من وسط دموعها ال هيئتها المرعبه فقد كانت امرأه ضخمة يظهر عليه علامات الاجرام تدعيسعادتفف خلفه فتاة ترتدي ثياب خليعة مبهرجة تظهر ها وتفاصيلهتدعي انعام ردت عليها دي شكل القطة كلت لسانها يا أبلتي.
اقتربت الاخري من ميسون ومسكتها من طرف ثيابها باشمئزاز ايه الي هي لبساه دا دي شكلها شحاته يا بت يا إنعام ومسكوها بتنشل في الاشاره.
ضحكت تلك المدعوة انعام ضحكة خليعه ثم قالتشكلها كدا يا أبلتي.
غمزت لها سعاد قائلةما تيجي نحتفل بيها.
انعامحلوتك يا أبلتي...يلا يا بنات تعالو عندنا حفله.
اجتمع الجميع علي صوتهافاخبرتهم قائلةالكتكوته دي جديده هنا ومش مستنضفاكوا وقالت عليكوا نسوان عرر...وروها بقي النسوان العرر علي حق وربوها.
شمرت كلا منهم عن ساعديها وبدأوا يقترب بوعيد من ميسونالتي ارتعدت خوفا واخذت تزحف وتتراجع للخلف حتي اصطدمت بالحائط خلفها فاغمضت عيناها وعلمت ان تلك هي نهايتها المحتومه فلا مفر لها الان من ايد
تم نسخ الرابط